لطالما نسج الكثير من رواة بني أمية الكثير من الخرافات حول نفي أبي ذر الغفاري رضوان الله عليه إلى الربذة في عهد الأعرابي الثالث فقيل أنه خرج بمحض إرادته لا منفياً مكرها رغماً عنه .
وهذا الحديث صحيح صريح بنفيه إلى الربذة ، وتعرضه للظلم .
قال الألباني في كتاب ( ظلال الجنة ، ج 2 ، ص ،513 ، ح رقم 1079 ) نقلا عن ابن أبي عاصم وواضعاً لحكم الرواية :
( حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْبَزَّارِ حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ عَنِ ابْنِ حَلْبَسٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ أَبُو ذَرٍّ إِلَى الرَّبَذَةِ لَقِيَهُ رَكْبٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالُوا: يَا أَبَا ذَرٍّ قَدْ بَلَغَنَا الَّذِي صُنِعَ بِكَ فاعقد لواء يأتيك رِجَالٌ مَا شِئْتَ قَالَ: مَهْلا يَا أَهْلَ الإِسْلامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"سَيَكُونُ بَعْدِي سُلْطَانٌ فأعزوه مَنِ الْتَمَسَ ذُلَّهُ ثَغَرَ ثُغْرَةً فِي الإِسْلامِ وَلَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ تَوْبَةٌ حَتَّى يُعِيدَهَا كَمَا كَانَتْ" )
إسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح غير ابن حلبس وهو يونس بن ميسرة وهو ثقة.
وللحديث طريق أخرى يرويها الْقَاسِمُ بْنُ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ رجل عن أبي ذر نحوه أتم منه .
أخرجه أحمد 5/165.
اقول :
ما الذي تم فعله مع أبي ذر حتى قالوا ( بلغنا الذ صنع بك ) فماذا صُنع به ؟ ولم أرادوا استنفار الجيوش .. هل لأنه خرج للربذة بدون إكراه مثلا أم لتسليته ؟؟!
تعليق