الاعلام اليهودي الاموي في محاربه الامام علي (ع)..(3)
الاعلام اليهودي الاموي يقود دينا فقأ عينيه كعب الاحبار ومعاويه..(3)
ذكر الزبير بن بكار في « الموفقيات » وابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغه ج3 ص115
عن المغيرة بن شعبة أنه قال :
قال لي عمر بن الخطاب يوما يا مغيرة هل أبصرت بعينك العوراء منذ اصيبت ؟ قلت لا . قال أما والله ليعورون بنو امية الاسلام كما أعورت عينك هذه . ثم ليعمينه حتى لا يدري أين يذهب ولا أين يجيء
ومع ذلك مكّن عمر بن الخطاب كعب ومعاويه ليعتليا صدر الاسلام ويفقئا عينيه
يقول الشيخ الجليل حسن بن فرحان المالكي ( فك الله اسره من سجون السلفيه )
(لا أشعر بالحقد على مشرك قتل يوم بدر إلا إذا كان له أثر على من بعده وقام له منتصفون ومتعصبون.. هنا أعرف أن أثره لم ينقطع بموته، وأنه ما زال حياً يعيش معي ويسلب حقي في التفكير وفي اتباع النبي (ص).)
ومن هذا الباب قال السيد محمد بن عمر بن عقيل :
( لقد ترك لنا معاوية في كل زمن فئة باغية)
فالسيد ابن عقيل هنا يشعر أنه لا يستطيع أن ينقل ما يعرفه من هدي القرآن الكريم والسنة المطهرة، وأن الاحتجاج عليه بمعاوية وأتباع معاوية يحاصره في كل فكرة نيرة، وفي كل دعوة للعدل أو الإنصاف أو العلم ..
ولكن الأمر أكثر من ذلك، إنه مرتبط بحياتنا ومدى قدرتنا على الإفلات من محاصرة معاوية لنا في بيوتنا، وتكميمه أفواهنا، وإجباره لنا على أن نترك كتاب الله وسنة رسوله جانباً، ونقبل على أحاديثه ومروياته وعقائده وسلوكه .
كل يوم نكتشف قرب معاوية من حياتنا، إن له سلطة علينا أقوى من سلطة نفوسنا
لقد وطأ بقدميه الفاجرتين على صماخ القرآن الكريم، وطرد الرسول (ص) من أمته، وطارد أولياءه في كل زمان ومكان..
ويستمر الشيخ حسن فرحان بالقول في مقدمه كتابه مثالب معاويه بن ابي سفيان :
فقد زرع ديناً مكان دين، وقدوة مكان قدوة، وكتاباً بدلاً من كتاب، وصحابة بدلاً من صحابة، ومباديء طردت مباديء أخرى
بعد هذا كله نستطيع أن نقول بارتياح هنا خطورة معاوية..
وأن معاوية قد ذهب إلى ربه! نعم، هو ذهب بجسمه وبقي بأثره في كل شيء، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ودينياً، .. لقد بقي منه في الأمة أكثر مما بقي من النبي (ص) للاسف، ومن هنا وجب شرعاً تحطيم هذا الصنم الكبير ليرى الناس دينهم وصالحيهم ويرجعوا إلى عقولهم ونفوسهم وعدلهم وقرآنهم ورسولهم وصالحي أمتهم..الخ
خطورة معاوية لم تنته بزمنه ، كما هو حال فرعون وأبي جهل وأبي لهب وبابك الخرمي وهولاكو وأمثالهم، كلا، هو معك أيها المسلم في قلبك وعقلك، وبيتك ومسجدك.
تعليق