بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصيدة: للشيخ قاسم محيي الدين النجفي....عن القاسم بن الامام الكاظم واخو الامام الرضا وعم الامام الجواد(عليهم افضل التحية والسلام) :
وانـصاع من خوف العدى متخفيا ومـن الـرزايا كاد أن لا ينهضا
إذ لـم يـجد لـهفي له من خائف إلا عــدوَّا طـالبا او مـبغضا
حـتى أتـى حـيا بـباخمرا فلم يـبرح بـه مستخدما حتى قضى
لـم يـعرفوه مـن سـلالة أحمدٍ والطهر فاطم والوصيِّ المرتضى
لـكـنما أوصـى وأعـلن أنـه فـرعُ الـنبيِّ مـحمدٍ لـما قضى
فـغدوا لـه مـا بـين باكٍ حسرةً ومـكابدٍ لـنواه وجـدا مـبهضا
فـيحقُّ أن تُجري الدموع دما لمن فـي فـقده قـلب البتولة امرضا
خـطب بـكاه المصطفى ووصيُّه وأسـاء فادحُ رزئه صرف القضا
لـم أنـس طـفلته وقد ناحت له حـرَّ الفؤاد من الشجا لن تغمضا
تـدعوه مـن لـيتيمةٍ غـادرتَها تطوي الضلوع بمثل صاليةِ الغضا
وأتـوا بـها تـنحو مـدينةَ جدِّها حـتى أتـت دارا سناها قد أضا
وبـبابها وقـفت ونـادت حسرةً يـا جدُّ قد ضاقت بنا سعة الفضا
فـخرجن ربـاتُ الـحجال بأدمُعٍ مـنهلةٍ تـحكي الـحيا إن أومضا
فـتـوسمت فـيـها شـمائل قـاسمٍ واسـتشعرت منها المصاب الممرضا
حـتـى إذا بـلـغ الـنـعيُّ لأمِّـه وقعت ومن أسر الردى لن تنهضا
وانـصاع من خوف العدى متخفيا ومـن الـرزايا كاد أن لا ينهضا
إذ لـم يـجد لـهفي له من خائف إلا عــدوَّا طـالبا او مـبغضا
حـتى أتـى حـيا بـباخمرا فلم يـبرح بـه مستخدما حتى قضى
لـم يـعرفوه مـن سـلالة أحمدٍ والطهر فاطم والوصيِّ المرتضى
لـكـنما أوصـى وأعـلن أنـه فـرعُ الـنبيِّ مـحمدٍ لـما قضى
فـغدوا لـه مـا بـين باكٍ حسرةً ومـكابدٍ لـنواه وجـدا مـبهضا
فـيحقُّ أن تُجري الدموع دما لمن فـي فـقده قـلب البتولة امرضا
خـطب بـكاه المصطفى ووصيُّه وأسـاء فادحُ رزئه صرف القضا
لـم أنـس طـفلته وقد ناحت له حـرَّ الفؤاد من الشجا لن تغمضا
تـدعوه مـن لـيتيمةٍ غـادرتَها تطوي الضلوع بمثل صاليةِ الغضا
وأتـوا بـها تـنحو مـدينةَ جدِّها حـتى أتـت دارا سناها قد أضا
وبـبابها وقـفت ونـادت حسرةً يـا جدُّ قد ضاقت بنا سعة الفضا
فـخرجن ربـاتُ الـحجال بأدمُعٍ مـنهلةٍ تـحكي الـحيا إن أومضا
فـتـوسمت فـيـها شـمائل قـاسمٍ واسـتشعرت منها المصاب الممرضا
حـتـى إذا بـلـغ الـنـعيُّ لأمِّـه وقعت ومن أسر الردى لن تنهضا
القاسم ابن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام ):
القاسم فرع زاك من فروع الإمامة ونفحة قدسية من نفحات النبوة وحيد عصره في تقواه وصلاحه هكذا وصفه البعض لذلك كان الإمام موسى بن جعفر (ع) يكنَّ في نفسه أعظم الحب والود لولده القاسم وقد قال فيه: لو كان الأمر لي لجلعته في القاسم ابني لحبي ورأفتي عليه ولكن ذلك إلى الله تعالى.
