إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى ( علمني القرآن ) 108

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صادقة
    رد

    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

    أجل كنوز القرآن فرائد نفيسة
    و تنوعها يلملم كل أطراف الحياة فيغمرها في حضن عطاياه ويغسلها بفيض سناه
    فمن أراد الآخرة طهر ومن أراد الدنيا لم ينله سوى البلل وحتى الوقوف على أطراف القرآن له فائدة بل فوائد
    إن لم تكن على مستوى الروح والفكر والقلب والنفس كانت على مستوى الجسد والانتفاع بالدنيا
    فالقرآن كله خير في خير في خير
    وما يأتي من الله هو الخير بعينه بل الخير كله فكيف لا هو كلام الله سبحانه وتعالى ؟

    المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة
    كثيرأ ما نقرأ في كتاب الله العزيز كلمة ((فأعتبروا)) أي خذوا العبرة ...من اقوام سبقوكم فكان هذا فعلهم
    فجازيناهم وانا لقادرون عليهم فخذوا العبرة من تلك الدروس
    (( فأعتبروا يأولى الأبصار))...الآية 2 من سورة الحشر
    ((لقد كان في قصصهم (اي الرسل) عبرة لولي الأبصار )) ...الآية 111 من سورة يوسف
    ((فأخذه الله (أي فرعون)، نكال لآخرة والأولى ، إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ))....الآية 25 ،26 من سورة النازعات

    وماذا يعني الإعتبار ؟؟؟
    ((إنه لغوياً يعني العبور من شيء إلى شيء آخر .....ولهذا سمي الدمع (بالعبرة )ـ لأنه ينتقل من العين إلى الخد
    وسمي الجسر (معبراً ) لأنه به تحصل المجاوزة ، وسميت الألفاظ (عبارات) لأنها تنقل المعاني من قلب المتكلم إلى عقل السامع
    ويقال : السعيد من اعتبر بغيره لأنه ينتقل بعقله من حال ذلك الغير إلى حال نفسه

    وفي هذه الآيات تعني (العبرة) العبور من القصة ...إلى مغزاها ...وتجاوز سطوح التاريخ ..لأستشفاف ما وراء السطور
    تؤكد الروايات الواردة عن أهل البيت {عليهم السلام} : أن لقصص القرآن نماذج حية في كل زمان ومكان ..
    فعن الفضيل بن يسار قال : سئلت الصادق {عليه السلام} عن هذه الرواية :
    ((مافي القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن ))...؟؟؟
    قال {عليه السلام} : ظهره تنزيل ..وبطنه تأويل

    وجميع قصص القرآن الكريم تتحدث عن أفراد عاشوا في زمان غابر وفي سردها هذا مطلب آخر
    هو النفوذ الى العبر الكامنة وراءها
    فهذه القصص نماذج حية الى يوم الدين تتكرر في كل زمان ومكان
    فهنيئاً لمن اتعض واعتبر...وهيئ نفسه للمرر
    وفقنا الى وإياكم الى مايحبه ويرضاه
    حقيقة لأول مرة أستشف جمال لفظة (العبرة والاعتبار)
    فمعك ظهرت روعته متجلية أكثر وأكثر
    وما أجمل أن أنهل مما نسجت من جمال في تعقيبك على هذه الصباح ليكون سمة يومي مبدوءة بمفاتيح من نور عبق القرآن ومحيطه

    وفي قصص القرآن وعبره وكل ما فيه لو تأملناها قليلا سنحد فيها انتقالات في مدارج أنفسنا نعبر من خلالها بين مواقف حياتنا وننتقل بها ومعها بين خلجات أرواحنا
    نقرأها في مواقفنا ونعيشها في لحظاتنا سواء كانت تخصنا أو تتمثل أمامنا أو ترد على مسامعنا أوتطوف بأبصارنا
    فإن لم نعشها سلوة عشناها دروس وعبر وإن لم نعشها دروس وعبر عشاناها أجراس إنذار وتحذير توقفنا عند حدود معينة لا يجب أن نتجاوزها كي لا نقع في المحظور أو ننجرف في الهواية ويلتهمنا الخطر
    وإن لم نعشها إنذار وتحذير كانت قناديل مضيئة تنقلنا من العتمة إلى النور ظاهرا كان أو باطنا .. خارجيا أو داخليا وإن لم نعشها قناديل نور عشناها أمنيات تشرق بالأمل وتتجلى بلطف ورحمة وكرم وفضل الله سبحانه حين نقرأ أسمائه وصفاته وهي تتجلى مشرقة باللطف والرحمة والعفو والمغفرة والهداية و و و ....أو بالبشارة والفوز بالجائزة الحقة في الآخرة وحتى في الدنيا

    فما الذي يمكن تركه من القرآن ؟ أوما الذي لا يمكن الاستفادة منه من القرآن ؟
    فحتى حروف القرآن بها فوائد عجيبة وسحر يبهر العقول ويحيرها لما فيها من إعجاز لا بل حتى النظر في القرآن له قيمة وفائدة وفيه خير كثير وجود القرآن بجد ذاته لدينا به خير في خير
    فيكف بالألفاظ والتراكيب والجمل والآيات أو السور حين نعايشها قراءة وتأملا وتدبرا ودراسة ونعيشها حياة وننهل منها فضائل وأخلاق ووصايا وإرشادات ؟
    وكيف بها إن اقترنت بعطايا الكريم أكرم الأكرمين الرحمن الرحيم ؟

    فإن استطعنا إداك أطراف الكون لا أظن أننا نستطيع أن ندرك ما في القرآن من خيرات وثمار يانعة قيمة وفوائد دانية
    فالكون يبقى مخلوق بيما القرآن كلام خالق هذا الكون فسبحانه الملك العظيم وما أعظم كلامه الذي يخشع له الوجود بأسره تقديسا وهيبة وإجلالا وتعظيما
    وحتى الإنسان العاصي إن لم تخشع نفسه الأمارة بالسوء رغما عنه خشعت أعضائه إلى خلاياه ومكوناتها إلى ذراته فهي تسبح في ملكوت جسده تقدس خالقها وتسبح له وإن أبت نفسه العاصية
    فهل هذا الأثر العظيم كثير على كلام رب العالمين ؟


    أخيتي الغالية أم محمد باقر
    سلمت وسلم الله هذا العطاء القيم الجم الفائدة البهي الروعة المشع بالجمال
    ويعطيك ألف ألف ألف عافية أيتها المؤمنة القرآنية يا ذات العطاء الجذاب المشرق بنور ملازمة القرآن و الفياض بالخير والنفع والفائدة

    جزاك الله كل خير ومثوبة ووفقك لما يحبه ويرضاه وهدانا وإياكم لسبيل الرشاد إنه سميع مجيب


    وعذرا لهذه العودة إن كان بها اثقال عليك غاليتي


    مودتي مع خالص احترامي وجل تقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 27-02-2016, 09:41 AM.

    اترك تعليق:


  • شجون فاطمة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة زينة عرش أبيها مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    محور نقاشي متميز يأخذنا الى اعماق كلماته ويكشف لنا عن درره
    واعتذر عن تقصيري فانا الاقل بين الاعضاء لكنه جذبني واحببت المشاركه به
    فارجو ان تقبلوني بينكم
    لا يُعرَف مظلوم تَواطأ الناس على ظلمه وزهدوا في إنصافه مثل القرآن، فلله ما أقلّ عارفيه! وإنَّ أحدنا لو ذهب يبحث عن العاملين بما فيه بحقٍّ وصدقٍ في أغلب ما يرى ويسمع لأعياه ابتلاءً.



