بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخــــــــــــــــــــــــلاصٌ زهرائيٌ متفرد.....
للإخلاص منزل من منازل الدين، ومقام من مقامات الموقنين، وتوفيق الوصول إليه من الله تعالى
وكذلك ان للاخلاص اهله العاملين به والقاطفين من ثماره اليانعة
واشجاره الباسقة كنوزا بالدنيا والاخرة
وقد اكدت الايات والروايات على عظيم منزلة ومرتبة الخلاص
في العبادة بل هو بدرجة القلب من البدن والمحور من الدائرة
قال تعالى (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ)،
وقال تعالى ( مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)
وجاء في الحديث القدسي: "الإخلاص سرّ من أسراري، استودعته قلب مَن أحببت من عبادي"
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
: "ما أخلص عبد لله أربعين صباحا إلا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه"
وقال أمير المؤمنين ع : "طوبى لمَن أخلص لله العبادة والدعاء"
وفي تفسير قوله تعالى(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا):
وكذا عن الإمام الصادقع انه قال: ليس يعني أكثركم عملاً، ولكن أصوبكم عملاً وإنما الإصابة خشية الله والنية الصادقة، وإيفاء العمل، والإخلاص به، والعمل الخالص هو الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلّا الله
فالإيمان بالله قيمة الإنسان الكامل، والتعبد له سُلّم الوصول إلى قيم الكمال،
والإخلاص :هو من ثمار القلب السليم الذي هو ثمرة الجهاد الأكبر (جهاد النفس )
فــــبسلامة العقل والقلب تتحصل (النية الصادقة) التي هي موضع قبول الإعمال (إنما يتقبل الله من المتقين)
وقد حاز الأنبياء والأولياء على مقاعد الصدق في دار الكرامة بما اشتملوا عليه من درجات الإيمان بما اجتهدوا في الدنيا وأخلصوا فيه العبادة لله وقد شهد القرآن الكريم كما في (سورة الدهر: آية وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا
على كمال إخلاص الزهراءع
وخشيتها لله سبحانه، وعظيم إيمانها به وباليوم الآخر،
وشهد الرسول لها قائلاً: "يا سلمان إن ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيماناً إلى مشاشها، تفرغت لطاعة الله..."، وقال الحسن البصري: "ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة، كانت تقوم حتى تورم قدماها"
وكانت تجهش في صلاتها من خوف الله تعالى، فحياة السيدة الزهراءh كلّها في محرابها بين قيام وسجود، فهي في البيت تعبد الله تعالى ، في حسن التبعل وفي تربية الأولاد وقيامها بالخدمات العامة تطيع الله وتعبده بنيتها الخالصة له، كذلك مواساتها للفقراء كانت عبادتها لله بإخلاص مؤثِرة على نفسها وأهل بيتها.
وعنها ع انها قالت:
من أصعد إلى الله خالص عبادته، أهبط الله عزّ وجل إليه أفضل مصلحته.
وقد كانت ع زاهدة قنوعة متمسّكة بما قاله لها أبوها ص "يا فاطمة اصبري على مرارة الدنيا لتفوزي بنعيم الأبد" فكانت راضية باليسير من العيش، صابرة على شظف الحياة، قانعة بالقليل من الحلال،
راضية مرضية غير طامعة بما لغيرها، غير مستشرفة ببصرها إلى ما ليس من حقّها، سائلة الله تعالى وحده
فهو رمز لغنى النفس
كما قال أبوها ص"... إنما الغنى غنى النفس"
إنها السيدة البتول ع التي انقطعت إلى الله تعالى عن دنياها، وعزفت عن زخارفها، وصدفت عن غرورها، وعرفت آفاقها، وصبرت على أداء مسؤولياتها، وهي تعاني شظف العيش ولسانها رطب بذكر مولاها.
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخــــــــــــــــــــــــلاصٌ زهرائيٌ متفرد.....
للإخلاص منزل من منازل الدين، ومقام من مقامات الموقنين، وتوفيق الوصول إليه من الله تعالى
وكذلك ان للاخلاص اهله العاملين به والقاطفين من ثماره اليانعة
واشجاره الباسقة كنوزا بالدنيا والاخرة
وقد اكدت الايات والروايات على عظيم منزلة ومرتبة الخلاص
في العبادة بل هو بدرجة القلب من البدن والمحور من الدائرة
قال تعالى (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ)،
وقال تعالى ( مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)
وجاء في الحديث القدسي: "الإخلاص سرّ من أسراري، استودعته قلب مَن أحببت من عبادي"
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
: "ما أخلص عبد لله أربعين صباحا إلا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه"
وقال أمير المؤمنين ع : "طوبى لمَن أخلص لله العبادة والدعاء"
وفي تفسير قوله تعالى(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا):
وكذا عن الإمام الصادقع انه قال: ليس يعني أكثركم عملاً، ولكن أصوبكم عملاً وإنما الإصابة خشية الله والنية الصادقة، وإيفاء العمل، والإخلاص به، والعمل الخالص هو الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلّا الله
فالإيمان بالله قيمة الإنسان الكامل، والتعبد له سُلّم الوصول إلى قيم الكمال،
والإخلاص :هو من ثمار القلب السليم الذي هو ثمرة الجهاد الأكبر (جهاد النفس )
فــــبسلامة العقل والقلب تتحصل (النية الصادقة) التي هي موضع قبول الإعمال (إنما يتقبل الله من المتقين)
وقد حاز الأنبياء والأولياء على مقاعد الصدق في دار الكرامة بما اشتملوا عليه من درجات الإيمان بما اجتهدوا في الدنيا وأخلصوا فيه العبادة لله وقد شهد القرآن الكريم كما في (سورة الدهر: آية وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا
على كمال إخلاص الزهراءع
وخشيتها لله سبحانه، وعظيم إيمانها به وباليوم الآخر،
وشهد الرسول لها قائلاً: "يا سلمان إن ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيماناً إلى مشاشها، تفرغت لطاعة الله..."، وقال الحسن البصري: "ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة، كانت تقوم حتى تورم قدماها"
وكانت تجهش في صلاتها من خوف الله تعالى، فحياة السيدة الزهراءh كلّها في محرابها بين قيام وسجود، فهي في البيت تعبد الله تعالى ، في حسن التبعل وفي تربية الأولاد وقيامها بالخدمات العامة تطيع الله وتعبده بنيتها الخالصة له، كذلك مواساتها للفقراء كانت عبادتها لله بإخلاص مؤثِرة على نفسها وأهل بيتها.
وعنها ع انها قالت:
من أصعد إلى الله خالص عبادته، أهبط الله عزّ وجل إليه أفضل مصلحته.
وقد كانت ع زاهدة قنوعة متمسّكة بما قاله لها أبوها ص "يا فاطمة اصبري على مرارة الدنيا لتفوزي بنعيم الأبد" فكانت راضية باليسير من العيش، صابرة على شظف الحياة، قانعة بالقليل من الحلال،
راضية مرضية غير طامعة بما لغيرها، غير مستشرفة ببصرها إلى ما ليس من حقّها، سائلة الله تعالى وحده
فهو رمز لغنى النفس
كما قال أبوها ص"... إنما الغنى غنى النفس"
إنها السيدة البتول ع التي انقطعت إلى الله تعالى عن دنياها، وعزفت عن زخارفها، وصدفت عن غرورها، وعرفت آفاقها، وصبرت على أداء مسؤولياتها، وهي تعاني شظف العيش ولسانها رطب بذكر مولاها.
تعليق