يزيد بن معاوية (لع) يخالف وصية والده فيأمر بقتل الإمام الحسين (ع).
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وآل محمد.
سؤال : هل على الميت وزر إذا لم ينفذ الوصي الوصية ؟
السؤال الأول من الفتوى رقم (10954).
س1: ما الحكم إذا لم تنفذ الوصية - أي وصية الميت - هل فيه ضرر على الميت أم لا ؟
ج1 : يجب على الولي في الوصية الشرعية أن ينفذها ، فإن لم ينفذ الوصي الوصية أو أساء تنفيذها فإن الوزر على الولي ، قال تعالى : {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. 1 وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. 2
وبعد معرفة أن حكم من لم ينفذ الوصية فهو مأثوم وعاصي ننقل لجنابكم هذه الرواية التي تثبت بأن معاوية خالف وصية والده - ان كان صادقاً - بحق الامام الحسين (ع) .
روي عن عبد الله بن منصور أنه قال : ( سألت جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) ، فقلت : حدثني عن مقتل ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟
فقال : حدثني أبي ، عن أبيه ، قال : لما حضرت معاوية الوفاة دعا ابنه يزيد (لعنه الله) فأجلسه بين يديه ، فقال له : يا بني ، إني قد ذللت لك الرقاب الصعاب ، ووطدت لك البلاد ، وجعلت الملك وما فيه لك طعمة ، وإني أخشى عليك من ثلاثة نفر يخالفون عليك بجهدهم ، وهم : عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن الزبير ، والحسين بن علي ، فأما عبد الله بن عمر فهو معك فالزمه ولا تدعه ، وأما عبد الله بن الزبير فقطعه إن ظفرت به إربا إربا ، فإنه يجثو لك كما يجثو الأسد لفريسته ، ويواربك مواربة الثعلب للكلب ، وأما الحسين فقد عرفت حظه من رسول الله ، وهو من لحم رسول الله ودمه ، وقد علمت لا محالة أن أهل العراق سيخرجونه إليهم ثم يخذلونه ويضيعونه ، فإن ظفرت به فاعرف حقه ومنزلته من رسول الله ، ولا تؤاخذه بفعله ، ومع ذلك فإن لنا به خلطة ورحما ، وإياك أن تناله بسوء ، أو يرى منك مكروها.
قال : فلما هلك معاوية ، وتولى الامر بعده يزيد (لعنه الله) ، بعث عامله على مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وهو عمه عتبة بن أبي سفيان ، فقدم المدينة وعليها مروان بن الحكم ، وكان عامل معاوية ، فأقامه عتبة من مكانه وجلس فيه ، لينفذ فيه أمر يزيد ، فهرب مروان فلم يقدر عليه ، وبعث عتبة إلى الحسين بن علي (عليهما السلام) ، فقال : إن أمير المؤمنين أمرك أن تبايع له . فقال الحسين (عليه السلام) : يا عتبة ، قد علمت أنا أهل بيت الكرامة، ومعدن الرسالة، وأعلام الحق الذي أودعه الله عز وجل قلوبنا ، وأنطق به ألسنتنا ، فنطقت بإذن الله عز وجل ، ولقد سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : أن الخلافة محرمة على ولد أبي سفيان ، وكيف أبايع أهل بيت قد قال فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا.
فلما سمع عتبة ذلك دعا الكاتب وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، إلى عبد الله يزيد أمير المؤمنين ، من عتبة بن أبي سفيان . أما بعد ، فإن الحسين بن علي ليس يرى لك خلافة ولا بيعة ، فرأيك في أمره والسلام . فلما ورد الكتاب على يزيد (لعنه الله) كتب الجواب إلى عتبة : أما بعد ، فإذا أتاك كتابي هذا فعجل علي بجوابه وبين لي في كتابك كل من في طاعتي ، أو خرج عنها ، وليكن مع الجواب رأس الحسين بن علي ). 3
*******************
1 - سورة البقرة ، الآية 181 .
2 - من موقع لأبناء العامة المسمى بـ (نداء الإيمان موقع كل المسلمين) ، http://www.al-eman.com/index.htm .
