بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
أخرج الحاكم في المستدرك ج 3 ص 119 رقم الحديث :
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
أخرج الحاكم في المستدرك ج 3 ص 119 رقم الحديث :
4579 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ حدثني أبي و محمد بن نعيم قالا : ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية و استعمل عليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فمضى علي في السرية فأصاب جارية فأنكروا ذلك عليه فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا لقينا النبي صلى الله عليه و سلم لأخبرناه بما صنع علي قال عمران : و كان المسلمون إذا قدموا من سفر بدءوا برسول الله صلى الله عليه و سلم فنظروا إليه و سلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ألم تر أن عليا كذا و كذا فأعرض عنه ثم قام الثاني فقال مثل ذلك فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال مثل ذلك فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال : يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا و كذا فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و الغضب في وجهه
فقال : ما تريدون من علي إن عليا مني و أنا منه و ولي كل مؤمن
هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه .
فقال : ما تريدون من علي إن عليا مني و أنا منه و ولي كل مؤمن
هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل والترمذي والنسائي والحاكم وصحّحه وابن حبّان وأبو نعيم وابن أبي عاصم والطبراني والتبريزي وابن عساكر والكنجي وأبو يعلى وابن عدي وابن المغازلي والموفّق بن أحمد وعن عبد الرزاق في أماليه والطيالسي في مسنده والبغوي في معجمه والحسن بن سفيان وابن جرير وصحّحه عن عمران بن حصين قال : بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جيشاً واستعمل عليهم عليّ بن أبي طالب ، فمضى في السريّة ، فأصاب جارية ، فأنكروا عليه ، واتّفق أربعة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقالوا : إن لقينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أخبرناه بما صنع علي ـ وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فسلّموا عليه ثمّ انصرفوا إلى رحالهم ـ فلمّا قدمت السريّة سلّموا على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ، ألم تَرَ إلى علي بن أبي طالب ؛ صنع كذا وكذا ؟! فأعرض عنه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ثمّ قام الثاني فقال مثل مقالته ، فأعرض عنه ، ثمّ قام إليه الثالث فقال مثل مقالته ، فأعرض عنه ، ثمّ قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل إليه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ والغضب يُعرَفُ في وجهه ـ
فقال : « ما تريدون من عليّ ؟ ما تريدون من عليّ ؟ ما تريدون من عليّ ؟! إنّ عليّاً مِنّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن من بعدي ».
وفي رواية : « دعوا عليّاً ، دعوا عليّاً ، دعوا عليّاً ، إنَّ عليّاً منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي ».
قال المصحّح لمسند أبي يعلى : رجاله رجال الصحيح. وأورده في موارد الظمآن ، وقال المحشّي : إسناده صحيح. وأورده المزي في تحفة الأشراف ، وابن الأثير في جامع الأصول.
وقال الألباني حول رواية ابن أبي عاصم : إسناده صحيح ، رجاله ثقات على شرط مسلم. وأورده الألباني في الأحاديث الصحيحة ، وعزاه لجماعة من المحدّثين ، ودافع عن صحّة الحديث بشكل جيّد ، وذكر حديث بريدة وابن عبّاس والغدير لتأييده ، ثمّ قال : فمن العجيب حقّاً أنْ يتجرّأ شيخ الإسلام ابن تيميّة على إنكار هذا الحديث وتكذيبه في منهاج السنّة « 4 / 104 » كما فعل بالحديث المتقدّم هناك ... إلى أن قال : فلا أدري بعد ذلك وجه تكذيبه للحديث إلّا التسرّع والمبالغة على الشيعة غفر الله لنا وله. وأورده الهندي في كنزه عن جماعة من المحدّثين ، وجاء في لفظ نقله عن ابن أبي شيبة وصحّحه : « عليّ منّي وأنا من عليّ وهو وليّ كلّ مؤمن من بعدي ». وأخرجه ابن عدي في كامله وقال : وهذا الحديث يعرف بجعفر بن سليمان ، وقد أدخله أبو عبد الرحمن النسائي في صحاحه ولم يدخله البخاري. وقال ابن عدي ـ بعد أن أورد بعض أحاديثه ـ : والذي ذكر فيه من التشيّع الروايات التي رواها التي يستدلّ بها على أنّه شيعي ، فقد روى في فضائل الشيخين أيضاً ـ كما ذكرت بعضها ـ وأحاديثه ليست بالمنكرة ، وما كان منها منكراً فلعلّ البلاء فيه من الراوي عنه ، وهو عندي ممّن يجب أن يقبل حديثه .
