السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
--------------------------
لمّا خطب عمرو بن حجر الكنديّ إلى عوف بن محلم الشيباني ابنته أمَّ إياس وأجابه إلى ذلك أقبلت عليها أمُّها ليلة دخوله بها توصيها فكان ممّا أوصتها به أن قالت : أيْ بُنيّة ، إنّك مفارقة بيتك الذي منه خرجت وعيشك الذي منه درجت إلى رجل لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ، فكوني له أمَة ليكون لك عبداً واحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخراً :
فأمّا الأُولى والثانية : فالرضا بالقناعة وحُسن السمع له والطاعة .
وأمّا الثانية والرابعة : فالتفقّد لمواقع عينيه وأنفه ، فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشمّ أنفه منك إلاّ أطيب الرّيح .
وأمّا الخامسة والسادسة : فالتفقّد لوقت طعامه ومنامه ، فإنّ شدّة الجوع مُلهبة ، وتنغيص النّوم مُغضبة .
وأمّا السابعة والثامنة : فالإحراز لماله ، والإرعاء على حشمه وعياله .
وأمّا التاسعة والعاشرة : فلا تعصي له أمراً ولا تُفشي له سرّاً ، فإن خالفت أمره أوغرت صدره ، وإن أفشيت سرّه لم تأمني غدره .
وإيّاك الفرح بين يديه إذا كان مُغتمّاً ، والكآبة لديه إذا كان فرحاً .
فقبلت وصيّة أمِّها ، فأنجبت وولدت له الحرث بن عمرو جدَّ امرئ القيس الملك الشاعر . / المُستطرف .
اللهم صل على محمد وال محمد
--------------------------
لمّا خطب عمرو بن حجر الكنديّ إلى عوف بن محلم الشيباني ابنته أمَّ إياس وأجابه إلى ذلك أقبلت عليها أمُّها ليلة دخوله بها توصيها فكان ممّا أوصتها به أن قالت : أيْ بُنيّة ، إنّك مفارقة بيتك الذي منه خرجت وعيشك الذي منه درجت إلى رجل لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ، فكوني له أمَة ليكون لك عبداً واحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخراً :
فأمّا الأُولى والثانية : فالرضا بالقناعة وحُسن السمع له والطاعة .
وأمّا الثانية والرابعة : فالتفقّد لمواقع عينيه وأنفه ، فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشمّ أنفه منك إلاّ أطيب الرّيح .
وأمّا الخامسة والسادسة : فالتفقّد لوقت طعامه ومنامه ، فإنّ شدّة الجوع مُلهبة ، وتنغيص النّوم مُغضبة .
وأمّا السابعة والثامنة : فالإحراز لماله ، والإرعاء على حشمه وعياله .
وأمّا التاسعة والعاشرة : فلا تعصي له أمراً ولا تُفشي له سرّاً ، فإن خالفت أمره أوغرت صدره ، وإن أفشيت سرّه لم تأمني غدره .
وإيّاك الفرح بين يديه إذا كان مُغتمّاً ، والكآبة لديه إذا كان فرحاً .
فقبلت وصيّة أمِّها ، فأنجبت وولدت له الحرث بن عمرو جدَّ امرئ القيس الملك الشاعر . / المُستطرف .
تعليق