بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واجه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بشكل خاص والعلويون عامة من ظلم العباسيين وجورهم ما لا طاقة لبشر على تحمله والصبر عليه، وبلغ الاضطهاد والظلم النفسي والجسدي أقصى حدوده مما اضطرهم إلى الهروب والنجاة بأنفسهم من القتل حتى قيل في ذلك البيت المشهور:
تالله ما فعلت أمية فيهم *** معشارَ ما فعلت بنو العباسِ
وكان ممن ناله ظلم وجور الرشيد العباسي من العلويين السيد القاسم بن موسى الكاظم (عليه السلام) مع أهل بيته وبني عمومته فخرج هارباً من بطش السلطة مُتخفِّياً يجوب البلاد ولا يستقر على حال حَذِراً من عيون السلطة حتى آل به المآل إلى مدينة سورا أو صورا وهذا اسمها الآرامي وهي الآن تسمى باسمه الشريف (مدينة القاسم ع)
ولد القاسم بن الإمام موسى الكاظم سنة (150هـ) في المدينة المنورة، أمه السيدة تكتم، وتُكنّى بأُمِّ البنين وهي أمُّ الإمام الرضا (ع) والسيدة فاطمة المعصومة (ع) وقد عاصر القاسم خمسة من الخلفاء العباسيين هم: المنصور الدوانيقي، المهدي، الهادي, وهارون.
نشأ القاسم في بيت الوحي وترعرع في أحضان الإمامة وكان أبوه الإمام الكاظم يحبه حباً جمّاً وتدلنا رواية الكليني على المنزلة العظيمة التي كانت للقاسم عند أبيه الإمام حيث يقول:
(كان الإمام الكاظم يحبّه حبّاً شديداً، حتّى أنّه أدخله في وصاياه، وقال في حقّه لأبي عُمارة: أُخبرك يا أبا عُمارة، أنّي خرجتُ من منزلي فأوصيتُ إلى ابني فلان ـ أي علي الرضا ـ وأشركتُ معه بنيّ في الظاهر، وأوصيته في الباطن، فأفردته وحده، ولو كان الأمر إليّ لجعلتُه ـ أي أمر الإمامة ـ في القاسم ابني؛ لحبّي إيّاه ورأفتي عليه، ولكنّ ذلك إلى الله عزّ وجل، يجعله حيث يشاء).
ولا شك الإمام (عليه السلام) لا يتكلم على سبيل العاطفة الأبوية في هكذا أمور ما لم يكن القاسم مستحقاً له, كما أن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) منصوص عليهم من الله جل وعلا والإمام يعلم بذلك وكلام الإمام هنا للإشارة إلى فضل القاسم ومكانته عند أهل البيت.
أما قصة خروجه من المدينة نحو العراق فقد ذكر الشيخ محمد مهدي الحائري إنها كانت بسبب سطوة الرشيد على آل أبي طالب فقال ما نصه: لمّا أشتدّ غضب الرشيد جعل يقطع الأيدي من أولاد فاطمة، ويسمل في الأعين، وبنى في الأسطوانات حتّى شرّدهم في البلدان، ومن جملتهم القاسم ابن موسى بن جعفر، أخذ جانب الشرق لعلمه أنّ هناك جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام).
ووصل القاسم إلى مدينة سورا فاستضافه زعيم المدينة لمدة ثلاثة أيام فلمّا كان اليوم الرابع طلب من الشيخ أن يجد له عملاً يرتزق منه لأن الضيف ثلاثة وما زاد على ذلك فهو صدقة، فقال له الشيخ:
أختر لك عملاً. فقال له القاسم:
اجعلني أسقي الماء في مجلسك ولما رأى شيخ المدينة تقواه وورعه وزهده وعبادته زوجه ابنته فولدت له بنتاً سمّاها فاطمة وعندما بلغ القاسم من العمر ثلاث وأربعين سنة، مَرِض فلما أحس بدنو الأجل باح للشيخ بنسبه العلوي فبكى الشيخ بكاء مرّاً فلما مات دفنه حيث قبره الشريف الآن.