    اتَّخَذ الناسُ هذا القرآن مهجورًا، إلا مَنْ رحم ربي، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير: صحفٌ، ومجلاتٌ، وحكاياتٌ، وثقافاتٌ، تموج بها الدنيا صباح مساء: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام: 116]، {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا}
    إنَّ المرء المسلم ليعجب من مواقف كثيرٍ من الناس أمام كتاب الله تعالى، وقد أحاط بهم الظلام من كل جانب فتخبَّطوا فيه خبط العُثَرَاء! أفْلَسَت النُّظُم، وتحطَّمت كثيرٌ من المجتمعات،
    فالعجبُ كل العجب أن يكون النور من بين أيديهم، ثم هم يلحقون بركاب الأمم الكافرة في كل نهجٍ ومسلكٍ، فلا يستطيعون سبيلاً إلى الهداية، كالعِير في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول!!والواقع -
    أن أهل الكفر والإلحاد شغلوا المسلمين عن نورهم، وأبعدوهم عن مصدر العزَّة، وأغروهم بطَيْف أنوارٍ زعموها بالسياسة تارةً، وبالعلوم الدنيوية أخرى، وثالثة في المال والقهر والجبروت، ورابعة في الغزو الأخلاقي والثقافي المترجَم عبر وسائل متناثرة، يتلقفها أكثر المسلمين ومجتمعاتهم، إلا مَنْ رحم ربي: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ


    لقد قَصَّر جمعٌ من المسلمين مع كتاب ربهم، حتى إن الواحد منهم ليختم القرآن كله، ثم يخرج منه بمثل ما دخل فيه، ما فهم من معانيه شيئًا!
    ولقد قَصَّر جمعٌ من المسلمين مع القرآن حتى قَصَرُوا بِرَّهُم به على أن تتقن مخارج حروفه فحسب، وتُفتتح وتُغلق معقوبًا بصَخَبٍ وعَطَب من أغاني ماجنة ومشاهد مضلِّلة، ويُردد في المآتم، ويُعلَّق في المجالس، ويُسأل به المال والجاه، ويُعلَّق تميمة في الرقاب أو يُلصق بالصدور!فاين نحن منه
    فلله كم قليلٍ يقرأ القرآن والقرآن يلعنه، وكم من ظالمٍ آفَّاكٍ متجبِّرٍ يقرأ القرآن فيلعن نفسه: {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود: 18]، {فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}
    ليس شيءٌ أنفع للعبد في معاشه وميعاده، وأقرب إلى نجاته وسعادته - من تدبُّر القرآن وإطالة النظر فيه، وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تُطلِعُ العبد على معاني الخير والشرِّ وعلى حال أهلهما، وتُرِيه صورة الدنيا في قلبه، وتُحضِرُه بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم، فيرى غرق قوم نوح، ويعلم صاعقة عاد وثمود، ويعرف غرق فرعون وخسف قارون.ويتعض من حياتهم
    وهو سعادة الدنيا والأخرة
    وفقكم الله لتلاوته واعتذر ان أطلت عليكم

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أهلاً بمن شرفتنا بأنضمامها الى اسرة وافياء الكفيل ...وشرفتنا بردها المبارك الراقي
    فحللتم اهلاً ونزلتم سهلاً
    شكراً لهذا الرد المفعم بالحقائق صراحة مؤلمة في واقعنا الذي نعيشه
    سأحدثكم عن صفة تحدث عنها القرآن الكريم وهي صفة ((التبجحات الفارغة)) وما اكثرها في واقع حياتنا
    وحيث إن المنافق يتصف بالخواء النفسي (والفراغ الداخلي)ولايستند الى القوة المطلقة التي تهيمن على الكون كله ، وتمد الإنسان
    بالقوة والطمأنينة ، لذا يكون دأبه التبجح والإدعاء ....إنه يريد أن يملأ فراغه النفسي ، ويظهر أمام الآخرين بنظر
    القوي الذي يحب الخير ويضمر الرحمة للجميع
    ويسعى في عملية الإصلاح الإجتماعي
    ومن هنا لايكتفي المنافقون أمام نصائح الناصحين الذين يقولون لهم ((لاتفسدوا في الأرض ))...فلايكتفون بنفي صفة
    الإفساد عنهم بل يتعدون ذلك ليقولوا بكل صلافة ((إنما نحن مصلحون ))

    ونحن نرى القوى الكبرى الظالمة على مر التاريخ ( والتي يمثل سلوكها نوعاً من انواع النفاق) ـ تتبجح ـ بإستمرار
    بانها مصلحة وإنها مدافعة عن المستضعفين ، وإنها الضامنة لحريات الشعوب وووو.... في الوقت الذي تلعب من وراء
    الستار لإذلال الشعوب وسلب خيراتها ومصادرة حرياتها ،وافساد البلاد والعباد
    وقد اختلطت لديهم المقاييس
    ويتحدث القرآن الكريم عنهم أنهم :
    ((ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون ))
    أي انهم يعيشون الضلال المزدوج ..أسوء انواء الضلال ..فلو كان الإنسان يعيش الضلال وهو يشعر به
    فلعل ضميره سيستيقظ من سباته ذات يوم ويرجع ...ويردعه عن الإستمرار في ضلاله
    اما عندما يكون الضلال مزدوجاً ..ويستوعب السلوك والفكر معاً ..ففي هذه الحالة يكون الأهتداء إلى طريق الله تعالى
    بعيد المنال
    إذ الفكر المنكوس سيقوم باضفاء الشرعية على كل الأعمال الخاطئة التي يقوم بها الشخص المنافق ...ويقو بتبرير
    كل التصرفات الضالة التي تصدر منه ...فمن اين يأتي الهدى ، ومن أين يشرق النور ؟

    وما اكثرها من نماذج وعلى رأس القائمة الدعواش الأرجاس
    الذين يحملون راية الإسلام ....والإسلام ورسول الرحمة منهم ومن فعلهم براء

    اترك تعليق:


  • شجون فاطمة
    رد
    ((إنما يفتري الكذب الذين لايؤمنون ))
    ينقل إن السيد القمي كان بعيداًعن الكذب ، مع إن الإنسان قد يقع في الحرج ولاطريق
    له للتهرب من الكذب ، فهنا يدور الأمر بين الله جل جلاله وبين المجتمع ،فهل يخسر رضا
    الله تعالى ليرضي الناس فيكون مصداقاً
    لهذه الآية المباركة
    أو يكون مثل الحر الرياحي الذي قال : إني اخير نفسي بين الجنة والنار؟؟
    ولذلك كان يرتجف ..وهذه رعشة القرار ...فلقد خير نفسه بين الخلود في نار جهنم
    ومع العيش الهنئ بجوار محمد وآل محمد الطاهرين
    ونحن لازالت فرصتنا مؤاتية
    فاحسنوا الإختيار

    الملفات المرفقة

    اترك تعليق:


  • شجون فاطمة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة


    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

    وفي كل مرة أقول ها قد وصلت متأخرة
    فاتني محور رائع كان تحت إدارتك أيتها الغالية الرائعة وأختي التي أعتز كثيرا بأخوتها شجون فاطمة .. وقد فاتني معه خير كثير
    ولم أرغب أن أتخلف عن ركب المشاركين معك هذه المرة مهما كانت المشاغل ولو بالمشاركة بكملة شكر لك

    وقبل أن أبدأ أحب أن أعبر عن مدى شكري وتقديري واعجابي بموضوع المحور واختياره
    فقد تعودنا من الرائعة أم سارة جودة الاختيار وتحري الروعة فيه لدرجة تفوق الابداع وعن اقتدار
    جزاكما كل خير ومثوبة غاليتي أم سارة وأم محمد باقر وشكرا جزيلا لروعتكما وروعة عطائكما
    شكرا جزيلا بصدق وبحق لا تكفي لتفي حقكما من الشكر
    فجزاكما على الله ولديه الثواب والأجر الوافي


