يقول آية الله السيد هادي المدرسي "الثقة بالنفس بنت الثقة بالله"
ربما يتوهم البعض أن أيّ ثقةٍ بالنفسِ فهي غرورٌ وركونٌ إلى النفس الأمارة بالسوء وعلى ذلك فإنّ المؤمن لا يثق بنفسه!.
في الواقع للثقة بالنفس أهمية كبيرة في كل ميادين الحياة وحتى في المجال العبادي والديني، فالذي لا يثق بنفسه يرى نفسه عاجزاً! والعاجز عذره معه، فلا يطلب مثلاً من الأعمى أن يقرأ كتاباً! ولا من شخص معوّق أن يشارك في سباق الجري! الإنسان إذا لم يثق بنفسه فإنّه يعطي لنفسه عذراً للفشل، يقول "أنا لا أستطيع!".
ولذلك الشخص الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس يكون دائما إنساناً فاشلاً، فالذي لا يثق بنفسه في المجال الديني يقول "أنا مذنب سافل حقير، أنا لا أقدر على التقوى!" فعندما يقع في الذنب يرى نفسه في باطن نفسه عاجزاً عن ترك الذنوب فيكون معذوراً، ولكن الشخص الذي يريد التغيير الحقيقي لا يقول "أنا مذنب... أنا عاجز" وإنما يقول لنفسه "أنا مؤمن! أنا تقي! أنا قوي! أنا أستلهم قوتي من الله! أنا قادر على أن أتغلب على الشيطان وعلى أهوائي!" وَوَحْدَهُ من يوحي لنفسه بذلك يستطيع النجاح والتغيير، وإنّما يقال هنا أن الثقة بالنفس بنت الثقة بالله لأن هذه الثقة ليست ثقة بذات النفس لأنه من يثق ويعتقد أن القدرة موجودة من ذاته فينتهي به المطاف كفرعون عندما قال {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)} -سورة غافر ولكن عندما أكون مؤمناً واثقاً بالله سبحانه وتعالى أثق كذلك بأن خالقي قد وهبني القوة والقدرة على النجاح كما وهب غيري فيقال أن "الثقة بالنفس وليدة الثقة بالله" وأمّا عندما تكون هذه الثقة ثقةً بالذات وغروراً فهذا هو المذموم..
والمصلي عندما يقرأ سورة الفاتحة يُشرك نفسه في {إياك نعبد وإياك نستعين} وفي ختام الصلاة يسلم على نفسه على أنه من عباد الله الصالحين "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" ولا يقول "أنا عاجز عن عبادتك ولا أستعين بك!"، فالذي يريد التغيير الإيجابي عليه بالإيحاء الذاتي بأنه مؤمن وأنه ناجح وأنه ذكي ومتميز...... فالوعي يشبه جهاز الكمبيوتر ما تضعه من برامج فيه فهو يُنَفَّذ وكذلك الإنسان.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ربما يتوهم البعض أن أيّ ثقةٍ بالنفسِ فهي غرورٌ وركونٌ إلى النفس الأمارة بالسوء وعلى ذلك فإنّ المؤمن لا يثق بنفسه!.
في الواقع للثقة بالنفس أهمية كبيرة في كل ميادين الحياة وحتى في المجال العبادي والديني، فالذي لا يثق بنفسه يرى نفسه عاجزاً! والعاجز عذره معه، فلا يطلب مثلاً من الأعمى أن يقرأ كتاباً! ولا من شخص معوّق أن يشارك في سباق الجري! الإنسان إذا لم يثق بنفسه فإنّه يعطي لنفسه عذراً للفشل، يقول "أنا لا أستطيع!".
ولذلك الشخص الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس يكون دائما إنساناً فاشلاً، فالذي لا يثق بنفسه في المجال الديني يقول "أنا مذنب سافل حقير، أنا لا أقدر على التقوى!" فعندما يقع في الذنب يرى نفسه في باطن نفسه عاجزاً عن ترك الذنوب فيكون معذوراً، ولكن الشخص الذي يريد التغيير الحقيقي لا يقول "أنا مذنب... أنا عاجز" وإنما يقول لنفسه "أنا مؤمن! أنا تقي! أنا قوي! أنا أستلهم قوتي من الله! أنا قادر على أن أتغلب على الشيطان وعلى أهوائي!" وَوَحْدَهُ من يوحي لنفسه بذلك يستطيع النجاح والتغيير، وإنّما يقال هنا أن الثقة بالنفس بنت الثقة بالله لأن هذه الثقة ليست ثقة بذات النفس لأنه من يثق ويعتقد أن القدرة موجودة من ذاته فينتهي به المطاف كفرعون عندما قال {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)} -سورة غافر ولكن عندما أكون مؤمناً واثقاً بالله سبحانه وتعالى أثق كذلك بأن خالقي قد وهبني القوة والقدرة على النجاح كما وهب غيري فيقال أن "الثقة بالنفس وليدة الثقة بالله" وأمّا عندما تكون هذه الثقة ثقةً بالذات وغروراً فهذا هو المذموم..
والمصلي عندما يقرأ سورة الفاتحة يُشرك نفسه في {إياك نعبد وإياك نستعين} وفي ختام الصلاة يسلم على نفسه على أنه من عباد الله الصالحين "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" ولا يقول "أنا عاجز عن عبادتك ولا أستعين بك!"، فالذي يريد التغيير الإيجابي عليه بالإيحاء الذاتي بأنه مؤمن وأنه ناجح وأنه ذكي ومتميز...... فالوعي يشبه جهاز الكمبيوتر ما تضعه من برامج فيه فهو يُنَفَّذ وكذلك الإنسان.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
تعليق