3 - الأمالي ، الشيخ الصدوق ، ص 215 .
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وآل محمد.
سؤال : هل على الميت وزر إذا لم ينفذ الوصي الوصية ؟
السؤال الأول من الفتوى رقم (10954).
س1: ما الحكم إذا لم تنفذ الوصية - أي وصية الميت - هل فيه ضرر على الميت أم لا ؟
ج1 : يجب على الولي في الوصية الشرعية أن ينفذها ، فإن لم ينفذ الوصي الوصية أو أساء تنفيذها فإن الوزر على الولي ، قال تعالى : {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. 1 وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. 2
وبعد معرفة أن حكم من لم ينفذ الوصية فهو مأثوم وعاصي ننقل لجنابكم هذه الرواية التي تثبت بأن معاوية خالف وصية والده - ان كان صادقاً - بحق الامام الحسين (ع) .
روي عن عبد الله بن منصور أنه قال : ( سألت جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) ، فقلت : حدثني عن مقتل ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟
فقال : حدثني أبي ، عن أبيه ، قال : لما حضرت معاوية الوفاة دعا ابنه يزيد (لعنه الله) فأجلسه بين يديه ، فقال له : يا بني ، إني قد ذللت لك الرقاب الصعاب ، ووطدت لك البلاد ، وجعلت الملك وما فيه لك طعمة ، وإني أخشى عليك من ثلاثة نفر يخالفون عليك بجهدهم ، وهم : عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن الزبير ، والحسين بن علي ، فأما عبد الله بن عمر فهو معك فالزمه ولا تدعه ، وأما عبد الله بن الزبير فقطعه إن ظفرت به إربا إربا ، فإنه يجثو لك كما يجثو الأسد لفريسته ، ويواربك مواربة الثعلب للكلب ، وأما الحسين فقد عرفت حظه من رسول الله ، وهو من لحم رسول الله ودمه ، وقد علمت لا محالة أن أهل العراق سيخرجونه إليهم ثم يخذلونه ويضيعونه ، فإن ظفرت به فاعرف حقه ومنزلته من رسول الله ، ولا تؤاخذه بفعله ، ومع ذلك فإن لنا به خلطة ورحما ، وإياك أن تناله بسوء ، أو يرى منك مكروها.
قال : فلما هلك معاوية ، وتولى الامر بعده يزيد (لعنه الله) ، بعث عامله على مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وهو عمه عتبة بن أبي سفيان ، فقدم المدينة وعليها مروان بن الحكم ، وكان عامل معاوية ، فأقامه عتبة من مكانه وجلس فيه ، لينفذ فيه أمر يزيد ، فهرب مروان فلم يقدر عليه ، وبعث عتبة إلى الحسين بن علي (عليهما السلام) ، فقال : إن أمير المؤمنين أمرك أن تبايع له . فقال الحسين (عليه السلام) : يا عتبة ، قد علمت أنا أهل بيت الكرامة، ومعدن الرسالة، وأعلام الحق الذي أودعه الله عز وجل قلوبنا ، وأنطق به ألسنتنا ، فنطقت بإذن الله عز وجل ، ولقد سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : أن الخلافة محرمة على ولد أبي سفيان ، وكيف أبايع أهل بيت قد قال فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا.
فلما سمع عتبة ذلك دعا الكاتب وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، إلى عبد الله يزيد أمير المؤمنين ، من عتبة بن أبي سفيان . أما بعد ، فإن الحسين بن علي ليس يرى لك خلافة ولا بيعة ، فرأيك في أمره والسلام . فلما ورد الكتاب على يزيد (لعنه الله) كتب الجواب إلى عتبة : أما بعد ، فإذا أتاك كتابي هذا فعجل علي بجوابه وبين لي في كتابك كل من في طاعتي ، أو خرج عنها ، وليكن مع الجواب رأس الحسين بن علي ). 3
*******************
1 - سورة البقرة ، الآية 181 .
2 - من موقع لأبناء العامة المسمى بـ (نداء الإيمان موقع كل المسلمين) ، http://www.al-eman.com/index.htm .
3 - الأمالي ، الشيخ الصدوق ، ص 215 .
تعليق