    حين وقفت على ساحل المحور ... شعرت أنني أقف على ساحل كبير وعظيم فالموضوع يخص القرآن
    والقرآن يصعب وصفه أو تقدير عطاياها ومواهبه وخيراته ولعل فكري القاصر يشبهه بالبحر الذي لا حدود لأطرافه ولا قرار لعمقه ...
    فالبداية معه أزلية والنهاية فيه أبدية فلا منتهى لبركات خيراته العميمة

    سألت نفسي ما الذي علمنيه القرآن ؟
    فسألتني نفسي : وما الذي لم يعلمكيه القرآن ؟

    القرآن كنز لا تتناقص خيراته و لا تنضب عطاياه المليئة بالبركة والرحمة والهدى
    فهو كلام الله وهبته لنا الذي أنزله كي يكون نورا بين أيدينا نهتدي به كلما أوشك الظلام أن يلامس قلوبنا أو يستوطنها ليفتك بأرواحنا
    فالقرآن حصننا الحصين ودرع الله المكين وسلاح القلب المستكين ونور اليقين
    و هو كنز نأخذ منه ما شئنا لما شئنا فالقرآن كله خير فقط علينا أن نتيقن بهذا الخير

    قال تعالى: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء } فصلت44
    فالقلب السليم عامر بالهدى مغمور في النور ودواء القلب الشافي وبلسم الرحمة التي لا تنتهي هو القرآن الكريم
    قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }الإسراء82
    أجل القرآن هدى وشفاء وشفاء ورحمة تفوق الوصف وتتخطى كل الحدود وتفك أعقد القيود وأصعبها

    وهو النور الذي ينير درب الرشاد الذي بدايته صلاح وحدوده تقى ونهايته فلاح
    قال تعالى: { قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }المائدة15
    وقال تعالى:{ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157

    القرآن حياة فهو حياة ليست كأي حياة لأنها أطيب وأكرم وأنقى وأصفى حياة
    هي حياة القلب التي فيها النجاة من وحل الذنوب والخطايا وبها يكمن سر السعادة
    قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ}الأنفال24
    وقال تعالى: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام122

    علمني القرآن أن الله خلقنا لعبادته
    قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
    و عبادة الله لا تعني الانقطاع له بالأعمال العبادية فقط فهي تعني أيضا تعمير الأرض والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و العمل على نشر الخير بين الناس ونيل البر
    وهذا يتطلب نية خالصة وصدق في العمل بتوجه وإرادة وصفاء نفس وسلامة قلب
    قال تعالى: {يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ }آل عمران114

    وذلك حتى نكون من عباد الله المخلصين الذين لا سلطان للشيطان عليهم وبذا نفوز بنصرة غائبنا المنتظر إمامنا وإمام زماننا عجل الله فرجه
    قال تعالى في سورة الحجر: { قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ{} إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} الحجر 39 -40

    فالقرآن لم يعلمني أن أكون إنسانا فقط ولم يعلمني الحياة فقط
    بل القرآن أحياني الحياة الحقة التي لا زيف فيها ولا خداع في مظاهرها ولا يغ في حقيقتها
    فمع القرآن وبالقران نستطيع أن نعيش في الدنيا الزائلة المخادعة الغرور في تمام الأمن والسعادة من الله
    و آلامنا وأحزاننا ومآسينا فيها تجبرها لذة الارتباط الروحاني بالله سبحانه
    وبعد الدنيا نصل إلى حياة الراحة والسرور والنعيم الكبير والملك الذي لا يزول
    قال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً }الإنسان20

    ويبقى القرآن دستور الحياة ومنهجها ومصدر القيم والأخلاق والفضائل فيها


    وعذا لعجزي عن التعبير وضحالة ما كتبت أمام عمق عطايا القرآن الذي ليس له مدى ولا قرار
    وامام روعة كتاباتكم وردودكم القيمة


    ودمتم بألف خير والله يمدكم بالصحة العافية والحفظ والتوفيق جميعا
    وشكرا جزيلا لروعة عطاياكم وعبقها الممزوج بشذى القرآن وروعته



    مع خالص ودي واحترامي وجل تقديري


    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    غاليتي صادقة انا ابقى بلأنتظار واترقب لعلكم تحظرون وها انت ايتها العزيزة تنورين المحور مع اخوتك واخواتك
    وتزيدون المحور اشراقاً ونوراً لأنه يفوح عطراً وعبقاً الجنة ونفحات من الرضوان وعطايا
    الخالق المنان وفيوض متتالية متوالية
    من كنوز يتضمنها القآن

    كثيرأ ما نقرأ في كتاب الله العزيز كلمة ((فأعتبروا)) أي خذوا العبرة ...من اقوام سبقوكم فكان هذا فعلهم
    فجازيناهم وانا لقادرون عليهم فخذوا العبرة من تلك الدروس
    (( فأعتبروا يأولى الأبصار))...الآية 2 من سورة الحشر
    ((لقد كان في قصصهم (اي الرسل) عبرة لولي الأبصار )) ...الآية 111 من سورة يوسف
    ((فأخذه الله (أي فرعون)، نكال لآخرة والأولى ، إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ))....الآية 25 ،26 من سورة النازعات

    وماذا يعني الإعتبار ؟؟؟
    ((إنه لغوياً يعني العبور من شيء إلى شيء آخر .....ولهذا سمي الدمع (بالعبرة )ـ لأنه ينتقل من العين إلى الخد
    وسمي الجسر (معبراً ) لأنه به تحصل المجاوزة ، وسميت الألفاظ (عبارات) لأنها تنقل المعاني من قلب المتكلم إلى عقل السامع
    ويقال : السعيد من اعتبر بغيره لأنه ينتقل بعقله من حال ذلك الغير إلى حال نفسه

    وفي هذه الآيات تعني (العبرة) العبور من القصة ...إلى مغزاها ...وتجاوز سطوح التاريخ ..لأستشفاف ما وراء السطور
    تؤكد الروايات الواردة عن أهل البيت {عليهم السلام} : أن لقصص القرآن نماذج حية في كل زمان ومكان ..
    فعن الفضيل بن يسار قال : سئلت الصادق {عليه السلام} عن هذه الرواية :
    ((مافي القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن ))...؟؟؟
    قال {عليه السلام} : ظهره تنزيل ..وبطنه تأويل

    وجميع قصص القرآن الكريم تتحدث عن أفراد عاشوا في زمان غابر وفي سردها هذا مطلب آخر
    هو النفوذ الى العبر الكامنة وراءها
    فهذه القصص نماذج حية الى يوم الدين تتكرر في كل زمان ومكان
    فهنيئاً لمن اتعض واعتبر...وهيئ نفسه للمرر
    وفقنا الى وإياكم الى مايحبه ويرضاه

    اترك تعليق:


  • شجون فاطمة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ترانيم السماء مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختيار موفق نور الله قلوبكمبنور القران الصامت والقران الناطق العترة الطاهرة عليهم افضل التحية والسلام
    علمني القرآن ...
    أن هجره ضيق .. "
    فإن له معيشة ضنكا"
    وأن قربه حياة وفسحه .. "
    يهدي للتي هي أقوم"
    وأن تاركه ملام .. "
    اتخذوا هذا القرآن مهجورا"
    وأنه الشفاء .. "
    من القرآن ما هو شفاء"
    وأنه الرحمة .. "و
    رحمة للمؤمنين"
    وأنه تبيان .. "تبيانا لكل شيء"
    وأنه هدى .. "وهدى"
    وأنه معجز .. "فأتوا بسورة من مثله"
    وأن الجهاد به .. "وجاهدهم به"
    وأنه الحق لا ريب .. "لا ريب فيه"


