إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغمّ وجزع وبكاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغمّ وجزع وبكاء


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    في كتاب علل الشرائع بإسناده إلى عبد اللّه بن الفضل قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام :
    - كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغمّ وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول اللّه ويوم فاطمة ويوم قتل أمير المؤمنين والحسن عليهم السّلام ؟
    - قال : إنّ يوم قتل الحسين أعظم مصيبة من سائر الأيّام ، وذلك أنّ أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على اللّه عزّ وجلّ كانوا خمسة ،
    - فلمّا مضى منهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه واله وسلّم بقوا أربعة وكان فيهم للناس عزاء وسلوة ،
    - فلمّا مضى أمير المؤمنين عليه السّلام كان للناس في الحسن والحسين عزاء وسلوة ،
    - فلمّا مضى الحسن عليه السّلام كان للناس في الحسين عزاء وسلوة ،
    - فلمّا قتل الحسين عليه السّلام لم يكن بقي من أصحاب الكساء من فيه عزاء وسلوة فكان كذهاب جميعهم كما كان بقاءه كبقاء جميعهم فلذلك صار يومه أعظم الأيّام مصيبة .


    - قلت : فلم يكن للناس في عليّ بن الحسين ما كان لهم في أولا ؟
    - قال : بلى إنّ عليّ بن الحسين كان إماما وحجّة على الخلق بعد آبائه ولكنّه لم يلق رسول اللّه ولم يسمع منه ،
    - وكان علمه وراثة عن أبيه عن جدّه عن النبيّ صلّى اللّه عليه واله وسلّم
    - وكان أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين قد شاهدهم الناس مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه واله وسلّم في أحوال تتوالى
    - فكانوا متى نظروا إلى واحد منهم تذكّروا حاله مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه واله وسلّم وقول رسول اللّه فيه ،
    - فلمّا مضوا فقد الناس مشاهدة الأكرمين على اللّه عزّ وجلّ ولم يكن في أحد منهم فقد جميعهم.
    - إلّا في فقد الحسين عليه السّلام لأنّه مضى في آخرهم ، ولذلك صار يومه أعظم الأيّام مصيبة .
    - فقلت : يا بن رسول اللّه كيف سمّت العامّة يوم عاشوراء يوم بركة ؟
    - فبكى عليه السّلام وقال : لمّا قتل الحسين عليه السّلام تقرّب الناس بالشام إلى يزيد فوضعوا له الأخبار وأخذوا عليها الجوائز من الأموال ،

    - فكان ممّا وضعوا له أمر هذا اليوم وأنّه يوم بركة ليعدل الناس فيه من الجزع والبكاء والمصيبة والحزن إلى الفرح والسرور والتبرّك ،
    - حكم اللّه بيننا وبينهم ، ثمّ قال : وإنّ ذلك لأقلّ ضررا على الإسلام وأهله ممّا وضعه قوم انتحلوا مودّتنا وزعموا أنّهم يدينون بموالاتنا ويقولون بإمامتنا من أنّ الحسين عليه السّلام لم يقتل
    - وكذّبوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه واله وسلّم والأئمّة عليهم السّلام في اخبارهم بقتله ومن كذّبهم فهو كافر باللّه العليّ العظيم ودمه مباح لكلّ من سمع ذلك منه « 1 » .

    ------------------------------------

    1 - علل الشرائع : 1 / 227 ، وبحار الأنوار : 44 / 270 .



    أين استقرت بك النوى

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​​​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X