لقد تعرض هذا العبد الصالح إلى أشد أنواع المحنة والأذى من قبل الطاغية هارون العباسي الذي جعل يقطع الأيدي من أولاد فاطمة ويسمل في الأعين ويبني منهم في الاسطوانات حتى شردهم في البلدان ومن بينهم القاسم ابن الإمام باب الحوائج (ع) الذي خرج متواريا عن الأنظار يسير على شاطئ الفرات حتى وصل إلى (سورى) وكان متعبا فجلس ليستريح واذا هو ببنتين تلعبان في التراب إحداهما تقول للأخرى:
لا وحق الأمر صاحب بيعة الغدير ما كان الأمر كذا وكذا وتعتذر من الأخرى فلما رأى عذوبة منطقها قال لها: من تعنين بهذا الكلام: قالت: أعني الضارب بالسيفين والطاعن بالرمحين أبا الحسن والحسين علي بن أبي طالب (ع). قال لها: يا بنية هل لك أن تدليني إلى رئيس هذا الحي؟ قالت: نعم إن أبي هو كبيرهم فمشت ومشى القاسم خلفها حتى أتت إلى بيتهم فاستقبلوه بالحفاوة والتكريم فبقي القاسم ثلاثة أيام في بيتهم فلما كان اليوم الرابع دنى القاسم من الشيخ وقال له:
يا شيخ إني سمعت ممن سمع من رسول الله (ص) أن الضيف ثلاثة أيام وما زاد على ذلك فإنه يأكل صدقة وإني أكره أن آكل الصدقة. وأريد أن تختار لي عملا، فقال الشيخ: بني إن أعمالنا شاقة فلعلك لا تقوى عليها، فقال له القاسم: اجعلني أسقي الماء في مجلسك، فأذن له الشيخ بسقي الماء، فبقي القاسم على هذه الحال يأتي إلى الفرات فيملأ وعاءه ويعود به إلى كيزان مجلس الشيخ وكان كل مرة يقف على الفرات يقلب الماء بأنامله فيتذكر ما جرى لأجداده من العطش وهم إلى جنب الفرات، وكأني به يخاطب ماء الفرات فيقول: يا ماء أنت الذي قتل عنك جدي الحسين ظمآنا.
أيُـقتل ظـمآنا حسينُ بكربلا وفي كل عضو من أنامله بحرُ
ووالدهُ الساقي على الحوض في غدٍ وفـاطمةُ مـاءُ الـفرات لها مهرُ
بعد ذلك يعود بالماء. بقي على هذه الحالة فأحبه الناس حبا شديدا وكانوا يسمونه العبد الصالح وفي ذات ليلة خرج الشيخ في نصف الليل فرأى القاسم صافا قدميه يركع ويسجد فعظم في نفسه وقذف الله حب القاسم في قلب الشيخ فلما أصبح الصباح قال لعشيرته: أريد أن أزوج ابنتي من هذا العبد الصالح فما تقولون؟ قالوا: نعم ما رأيت فزوجه من ابنته ولم يعرف حسبه ونسبه فلما دخل على زوجته قالت له:
يا ابن العم إن النساء يعيرنني ويقلن لي لقد تزوجتي رجلا لا تعرفين حسبه ولا نسبه فهلا أخبرتني من أنت ومن أبوك ومن أي بلد وعشيرة أنت؟ فدمعت عينا القاسم وقال: لا والله لا أخبرك بشيء من ذلك دعوني رجلا غريبا بين أظهركم. فبقي عندهم مدة من الزمن حتى رزقه الله بنتا وصار لها من العمر ثلاث سنين ومرض القاسم مرضا شديدا حتى دنى أجله وتصرمت أيامه جلس الشيخ عند رأسه يسأله عن نسبه فقال: يا عم لا تعجل لقد آن الأوان لأخبرك بحسبي ونسبي فأنا القاسم بن موسى بن جعفر.
