بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الامام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى في فرجه الشريف) قد جعل في غيبته الصغرى سفراء اربعة ، واولهم الشيخ الورع التقي والثقة الجليل عثمان بن سعيد العمري ، وهنالكاللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معجزات اقد ظهرت من الإمام المهدي (عليه السلام) على يدي عثمان بن سعيد العمري لتكون بينة واضحة على الامام الذي ينتمي اليه والذي ياخذ منه ويبلغ المؤمنين به ،
ان المعجزة هي المعيار الذي يعرف به الصدق، والبرهان الذي يحتج به للحق، والمحك الذي يمتاز به الخالص من المشوب، والأصل الثابت الذي يحق أن يستند إليه لعرفان الحق وإثبات الحقيقة، والوثيقة الوحيدة لمعرفة حقيقة دعوى المدعي، والمعيار المعتمد الدقيق لتمييز النبي من المتنبي، وهو عمل يجري على خلاف مجاري العادة عقيب التحدي، ولا يختص هذا بالأنبياء، فلا يمتنع أن يظهرها الله تعالى على يدي من يدعي الإمامة ليدلّ بها على عصمته ووجوب طاعته،
وقد ظن الخصوم أنها مختصة بالأنبياء لأنها تدل على النبوة من جهة الإبانة، فقد استحال ظهورها على من ليس بنبي.... أقول: وليس فيما ذكروه ما يوجب كون المعجزة دالة على الإبانة، وأما وجوب حصولها وظهورها على يد النبي ومخالفتها في ذلك لسائر الأدلّة، فليس بمقتضٍ لما ذكروه، وإذا جاز إظهارها على يد المعصوم، فإنه يجوز إظهارها على يد السفراء والأصحاب لعدم منع العقل والكتاب والسنة من ذلك، وموافقة أكثر الفرق لهذا الاعتقاد(1)،
فقد ذكر الشيخ الطوسي طرفاً من الأخبار الدالة على إمامة ابن الحسن العسكري (عليه السلام) وثبوت غيبته ووجود عينه عن طريق السفراء، وقال: بأنها أخبار تضمنت الإخبار بالغائبات بالشيء قبل كونه على وجه خارق للعادة، لا نعلم ذلك الا من اعلمه الله على لسان نبيه (صلّى الله عليه وآله وسلم) ووصل إليه من جهة من دل الدليل على صدقه، ولو لا صدقهم لما كان ذلك إليه(2)، ثم أضاف: إن ظهور المعجزات على أيديهم دليل واضح على إمامة من انتموا إليه(3)،
ونلخص بعض ما ظهر من الإمام المهدي (عليه السلام) من المعجزات على يدي سفيره عثمان بن سعيد العمري...
أولاً- الإخبار عن أمور الغيبة:
عن محمد بن علي الأسود (رحمه الله) قال: دفعت إلي امرأة سنة من السنين ثوباً وقالت: أحمله إلى العمري -عثمان بن سعيد- فحملته مع ثياب كثيرة، فلما وافيت بغداد أمرني بتسليم ذلك كله إلى محمد بن العباس القمي، فسلمت ذلك كله ما خلا ثوب المرأة، فوجّه إليّ العمري -رضي الله عنه- ثوب المرأة سلمه إليه، فذكرت بعد ذلك أن المرأة سلمت إليّ ثوباً فطلبته؛ فلم أجده، فقال لي: لا تغتم؛ فإنك ستجده، فوجدته بعد ذلك، ولم يكن مع العمري نسخة ما كان معي(4).
ثانياً- علمه بموت المصري في مكة:
عن الحسن بن عيسى قال: لما مضى أبو محمد الحسن بن علي (عليه السلام) ورد رجل من مصر بمال إلى مكة لصاحب الأمر، فاختلف عليه وقال بعض الناس: إن أبا محمد قد مضى من غير خلف، وقال آخرون: الخلف بعده جعفر، وقال آخرون:
الخلف بعده ولده، فبعث رجلاً يكنى أبو طالب، فصار الرجل إلى الباب وأنفذ الكتاب إلى أصحابنا الموسومين بالسفارة -عثمان بن سعيد العمري- فخرج إليه: آجرك الله في صاحبك فقد مات، وأوصى بالمال الذي كان معه إلى ثقة يعمل فيه بما يحب، وأجيب عنه كتابة، وكان الأمر كما قيل له(5).
ثالثاً- إثبات صحة سفارته عن الإمام المهدي (عليه السلام):
حدّث محمد بن إبراهيم بن مهزيار قال: إن أبي لما حضرته الوفاة دفع اليَّ مالاً وأعطاني علامة، ولم يعلم بتلك العلامة إلاّ الله عزّ وجل وقال: من أتاك بهذه العلامة فأدفع إليه المال، فخرجت إلى بغداد ونزلت خان، فلما كان اليوم الثاني إذ جاء شيخ ودقَّ الباب:... إلى أن قال: فدخل وجلس، فقال: أنا العمري -عثمان بن سعيد- هات المال الذي هو عندك!! وهو كذا وكذا! ومعي المال، فدفعت اليه المال(6).
