عن الإمام أبي محمد العسكري عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى:
{وإذ نجيناكم من أل فرعون يسومونكم سوء العذاب}
قال (ع): وكان من عذابهم الشديد أنه كان فرعون يكلفهم عمل البناء على الطين ويخاف أن يهربوا عن العمل فأمر يتقييدهم وكانوا ينقلون ذلك الطين على السلالييم إلى السطوح فربما سقط الواحد منهم فمات أو زمن لا يحفلون بهم،
إلى أن أوحى الله إلى موسى (ع) قل لهم: "لا يبتدئون عملا إلا بالصلاة على محمد وآله الطيبيين ليخفف عليهم"
فكانوا يفعلون ذلك فيخف عليهم وأمر كل من سقط فزمن ممن نسي الصلاة على محمد وآله الطيبيين أن يقولها على نفسه إن أمكنه أي الصلاة على محمد وآله أو يقال عليه إن لم يمكنه فإنه يقوم ولا تقلبه يد ففعلوها فسلموا.
وفي قوله {يذبحون نساءكم} وذلك لما قيل لفرعون إنه يولد في بني اسرائيل مولود يكون على يده هلاكك فأمر بذبح أبنائهم فكانت الواحدة منهم تضع القوابل على نفسها كي لا تنم عليها ويتم حملها ثم تلقي ولدها في صحراء أو غار جبل أو مكان غامض وتقول عليه عشرا الصلاة على محمد وآله فيقيض الله له ملكا يربيه ويدر من اصبعه طعاما لينا يتغذاه إلى أن نشأ بنوا اسرائيل وكان من سلم منهم ونشأ أكثر ممن قتل وقال (ع) في قوله تعالى {ويستحيون نساءكم} يبغونهن ويتخذونهن إماء فضجوا إلى موسى (ع) وقالوا: "يفترعون بناتنا وأخواتنا" فأمر الله تلك البنات كلما رابهن من ذلك ريب صلين على محمد وآله الطيبيين فكان الله يرد عنهن أولئك الرجال إما بشغل أو مرض أو زمانة أو لطف من ألطافه، فلم يفترش منهن امرأة بل دفع الله عز وجل ذلك عنهن بصلاتهن على محمد وآله الطيبيين
ثم قال عز وجل{وفي ذلكم} في ذلك الإنجاء الذي أنجاكم منهم ربكم { بلاء} نعمة {من ربكم عظيم} كبير.
قال الله تعالى: يا بني اسرائيل اذكروا إذا كان البلاء يصرف عن أسلافكم ويخف بالصلاة على محمد وآله الطيبيين أفما تعملون أنكم إذا شاهدتموه وآمنتم به كانت النعمة عليكم أفضل وفضل الله عليكم أجزل
المصدر : تفسير الأمام (ع) ص 243
{وإذ نجيناكم من أل فرعون يسومونكم سوء العذاب}
قال (ع): وكان من عذابهم الشديد أنه كان فرعون يكلفهم عمل البناء على الطين ويخاف أن يهربوا عن العمل فأمر يتقييدهم وكانوا ينقلون ذلك الطين على السلالييم إلى السطوح فربما سقط الواحد منهم فمات أو زمن لا يحفلون بهم،
إلى أن أوحى الله إلى موسى (ع) قل لهم: "لا يبتدئون عملا إلا بالصلاة على محمد وآله الطيبيين ليخفف عليهم"
فكانوا يفعلون ذلك فيخف عليهم وأمر كل من سقط فزمن ممن نسي الصلاة على محمد وآله الطيبيين أن يقولها على نفسه إن أمكنه أي الصلاة على محمد وآله أو يقال عليه إن لم يمكنه فإنه يقوم ولا تقلبه يد ففعلوها فسلموا.
وفي قوله {يذبحون نساءكم} وذلك لما قيل لفرعون إنه يولد في بني اسرائيل مولود يكون على يده هلاكك فأمر بذبح أبنائهم فكانت الواحدة منهم تضع القوابل على نفسها كي لا تنم عليها ويتم حملها ثم تلقي ولدها في صحراء أو غار جبل أو مكان غامض وتقول عليه عشرا الصلاة على محمد وآله فيقيض الله له ملكا يربيه ويدر من اصبعه طعاما لينا يتغذاه إلى أن نشأ بنوا اسرائيل وكان من سلم منهم ونشأ أكثر ممن قتل وقال (ع) في قوله تعالى {ويستحيون نساءكم} يبغونهن ويتخذونهن إماء فضجوا إلى موسى (ع) وقالوا: "يفترعون بناتنا وأخواتنا" فأمر الله تلك البنات كلما رابهن من ذلك ريب صلين على محمد وآله الطيبيين فكان الله يرد عنهن أولئك الرجال إما بشغل أو مرض أو زمانة أو لطف من ألطافه، فلم يفترش منهن امرأة بل دفع الله عز وجل ذلك عنهن بصلاتهن على محمد وآله الطيبيين
ثم قال عز وجل{وفي ذلكم} في ذلك الإنجاء الذي أنجاكم منهم ربكم { بلاء} نعمة {من ربكم عظيم} كبير.
قال الله تعالى: يا بني اسرائيل اذكروا إذا كان البلاء يصرف عن أسلافكم ويخف بالصلاة على محمد وآله الطيبيين أفما تعملون أنكم إذا شاهدتموه وآمنتم به كانت النعمة عليكم أفضل وفضل الله عليكم أجزل
المصدر : تفسير الأمام (ع) ص 243