سقوط الأقنعة
بزئيره تساقطت الأقنعة وأُميط اللثام عن وجوهٍ طالما ادّعت انتمائها لهذا الوطن..
ولكن الحقيقة بزغت وظهر الوجه الحقيقي لأولئك الخائنين، الذين باعوا ذممهم وسلّموا أرضهم وعِرضهم لتتلاعب بها أيادي عصبة من الأنجاس الأوباش، الذين اتخذوا لحوم البشر طعاماً ودماءهم شراباً..
أجندات خارجية بمساعدات داخلية أرادت أن تجعل من هذه الأرض الطيّبة وكراً عفناً لهم..
ولكن أبت الغيرة والحمية من أبناء الوطن أن تدنّس أرضه مثل هذه الحثالات، فعصفت رياح المجاهدين مزمجرة بتلك الوجوه الكالحة، حاملة أرواحها على أكفها، مطيعة لأوامر مرجعها، متوعدة بالموت والفناء لتلك العصبة الضالة المضلة..
وها هم يكتسحون ويكنسون تلك الأوساخ من أرض الإباء، فقد أوجب عليهم إيمانهم أن يكون بلدهم نظيفاً، ولم يتبقَّ إلا القليل حتى يعلن الانتصار الأخير، ليس بطرد الدواعش فقط، بل بكسر رهان الذين راهنوا على بيعه وكسر شوكة مَن تشدّق وأطلق الأكاذيب حول هذاالشعب الأبي، من أنّه مجرد شعب بائس يمكن أن نحكمه ونقتّل أبناءه ونستحيي نساءه وندنس مقدّساته..
هيهات.. لن يكون ذلك أبداً ما دام هناك مرجع همام وقائد مقدام، ومن خلفه أُسُود أشاوس يرخصون الدماء من أجل الأرض والعرض والعقيدة..
وقد صدق الرجال حينما عاهدوا؛ فقد أبانوا عدوهم على حقيقتهم، فها هم أعداء الله والإنسانية يحلقون اللحى الشيطانية ليختبئوا بزي النساء، بعدما كانت أصواتهم الناشزة تعربد وتتوعد، وإذا بها مجرد أصوات جرذان بائسة..
نعم.. فقدبانت صولات الفرسان وأعادوا الأمجاد، وأوضحوا للعالم ما كان مدلّساً ومخفياً، فظهرت الحقيقة كالشمس في رابعة النهار، إنّهم فتية آمنوا بربهم وبمعتقدهم، فكانت لهم اليد الطولى..
تعليق