بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
أمير المؤمنين عليه السلام يتحدث عن العلماء ودورهم في الحياة
يا كميل ، هلك خزّان الأموال و هم أحياء ، و العلماء باقون ما بقي الدّهر . أعيانهم مفقودة ، و أمثالهم في القلوب موجودة . ها ، إنّ ههنا لعلما جمّا ( و أشار إلى صدره ) لو أصبت له حملة ، بلى أصبت لقنا غير مأمون عليه ، مستعملا آلة الدّين للدّنيا ، و مستظهرا بنعم اللّه على عباده ، و بحججه على أوليائه ، أو منقادا لحملة الحقّ ،
لا بصيرة له في أحنائه ، ينقدح الشّكّ في قلبه لأوّل عارض من شبهة . ألا لا ذا و لا ذاك ، أو منهوما باللّذّة ، سلس القياد للشّهوة ،
أو مغرما بالجمع و الادّخار ليسا من رعاة الدّين في شي ء . أقرب شي ء شبها بهما الأنعام السّائمة ، كذلك يموت العلم بموت حامليه .
اللّهمّ بلى ، لا تخلو الأرض من قائم للّه بحجّة . إمّا ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا لئلاّ تبطل حجج اللّه و بيّناته . و كم ذا ؟ و أين أولئك ؟ أولئك و اللّه الأقلّون عددا و الأعظمون قدرا . يحفظ اللّه بهم حججه و بيّناته حتّى يودعوها نظراءهم و يزرعوها في قلوب أشباههم ، هجم بهم العلم على حقيقه البصيرة ، و باشروا روح اليقين ،
و استلانوا ما استوعره المترفون ، و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون ،
و صحبوا الدّنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى . أولئك خلفاء اللّه في أرضه و الدّعاة إلى دينه . آه آه شوقا إلى رؤيتهم . انصرف إذا شئت .
المصدر نهج البلاغة ج 4 ص 37 .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
أمير المؤمنين عليه السلام يتحدث عن العلماء ودورهم في الحياة
يا كميل ، هلك خزّان الأموال و هم أحياء ، و العلماء باقون ما بقي الدّهر . أعيانهم مفقودة ، و أمثالهم في القلوب موجودة . ها ، إنّ ههنا لعلما جمّا ( و أشار إلى صدره ) لو أصبت له حملة ، بلى أصبت لقنا غير مأمون عليه ، مستعملا آلة الدّين للدّنيا ، و مستظهرا بنعم اللّه على عباده ، و بحججه على أوليائه ، أو منقادا لحملة الحقّ ،
لا بصيرة له في أحنائه ، ينقدح الشّكّ في قلبه لأوّل عارض من شبهة . ألا لا ذا و لا ذاك ، أو منهوما باللّذّة ، سلس القياد للشّهوة ،
أو مغرما بالجمع و الادّخار ليسا من رعاة الدّين في شي ء . أقرب شي ء شبها بهما الأنعام السّائمة ، كذلك يموت العلم بموت حامليه .
اللّهمّ بلى ، لا تخلو الأرض من قائم للّه بحجّة . إمّا ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا لئلاّ تبطل حجج اللّه و بيّناته . و كم ذا ؟ و أين أولئك ؟ أولئك و اللّه الأقلّون عددا و الأعظمون قدرا . يحفظ اللّه بهم حججه و بيّناته حتّى يودعوها نظراءهم و يزرعوها في قلوب أشباههم ، هجم بهم العلم على حقيقه البصيرة ، و باشروا روح اليقين ،
و استلانوا ما استوعره المترفون ، و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون ،
و صحبوا الدّنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى . أولئك خلفاء اللّه في أرضه و الدّعاة إلى دينه . آه آه شوقا إلى رؤيتهم . انصرف إذا شئت .
المصدر نهج البلاغة ج 4 ص 37 .
تعليق