القيمة والمرتبة العلمية للسيدة زينب (ع) في علم الفقه والحديث والتفسير وغيرها.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أسعد الله أيامنا وأيامكم بذكرى ولادة السيدة الطاهرة عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (ع) .
عن الصدوق محمّد بن بابويه طاب ثراه : كانت زينب (عليها السلام) لها نيابة خاصّة عن الحسين (عليه السلام) ، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتّى برئ زين العابدين (عليه السلام) من مرضه.
وقال الطبرسيّ : إنّ زينب (عليها السلام) روت أخبارا كثيرة عن امّها الزهراء (عليها السلام) .
وعن عماد المحدّثين : إنّ زينب الكبرى كانت تروي عن أمّها وأبيها وأخويها وعن أمّ سلمة وأمّ هاني وغيرهما من النساء ؛ وممّن روى عنها ابن عبّاس وعليّ بن الحسين وعبد اللّه بن جعفر وفاطمة بنت الحسين الصغرى و غيرهم .
وقال أبو الفرج : زينب العقيلة هي الّتي روى ابن عبّاس عنها كلام فاطمة صلّى اللّه عليها في فدك ، فقال : حدّثتني عقيلتنا زينب بنت عليّ (عليه السلام) .
ويظهر من الفاضل الدربنديّ وغيره أنّها كانت تعلم علم المنايا والبلايا كجملة من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ، منهم ميثم التمّار ورشيد الهجريّ وغيرهما ، بل جزم في أسراره أنّها صلوات اللّه عليها أفضل من مريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم وغيرهما من فضليات النساء.
وذكر (قدس سره) عند كلام السجّاد (عليه السلام) لها (عليها السلام) : ( يا عمّة أنت بحمد اللّه عالمة غير معلّمة و فهمة غير مفهّمة) : أنّ هذا الكلام حجّة على أنّ زينب بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت محدّثة أيّ ملهمة ، وأنّ علمها كان من العلوم اللدنيّة والآثار الباطنيّة.
وقال العلّامة الفاضل السيّد نور الدين الجزائريّ في كتابه الفارسيّ المسمّى بالخصائص الزينبيّة ، ما ترجمته : عن بعض الكتب : ( إنّ زينب (عليها السلام) كان لها مجلس في بيتها أيّام إقامة أبيها (عليه السلام) في الكوفة ، و كانت تفسّر القرآن للنساء . ففي بعض الأيّام ، كانت تفسّر (كهيعص) إذ دخل أمير المؤمنين (عليه السلام) عليها فقال لها : يا نور عيني سمعتك تفسّرين (كهيعص) للنساء ؟ فقالت : نعم ، فقال (عليه السلام) : هذا رمز لمصيبة تصيبكم عترة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله . ثمّ شرح (عليه السلام) لها المصائب ، فبكت بكاء عاليا صلوات اللّه عليها ) .1
*********************************
1 - أحمد الرحماني الهمداني ، فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى (ص) ، ج 1 ، ص 644.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أسعد الله أيامنا وأيامكم بذكرى ولادة السيدة الطاهرة عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (ع) .
عن الصدوق محمّد بن بابويه طاب ثراه : كانت زينب (عليها السلام) لها نيابة خاصّة عن الحسين (عليه السلام) ، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتّى برئ زين العابدين (عليه السلام) من مرضه.
وقال الطبرسيّ : إنّ زينب (عليها السلام) روت أخبارا كثيرة عن امّها الزهراء (عليها السلام) .
وعن عماد المحدّثين : إنّ زينب الكبرى كانت تروي عن أمّها وأبيها وأخويها وعن أمّ سلمة وأمّ هاني وغيرهما من النساء ؛ وممّن روى عنها ابن عبّاس وعليّ بن الحسين وعبد اللّه بن جعفر وفاطمة بنت الحسين الصغرى و غيرهم .
وقال أبو الفرج : زينب العقيلة هي الّتي روى ابن عبّاس عنها كلام فاطمة صلّى اللّه عليها في فدك ، فقال : حدّثتني عقيلتنا زينب بنت عليّ (عليه السلام) .
ويظهر من الفاضل الدربنديّ وغيره أنّها كانت تعلم علم المنايا والبلايا كجملة من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ، منهم ميثم التمّار ورشيد الهجريّ وغيرهما ، بل جزم في أسراره أنّها صلوات اللّه عليها أفضل من مريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم وغيرهما من فضليات النساء.
وذكر (قدس سره) عند كلام السجّاد (عليه السلام) لها (عليها السلام) : ( يا عمّة أنت بحمد اللّه عالمة غير معلّمة و فهمة غير مفهّمة) : أنّ هذا الكلام حجّة على أنّ زينب بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت محدّثة أيّ ملهمة ، وأنّ علمها كان من العلوم اللدنيّة والآثار الباطنيّة.
وقال العلّامة الفاضل السيّد نور الدين الجزائريّ في كتابه الفارسيّ المسمّى بالخصائص الزينبيّة ، ما ترجمته : عن بعض الكتب : ( إنّ زينب (عليها السلام) كان لها مجلس في بيتها أيّام إقامة أبيها (عليه السلام) في الكوفة ، و كانت تفسّر القرآن للنساء . ففي بعض الأيّام ، كانت تفسّر (كهيعص) إذ دخل أمير المؤمنين (عليه السلام) عليها فقال لها : يا نور عيني سمعتك تفسّرين (كهيعص) للنساء ؟ فقالت : نعم ، فقال (عليه السلام) : هذا رمز لمصيبة تصيبكم عترة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله . ثمّ شرح (عليه السلام) لها المصائب ، فبكت بكاء عاليا صلوات اللّه عليها ) .1
*********************************
1 - أحمد الرحماني الهمداني ، فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى (ص) ، ج 1 ، ص 644.
تعليق