رابعاً- قضية مدهشة للعقول:
وعن اسحاق بن يعقوب قال: سمعت الشيخ العمري -عثمان بن سعيد (رض)- يقول: صبحت رجلاً من أهل السواد ومعه مال للقائم (عليه السلام)، فأنفذه فرده عليه وقيل له: أخرج حق ولدك عمك منه، وهو أربعة مائة درهم، فبقي الرجل متحيراً باهتاً، ونظر في حساب المال وكانت في يده ضيعة لولد عمه قد كان ردّ عليهم بعضها؛ فإذا الذي نضّ لهم من ذلك أربعمائة درهم كما قال (عليه السلام)؛ فأخرجه وأنفذ الباقي، فقبل -العمري وأخذ المال(7).
وكذا قصته مع الزهري الذي طلبه هذا الأمر طلباً شديداً وشاقاً حتى ذهب له فيه مال صالح، فوقف إلى عثمان بن سعيد العمري، وخدمه ولزمه وسأله بعد ذلك عن صاحب الزمان (عجل الله فرجه)... الخبر(8).
---------------------------أولاً- الإخبار عن أمور الغيبة:
عن محمد بن علي الأسود (رحمه الله) قال: دفعت إلي امرأة سنة من السنين ثوباً وقالت: أحمله إلى العمري -عثمان بن سعيد- فحملته مع ثياب كثيرة، فلما وافيت بغداد أمرني بتسليم ذلك كله إلى محمد بن العباس القمي، فسلمت ذلك كله ما خلا ثوب المرأة، فوجّه إليّ العمري -رضي الله عنه- ثوب المرأة سلمه إليه، فذكرت بعد ذلك أن المرأة سلمت إليّ ثوباً فطلبته؛ فلم أجده، فقال لي: لا تغتم؛ فإنك ستجده، فوجدته بعد ذلك، ولم يكن مع العمري نسخة ما كان معي(4).
ثانياً- علمه بموت المصري في مكة:
عن الحسن بن عيسى قال: لما مضى أبو محمد الحسن بن علي (عليه السلام) ورد رجل من مصر بمال إلى مكة لصاحب الأمر، فاختلف عليه وقال بعض الناس: إن أبا محمد قد مضى من غير خلف، وقال آخرون: الخلف بعده جعفر، وقال آخرون:
الخلف بعده ولده، فبعث رجلاً يكنى أبو طالب، فصار الرجل إلى الباب وأنفذ الكتاب إلى أصحابنا الموسومين بالسفارة -عثمان بن سعيد العمري- فخرج إليه: آجرك الله في صاحبك فقد مات، وأوصى بالمال الذي كان معه إلى ثقة يعمل فيه بما يحب، وأجيب عنه كتابة، وكان الأمر كما قيل له(5).
ثالثاً- إثبات صحة سفارته عن الإمام المهدي (عليه السلام):
حدّث محمد بن إبراهيم بن مهزيار قال: إن أبي لما حضرته الوفاة دفع اليَّ مالاً وأعطاني علامة، ولم يعلم بتلك العلامة إلاّ الله عزّ وجل وقال: من أتاك بهذه العلامة فأدفع إليه المال، فخرجت إلى بغداد ونزلت خان، فلما كان اليوم الثاني إذ جاء شيخ ودقَّ الباب:... إلى أن قال: فدخل وجلس، فقال: أنا العمري -عثمان بن سعيد- هات المال الذي هو عندك!! وهو كذا وكذا! ومعي المال، فدفعت اليه المال(6).
رابعاً- قضية مدهشة للعقول:
وعن اسحاق بن يعقوب قال: سمعت الشيخ العمري -عثمان بن سعيد (رض)- يقول: صبحت رجلاً من أهل السواد ومعه مال للقائم (عليه السلام)، فأنفذه فرده عليه وقيل له: أخرج حق ولدك عمك منه، وهو أربعة مائة درهم، فبقي الرجل متحيراً باهتاً، ونظر في حساب المال وكانت في يده ضيعة لولد عمه قد كان ردّ عليهم بعضها؛ فإذا الذي نضّ لهم من ذلك أربعمائة درهم كما قال (عليه السلام)؛ فأخرجه وأنفذ الباقي، فقبل -العمري وأخذ المال(7).
وكذا قصته مع الزهري الذي طلبه هذا الأمر طلباً شديداً وشاقاً حتى ذهب له فيه مال صالح، فوقف إلى عثمان بن سعيد العمري، وخدمه ولزمه وسأله بعد ذلك عن صاحب الزمان (عجل الله فرجه)... الخبر(8).
1) تلخيص الشافعي للطوسي: ١/١٤٦، أوائل المقالات: المفيد: ٣٥.
2) الغيبة للطوسي: ١٩٩.
3) الغيبة للطوسي: ٢٠٧.
4) إثبات الهداة للعاملي: ٧/٣٠٢، بحار الانوار للمجلسي: ٥١/٣٢٦.
5) بحار الانوار للمجلسي: ٥١/٢٩٩.
6) رجال الكشي للطوسي: ١/٨١٣، قاموس الرجال: التستري: ٦/٢٤٨.
7) إثبات الهداة للعاملي: ٧/٣٠٢، بحار الأنوار للمجلسي: ٥١/٣٢٦.
8) الغيبة للطوسي: ١٦٤.
اللهم عجل لوليك الفرج ، واجعلنا من انصاره واعوانه.
تعليق