    المشاركة الأصلية بواسطة ترانيم السماء مشاهدة المشاركة
    إن الله أنزل القرآن نوراً لا تطفأ مصابيحه، ومنهاجاً لا يظل نهجه، وعزاً لا يهزم أنصاره، وهو معدن الإيمان، وينبوع العلم، وبحر لا يستنزفه المستنفزون، وجعله الله دواء ليس بعده دواء، وهو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وفيه نبأ من قبلنا وخبر من بعدنا وفصل ما بيننا.وقرات هذه القصة الجميلة
    المشاركة الأصلية بواسطة ترانيم السماء مشاهدة المشاركة
    و كان اهل البيت عليهم السلام بالمرصاد لكل من يكيد للقرآن الكريم ويريد الاساءة إليه، أو حصلت له شبهة فراح يجري وراء شبهته، فكانوا يردُّون عن القرآن كيدَ الكائدين، وعادية المعادين، أو يدفعون عنه ما تُلقى حوله من شبهات. وهذه بعض النماذج من هذا الموقف العظيم:
    • قال هشام بن الحكم ( وهو من تلامذة الإمام الصادق عليه السّلام وأصحابه ): اجتمع ابنُ أبي العوجاء وأبو شاكر الديصاني الزنديق، وعبدُ الملك البصري، وابنُ المقفّع عند بيت الله الحرام يستهزئون بالحاجّ ويطعنون بالقرآن.
    فقال ابن أبي العوجاء: تعالَوا ننقض كل واحدٍ منّا رُبْعَ القرآن، وميعادُنا مِن قابِل في هذا الموضع نجتمع فيه، وقد نَقَضنا القرآن كلَّه، فانَّ في نقض القرآن إبطال نبوّة محمّد، وفي إبطال نبوّته إبطال الإسلام، وإثبات ما نحن فيه.
    فاتفقوا على ذلك وافترقوا، فلمّا كان مِن قابِل اجتمعوا عند بيت الله الحرام، فقال ابن أبي العوجاء:
    أمّا أنا فمفكِّرٌ منذ افترقنا في هذه الآية: فَلَمّا استَيأسُوا منه خَلصُوا نَجيّاً ، فما أقدرُ أن أضمَّ إليها في فصاحتها وجميع معانيها شيئاً، فشغلتني هذه الآية عن التفكّر فيما سواها. فقال عبدالملك: وأنا منذُ فارقتُكم مفكِّرٌ في هذه الآية: يا أيّها الناسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فاستمعُوا لهُ إنَّ الذين تَدعُون مِن دون الله لن يَخلُقوا ذُباباً ولو اجتمعوا له وإن يَسلُبْهمُ الذُّباب شيئاً لا يَستنقذوه منه ضَعُفَ الطّالبُ والمطلوب ، ولم أقدر على الإتيان بمثلها.
    فقال أبو شاكر: وأنا منذ فارقتكم مفكّر في هذه الآية: لو كان فيهما آلهةٌ إلاّ الله لَفَسدتا لم أقْدر على الإتيان بمثْلها.
    فقال ابن المقفع: يا قوم، إنَّ هذا القرآن ليس من جنس كلام البشر، وأنا منذُ فارقتكم مفكّرٌ في هذه الآية: وقيل يا أرضُ اْبلَعي ماءَكِ ويا سماءُ أقلِعِي وغِيضَ الماء، وقُضِيَ الأمرُ، واستوَتْ على الجُوديِّ وقيلَ بُعداً للقَومِ الظّالمِين ، لم أبلغْ غاية المعرفة بها، ولم أقِدرْ على الإتيان بمثلها.
    قال هشام: فبينما هم في ذلك إذ مرَّ بهم جعفرُ بن محمد الصادق عليه السّلام فقال: قلْ لَئنِ اْجتَمَعَتِ الإنسُ والجنُّ على أن يأتُوا بمِثلِ هذا القُرآنِ لا يأتون بِمِثلهِ ولو كان بعضُهم لبعضٍ ظَهيراً .
    فنظر القومُ بعضهم إلى بعضٍ وقالوا: لئن كان للإسلام حقيقةٌ لَما انتهى أمرُ وصيّة محمد إلاّ إلى جعفر بن محمّد، واللهِ ما رأيناه قطّ إلاّ هِبْناه، واقشعَرَّتْ جلودُنا لهَيبته. ثمّ تَفَرَّقوا مُقرِّين بالعَجز.
    (52)
    • وقد تصدى الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام لدحض شبهات الزنادقة حول القرآن الكريم، في أحاديث متعددة ومفصَّلة ورائعة. نلفت إخواننا الأعزاء إليها بذكر العنوان. (بحار الأنوار الجزء 93 من الصفحة 98 إلى الصفحة 142، باب ردّ التناقض في القرآن).
    • ونكتفي هنا بذكر رواية عن موقف حفيده الإمام العسكري عليه السّلام في قضيةٍ مماثلة، وإليك نص الرواية:
    كتب أبو القاسم الكوفي في كتاب (التبديل) أنّ إسحاق الكِندي كان فيلسوف العراق في زمانه، أخذ في تأليف (تناقض القرآن)، وشَغَلَ نفسَه بذلك، وتفرّدَ به في منزله.
    وإنّ بعض تلامذته دخل يوماً على الإمام الحسن العسكري عليه السّلام فقال له أبو محمّد العسكري عليه السّلام: أما فيكم رجلٌ رشيد يرَدَعُ اُستاذكم (الكنديّ) عمّا أخذ فيه من تشاغله بالقرآن؟
    فقال التلميذ: نحنُ من تلامذته، كيف يجوز منّا الاعتراض عليه في هذا أو في غيره؟!
    فقال أبو محمّد عليه السّلام: أتؤدّي إليه ما اُلقيه إليك ؟ قال: نعم.
    قال: فصِرْ إليه، وتلطَّفْ في مؤانسته ومعونته على ما هو بسبيله، فإذا وقعتِ الاُنسَةُ في ذلك فقل: قد حَضَرتْني مسألة أسألكَ عنها. فانّه يستدعي ذلك منك، فقل له: إن أتاكَ هذا المتكلم بهذا القرآن، هل يجوز أن يكون مرادُه بما تكلَّم به منه غير المعاني التي قد ظننتَها أنك ذهبتَ إليها ؟ فإنه سيقول: إنَّهُ من الجائز؛ لأنه رجلٌ يفهمُ إذا سمعَ، فإذا أوجب ذلكَ فقلْ له: فما يُدريك لعلَّهُ قد أرادَ غير الذي ذهبتَ أنتَ إليه، فتكون واضعاً لغير معانيه!
    فصار الرجلُ إلى (الكِندي) وتلطَّفَ إلى أن ألقى عليه هذه المسألة.
    فقال له: أعِدْ عليَّ! فأعاد عليه، فتفكَّر في نفسه، ورأى ذلك محتمَلاً في اللغة، وسائغاً في النظر.
    وجاء في (المناقب) لابن شهر آشوب: أنّ الكِنديّ لما سمع من تلميذه ما علّمه الإمام العسكري قال: أقسمتُ عليكَ إلاّ أخبرتَني مِن أين لكَ هذا ؟
    فقال: إنّه شيء عَرَضَ بقلبي فأوردتُه عليك، فقال: كلاّ، ما مِثلك مَن اْهتدى إلى هذا ولا مَن بلغَ هذه المنزلة، فعرِّفْني مِن أينَ لَكَ هذا ؟
    فقال: أمَرَني به أبو محمد (وهو يعني الإمام الحسن العسكري عليه السّلام).
    فقال: الآن جئتَ به (أي الآن جئتَ بالحق)، وما كانَ ليَخرُجَ مثلُ هذا إلاّ مِن ذلكَ البيت (يعني بيت الرّسالة والنّبوّة وأهله، أهل البيت عليهم السّلام).
    ثمّ إنه (أي الكندي) دعا بالنّار، وأحرقَ جميع ما كان أَلّفَه
    (53).
    • وفي قضية ما يسمّى بمِحنة (خلق القرآن) التي استغلّتها السلطات العباسّية لإشغال المسلمين، وصَرفِهم عن الجانب العمليّ للقرآن بطرح القضايا الجانبية التي لا ترتبط بما هو المهمّ من هدف القرآن الكريم.. وقف أهل البيت عليهم السّلام من هذه القضية الاستهلاكية موقفاً رائعاً ومعقولاً، فقد كتب الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام الرسالة التالية:
    «بسم الله الرحمن الرحيم عَصَمنا اللهُ وإياك من الفتنةِ، فانْ يفعلْ أَعظِمْ بها من نعمة، وإن لا يفعلْ فهي الهَلَكة. نحن نرى أن الجِدال في القرآن بدعة اشترك فيها السائلُ والمجيبُ، فيتعاطى السائلُ ما ليس له، ويتكلّف المجيبُ ما ليس عليه، وليس الخالق إلاّ الله، وما سواه مخلوق، والقرآنُ كلامُ الله، لا تجعلْ له اسماً من عندك فتكونَ من الضالّين. جعلنا اللهُ وإياكَ مِنَ الذين يخشَون ربَّهم بالغيب وهم من الساعة مُشفقُون»
    (54).
    * * *
    .

