اللهم صل على محمد وآل محمد
يذكر العارف الرومي في كتابه (المتنوي) قصة على نحو التـمثيل مضمون هذه القصة : ان عبداً كان يذكر الله في إناء الليل كثيراً . فاتاه الشيطان قائلاً : الى متى تذكر الله ولايأتيك الجواب ولايلبي الله دعوتك
فانقطع العبد عن ذكره, وأنكسر قلبه بذلك فرأى في منامه هاتفاً يناديه من جانب الله لماذا توقـفت عن الذكر ؟ فهل ندمت على دعائك .
ففال : ان الله لايلبي دعائي وذكري. واخشي ان اكون مرفوضاً عند الله.
فقال له ان ذكرك لله هو تلبية الله لك. وتضرعك بين يدي الله, وحرقة دعائك وذكرك هو رسالة الله اليك. ودعوته لك.
ان الله يقول لك : انا الذي القيت الذكر عليك, وانا الذي شغلت قلبك بذكري ان كل سعيك فى التماس الطريق الينا الى الله هو امر من جذبنا وامرنا.
وان هذه الرهبة والحب الذى في صدرك امر منا وانا الذي اوقعتك في شراك حبي ورهبتي. وجذبتك الـي
فانا الذي القي فى قلوب عبادي رهبتي وحبي لاجذبهم الى ولاستعمل قلوبهم واشدهم الي اما قلوب الغافلين فمحرومه من الدعاء لانني انا الذي لم أذن لهم في الدعاء. وجعلت على قلوبهم وشفاههم قفالاً . لئلا يتضرعوا الي وقت الحاجة والشدة
-----------------------
الـميثاق صـ 117
الشيخ محمد مهدي الاصفي.
تعليق