فجعل الشيخ يبكي ويلطم على رأسه وهو يقول وا حيائي من أبيك موسى بن جعفر (ع) سيدي عشت بيننا ذليلا وأنت أعز الناس فقال له: لا بأس عليك يا عم إنك أكرمتني وإنك معنا في الجنة ياعم فإذا أنا مت فغسلني وحنطني وكفني وادفني وإذا صار موسم الحج أنت ستحج وابنتك ـ زوجتي ـ وابنتي هذه فإذا فرغت من مناسك الحج اجعل طريقك على المدينة فإذا أتيت باب المدينة أسأل عن محلة بني هاشم وأنزل ابنتي على باب دار عالية فتلك الدار دارنا فتدخل البنت وليس فيها إلا نساء وكلهن أرامل.
وبينما عمه عنده ووجوه العشيرة واذا بالقاسم قضى نحبه، فارتفعت الصيحة لفقده وقام عمه بتغسيله وتكفينه وتجهيزه ودفن حيث قبره الآن, يؤمه الزائرون من كل مكان.
قضى غريباً في ديار غربة وأحرَّ قلبي للغريب مذ قضى
فلما صار وقت الحج حج هو وابنته وابنة القاسم فلما قضوا مناسكهم جعلوا طريقهم على المدينة فلما وصلوا إلى المدينة أنزلوا البنت عند تلك الدار العالية فدخلت وبقي هو وابنته واقفين خلف الباب وخرجت النساء إليها واجتمعن حولها وقلن لها من تكونين فلم تجب إلا بالبكاء والنحيب.
فعند ذلك خرجت أم القاسم فلما نظرت إلى شمائلها جعلت تبكي وتنادي: وا ولداه، وا قاسماه، والله هذه يتيمة ولدي القاسم.
القاسم فرع زاك من فروع الإمامة ونفحة قدسية من نفحات النبوة وحيد عصره في تقواه وصلاحه هكذا وصفه البعض لذلك كان الإمام موسى بن جعفر (ع) يكنَّ في نفسه أعظم الحب والود لولده القاسم وقد قال فيه: لو كان الأمر لي لجلعته في القاسم ابني لحبي ورأفتي عليه ولكن ذلك إلى الله تعالى.
لقد تعرض هذا العبد الصالح إلى أشد أنواع المحنة والأذى من قبل الطاغية هارون العباسي الذي جعل يقطع الأيدي من أولاد فاطمة ويسمل في الأعين ويبني منهم في الاسطوانات حتى شردهم في البلدان ومن بينهم القاسم ابن الإمام باب الحوائج (ع) الذي خرج متواريا عن الأنظار يسير على شاطئ الفرات حتى وصل إلى (سورى) وكان متعبا فجلس ليستريح واذا هو ببنتين تلعبان في التراب إحداهما تقول للأخرى:
لا وحق الأمر صاحب بيعة الغدير ما كان الأمر كذا وكذا وتعتذر من الأخرى فلما رأى عذوبة منطقها قال لها: من تعنين بهذا الكلام: قالت: أعني الضارب بالسيفين والطاعن بالرمحين أبا الحسن والحسين علي بن أبي طالب (ع). قال لها: يا بنية هل لك أن تدليني إلى رئيس هذا الحي؟ قالت: نعم إن أبي هو كبيرهم فمشت ومشى القاسم خلفها حتى أتت إلى بيتهم فاستقبلوه بالحفاوة والتكريم فبقي القاسم ثلاثة أيام في بيتهم فلما كان اليوم الرابع دنى القاسم من الشيخ وقال له:
يا شيخ إني سمعت ممن سمع من رسول الله (ص) أن الضيف ثلاثة أيام وما زاد على ذلك فإنه يأكل صدقة وإني أكره أن آكل الصدقة. وأريد أن تختار لي عملا، فقال الشيخ: بني إن أعمالنا شاقة فلعلك لا تقوى عليها، فقال له القاسم: اجعلني أسقي الماء في مجلسك، فأذن له الشيخ بسقي الماء، فبقي القاسم على هذه الحال يأتي إلى الفرات فيملأ وعاءه ويعود به إلى كيزان مجلس الشيخ وكان كل مرة يقف على الفرات يقلب الماء بأنامله فيتذكر ما جرى لأجداده من العطش وهم إلى جنب الفرات، وكأني به يخاطب ماء الفرات فيقول: يا ماء أنت الذي قتل عنك جدي الحسين ظمآنا.
