بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرة هي النقاشات ومنذ زمن بعيد بان:اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ان القران خالق ام مخلوق ، فقد اختلف علماء الكلام فيها اختلافا كبيرا حتى وصل ببعضهم الامر الى الحبس والتكفير والقتل ، ولكن افضل الحقيقة ناخذها من مصدرها الصحيح ، وهم اهل بيت العصمة عليهم السلام ، فنرى مثلا :
قال الصادق رحمه الله: كأن المراد من هذا الحديث ما كان فيه من ذكر القرآن، ومعنى ما فيه أنه غير مخلوق أي غير مكذوب، ولا يعني به أنه غير محدث، لأنه قد قال: محدث غير مخلوق، وغير أزلي مع الله تعالى ذكره وقال أيضا: قد جاء في الكتاب أن القرآن كلام الله، ووحي الله،
وقول الله وكتاب الله، ولم يجئ فيه أنه مخلوق، وإنما امتنعنا من إطلاق المخلوق عليه لان المخلوق في اللغة قد يكون مكذوبا، ويقال: كلام مخلوق أي مكذوب قال الله تبارك وتعالى:
" إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا " أي كذبا، وقال عز وجل حكاية عن منكري التوحيد: " ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق " أي افتعال وكذب،
فمن زعم أن القرآن مخلوق بمعنى أنه مكذوب فقد كذب، ومن قال: إنه غير مخلوق بمعنى أنه غير مكذوب فقد صدق وقال الحق والصواب، ومن زعم أنه غير مخلوق بمعنى أنه غير محدث وغير منزل وغير محفوظ، فقد أخطأ وقال غير الحق والصواب.
وقد أجمع أهل الاسلام على أن القرآن كلام الله عز وجل على الحقيقة دون المجاز، وأن من قال غير ذلك فقد قال منكرا وزورا، ووجدنا القرآن مفصلا وموصلا، وبعضه غير بعض، وبعضه قبل بعض، كالناسخ التي يتأخر عن المنسوخ، فلو لم يكن ما هذه صفته حادثا بطلت الدلالة على حدوث المحدثات، وتعذر إثبات محدثها، بتناهيها وتفرقها واجتماعها.
وشئ آخر: وهو أن العقول قد شهدت، والأمة قد أجمعت:
أن اللهعز وجل صادق في أخباره، وقد علم أن الكذب هو أن يخبر بكون ما لم يكن وقد أخبر الله عز وجل عن فرعون وقوله:
" أنا ربكم الاعلى " وعن نوح أنه " نادى ابنه وهو في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين "
فإن كان هذا القول وهذا الخبر قديما فهو قبل فرعون وقبل قوله ما أخبر عنه وهذا هو الكذب، وإن لم يوجد إلا بعد أن قال فرعون ذلك، فهو حادث لأنه كان بعد أن لم يكن.
وآمر آخر وهو أن الله عز وجل قال:
" ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك " وقوله: " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها " ،
وما له مثل أو جاز أن يعدم بعد وجوده، فحادث لا محالة .
* - تفسير العياشي: عن فضيل بن يسار قال: سألت الرضا عليه السلام عن القرآن فقال لي:
هو كلام الله.
* - تفسير العياشي: عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن القرآن فقال لي: لا خالق ولا مخلوق، ولكنه كلام الخالق .
* - تفسير العياشي: عن زرارة قال: سألته عن القرآن أخالق هو؟ قال: لا، قلت:
مخلوق؟ قال: [لا] ولكنه كلام الخالق .
* - تفسير العياشي: عن ياسر الخادم، عن الرضا عليه السلام أنه سئل عن القرآن فقال:
لعن الله المرجئة ولعن الله أبا حنيفة، إنه كلام الله غير مخلوق، حيث ما تكلمت به وحيث ما قرأت ونطقت، فهو كلام وخبر وقصص.
----------------------------------------------------------------------------------
بحار الأنوار - العلبحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٩ - الصفحة ١٢٠ام ة المجلسي - ج ٨٩ - الصفحة ١٢٠
تعليق