    52 ـ الاحتجاج، للطبرسي 377.
    53 ـ المناقب 424:4.
    54 ـ التوحيد، للصدوق 22
    4
    .



    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    غاليتي الراقية التوفيق لنا ولكم شرفتني كلماتكم المباركة المعطرة بعطر الأحاديث والآيات المباركات
    شرفتموني بهذه الردود الثلاثة
    كثيراً ما اسمع من الأخوان والخوات انهم تأرقهم آية معينة او آيات من كتاب الله العزيز وهي بمثابة
    رنة لجرس انذار ينبه العبد الذي في بعض الأحيان ينسى او يتناسى إن الطريق امامه شاق والصراط دقيق والنارمستعرة
    وهي منتظرة
    حدثتني جارتي ان في السوق هناك رجل يبيع الفواكه والخضار ولديه من الأولاد شابين مقتبلين بالعمر
    وهذا الرجل يثير إنتباه المارة بهذه الآية الكريمة (إن ربك لبالمرصاد)) يرددها كلما قام وقعد على مسمع من الجميع
    وهو بذلك يعتبر جرس تنبيه مثل الذي لديك في جوالك الذي ينبهك للصلاة او لموعد معين
    وبقية الباعة يعتبرونه نقطة محورية
    في السوق وهم لايستغنون عن توجيهاته ....والذي يجعله يردد تلك الآية الجور والحركات المريبة
    للشباب والشابات معاً ..ويقول هذا الرجل حتى اولادي لقد تغيروا والحمد لله نحو الأحسن وهم الآن افضل بكثير بتعاملهم من
    الناس أو مع ربهم جل وعلا
    نعم هناك آيات في كتاب الله العزيز اجراس بالحقيقة تدق ناقوس الجوارح وتبقى تتردد كلما تعرض الإنسان لموقف
    ففي مثل هذه الآية الكريمة ((إن ربك لبالمرصاد))
    لو اننا عرفنا ونحن نعمل شيء والوالدة تراقبنا مجرد مراقبة اعتقد ان الكل يوافقني بالراي سيكون الإرتباك بادي علينا
    في العمل
    ولو وسعنا الأمر وقلنا إن هناك رجل صاحب مكانة يراقبنا في افعالنا واقوالنا
    فسنكون على حذر ونفكر الف مرة قبل ان نتحدث حتى نكون مقربين عنده
    ونحن لانكترث في كثير من الأحوال وهناك رقيب وهو بالمرصاد ولكن ننسى ؟؟! نتغافل ؟؟!!
    وصاحب الأمر شاهد وأعمالنا تعرض عليه في الإسبوع مرتين
    فالحذر الحذر
    عن الإمام أبي عبد الله الصادق {عليه السلام} : في قوله تعالى عزوجل ((إن ربك لبالمرصاد ))، قال :
    ((قنطرة الصراط ، لايجوزها عبد بمظلمةٍ ))

    اترك تعليق:


  • صادقة
    رد


    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

    وفي كل مرة أقول ها قد وصلت متأخرة
    فاتني محور رائع كان تحت إدارتك أيتها الغالية الرائعة وأختي التي أعتز كثيرا بأخوتها شجون فاطمة .. وقد فاتني معه خير كثير
    ولم أرغب أن أتخلف عن ركب المشاركين معك هذه المرة مهما كانت المشاغل ولو بالمشاركة بكملة شكر لك

    وقبل أن أبدأ أحب أن أعبر عن مدى شكري وتقديري واعجابي بموضوع المحور واختياره
    فقد تعودنا من الرائعة أم سارة جودة الاختيار وتحري الروعة فيه لدرجة تفوق الابداع وعن اقتدار
    جزاكما كل خير ومثوبة غاليتي أم سارة وأم محمد باقر وشكرا جزيلا لروعتكما وروعة عطائكما
    شكرا جزيلا بصدق وبحق لا تكفي لتفي حقكما من الشكر
    فجزاكما على الله ولديه الثواب والأجر الوافي


    حين وقفت على ساحل المحور ... شعرت أنني أقف على ساحل كبير وعظيم فالموضوع يخص القرآن
    والقرآن يصعب وصفه أو تقدير عطاياها ومواهبه وخيراته ولعل فكري القاصر يشبهه بالبحر الذي لا حدود لأطرافه ولا قرار لعمقه ...
    فالبداية معه أزلية والنهاية فيه أبدية فلا منتهى لبركات خيراته العميمة

    سألت نفسي ما الذي علمنيه القرآن ؟
    فسألتني نفسي : وما الذي لم يعلمكيه القرآن ؟

    القرآن كنز لا تتناقص خيراته و لا تنضب عطاياه المليئة بالبركة والرحمة والهدى
    فهو كلام الله وهبته لنا الذي أنزله كي يكون نورا بين أيدينا نهتدي به كلما أوشك الظلام أن يلامس قلوبنا أو يستوطنها ليفتك بأرواحنا
    فالقرآن حصننا الحصين ودرع الله المكين وسلاح القلب المستكين ونور اليقين
    و هو كنز نأخذ منه ما شئنا لما شئنا فالقرآن كله خير فقط علينا أن نتيقن بهذا الخير

    قال تعالى: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء } فصلت44
    فالقلب السليم عامر بالهدى مغمور في النور ودواء القلب الشافي وبلسم الرحمة التي لا تنتهي هو القرآن الكريم
    قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }الإسراء82
    أجل القرآن هدى وشفاء وشفاء ورحمة تفوق الوصف وتتخطى كل الحدود وتفك أعقد القيود وأصعبها

    وهو النور الذي ينير درب الرشاد الذي بدايته صلاح وحدوده تقى ونهايته فلاح
    قال تعالى: { قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }المائدة15
    وقال تعالى:{ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157

    القرآن حياة فهو حياة ليست كأي حياة لأنها أطيب وأكرم وأنقى وأصفى حياة
    هي حياة القلب التي فيها النجاة من وحل الذنوب والخطايا وبها يكمن سر السعادة
    قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ}الأنفال24
    وقال تعالى: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام122

