تويت
سماع المحزن من الأخبار في قتل سليل الأطهار الإمام الحسين (ع).
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وآل محمد.
لم تكن وسائل نشر الخبر من بداية صدر الإسلام وما قبله من بعده كما هي كذلك اليوم ، فالخبر الآن ينشر بسرعة فائقة كالنار في الهشيم أو أسرع من ذلك بكثير ، ولكن الخبر في الأزمنة المذكورة كان ينقل بعد وقوعه بأيام وقد يكون بأسابيع أو بأشهر وما شاكل ذلك.
ولا يقتصر نقل الخبر على الإنسان ، فقد يكون الناقل للخبر هو الحيوان كما في قصة الهدهد الذي نقل خبر مملكة بلقيس للنبي سليمان (ع) ، وقد يكون الناقل للخبر هو الجن كما في بداية سورة الجن عند سماع خبر نزول القرآن الكريم ، وكما في نقل الخبر لخبر استشهاد الإمام أبي عبد الله الحسين (ع) كما في الرواية التالية .
روي عن ... عن الميثمي ، قال : ( خمسة من أهل الكوفة أرادوا نصر الحسين بن علي (عليهما السلام) فمروا بقرية يقال لها : شاهي ، إذ أقبل عليهم رجلان شيخ وشاب ، فسلما عليهم ، قال : فقال الشيخ : أنا رجل من الجن وهذا ابن أخي أردنا نصر هذا الرجل المظلوم ، قال : فقال لهم الشيخ الجني : قد رأيت رأيا ، فقال الفتية الانسيون : وما هذا الرأي الذي رأيت ، قال : رأيت أن اطير فآتيكم بخبر القوم فتذهبون على بصيرة ، فقالوا له : نعم ما رأيت .
قال : فغاب يومه وليلته ، فلما كان من الغد إذا هم بصوت يسمعونه ولا يرون الشخص ، وهو يقول :
والله ما جئتكم حتى بصرت به *** بالطف منعفر الخدين منحورا .
وحوله فتية تدمي نحورهم *** مثل المصابيح يملون الدجى نورا .
وقد حثثت قلوصي 1 كي أصادفهم *** من قبل ما أن يلاقوا الخرد الحورا 2 ). 3
*****************
1 - الظاهر أن هذه الكلمة كناية عن الانكماش بمعنى تقلَّص الجسم لزيادة سرعة الطيران. انظر: (معجم المعاني الجامع).
2 - خرد : البكر لم تمسس ، أو الخفرة الطويلة السكوت الخافضة الصوت المتسترة .
3 - كامل الزيارات ، جعفر بن محمد بن قولويه ، ص 189.
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وآل محمد.
لم تكن وسائل نشر الخبر من بداية صدر الإسلام وما قبله من بعده كما هي كذلك اليوم ، فالخبر الآن ينشر بسرعة فائقة كالنار في الهشيم أو أسرع من ذلك بكثير ، ولكن الخبر في الأزمنة المذكورة كان ينقل بعد وقوعه بأيام وقد يكون بأسابيع أو بأشهر وما شاكل ذلك.
ولا يقتصر نقل الخبر على الإنسان ، فقد يكون الناقل للخبر هو الحيوان كما في قصة الهدهد الذي نقل خبر مملكة بلقيس للنبي سليمان (ع) ، وقد يكون الناقل للخبر هو الجن كما في بداية سورة الجن عند سماع خبر نزول القرآن الكريم ، وكما في نقل الخبر لخبر استشهاد الإمام أبي عبد الله الحسين (ع) كما في الرواية التالية .
روي عن ... عن الميثمي ، قال : ( خمسة من أهل الكوفة أرادوا نصر الحسين بن علي (عليهما السلام) فمروا بقرية يقال لها : شاهي ، إذ أقبل عليهم رجلان شيخ وشاب ، فسلما عليهم ، قال : فقال الشيخ : أنا رجل من الجن وهذا ابن أخي أردنا نصر هذا الرجل المظلوم ، قال : فقال لهم الشيخ الجني : قد رأيت رأيا ، فقال الفتية الانسيون : وما هذا الرأي الذي رأيت ، قال : رأيت أن اطير فآتيكم بخبر القوم فتذهبون على بصيرة ، فقالوا له : نعم ما رأيت .
قال : فغاب يومه وليلته ، فلما كان من الغد إذا هم بصوت يسمعونه ولا يرون الشخص ، وهو يقول :
والله ما جئتكم حتى بصرت به *** بالطف منعفر الخدين منحورا .
وحوله فتية تدمي نحورهم *** مثل المصابيح يملون الدجى نورا .
وقد حثثت قلوصي 1 كي أصادفهم *** من قبل ما أن يلاقوا الخرد الحورا 2 ). 3
*****************
1 - الظاهر أن هذه الكلمة كناية عن الانكماش بمعنى تقلَّص الجسم لزيادة سرعة الطيران. انظر: (معجم المعاني الجامع).
2 - خرد : البكر لم تمسس ، أو الخفرة الطويلة السكوت الخافضة الصوت المتسترة .
3 - كامل الزيارات ، جعفر بن محمد بن قولويه ، ص 189.
تعليق