بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
اللهم بحق فاطمة العن من ظلم فاطمة
أقول :
ذكر بعض المؤرخين: أن عمر بن الخطاب أتى أبابكر
فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟
يا هذا لم تصنع شيئاً ما لم يبايعك علي! فابعث اليه حتى يبايعك، فبعث أبوبكر قنفذاً،
فقال قنفذ لأميرالمؤمنين (عليه السلام): أجب خليفة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله).
قال على (عليه السلام): «لَسريع ما كذبتم على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله)» فرجع فأبلغ الرسالة فبكى أبوبكر طويلاً،
فقال عمر ثانيةً: لا تمهل هذا المتخلف عندك بالبيعة، فقال أبوبكر لقنفذ: عُد إليه فقل له: خليفة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) يدعوك لتبايع، فجاءهُ قنفذ، فأدّى ما أمر به، فرفع على (عليه السلام) صوته و قال: «سبحان اللَّه! لقد إدعى ما ليس له» فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة، فبكى أبوبكر طويلاً، فقال عمر: قم إلى الرجل، فقال أبوبكر و عمر و عثمان و خالد بن الوليد و المغيرة بن شعبة و أبوعبيدة بن الجراح و سالم مولى أبي حذيفة.
(الإمامة و السياسة لابن قتيبة: ص 30-29).
وظنّت فاطمة (عليها السلام) أنّه لا يدخل بيتها أحدٌ إلّا بإذنها، فلمّا أتوا باب فاطمة (عليهاالسلام) و دقّوا الباب و سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: «يا أبت يا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب و ابن أبي قحافة، لاعهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) جنازة بأيدينا و قطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، و لم تردّوا لنا حقاً».
فلما سمع القوم صوتها و بكاءها انصرفوا باكين، و كادت قلوبهم تتصدع و أكبادهم تنفطر و بقى عمر و معه قوم، و دعا عمر بالحطب و نادى بأعلى صوته: و الذي نفس عمر بيده لتخرجنَّ أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أباحفص إنّ فيها فاطمة، فقال: و إن!!
(الإمامة و السياسة لابن قتيبة: ص 30-29).
هذا رابط ثلاثة روايات صحيحة السند تقول ان عمر هدد بحرق بيت الزهراء عليها السلام
https://forums.alkafeel.net/node/109917
تعليق