قد يتفكر الإنسان للحظات أو ربما ساعات عن سبب انحدار المجتمع الإسلامي في كل جوانب الحياة وأبرزها الدينية والأخلاقية وهنا يتبادر إلى ذهنه السؤال عن سبب هذا الانحدار ؟
إن للتوجيه مكاناً مخصصاً داخل عقل الإنسان فإذا لم يمتلئ هذا المكان بالتوجيه السليم فإنهُ حتماً سيمتلئ على المستوى الديني بمعتقدات منحرفة وعلى المستوى الأخلاقي من سوء في العلاقات الإجتماعية تصل إلى حد أذية الناس .
إن غياب التوجيه بكل جوانبه (الأسري ، الاجتماعي ، الديني) هو طعنة قاتلة لمجتمعنا الإسلامي ونحن الآن نلتمس آثار تلك الطعنة لدرجة احتضار مجتمعنا .
يغفل الاب عن إبنه ، والام عن بنتها ، والاخ عن أخيه ، والصديق عن صديقه ويتجاهل اخطائه بدل أن يقومه وينصحه حتى وصلنا إلى مرحلة يرثى لها وها هم شبابنا وأطفالنا متعطشون للتوجيه .
اتنقل في المجتمع واصدم في كل مرة حينما اتقدم لتوجيه طفل أو شاب حتى اراه يأخذها فوراً وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على عمق الحاجة للتوجيه والفراغ منه .
اقول إن تكليفنا هو توجيه الشباب والأطفال وكل يعمل بتكليفه وإن الله لا يكلف نفسا إلى وسعها .
بعض الأمثلة ، وجدت امرأة مع بنت مؤمنة لكنها رفعت يدها فسقطت عبائتها وظهرت يدها والام لم تحرك ساكنا ، طفلا مسرفا للماء ، شاباً لطيفاً لا يصلي ، هذه كلها طاقات مُحتاجة إلى التوجيه السليم .
----------
منقول بتصرف