أقول : نعم هذه هي عدالة التاريخ ، وتلك هي مظلوميّة أهل بيت النبيّ صلوات الله عليه وعليهم !! ففي القرون الأولى كان الخوف من أسياف بني أميّة هو المانع لرواية فضائلهم ، وفي القرون اللاحقة كان الخوف من الاتّهامات هو المانع. فقد كان جعفر بن سليمان ذا حظّ وافر أن وجد فيما بين مرويّاته فضائل الشيخين ممّا كان سبباً لأن يترحّم عليه ابن عدي وينجيه من تهمة الرفض ، وأمّا الذي ليس في مرويّاته من فضائل الخلفاء إلّا فضائل علي فقد خسر الدنيا والآخرة ، لأن بني قومه طرحوه من ديوانهم بسبب رواياته ، والشيعة لا يقبلونه لأنّه من أهل السنّة. وأخرج أحمد بن حنبل والنسائي وابن أبي حاتم وابن عساكر وابن أبي شيبة والبزّار وابن جرير ومحمّد بن سليمان عن بريدة قال : بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد ابن الوليد ،
فقال : « إذا التقيتم فعلي على الناس وإن افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده » ، قال : فلقينا بني زيد من أهل اليمن ، فاقتتلنا ، فظهر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذريّة ، فاصطفى عليٌّ امرأة من السبي لنفسه. قال بريدة : فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يخبره بذلك ، فلمّا أتيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم دفعت الكتاب فقرئ عليه ، فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقلت : يا رسول الله هذا مكان العائذ ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ، ففعلت ما أُرسلت به ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « لا تقع في عليّ ، فإنّه منّي وأنا منه وهو وليُّكم بعدي ، وإنّه منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي ». وفي رواية عند أحمد والحاكم وابن عساكر فقال : « يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ » قلت : بلى يا رسول الله ، فقال : « من كنت مولاه فعلي مولاه ».
وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وفي بعض الروايات عند أحمد والحاكم والبزار وابن عساكر وابن أبي حاتم : « من كنت وليَّه فعليٌّ وليُّه ». وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي. وأورده الهيثمي في معجمه عن البزار وقال : رجاله رجال الصحيح. وفي بعضها عند عبد الرزاق وابن عساكر والخوارزمي وغيرهم : « من كنت مولاه فعلي مولاه ». وفي رواية عند ابن عساكر : « علي بن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة ، وهو وليّكم بعدي » .
وأخرج الذهبي في تاريخ الاسلام ج 1 ص 448
عن عبد الله ن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " يا بريدة لا تقعن في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي "
وقال الأعمش عن سعيد بن عبيدة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من كنت وليه فعلي وليه "
وقال غندر : حدثنا شعبة عن ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه " . هذا حديث صحيح
وقال أبو الجواب : ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن البراء قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم مجنبتين على إحداهما علي وعلى الآخرة خالد بن الوليد وقال : " إذا كان قتال فعلي على الناس " فافتتح علي حصنا فأخذ جارية لنفسه فكتب خالد في ذلك فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم الكتاب قال : " ما تقول في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " قلت : أعوذ بالله من غضب الله
أبو الجواب ثقة أخرجه الترمذي وقال : حديث حسن
قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق أخبركم الفتح بن عبد الله بن محمد . ح
وأخبرنا يحيى بن أبي منصور وجماعة إجازة قالوا : أنا أبو الفتوح محمد بن علي بن الجلاجلي قالا : أنا أبو القاسم هبة الله بن الحسين الحاسب أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ثنا عيسى بن علي بن الجراح املاء سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ثنا أبو القاسم بن عبد الله بن محمد ثنا سويد بن سعيد ثنل شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " علي مني وأنا من علي لا يؤدي عني إلا أنا أو هو " . رواه ابن ماجة عن سويد ورواه الترمذي عن إسماعيل بن موسى عن شريك وقال : صحيح غريب ورواه يحيى بن آدم عن إسرائيل عن جده . أخرجه النسائي في الخصائص
وقال جعفر بن سليمان الضبعي : ثنا يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية واستعمل عليهم عليا وكان المسلمون إذا قدموا من سفر أو غزوا أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يأتوا رحالهم فأخبروه بمسيرهم فأصاب علي جارية فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لنخبرنه قال : فقدمت السرية فأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبروه بمسيرهم فقام إليه أحد الأربعة فقال : يا رسول الله قد أصاب علي جارية فأعرض عنه ثم قام الثاني فقال : صنع كذا وكذا فأعرض عنه ثم الثالث كذلك ثم الرابع فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم عليهم مغضبا فقال : " ما تريدون من علي علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي " . أخرجه أحمد في " المسند " والترمذي وحسنه والنسائي
وقالت زينب بنت كعب بن عجرة عن أبي سعيد قال : اشتكى الناس عليا فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فينا خطيبا فقال : " لا تشكوا عليا فوالله إنه لأخيشن في ذات الله - أو في سبيل الله - . رواه سعد بن إسحاق وابن عمه سليمان بن محمد أبو كعب عن عمتهما
ويروى عن عمرو بن شاس الأسلمي : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من آذى عليا فقد آذاني "
وقال فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال : جمع علي الناس في الرحبة ثم قال لهم : أنشد الله كل امريء سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال للناس : " أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم " قالوا : نعم يا رسول الله قال : " من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " ثم قال لي زيد بن أرقم : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ذلك له
قال شعبة عن سلمة بن كهيل قال : سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة - أو زيد بن أرقم شك شعبة - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " . حسنه الترمذي ولم يصححه لأن شعبة رواه عن ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم نحوه والظاهر أنه عند شعبة من طريقين والأول رواه بندار عن غندر عنه
وقال كامل أبو العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعلي يوم غدير خم " من كنت مولاه فعلي مولاه ".