اللهم صل على محمد وآل محمد
عن الإمام الصادق عليه السلام: "المؤمنون في تبارّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى تداعى له سائرة بالسّهر والحمى".
كل الناس لديهم مشاعر ويتألمون مثلك تماماً بل ربما أكثر، ولكن بسبب انشغال كل فرد بنفسه فهو لا يكترث لأحد، يرى ألمه وحزنه فقط ولا يفكر للحظة واحدة أن هناك من يعاني ويحزن ويتألم مثله تماماً فيصف الجميع بالظلم والوحشية، الآخرون أيضاً يصفونك بنفس الكلمات، فالتفاهم أولى من الخلاف.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "لا يستكمل المرء الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". ويستمر المسلسل، فالشخص الذي ليس في مثل تخصصه الجامعي إنسان فاشل، والإنسان الذي ليس له بدن قوي ليس برجل، أو ليست الجرثومة والتي هي من أسخف الموجودات حجماً قادرة على سحقه؟ فما فائدة البدن والحجم والقوة؟ وما الفائدة من قتاله ضد أعداء الله وهو لا يملك نفسه أمام الشهوات؟ والحال أن البدن يزول والنفس تبقى فالقوة في النفس لا الجسد، فلماذا التفاخر والسخرية من الآخرين؟
البعض يعيش في حالة من الإنطواء على النفس ولا يرى معاناة غيره، لدرجة أن البعض وصل به الحال بأن يدعي أن لو كان الناس مثله لكان كل شيء على ما يرام، وأحياناً يدعي بأنه لا يوجد شخص وفِي ومخلص ويقدر الآخرين كما هو يفعل، وهو يواجه في حياته اليومية من يحزنون من سوء تعامله، ويرى أقل ظلم يصدر من غيره في حقه بأنه كارثة إنسانية، لا يرى المظلومين وظلامتهم لأنه ليس منتبه إلا لنفسه فقط.
-----------
منقول
تعليق