اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
أجل كنوز القرآن فرائد نفيسة
و تنوعها يلملم كل أطراف الحياة فيغمرها في حضن عطاياه ويغسلها بفيض سناه
فمن أراد الآخرة طهر ومن أراد الدنيا لم ينله سوى البلل وحتى الوقوف على أطراف القرآن له فائدة بل فوائد
إن لم تكن على مستوى الروح والفكر والقلب والنفس كانت على مستوى الجسد والانتفاع بالدنيا
فالقرآن كله خير في خير في خير
وما يأتي من الله هو الخير بعينه بل الخير كله فكيف لا هو كلام الله سبحانه وتعالى ؟
المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة
مشاهدة المشاركة
فمعك ظهرت روعته متجلية أكثر وأكثر
وما أجمل أن أنهل مما نسجت من جمال في تعقيبك على هذه الصباح ليكون سمة يومي مبدوءة بمفاتيح من نور عبق القرآن ومحيطه
وفي قصص القرآن وعبره وكل ما فيه لو تأملناها قليلا سنحد فيها انتقالات في مدارج أنفسنا نعبر من خلالها بين مواقف حياتنا وننتقل بها ومعها بين خلجات أرواحنا
نقرأها في مواقفنا ونعيشها في لحظاتنا سواء كانت تخصنا أو تتمثل أمامنا أو ترد على مسامعنا أوتطوف بأبصارنا
فإن لم نعشها سلوة عشناها دروس وعبر وإن لم نعشها دروس وعبر عشاناها أجراس إنذار وتحذير توقفنا عند حدود معينة لا يجب أن نتجاوزها كي لا نقع في المحظور أو ننجرف في الهواية ويلتهمنا الخطر
وإن لم نعشها إنذار وتحذير كانت قناديل مضيئة تنقلنا من العتمة إلى النور ظاهرا كان أو باطنا .. خارجيا أو داخليا وإن لم نعشها قناديل نور عشناها أمنيات تشرق بالأمل وتتجلى بلطف ورحمة وكرم وفضل الله سبحانه حين نقرأ أسمائه وصفاته وهي تتجلى مشرقة باللطف والرحمة والعفو والمغفرة والهداية و و و ....أو بالبشارة والفوز بالجائزة الحقة في الآخرة وحتى في الدنيا
فما الذي يمكن تركه من القرآن ؟ أوما الذي لا يمكن الاستفادة منه من القرآن ؟
فحتى حروف القرآن بها فوائد عجيبة وسحر يبهر العقول ويحيرها لما فيها من إعجاز لا بل حتى النظر في القرآن له قيمة وفائدة وفيه خير كثير وجود القرآن بجد ذاته لدينا به خير في خير
فيكف بالألفاظ والتراكيب والجمل والآيات أو السور حين نعايشها قراءة وتأملا وتدبرا ودراسة ونعيشها حياة وننهل منها فضائل وأخلاق ووصايا وإرشادات ؟
وكيف بها إن اقترنت بعطايا الكريم أكرم الأكرمين الرحمن الرحيم ؟
فإن استطعنا إداك أطراف الكون لا أظن أننا نستطيع أن ندرك ما في القرآن من خيرات وثمار يانعة قيمة وفوائد دانية
فالكون يبقى مخلوق بيما القرآن كلام خالق هذا الكون فسبحانه الملك العظيم وما أعظم كلامه الذي يخشع له الوجود بأسره تقديسا وهيبة وإجلالا وتعظيما
وحتى الإنسان العاصي إن لم تخشع نفسه الأمارة بالسوء رغما عنه خشعت أعضائه إلى خلاياه ومكوناتها إلى ذراته فهي تسبح في ملكوت جسده تقدس خالقها وتسبح له وإن أبت نفسه العاصية
فهل هذا الأثر العظيم كثير على كلام رب العالمين ؟
أخيتي الغالية أم محمد باقر
سلمت وسلم الله هذا العطاء القيم الجم الفائدة البهي الروعة المشع بالجمال
ويعطيك ألف ألف ألف عافية أيتها المؤمنة القرآنية يا ذات العطاء الجذاب المشرق بنور ملازمة القرآن و الفياض بالخير والنفع والفائدة
جزاك الله كل خير ومثوبة ووفقك لما يحبه ويرضاه وهدانا وإياكم لسبيل الرشاد إنه سميع مجيب
وعذرا لهذه العودة إن كان بها اثقال عليك غاليتي
مودتي مع خالص احترامي وجل تقديري
اترك تعليق: