بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل على محمد و ال محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل على محمد و ال محمد
نقلا عن كتاب (دفع الهموم) للنعماني أنّ ابن عباس قال لعلي (عليه السلام) ليلة الهرير
((وهي الليلة التي كان البرد فيها قارصاً إلى الحد الذي كان يسمع للجنود هرير كهرير الكلب ، وبالإضافة إلى البرد في هذه الليلة فقد اشتد القتال بين الجيشين ، بحيث قتل الإمام علي ( عليه السلام ) في يومه وليلته خمسمائة وثلاثة وعشرون رجلاً ، وكان ( عليه السلام ) إذا قتل رجلاً كبّر .
وكان لمالك الأشتر فيه نصيب كبير ، فكان يقول : إنّ هؤلاء القوم لا يقاتلونكم إلاّ عن دينكم ليميتوا السنّة ، ويحيوا البدعة ، ويعيدوكم في ضلالة قد أخرجكم الله عزّ وجل منها بحسن البصيرة ، فطيبوا عباد الله أنفساً بدمائكم دون دينكم ، فإنّ ثوابكم على الله ، والله عنده جنّات النعيم ، وإنّ الفرار من الزحف فيه السلب للعزّ والغلبة على الفيء ، وذل المحيى والممات ، وعار الدنيا والآخرة .
وفي ليلة الهرير كان الأشتر يضرب ضرباته بكل قوّة حتّى اخترق صفوف أهل الشام ، وأجرى حولهم عمليات الالتفاف والتطويق ، فانكشفت غالب صفوفهم ، وكادوا ينهزمون ، حتّى وصل الأشتر إلى قرب خيمة معاوية بن أبي سفيان ، فعند ذلك رفع أهل الشام المصاحف فوق الرماح ))
ابن عباس قال لعلي (عليه السلام) ليلة الهرير : أما ترى الأعداء قد أحدقوا بنا، فقال (عليه السلام) : وقد راعك هذا؟ قلت: نعم، فقال له: قل:
((وهي الليلة التي كان البرد فيها قارصاً إلى الحد الذي كان يسمع للجنود هرير كهرير الكلب ، وبالإضافة إلى البرد في هذه الليلة فقد اشتد القتال بين الجيشين ، بحيث قتل الإمام علي ( عليه السلام ) في يومه وليلته خمسمائة وثلاثة وعشرون رجلاً ، وكان ( عليه السلام ) إذا قتل رجلاً كبّر .
وكان لمالك الأشتر فيه نصيب كبير ، فكان يقول : إنّ هؤلاء القوم لا يقاتلونكم إلاّ عن دينكم ليميتوا السنّة ، ويحيوا البدعة ، ويعيدوكم في ضلالة قد أخرجكم الله عزّ وجل منها بحسن البصيرة ، فطيبوا عباد الله أنفساً بدمائكم دون دينكم ، فإنّ ثوابكم على الله ، والله عنده جنّات النعيم ، وإنّ الفرار من الزحف فيه السلب للعزّ والغلبة على الفيء ، وذل المحيى والممات ، وعار الدنيا والآخرة .
وفي ليلة الهرير كان الأشتر يضرب ضرباته بكل قوّة حتّى اخترق صفوف أهل الشام ، وأجرى حولهم عمليات الالتفاف والتطويق ، فانكشفت غالب صفوفهم ، وكادوا ينهزمون ، حتّى وصل الأشتر إلى قرب خيمة معاوية بن أبي سفيان ، فعند ذلك رفع أهل الشام المصاحف فوق الرماح ))
ابن عباس قال لعلي (عليه السلام) ليلة الهرير : أما ترى الأعداء قد أحدقوا بنا، فقال (عليه السلام) : وقد راعك هذا؟ قلت: نعم، فقال له: قل:
اللّهمّ إني أعوذ بك من أن أضام في سلطانك، اللّهمّ إني أعوذ بك أن أضلّ في هداك، اللّهمّ إني أعوذ بك أن أفتقر في غناك، اللّهمّ إني أعوذ بك أن اُضيع في سلامتك، اللّهمّ إني أعوذ بك أن أغلب والأمر إليك.
و قد دعا عليه السلام بالدعاء التالي ايضا يوم الهرير
دعا أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الهرير حين اشتدّ على أوليائه الأمر، دعاء الكرب، مَن دعا به وهو في أمر قد كربه وغمّه نجّاه الله منه وهو:
اللّهمّ لا تحبّب إليّ ما أبغضت، ولا تبغّض إليّ ما أحببت، اللّهمّ إني أعوذ بك أن أرضى سخطك أو أسخط رضاك، أو أردّ قضاءك، أو أعدو قولك، أو أناصح أعدائك، أو أعدو أمرك فيهم، اللّهمّ ما كان من عمل أو قول يقرّبني من رضوانك ويباعدني من سخطك، فصبّرني له واحملني عليه يا أرحم الراحمين.
اللّهمّ إني أسألك لساناً ذاكراً وقلباً شاكراً ويقيناً صادقاً وايماناً خالصاً، وجسداً متواضعاً، وارزقني منك حباً وأدخل قلبي منك رعباً، اللّهمّ فإنّ ترحمني فقد حسن ظنّي بك، وإن تعذّبني فبظلمي وجوري وجرمي واسرافي على نفسي، فلا عذر لي إن اعتذرت ولا مكافات أحتسب بها، اللّهمّ إذا حضرت الآجال ونفدت الأيام، وكان لابدّ من لقائك، فأوجب لي من الجنّة منزلا يغبطني به الأوّلون والآخرون،
لا حسرة بعدها ولا رفيق بعد رفيقها في أكرمها منزلا.
اللّهمّ ألبسني خشوع الايمان بالعزّ قبل خشوع الذلّ في النار، أثني عليك ربّ أحسن الثناء لأنّ بلائك عندي أحسن البلاء، اللّهمّ فأذقني من عونك وتأييدك وتوفيقك ورفدك، وارزقني شوقاً إلى لقائك ونصراً في نصرك حتى أجد حلاوة ذلك في قلبي، وأعزم لي على أرشد اُموري، فقد ترى موقفي وموقف أصحابي ولا يخفى عليك شيءٌ من أمري.
اللّهمّ إنّي أسألك النصر الذي نصرت به رسولك وفرّقت به بين الحقّ والباطل، حتّى أقمت به دينك وأفلجت به حجتك، يا من هو لي في كلّ مقام
المصدر
كتاب مسند الإمام علي (ع) ج ـ 2 للسيد حسن القبانچي
تعليق