إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزهراء(ع) هي تجلي للرحمة الالهية!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزهراء(ع) هي تجلي للرحمة الالهية!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تتحدث الروايات، وآراء العرفاء والمفسرين عن فاطمة الزهراء (ع)، هذا الموجود الإلهي العظيم، بدءًا من ولادتها التي كانت سر من الأسرار وارتبطت فيها كل الدنيا، ودنيا النبي محمد (ص) بالآخرة، وبالإطعام من ثمار الجنة ورزقها، حتى شهادتها.
    ومن الأسرار التي حفّت بالسيدة الزهراء(ع) اسم “الكوثر”، الذي أطلقه الله عليها، وهو يعني الخير الكثير. وهنالك فارق ما بين خير يقع كاملًا في كمية ونوعية معينة، وبين خير رغم كل مداه الواسع وعظمته يتجدّد يومًا بعد يوم، ولا يقف عند حد. فالكوثر هو الخير الكثير المتجدّد على الدوام. وهي مفتاح أسرار كل هذا الوجود الإنساني العظيم من حولنا المتمثّل بأسرة النبي محمد (ص). حتى أنّ وفاتها وشهادتها بقيت سرًّا من الأسرار، ولعل الوحيد القادر والمؤهل أن يفك للناس السر في دفنها وأين هو قبرها، هو القائم من آل محمد (عج).
    فاطمة الزهراء تجلٍّ من تجليات الرحمة الإلهية المحمدية.
    قبل الحديث عن الطريقة التي ينبغي أن نتعامل بها مع هذا السر العظيم في عالم الشهادة، أرى من الضروري أن أشير إلى أمر يرتبط بكل شيء من حولنا، وكل ما في هذا العالم بأرضه وسمائه وشمسه وقمره وتبدّل فصوله وبرودته وحرارته وموجوداته ومخلوقاته، هو عبارة عن آيات، لو تأملتها الناس لرأت فيها العظمة. البعض يتعامل مع ما حولهم كالأنعام فقط بما يحقق مصالحهم، ويصبح لما يحيط بهم قيمة عندما يؤمن لهم مصلحة ومكسبًا ويستفيدون منه. بينما البعض الآخر يرى في الكون أسرار العظمة ومضامينها وأبعادها. يرى عظمة الوجود والموجد والخالق والقدرة الإلهية والعلم الإلهي والرحمة والإحاطة والنعم الإلهية، بحيث أن تتحوّل كل الأشياء من حولهم إلى آيات.
    والآية هي علامة تشير إلى حقيقة ما. وهي تشير عند أهل الإيمان وعند شيعة محمد وآل محمد إلى حقيقة هي الله، أنّه الواحد. فإذا نظرت إلى النبتة ترى فيها حقيقة اسمها الله الذي أوجدها. وإذا تأمّلت بالكون تجده عظيمًا وتقول عن الباري ما أعظمه.
    والمتأمّل لهذا الكون قد يرى عظمة أمر كبير جدًا، ثم لشدة عظمته لا يعود يراه هو، بل يرى الحقيقة التي كانت خلفه. كأنّما الذي ينظر إلى العالم ينظر إلى الله. وتكتشف أنك لا ترى إلا الله من خلال هذا الموجود العظيم وحقيقته الذي هو الإنسان. فإذا كان صافيًا في كل كرامته الإنسانية ولم يلوّث فطرته بحيث إذا نظرت إليه لا تفكر إلا بالله.
    حدثتنا تفاسير الآيات والروايات إلى أنّ وجود رسول الله محمد (ص) هو أعظم ما في هذا الوجود. ثم إنّ رسول الله محمد يقول “فاطمة روحي التي بين جنبيّ”، لذلك بعض أصحاب أئمتنا كانوا يقولون لمن يعرف السيدة الزهراء (ع)، “من رأى فاطمة فقد رأى الله”. وهذا لا يعني الشرك بالله، بل لشفافية روحها وسموها؛ لأنّها كلها لله عز وجل كان من ينظر إليها كأنّما نظر إلى الله.
    لا شك بأنّ السر المودع في هذا الوجود هو السيدة الزهراء (ع). ولو خُيّرتُ بتسميتها لقلت أنّها كلّها الرحمة الإلهية، لأنّ الله يقول للنبي محمد: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، والنبي (ص) يقول: إنّها بضعة منه و “من آذاها فقد آذاني”، بناءً عليه هي رحمة محمد، ورحمة الله في العالمين.
    أمر طبيعي أن يكون هذا الموجود السماوي وهذه النفحة في أرض الله. وكل شيء هو آية لله، لذلك لم نربّي أنفسنا أن ننظر بأعين قلوبنا كي نعرف قيمة الولاء لمحمد وفاطمة وعلي والحسن والحسين، وقيمة العلاقة والولاء للقائم من آل محمد (عج).
    بناءً عليه، فالزهراء (ع) في المصطفى محمد (ص) هي خير كثير. وفي حياة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وفي حياة أبنائها وبيئتها ومجتمعها هي خير كثير. ونحن نعتقد أنّ ما من خير نعيشه إلا في كنف السيدة الزهراء (ع).​

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين


    تعليق


    • #3
      آجركم الله ...وجزاكم الله خيرا.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X