اللهم صل على محمد وآل محمد
ورد عن علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) أنّه قال: لمّا أُتي برأس الحسين (عليه السلام) إلى يزيد ، كان يتّخذ مجالس الشرب ، ويأتي برأس الحسين فيضعه بين يديه ويشرب عليه ، فحضر ذات يوم أحد مجالسه رسول ملك الروم ، وكان من أشراف الروم وعظمائها ، فقال : يا ملك العرب ! رأس من هذا ؟ فقال له يزيد: مالك ولهذا الرأس ؟
قال: إنّي إذا رجعت إلى ملكنا يسألني عن كلّ شيء رأيته ، فأحببت أن أخبره بقصّة هذا الرأس وصاحبه ، ليشاركك في الفرح والسرور . فقال يزيد: هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب . فقال: ومن أمّه ؟ قال: فاطمة الزهراء .
قال: بنت من ؟
قال: بنت رسول الله .
فقال الرسول: أُفّ لك ولدينك ! ما دين أخسّ من دينك ! إعلم أنّي من أحفاد داوود ، وبيني وبينه آباء كثر ، والنصارى يعظّمونني ويأخذون التراب من تحت قدمي تبرّكاًً ، لأنّي من أحفاد داوود ، وأنتم تقتلون ابن بنت رسول الله وما بينه وبين رسول الله إلاّ أمّ واحدة ، فأيّ دين هذا ؟
ثمّ قال له الرسول: يا يزيد ! هل سمعت بحديث كنيسة الحافر ؟
فقال يزيد: قل حتّى أسمع .
فقال: إنّ بين عمّان والصين بحراً مسيرته سنة ، ليس فيه عمران إلاّ بلدة واحدة في وسط الماء ، طولها ثمانون فرسخاً ، وعرضها كذلك ، وما على وجه الأرض بلدة أكبر منها ، ومنها يحمل الكافور والياقوت والعنبر ، وأشجارهم العود ، وهي في أيدي النصارى ، لا ملك لأحد فيها من الملوك ، وفي تلك البلدة كنائس كثيرة ، أعظمها كنيسة الحافر ، في محرابها حقّة من ذهب معلّقة ، فيها حافر يقولون أنّه حافر حمار كان يركبه عيسى ، وقد زيّنت حوالي الحقّة بالذهب والجواهر ، والديباج والأبريسم ، وفي كلّ عام يقصدها عالم من النصارى ، فيطوفون حول الحقّة ويزورونها ويقبّلونها ، ويرفعون حوائجهم إلى الله ببركتها ، هذا شأنهم ودأبهم بحافر حمار يزعمون أنّه حافر حمار كان يركبه عيسى نبيّهم ، وأنتم تقتلون ابن بنت نبيّكم ، لا بارك الله فيكم ولا في دينكم .
فقال يزيد لأصحابه: أُقتلوا هذا النصراني ، فإنّه يفضحنا إن رجع إلى بلاده ويشنّع علينا .
فلمّا أحسّ النصراني بالقتل ، قال: يا يزيد ! أتريد قتلي ؟
قال: نعم .
قال: فاعلم أنّي رأيت البارحة نبيّكم في منامي وهو يقول لي: يا نصراني ! أنت من أهل الجنّة ، فعجبت من كلامه حتّى نالني هذا ، فأنا أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، ثمّ أخذ الرأس وضمّه إليه وجعل يبكي حتّى قُتل.
وروى السرخسكي عن أبي عبدالله الحداد أنّ النصراني اخترط سيفاً وحمل على يزيد ليضربه ، فحال الخدم بينهما وقتلوه وهو يقول: الشهادة الشهادة.
رأس الإمام الحسين (ع) مع رسول ملك الروم النصراني
اللهم صل على محمد وآل محمد
ورد عن علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) أنّه قال: لمّا أُتي برأس الحسين (عليه السلام) إلى يزيد ، كان يتّخذ مجالس الشرب ، ويأتي برأس الحسين فيضعه بين يديه ويشرب عليه ، فحضر ذات يوم أحد مجالسه رسول ملك الروم ، وكان من أشراف الروم وعظمائها ، فقال : يا ملك العرب ! رأس من هذا ؟ فقال له يزيد: مالك ولهذا الرأس ؟
قال: إنّي إذا رجعت إلى ملكنا يسألني عن كلّ شيء رأيته ، فأحببت أن أخبره بقصّة هذا الرأس وصاحبه ، ليشاركك في الفرح والسرور . فقال يزيد: هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب . فقال: ومن أمّه ؟ قال: فاطمة الزهراء .
قال: بنت من ؟
قال: بنت رسول الله .
فقال الرسول: أُفّ لك ولدينك ! ما دين أخسّ من دينك ! إعلم أنّي من أحفاد داوود ، وبيني وبينه آباء كثر ، والنصارى يعظّمونني ويأخذون التراب من تحت قدمي تبرّكاًً ، لأنّي من أحفاد داوود ، وأنتم تقتلون ابن بنت رسول الله وما بينه وبين رسول الله إلاّ أمّ واحدة ، فأيّ دين هذا ؟
ثمّ قال له الرسول: يا يزيد ! هل سمعت بحديث كنيسة الحافر ؟
فقال يزيد: قل حتّى أسمع .
فقال: إنّ بين عمّان والصين بحراً مسيرته سنة ، ليس فيه عمران إلاّ بلدة واحدة في وسط الماء ، طولها ثمانون فرسخاً ، وعرضها كذلك ، وما على وجه الأرض بلدة أكبر منها ، ومنها يحمل الكافور والياقوت والعنبر ، وأشجارهم العود ، وهي في أيدي النصارى ، لا ملك لأحد فيها من الملوك ، وفي تلك البلدة كنائس كثيرة ، أعظمها كنيسة الحافر ، في محرابها حقّة من ذهب معلّقة ، فيها حافر يقولون أنّه حافر حمار كان يركبه عيسى ، وقد زيّنت حوالي الحقّة بالذهب والجواهر ، والديباج والأبريسم ، وفي كلّ عام يقصدها عالم من النصارى ، فيطوفون حول الحقّة ويزورونها ويقبّلونها ، ويرفعون حوائجهم إلى الله ببركتها ، هذا شأنهم ودأبهم بحافر حمار يزعمون أنّه حافر حمار كان يركبه عيسى نبيّهم ، وأنتم تقتلون ابن بنت نبيّكم ، لا بارك الله فيكم ولا في دينكم .
فقال يزيد لأصحابه: أُقتلوا هذا النصراني ، فإنّه يفضحنا إن رجع إلى بلاده ويشنّع علينا .
فلمّا أحسّ النصراني بالقتل ، قال: يا يزيد ! أتريد قتلي ؟
قال: نعم .
قال: فاعلم أنّي رأيت البارحة نبيّكم في منامي وهو يقول لي: يا نصراني ! أنت من أهل الجنّة ، فعجبت من كلامه حتّى نالني هذا ، فأنا أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، ثمّ أخذ الرأس وضمّه إليه وجعل يبكي حتّى قُتل.
وروى السرخسكي عن أبي عبدالله الحداد أنّ النصراني اخترط سيفاً وحمل على يزيد ليضربه ، فحال الخدم بينهما وقتلوه وهو يقول: الشهادة الشهادة.