بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
أقول :
عندما نبحث في السيرة يتبين أن النبي (صلى الله عليه وآله ) بعث عليّاً (عليه السلام) إلى اليمن غازياً مرتين وجابياً مرة في واحدة!
وفي هذا قال ابن هشام في (السيرة النبوية):
((وغزوة علي بن أبي طالب رضوان الله عليه إلى اليمن، غزاها مرتين)) ج 4 ص 156 ،
وقد نقله عنه ابن كثير في (البداية والنهاية ج 5 ص 241، والسيرة النبوية ج 4 ص 440)،
وقد صرّح بأحدى الغزوتين البخاري في صحيحه ج 3 ص 5 كتاب المغازي باب بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد إلى اليمن)،
وكذلك غيره من المحدّثين. بينما الغزوة الثانية ـ وهي سنة عشر للهجرة ـ ذكرها المقريزي في (إمتاع الأسماع ص503، 504،
والواقدي في مغازيه 3: 1079ـ 1081، وابن سيده في عيون الأثر ج 3 ص 271ـ 27)،
وقد ذكر ابن سعد في (الطبقات 2: 169) خبر الغزوة الثانية وأشار إلى أن النبي(صلى الله عليه وآله )
بعثه مرتين.
وأما خبر بعثه لجباية المال، فقد قال البخاري في صحيحه ج 3 ص 50
باب بعث علي وخالد إلى اليمن)
وابن القيم بهامش (شرح المواهب/ في فضل امرائه ج 1 ص 121)
أنّه كان لقبض الخمس ،
وعن ابن هشام ومن تبعه أنّه كان لقبض الصدقة وجزية أهل نجران.
وقد صرّح بالبعثات الثلاث إلى اليمن ابن دحلان في سيرته مع بيان تواريخها جميعاً، حيث
قال: ((والذي يلوح لي أن ذلك كان ثلاث مرات سنة ثمان وما بينها وبين سنة تسع وسنة عشر)).
وقد أستظهر هذا العدد لبعث النبي(صلى الله على محمد وآله) عليّاً (عليه السلام ) إلى اليمن جملة من محققي الإمامية كالسيد محسن الأمين في كتابه (أعيان الشيعة ج 1 ص 418)،
والسيد مرتضى العسكري في كتابه (معالم المدرستين ج 2 ص 171).
ومن المعلوم أن المرة التي أرجف فيها المرجفون وشكوا عليّاَ (عليا ) إلى النبي(صلى الله وآله )
إنما هي كانت في السنة الثامنة دون غيرها من البعثات.
وأخرج الشيباني في الكامل في التاريخ ج 2 ص 168 :
في هذه السنة بعث رسول الله عليا إلى اليمن وقد كان أرسل قبله خالد بن الوليد إليهم يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوه فأرسل عليا وأمره أن يعقل خالدا ومن شاء من أصحابه ففعل وقرأ علي كتاب رسول الله على أهل اليمن فأسلمت همدان كلها في يوم واحد فكتب بذلك إلى رسول الله فقال السلام على همدان يقوله ثلاثا ثم تتابع أهل اليمن على الإسلام وكتب بذلك إلى رسول الله فسجد شكرا لله تعالى .
وقال : ابن كثير في البداية والنهاية ج 4 ص 432 :
قال ابن هشام : و غزوة علي بن أبي طالب التي غزاها مرتين قال أبو عمرو المدني : بعث رسول الله عليا إلى اليمن و خالدا في جند آخر و قال إن اجتمعتم فالأمير علي بن أبي طالب
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
أقول :
عندما نبحث في السيرة يتبين أن النبي (صلى الله عليه وآله ) بعث عليّاً (عليه السلام) إلى اليمن غازياً مرتين وجابياً مرة في واحدة!
وفي هذا قال ابن هشام في (السيرة النبوية):
((وغزوة علي بن أبي طالب رضوان الله عليه إلى اليمن، غزاها مرتين)) ج 4 ص 156 ،
وقد نقله عنه ابن كثير في (البداية والنهاية ج 5 ص 241، والسيرة النبوية ج 4 ص 440)،
وقد صرّح بأحدى الغزوتين البخاري في صحيحه ج 3 ص 5 كتاب المغازي باب بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد إلى اليمن)،
وكذلك غيره من المحدّثين. بينما الغزوة الثانية ـ وهي سنة عشر للهجرة ـ ذكرها المقريزي في (إمتاع الأسماع ص503، 504،
والواقدي في مغازيه 3: 1079ـ 1081، وابن سيده في عيون الأثر ج 3 ص 271ـ 27)،
وقد ذكر ابن سعد في (الطبقات 2: 169) خبر الغزوة الثانية وأشار إلى أن النبي(صلى الله عليه وآله )
بعثه مرتين.
وأما خبر بعثه لجباية المال، فقد قال البخاري في صحيحه ج 3 ص 50
باب بعث علي وخالد إلى اليمن)
وابن القيم بهامش (شرح المواهب/ في فضل امرائه ج 1 ص 121)
أنّه كان لقبض الخمس ،
وعن ابن هشام ومن تبعه أنّه كان لقبض الصدقة وجزية أهل نجران.
وقد صرّح بالبعثات الثلاث إلى اليمن ابن دحلان في سيرته مع بيان تواريخها جميعاً، حيث
قال: ((والذي يلوح لي أن ذلك كان ثلاث مرات سنة ثمان وما بينها وبين سنة تسع وسنة عشر)).
وقد أستظهر هذا العدد لبعث النبي(صلى الله على محمد وآله) عليّاً (عليه السلام ) إلى اليمن جملة من محققي الإمامية كالسيد محسن الأمين في كتابه (أعيان الشيعة ج 1 ص 418)،
والسيد مرتضى العسكري في كتابه (معالم المدرستين ج 2 ص 171).
ومن المعلوم أن المرة التي أرجف فيها المرجفون وشكوا عليّاَ (عليا ) إلى النبي(صلى الله وآله )
إنما هي كانت في السنة الثامنة دون غيرها من البعثات.
وأخرج الشيباني في الكامل في التاريخ ج 2 ص 168 :
في هذه السنة بعث رسول الله عليا إلى اليمن وقد كان أرسل قبله خالد بن الوليد إليهم يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوه فأرسل عليا وأمره أن يعقل خالدا ومن شاء من أصحابه ففعل وقرأ علي كتاب رسول الله على أهل اليمن فأسلمت همدان كلها في يوم واحد فكتب بذلك إلى رسول الله فقال السلام على همدان يقوله ثلاثا ثم تتابع أهل اليمن على الإسلام وكتب بذلك إلى رسول الله فسجد شكرا لله تعالى .
وقال : ابن كثير في البداية والنهاية ج 4 ص 432 :
قال ابن هشام : و غزوة علي بن أبي طالب التي غزاها مرتين قال أبو عمرو المدني : بعث رسول الله عليا إلى اليمن و خالدا في جند آخر و قال إن اجتمعتم فالأمير علي بن أبي طالب
تعليق