    علمني القرآن أن الله خلقنا لعبادته
    قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
    و عبادة الله لا تعني الانقطاع له بالأعمال العبادية فقط فهي تعني أيضا تعمير الأرض والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و العمل على نشر الخير بين الناس ونيل البر
    وهذا يتطلب نية خالصة وصدق في العمل بتوجه وإرادة وصفاء نفس وسلامة قلب
    قال تعالى: {يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ }آل عمران114

    وذلك حتى نكون من عباد الله المخلصين الذين لا سلطان للشيطان عليهم وبذا نفوز بنصرة غائبنا المنتظر إمامنا وإمام زماننا عجل الله فرجه
    قال تعالى في سورة الحجر: { قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ{} إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} الحجر 39 -40

    فالقرآن لم يعلمني أن أكون إنسانا فقط ولم يعلمني الحياة فقط
    بل القرآن أحياني الحياة الحقة التي لا زيف فيها ولا خداع في مظاهرها ولا يغ في حقيقتها
    فمع القرآن وبالقران نستطيع أن نعيش في الدنيا الزائلة المخادعة الغرور في تمام الأمن والسعادة من الله
    و آلامنا وأحزاننا ومآسينا فيها تجبرها لذة الارتباط الروحاني بالله سبحانه
    وبعد الدنيا نصل إلى حياة الراحة والسرور والنعيم الكبير والملك الذي لا يزول
    قال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً }الإنسان20

    ويبقى القرآن دستور الحياة ومنهجها ومصدر القيم والأخلاق والفضائل فيها


    وعذا لعجزي عن التعبير وضحالة ما كتبت أمام عمق عطايا القرآن الذي ليس له مدى ولا قرار
    وامام روعة كتاباتكم وردودكم القيمة


    ودمتم بألف خير والله يمدكم بالصحة العافية والحفظ والتوفيق جميعا
    وشكرا جزيلا لروعة عطاياكم وعبقها الممزوج بشذى القرآن وروعته



    مع خالص ودي واحترامي وجل تقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 27-02-2016, 06:36 AM.

    اترك تعليق:


  • شجون فاطمة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسينيه الهوى مشاهدة المشاركة
    هذه مشاركتي الاخيرة معكم واعتذر جدا عن كثرة الردود لكن بالحقيقة القران
    يستحق منا كل التواصل قولا وفعلا

    وكل الشكر والعرفان للمبدعات مشرفتنا مقدمة البرنامج

    والاخت القديرة القرانية شجون فاطمة وكل من رد على هذا المحور
    شملنا جميعا بشفاعة القران الكريم وبهذا الرد اختم ونسالكم الدعاء

    شفاعةٌ القران .....







    عن سعد الخفّاف عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام قال:-


    يا سعد تعلّموا القرآن ، فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة

    نظر إليها الخلق والناس صفوف… فيأتي على صفّ المسلمين في صورة رجل

    فيسلّم فينظرون إليه ثم يقولون: لا إله إلا الله الحليم الكريم إن هذا الرجل من المسلمين،

    نعرفه بنعته وصفته غير أنه كان أشد اجتهاداً منّا في القرآن فمن هناك أُعطي من البهاء

    والجمال والنور ما لم نعطه. ثم يجاوز حتى يأتي على صفّ الشهداء فينظرون إليه

    ثم يقولون: لا إله إلا الله الربّ الرحيم إن هذا الرجل من الشهداء نعرفه

    بسمته وصفته.



    قال: ثم يجاوز حتى يأتي صفّ النبيّين والمرسلين في صورة نبي مرسل

    فينظر النبيّون والمرسلون إليه فيشتدّ لذلك تعجبّهم ويقولون:


    لا إله إلا الله الحليم الكريم إن هذا لنبي مرسل نعرفه بسمته وصفته غير أنه

    أعطي فضلاً كثيراً، فيجتمعون فيأتون رسول الله صلى الله عليه وآله فيسألونه

    ويقولون: يا محمد من هذا؟

    فيقول صلى الله عليه وآله لهم: أو ما تعرفونه؟ فيقولون: ما نعرفه


    هذا ممن لم يغضب الله عليه، فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله:

    هذا حجّة الله على خلقه فيسلّم. ثم يجاوز حتى يأتي على صفّ الملائكة في

    صورة ملك مقرّب، فتنظر إليه الملائكة فيشتدّ تعجبّهم ويكبر ذلك عليهم

    لما رأوا من فضله ويقولون: تعالى ربّنا وتقدّس إن هذا العبد من الملائكة

    نعرفه بسمته وصفته غير أنه كان أقرب الملائكة إلى الله عزّ وجلّ مقاماً،


    فمن هناك اُلبس من النور والجمال ما لم نلبس.

    ثم يجاوز حتى يأتي إلى رب العزّة تبارك وتعالى فيخرّ تحت العرش فيناديه

    تبارك وتعالى: يا حجّتي في الأرض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك

    وسل تعط واشفع تشفّع، فيرفع رأسه فيقول الله تبارك وتعالى:

    كيف رأيت عبادي؟



    فيقول: يا ربّ منهم من صانني وحافظ عليّ ولم يضيّع شيئاً،

    ومنهم من ضيّعني واستخفّ بحقي وكذّب بي وأنا حجّتك على جميع خلقك.

    فيقول الله تبارك وتعالى: وعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني لأثيبنّ عليك اليوم

    أحسن الثواب ولأعاقبنّ عليك اليوم أليم العقاب.

    ثم يأتي الرجل من شيعتنا الذي كان يعرفه ويجادل به أهل الخلاف فيقوم

    بين يديه فيقول: ما تعرفني؟ فينظر إليه الرجل فيقول: ما أعرفك يا عبد الله.

    قال: فيرجع في صورته التي كانت في الخلق الأول ويقول: ما تعرفني؟

    فيقول: نعم. فيقول القرآن: أنا الذي أسهرتُ ليلك وأنصبت عيشك،


    سمعت الأذى وزحمت بالقول فيّ، ألا وإن كلّ تاجر قد استوفى تجارته

    وأنا وراءك اليوم.



    قال: فينطلق به إلى رب العزّة تبارك وتعالى فيقول:

    يا ربّ يا ربّ عبدك وأنت أعلم به قد كان نصباً بيّ مواظباً عليّ


    يعادي بسببي ويحبّ فيّ ويبغض. فيقول الله عزّ وجلّ: ادخلوا عبدي جنّتي


    واكسوه حلّة من حلل الجنّة وتوّجوه بتاج، فإذا فعل به ذلك عرض على


    القرآن فيقال له: هل رضيت بما صُنع بوليك؟ فيقول:


    يا ربّ إني أستقلّ هذا له فزده مزيد الخير كلّه.



    فيقول: وعزّتي وجلالي وعلّوي وارتفاع مكاني لأنحلنّ له اليوم خمسة

    أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته. ألا أنهم شباب لا يهرمون

    وأصحّاء لا يسقمون، وأغنياء لا يفتقرون، وفرحون لا يحزنون،

    وأحياء لا يموتون، ثم تلا هذه الآية: (لا يَذُوقُونَ فيهَا المَوْتَ إلاَّ المَوْتَةَ الأُولى) (الدخان:56).



    قال: قلت: جُعلت فداك يا أبا جعفر، وهل يتكلّم القرآن، فتبسّم ثم قال عليه السلام :

    نعم يا سعد والصلاة تتكلّم…)


    .................................................. ...


    المصادر أصول الكافي: ج 2 ص 596،

    كتاب فضل القرآن، الحديث: 1.









    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    ايتها الغالية لاتعتذري ابداً على العكس فقد اسعدنا حظوركم وهذه الردود الراقية
    في ميزان حسناتكم ايتها الطيبة

    وانظري معي الى هذه التوقيتات في القرآن الكريم ونحن لاندري حالنا فيها
    توقيت زماني
    ((وما تدري نفس ماذا تكسب غداً ))

    توقيت مكاني
    ((وما تدري نفس بأي ارض تموت ))

    اللهم ارزقنا حسن العاقبة

    اترك تعليق:


  • شجون فاطمة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسينيه الهوى مشاهدة المشاركة
    ومضــــــــــــــــة قرانيــــــــــــــة ....