أيُـقتل ظـمآنا حسينُ بكربلا وفي كل عضو من أنامله بحرُ
ووالدهُ الساقي على الحوض في غدٍ وفـاطمةُ مـاءُ الـفرات لها مهرُ
بعد ذلك يعود بالماء. بقي على هذه الحالة فأحبه الناس حبا شديدا وكانوا يسمونه العبد الصالح وفي ذات ليلة خرج الشيخ في نصف الليل فرأى القاسم صافا قدميه يركع ويسجد فعظم في نفسه وقذف الله حب القاسم في قلب الشيخ فلما أصبح الصباح قال لعشيرته: أريد أن أزوج ابنتي من هذا العبد الصالح فما تقولون؟ قالوا: نعم ما رأيت فزوجه من ابنته ولم يعرف حسبه ونسبه فلما دخل على زوجته قالت له:
يا ابن العم إن النساء يعيرنني ويقلن لي لقد تزوجتي رجلا لا تعرفين حسبه ولا نسبه فهلا أخبرتني من أنت ومن أبوك ومن أي بلد وعشيرة أنت؟ فدمعت عينا القاسم وقال: لا والله لا أخبرك بشيء من ذلك دعوني رجلا غريبا بين أظهركم. فبقي عندهم مدة من الزمن حتى رزقه الله بنتا وصار لها من العمر ثلاث سنين ومرض القاسم مرضا شديدا حتى دنى أجله وتصرمت أيامه جلس الشيخ عند رأسه يسأله عن نسبه فقال: يا عم لا تعجل لقد آن الأوان لأخبرك بحسبي ونسبي فأنا القاسم بن موسى بن جعفر.
فجعل الشيخ يبكي ويلطم على رأسه وهو يقول وا حيائي من أبيك موسى بن جعفر (ع) سيدي عشت بيننا ذليلا وأنت أعز الناس فقال له: لا بأس عليك يا عم إنك أكرمتني وإنك معنا في الجنة ياعم فإذا أنا مت فغسلني وحنطني وكفني وادفني وإذا صار موسم الحج أنت ستحج وابنتك ـ زوجتي ـ وابنتي هذه فإذا فرغت من مناسك الحج اجعل طريقك على المدينة فإذا أتيت باب المدينة أسأل عن محلة بني هاشم وأنزل ابنتي على باب دار عالية فتلك الدار دارنا فتدخل البنت وليس فيها إلا نساء وكلهن أرامل.
وبينما عمه عنده ووجوه العشيرة واذا بالقاسم قضى نحبه، فارتفعت الصيحة لفقده وقام عمه بتغسيله وتكفينه وتجهيزه ودفن حيث قبره الآن, يؤمه الزائرون من كل مكان.
قضى غريباً في ديار غربة وأحرَّ قلبي للغريب مذ قضى
فلما صار وقت الحج حج هو وابنته وابنة القاسم فلما قضوا مناسكهم جعلوا طريقهم على المدينة فلما وصلوا إلى المدينة أنزلوا البنت عند تلك الدار العالية فدخلت وبقي هو وابنته واقفين خلف الباب وخرجت النساء إليها واجتمعن حولها وقلن لها من تكونين فلم تجب إلا بالبكاء والنحيب.
فعند ذلك خرجت أم القاسم فلما نظرت إلى شمائلها جعلت تبكي وتنادي: وا ولداه، وا قاسماه، والله هذه يتيمة ولدي القاسم.
فالسلام على القاسم يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا!!!!
-----------------------------
حياة الامام الكاظم...للشيخ باقر شريف القرشي.
-----------------------------
حياة الامام الكاظم...للشيخ باقر شريف القرشي.
تعليق