فقال الجار الأول: ما شاء الله طفل جميل، لا شك أنه سيكون قائدًا عظيمًا يفتح الله على يديه الأمصار..
فسُرّت العائلة بكلامه وأكرموه غاية الإكرام وقدموا له الطعام والشراب فانصرف من عندهم راضيا..
وزارهم الجار الثاني وقال مهنئا: تبارك الخالق إنه مولود مميز أظنه سيصبح تاجرًا ثريًا يُذاع صيته في
الآفاق أو شيخًا مرموقًا ينتفع الملأ بعلمه وتقواه..
فأعجبهم كلامه وأتحفوه بعبارات الفضل والامتنان وقدموا له ما لذ وطاب، فخرج فرحًا مسرورا...
أما الجار الثالث فلما قدم لزيارتهم نظر للمولود طويلا
ثم قــال: هذا الطفل سوف
يموت عاجلًا أم آجلا‼
فقاموا إليه وانهالوا عليه ضربًا وأسمعوه أقذع السباب ثم طردوه شر طردة، فخرج من عندهم ذليلًا مهانا مع أنه لم يقل سوى الحقيقة‼
فكل مولود لا بد أن يدركه الأجل ولو بعد قرن من الزمان.
â?* لكنه ارتكب خطأً فادحًا.. فما ضرورة ذكره لهذه الحقيقة في مثل هذه المناسبة السعيدة âپ‰
اشراقة
ليس من الضروري أن نصارح الناس دومًا بالحقيقة لأنها قد تكون صعبة ومؤلمة فنجرحهم دون قصد، يجب أن نعرف ماذا نقول ومتى ينبغي أن نتفوه به،
فليس من الجرأة وقوة الشخصية جرح الآخرين وإيلامهم تحت مسمى
"أنا صريح وواضح"
♻♻♻♻
تعليق