فالسلام على القاسم بن الامام الكاظم واخو الامام الرضا عليهم افضل التحية والسلام.
تالله ما فعلت أمية فيهم *** معشارَ ما فعلت بنو العباسِ
وكان ممن ناله ظلم وجور الرشيد العباسي من العلويين السيد القاسم بن موسى الكاظم (عليه السلام) مع أهل بيته وبني عمومته فخرج هارباً من بطش السلطة مُتخفِّياً يجوب البلاد ولا يستقر على حال حَذِراً من عيون السلطة حتى آل به المآل إلى مدينة سورا أو صورا وهذا اسمها الآرامي وهي الآن تسمى باسمه الشريف (مدينة القاسم ع)
ولد القاسم بن الإمام موسى الكاظم سنة (150هـ) في المدينة المنورة، أمه السيدة تكتم، وتُكنّى بأُمِّ البنين وهي أمُّ الإمام الرضا (ع) والسيدة فاطمة المعصومة (ع) وقد عاصر القاسم خمسة من الخلفاء العباسيين هم: المنصور الدوانيقي، المهدي، الهادي, وهارون.
نشأ القاسم في بيت الوحي وترعرع في أحضان الإمامة وكان أبوه الإمام الكاظم يحبه حباً جمّاً وتدلنا رواية الكليني على المنزلة العظيمة التي كانت للقاسم عند أبيه الإمام حيث يقول:
(كان الإمام الكاظم يحبّه حبّاً شديداً، حتّى أنّه أدخله في وصاياه، وقال في حقّه لأبي عُمارة: أُخبرك يا أبا عُمارة، أنّي خرجتُ من منزلي فأوصيتُ إلى ابني فلان ـ أي علي الرضا ـ وأشركتُ معه بنيّ في الظاهر، وأوصيته في الباطن، فأفردته وحده، ولو كان الأمر إليّ لجعلتُه ـ أي أمر الإمامة ـ في القاسم ابني؛ لحبّي إيّاه ورأفتي عليه، ولكنّ ذلك إلى الله عزّ وجل، يجعله حيث يشاء).
ولا شك الإمام (عليه السلام) لا يتكلم على سبيل العاطفة الأبوية في هكذا أمور ما لم يكن القاسم مستحقاً له, كما أن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) منصوص عليهم من الله جل وعلا والإمام يعلم بذلك وكلام الإمام هنا للإشارة إلى فضل القاسم ومكانته عند أهل البيت.
أما قصة خروجه من المدينة نحو العراق فقد ذكر الشيخ محمد مهدي الحائري إنها كانت بسبب سطوة الرشيد على آل أبي طالب فقال ما نصه: لمّا أشتدّ غضب الرشيد جعل يقطع الأيدي من أولاد فاطمة، ويسمل في الأعين، وبنى في الأسطوانات حتّى شرّدهم في البلدان، ومن جملتهم القاسم ابن موسى بن جعفر، أخذ جانب الشرق لعلمه أنّ هناك جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام).
ووصل القاسم إلى مدينة سورا فاستضافه زعيم المدينة لمدة ثلاثة أيام فلمّا كان اليوم الرابع طلب من الشيخ أن يجد له عملاً يرتزق منه لأن الضيف ثلاثة وما زاد على ذلك فهو صدقة، فقال له الشيخ:
أختر لك عملاً. فقال له القاسم:
اجعلني أسقي الماء في مجلسك ولما رأى شيخ المدينة تقواه وورعه وزهده وعبادته زوجه ابنته فولدت له بنتاً سمّاها فاطمة وعندما بلغ القاسم من العمر ثلاث وأربعين سنة، مَرِض فلما أحس بدنو الأجل باح للشيخ بنسبه العلوي فبكى الشيخ بكاء مرّاً فلما مات دفنه حيث قبره الشريف الآن.
فالسلام على القاسم بن الامام الكاظم واخو الامام الرضا عليهم افضل التحية والسلام.