بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
✨اللهم إنّنا في مناجاتك نبتعد عن حالتنا السابقة إلى تلك الدرجة التي لا نريد أن نرجع إليها أبدًا، وهي حالة قلّة الحياء التي كنت عليها في السابق وفي محضرك".
إنّ ماضيّ هو ماضٍ غير مرغوبٍ به وخطرٌ بحيث أريد أن أتخلّص منه كما يتخلّص المرء من السهم بقوّةٍ،
✨وأن أصل إلى تلك الحالة من النّفور من قلّة حيائي في السّابق وسكرة شبابي التي جعلتني أرتكب تلك الأعمال القبيحة في محضرك.
فلا أريد أن أرجع إلى تلك الحالة من قلّة الحياء، تمامًا كالسهم الذي يُطلق ولا يرجع إلى القوس أبدًا.
لقد كنت في السابق غافلًا سكرانَ جاهلًا حيث لم أكن أقدر على الالتفات إلى أنّك حاضرٌ وترى قبائحي، وها أنا رجعت عن تلك الحالة وأطلب العفو منك.
✨ إنّ الذي يستمدّ من الله العون لكي يجد الطريق، فإنّ الله سيعينه حتّى يسلك الطريق الواضح.
✨✨ إنّ الذي يعتصم بحبل الله فإنّ الله يؤويه. فلو أنّ شخصًا أراد أن يسقط من الأعلى فإنّه يتمسّك بحلقةٍ. فالذي يتمسّك بفضل الله ورحمته على أنها حلقة النجاة فسوف ينجيه من السقوط.
✨كلّ من يلوذ بالله لن يبقى بلا نصير.
✨ كلّ من يُقبل الله عليه لن يُبتلى بالملل.
✨ كلّ من يسلك طريق الله، فإنّ طريقه سوف يصبح مُضاءً.
✨ كلّ من يتمسّك بالله، فإنّه سيحصل على الملجأ.
✨ طالما أنك لجأت إلى الله، والله يعصم كلّ من يلجأ إليه ويؤويه، فهل يمكن أن لا تعصمك؟ فلا تيأس من رحمتع ولا تجعل بينك وبين عطفه مانعًا، لأنّه لطفيف ورحمته واسعة، وإن لم تصل إليه فذلك بسبب المانع. فأسأله اللّهمّ ارفع هذا المانع واجعلني أنال ذلك.
✨. اللّه قادر أن ينظر إلينا على نحوين:
فإمّا أن ينظر إلى معاصينا ونكون في هذه الحالة نحن العُصاة وأنت الذي عصيناه،
وإمّا أن تنظر إلى أفعالنا الحسنة، كالإيمان والطاعة، وفي هذه الحالة نكون نحن المطيعون وأنت المُطاع.
فبمناجاتك انظر إلينا كنظرك إلى أهل طاعتك، لا إلى أهل معصيتك، انظر إلينا نظرة لطف لا نظرة قهر.
تعليق