مصير قتلة الإمام الحسين (ع) في يوم القيامة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
*** روي بهذا الاسناد ، عن عبد الله الأصم ، عن عبد الله بن بكير الأرجاني ، قال : صحبت أبا عبد الله (عليه السلام) في طريق مكة من المدينة ، فنزلنا منزلا يقال له : عسفان 1 ، ثم مررنا بجبل اسود عن يسار الطريق موحش ، فقلت له : يا ابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل ما رأيت في الطريق مثل هذا ، فقال لي : يا بن بكير أتدري اي جبل هذا ، قلت : لا ، قال : هذا جبل يقال له الكمد ، وهو على واد من أودية جهنم ، وفيه قتلة أبي الحسين (عليه السلام) ، استودعهم فيه ، تجري من تحتهم مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم، وما يخرج من جب الجوى 2 ، وما يخرج من الفلق 3 ، وما يخرج من اثام 4 ، وما يخرج من طينة الخبال 5 ، وما يخرج من جهنم ، وما يخرج من لظي ومن الحطمة ، وما يخرج من سقر ، وما يخرج من الحميم ، وما يخرج من الهاوية ، وما يخرج من السعير ، وما مررت بهذا الجبل في سفري فوقفت به الا رأيتهما يستغيثان إلي ، واني لأنظر إلى قتلة أبي وأقول لهما : هؤلاء فعلوا ما أسستما ، لم ترحمونا إذ وليتم ، وقتلتمونا وحرمتمونا ، ووثبتم على حقنا ، واستبددتم بالأمر دوننا ، فلا رحم الله من يرحمكما ، ذوقا وبال ما قدمتما ، وما الله بظلام للعبيد ، وأشدهما تضرعا واستكانة الثاني ، فربما وقفت عليهما ليتسلى عني بعض ما في قلبي ، وربما طويت الجبل الذي هما فيه ، وهو جبل الكمد .
قال : قلت له : جعلت فداك فإذا طويت الجبل فما تسمع ، قال : اسمع أصواتهما يناديان : عرج علينا نكلمك فانا نتوب ، واسمع من الجبل صارخا يصرخ بي : اجبهما ، وقل لهما : اخسؤوا فيها ولا تكلمون.
قال : قلت له : جعلت فداك ومن معهم ، قال : كل فرعون عتى على الله وحكى الله عنه فعاله وكل من علم العباد الكفر ). 6
*********************
1 - عسفان - بالضم ثم السكون - قرية على مرحلتين من مكة على طريق المدينة ، وقرية جامعة على ستة وثلاثين ميلا من مكة - معجم البلدان .
2 - الجوى من المياه : المتغير والمنتن ، من جوى الماء وغيره : أنتن .
3 - الفلق: جهنم أو جب فيها.
4 - المراد به ما يخرج من المجرمين في عقوبتهم من القيح والدم .
5 - طينة الخبال : قيح أهل النار .
6 - كامل الزيارات ، جعفر بن محمد بن قولويه ، ص 239 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
*** روي بهذا الاسناد ، عن عبد الله الأصم ، عن عبد الله بن بكير الأرجاني ، قال : صحبت أبا عبد الله (عليه السلام) في طريق مكة من المدينة ، فنزلنا منزلا يقال له : عسفان 1 ، ثم مررنا بجبل اسود عن يسار الطريق موحش ، فقلت له : يا ابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل ما رأيت في الطريق مثل هذا ، فقال لي : يا بن بكير أتدري اي جبل هذا ، قلت : لا ، قال : هذا جبل يقال له الكمد ، وهو على واد من أودية جهنم ، وفيه قتلة أبي الحسين (عليه السلام) ، استودعهم فيه ، تجري من تحتهم مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم، وما يخرج من جب الجوى 2 ، وما يخرج من الفلق 3 ، وما يخرج من اثام 4 ، وما يخرج من طينة الخبال 5 ، وما يخرج من جهنم ، وما يخرج من لظي ومن الحطمة ، وما يخرج من سقر ، وما يخرج من الحميم ، وما يخرج من الهاوية ، وما يخرج من السعير ، وما مررت بهذا الجبل في سفري فوقفت به الا رأيتهما يستغيثان إلي ، واني لأنظر إلى قتلة أبي وأقول لهما : هؤلاء فعلوا ما أسستما ، لم ترحمونا إذ وليتم ، وقتلتمونا وحرمتمونا ، ووثبتم على حقنا ، واستبددتم بالأمر دوننا ، فلا رحم الله من يرحمكما ، ذوقا وبال ما قدمتما ، وما الله بظلام للعبيد ، وأشدهما تضرعا واستكانة الثاني ، فربما وقفت عليهما ليتسلى عني بعض ما في قلبي ، وربما طويت الجبل الذي هما فيه ، وهو جبل الكمد .
قال : قلت له : جعلت فداك فإذا طويت الجبل فما تسمع ، قال : اسمع أصواتهما يناديان : عرج علينا نكلمك فانا نتوب ، واسمع من الجبل صارخا يصرخ بي : اجبهما ، وقل لهما : اخسؤوا فيها ولا تكلمون.
قال : قلت له : جعلت فداك ومن معهم ، قال : كل فرعون عتى على الله وحكى الله عنه فعاله وكل من علم العباد الكفر ). 6
*********************
1 - عسفان - بالضم ثم السكون - قرية على مرحلتين من مكة على طريق المدينة ، وقرية جامعة على ستة وثلاثين ميلا من مكة - معجم البلدان .
2 - الجوى من المياه : المتغير والمنتن ، من جوى الماء وغيره : أنتن .
3 - الفلق: جهنم أو جب فيها.
4 - المراد به ما يخرج من المجرمين في عقوبتهم من القيح والدم .
5 - طينة الخبال : قيح أهل النار .
6 - كامل الزيارات ، جعفر بن محمد بن قولويه ، ص 239 .
تعليق