    سورتان في القران بدأت بالويل

    { ويل للمطففين }

    { ويل لكل همزة لمزة }

    الأولي : في اموال الناس

    و الثانية : في أعراض الناس

    فلا تقترب منهما





    ************************************




    من عبق القران

    ومن رشحات سورة الكهف


    قوله تعالى

    { ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا }ثلاثة أمور لا يصبر عليها أكثر الناس ولا يتحملونها:ظ،- الفشل في مشروع تحمّسوا له
    ظ¢- فقد حبيب تعلقوا به
    ظ£- انتظار رزق
    خرق السفينة وقتل الغلام وحبس كنز اليتيميـن .. هي رحمـة من ربك وهي قصص تمثل ثلاثة أمور لابد أن تصادفنا في الحياة.

    خرق السفينـة :
    يمثل فشل مشروعك ؛ قد يكون العيب الذي يحصل في حياتك هو سر نجاحك، ونجاتك في أمر قد يدمر نجاحك !{وَكَانَ وراءَهم مَلِكٌ يَأخُذُ كُلَّ سَفِينَـغƒٍ غَصبَا}قتل الغلام:
    يمثل فقد ما نحب؛ قد يكون فقدك لما تحب هو رحمـة لك. قال تعالى: {فَخَشِينَا أَن يُرهِق?ُمَا طُغيَانًا وَكُفرَا }و بموته تحققت 3 رحمات :1- رحمـة للغـلام - دخوله للجنـة بلا ذنب
    2- رحمـة لوالديه - إبدال?ما بخير في البر ب?ما
    3- رحمـة للمجتمع - من الطغيان والظلمحبس كنز اليتيمين:


    يمثل تأخر رزقك؛ قد يكون تأخر الوظيفـة /الزواج / الأطفال في حياتك خير لك ورحمـة .
    {فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبلُغَا أَشُدَّهُمَا}
    فقد كان اليتيمان عرضـة للأطماع وكانا في ضَعف عن تـدبـر أموال?ماهي قصص تمثل 3 محاور رئيسـه مـن قصـص حياتنا اليوميـة


    أراد الله أن يبين لنا ب?ا أن الأصل في أمورنا كل?ا هي الرحمـة فلا ن

    حزن على الظاهر و ننسى الرحمات المبطنـة في?ا من الله تعالى


    كل ذلك تجده في سورة الكهف التي جاء الأثر بفضيلة قراءتها يوم الجمعة.









    المشاركة الأصلية بواسطة حسينيه الهوى مشاهدة المشاركة
    لطائف قرآنية

    وردت في القرآن الكريم

    كلمة(( ثقيلاً )) مرتين فقط


    إِنَّ هَظ°ؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا))

    والمقصود به يوم القيامة.


    "إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا

    والمقصود به القرآن.



    فمن أراد أن ينجو من
    (اليوم الثقيل)


    فليتمسك

    بالقول الثقيل وهو القران
    ......................................


    قال تعالى


    "رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري"



    لأنه إن شرح صدرك لن يكون هناك عوائق داخلية ...


    وإن يسر لك أمرك فلن يكون هناك عوائق خارجية..



    فسبحان من جمع انشراح الباطن وتيسير الخارج بأية واحدة ...


    أسأل الله العلي القدير أن يرزقنا وإياكم صدورًا منشرحة..



    وأمورًا ميسرة ...



    .................................................. ......







    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    اهلاً بالعزيزة الطيبة وبردودها المباركة الراقية التي تفوح منها عطر الجنة ومحبة اهل بيت الرحمة
    وشكراً لهذه الردود الثلاثة القيمة والمباركات
    سأروي لكم حديثاً لايخلوا من الفائدة ان شاء الله

    اوصى أمير المؤمنين {عليه السلام} ولده ابن الحنفية قائلاً : ((وعليك بتلاوة القرآن والعمل به ....واعلم ان درجات الجنة على عدد آيات القرآن فإذا كان يوم القيامة يقال لقارئ القرآن إقرأ وارق))... الولاية التكوينية ..ص45

    هذه القراءة مراتب ،إحدى المراتب القراءة اللفظية ، وهي هذه القراءة في عالم المادة التي تتم بالقيم واللسان
    والشفاه ، مرتبة أخرى في عالم الرؤيا وهي مثال القراءة هنا
    غير أنها ليست بحركة اللسان فأذا انقطع الإنسان من كل شيئ كانت له قراءة اخرى حتى يبلغ قراءة الله تعالى :
    (( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه )) ....1،2 سورة القيامة

    لقد كان هناك شاب يقف في موقف الباص كل صباح وهو مؤمن متدين قارئ للقرآن وعندما يدخل الى الباص يصادف
    إن إبنة جارهم تكون هي الأخرى بالباص وهي تعلم مدى التزام الشاب وتدينه
    إلا إنه يكثر النظر اليها وهي تنزعج من هذا الأمر كثيراً...لأنها فتاة محتشمة و ملتزمة وذات حجاب راق جداً
    وفي يوم قررت ان تضع لهذا الأمر حداً ... كتبت على ورقة هذه الآيات :
    ((لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ))
    ((ولاتسقط من ورقة الا يعلمها ولاحبة في ظلمات الأرض ولارطب ولايابس إلا في كتاب مبين))
    واعطتها له
    وما إن قرأ الأيات حتى اصفر لونه ونكس رأسه الى الأرض وسالت دموعه
    ولم تعد ترى هذه الفتاة ذلك الشاب بتلك النظرات ابداً ...فقد كان يعتمر قبعةً ويطرق برأسه الى الأرض دائماً

    اسأل الله تعالى ان يبصر شبابنا ويهديهم الى ما يحبه ويرضاه

    اترك تعليق:


  • ترانيم السماء
    رد
    و كان اهل البيت عليهم السلام بالمرصاد لكل من يكيد للقرآن الكريم ويريد الاساءة إليه، أو حصلت له شبهة فراح يجري وراء شبهته، فكانوا يردُّون عن القرآن كيدَ الكائدين، وعادية المعادين، أو يدفعون عنه ما تُلقى حوله من شبهات. وهذه بعض النماذج من هذا الموقف العظيم:
    • قال هشام بن الحكم ( وهو من تلامذة الإمام الصادق عليه السّلام وأصحابه ): اجتمع ابنُ أبي العوجاء وأبو شاكر الديصاني الزنديق، وعبدُ الملك البصري، وابنُ المقفّع عند بيت الله الحرام يستهزئون بالحاجّ ويطعنون بالقرآن.
    فقال ابن أبي العوجاء: تعالَوا ننقض كل واحدٍ منّا رُبْعَ القرآن، وميعادُنا مِن قابِل في هذا الموضع نجتمع فيه، وقد نَقَضنا القرآن كلَّه، فانَّ في نقض القرآن إبطال نبوّة محمّد، وفي إبطال نبوّته إبطال الإسلام، وإثبات ما نحن فيه.
    فاتفقوا على ذلك وافترقوا، فلمّا كان مِن قابِل اجتمعوا عند بيت الله الحرام، فقال ابن أبي العوجاء:
    أمّا أنا فمفكِّرٌ منذ افترقنا في هذه الآية: فَلَمّا استَيأسُوا منه خَلصُوا نَجيّاً ، فما أقدرُ أن أضمَّ إليها في فصاحتها وجميع معانيها شيئاً، فشغلتني هذه الآية عن التفكّر فيما سواها. فقال عبدالملك: وأنا منذُ فارقتُكم مفكِّرٌ في هذه الآية: يا أيّها الناسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فاستمعُوا لهُ إنَّ الذين تَدعُون مِن دون الله لن يَخلُقوا ذُباباً ولو اجتمعوا له وإن يَسلُبْهمُ الذُّباب شيئاً لا يَستنقذوه منه ضَعُفَ الطّالبُ والمطلوب ، ولم أقدر على الإتيان بمثلها.
    فقال أبو شاكر: وأنا منذ فارقتكم مفكّر في هذه الآية: لو كان فيهما آلهةٌ إلاّ الله لَفَسدتا لم أقْدر على الإتيان بمثْلها.


    فقال ابن المقفع: يا قوم، إنَّ هذا القرآن ليس من جنس كلام البشر، وأنا منذُ فارقتكم مفكّرٌ في هذه الآية: وقيل يا أرضُ اْبلَعي ماءَكِ ويا سماءُ أقلِعِي وغِيضَ الماء، وقُضِيَ الأمرُ، واستوَتْ على الجُوديِّ وقيلَ بُعداً للقَومِ الظّالمِين ، لم أبلغْ غاية المعرفة بها، ولم أقِدرْ على الإتيان بمثلها.
    قال هشام: فبينما هم في ذلك إذ مرَّ بهم جعفرُ بن محمد الصادق عليه السّلام فقال: قلْ لَئنِ اْجتَمَعَتِ الإنسُ والجنُّ على أن يأتُوا بمِثلِ هذا القُرآنِ لا يأتون بِمِثلهِ ولو كان بعضُهم لبعضٍ ظَهيراً .
    فنظر القومُ بعضهم إلى بعضٍ وقالوا: لئن كان للإسلام حقيقةٌ لَما انتهى أمرُ وصيّة محمد إلاّ إلى جعفر بن محمّد، واللهِ ما رأيناه قطّ إلاّ هِبْناه، واقشعَرَّتْ جلودُنا لهَيبته. ثمّ تَفَرَّقوا مُقرِّين بالعَجز.
    (52)
    • وقد تصدى الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام لدحض شبهات الزنادقة حول القرآن الكريم، في أحاديث متعددة ومفصَّلة ورائعة. نلفت إخواننا الأعزاء إليها بذكر العنوان. (بحار الأنوار الجزء 93 من الصفحة 98 إلى الصفحة 142، باب ردّ التناقض في القرآن).


    • ونكتفي هنا بذكر رواية عن موقف حفيده الإمام العسكري عليه السّلام في قضيةٍ مماثلة، وإليك نص الرواية:
    كتب أبو القاسم الكوفي في كتاب (التبديل) أنّ إسحاق الكِندي كان فيلسوف العراق في زمانه، أخذ في تأليف (تناقض القرآن)، وشَغَلَ نفسَه بذلك، وتفرّدَ به في منزله.
    وإنّ بعض تلامذته دخل يوماً على الإمام الحسن العسكري عليه السّلام فقال له أبو محمّد العسكري عليه السّلام: أما فيكم رجلٌ رشيد يرَدَعُ اُستاذكم (الكنديّ) عمّا أخذ فيه من تشاغله بالقرآن؟
    فقال التلميذ: نحنُ من تلامذته، كيف يجوز منّا الاعتراض عليه في هذا أو في غيره؟!
    فقال أبو محمّد عليه السّلام: أتؤدّي إليه ما اُلقيه إليك ؟ قال: نعم.
    قال: فصِرْ إليه، وتلطَّفْ في مؤانسته ومعونته على ما هو بسبيله، فإذا وقعتِ الاُنسَةُ في ذلك فقل: قد حَضَرتْني مسألة أسألكَ عنها. فانّه يستدعي ذلك منك، فقل له: إن أتاكَ هذا المتكلم بهذا القرآن، هل يجوز أن يكون مرادُه بما تكلَّم به منه غير المعاني التي قد ظننتَها أنك ذهبتَ إليها ؟ فإنه سيقول: إنَّهُ من الجائز؛ لأنه رجلٌ يفهمُ إذا سمعَ، فإذا أوجب ذلكَ فقلْ له: فما يُدريك لعلَّهُ قد أرادَ غير الذي ذهبتَ أنتَ إليه، فتكون واضعاً لغير معانيه!
    فصار الرجلُ إلى (الكِندي) وتلطَّفَ إلى أن ألقى عليه هذه المسألة.
    فقال له: أعِدْ عليَّ! فأعاد عليه، فتفكَّر في نفسه، ورأى ذلك محتمَلاً في اللغة، وسائغاً في النظر.
    وجاء في (المناقب) لابن شهر آشوب: أنّ الكِنديّ لما سمع من تلميذه ما علّمه الإمام العسكري قال: أقسمتُ عليكَ إلاّ أخبرتَني مِن أين لكَ هذا ؟
    فقال: إنّه شيء عَرَضَ بقلبي فأوردتُه عليك، فقال: كلاّ، ما مِثلك مَن اْهتدى إلى هذا ولا مَن بلغَ هذه المنزلة، فعرِّفْني مِن أينَ لَكَ هذا ؟
    فقال: أمَرَني به أبو محمد (وهو يعني الإمام الحسن العسكري عليه السّلام).
    فقال: الآن جئتَ به (أي الآن جئتَ بالحق)، وما كانَ ليَخرُجَ مثلُ هذا إلاّ مِن ذلكَ البيت (يعني بيت الرّسالة والنّبوّة وأهله، أهل البيت عليهم السّلام).
    ثمّ إنه (أي الكندي) دعا بالنّار، وأحرقَ جميع ما كان أَلّفَه
    (53).
    • وفي قضية ما يسمّى بمِحنة (خلق القرآن) التي استغلّتها السلطات العباسّية لإشغال المسلمين، وصَرفِهم عن الجانب العمليّ للقرآن بطرح القضايا الجانبية التي لا ترتبط بما هو المهمّ من هدف القرآن الكريم.. وقف أهل البيت عليهم السّلام من هذه القضية الاستهلاكية موقفاً رائعاً ومعقولاً، فقد كتب الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام الرسالة التالية:
    «بسم الله الرحمن الرحيم عَصَمنا اللهُ وإياك من الفتنةِ، فانْ يفعلْ أَعظِمْ بها من نعمة، وإن لا يفعلْ فهي الهَلَكة. نحن نرى أن الجِدال في القرآن بدعة اشترك فيها السائلُ والمجيبُ، فيتعاطى السائلُ ما ليس له، ويتكلّف المجيبُ ما ليس عليه، وليس الخالق إلاّ الله، وما سواه مخلوق، والقرآنُ كلامُ الله، لا تجعلْ له اسماً من عندك فتكونَ من الضالّين. جعلنا اللهُ وإياكَ مِنَ الذين يخشَون ربَّهم بالغيب وهم من الساعة مُشفقُون»
    (54).
    * * *
    .

    52 ـ الاحتجاج، للطبرسي 377.
    53 ـ المناقب 424:4.
    54 ـ التوحيد، للصدوق 22
    4.





    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 27-02-2016, 02:29 PM. سبب آخر: تكبير خط

    اترك تعليق:


  • ترانيم السماء
    رد
    إن الله أنزل القرآن نوراً لا تطفأ مصابيحه، ومنهاجاً لا يظل نهجه، وعزاً لا يهزم أنصاره، وهو معدن الإيمان، وينبوع العلم، وبحر لا يستنزفه المستنفزون، وجعله الله دواء ليس بعده دواء، وهو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وفيه نبأ من قبلنا وخبر من بعدنا وفصل ما بيننا.وقرات هذه القصة الجميلة
    الملفات المرفقة

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X