يظل الحديث عن الإمام الحسين عليه السلام يشغف القلوب ، ويجذب النفوس ، ويستهوي الأحرار وسيتقطب المؤمن ... لماذا ؟ إنه الحسين وما ادراك ما الحسين ... إنه صاحب الفضائل والمناقب ، صاحب المقامات والمعارج ، الذي يتمنى الانسان لو تكون له واحدة منها ، لتكفيه شرفاً ورفعة وفخراً وعزة ... فبمجرد ان تلقي ببصرك على جانب من سيرته المباركة ، واذا بالمكارك والمآثر تسطع امام ناظريك ، حتى تحتار في يشخيص ايها اجلى وابهى من غيرها . فنجده ( سلام الله عليه ) قمة سامقة في العلم ، في العبادة ، في العطاء ، في الإيثار ، في الشجاعة ، في القيادة ... ناهيك عن كونه قمة سامقة في الحسب والنسب ايضاً . *ذلك هو الإمام الحسين .. إنه كله خير ، وكله بركة ... *حبنا للحسين ليس عاطفة فحسب ، وانما هو عقيدة ايضاً . *مع الحسين كل هزيمة انتصار . وبدون الحسين كل انتصار هزيمة . *الحسين ينتمي للمستقبل ، فالعالم سيظل يحتاج إليه دائماً وابداً ، وحتى في الجنة هو سيد شبابها واميرهم . *كما تحتاج الى النور لترى به الأشياء ، اما النور فلا تحتاج الى شيء لرؤيته ... كذلك الحسين ، فأنت تحتاج الى الحسين لتعرف به الآخرين ، ولا تحتاج الى احد لتعرف به الحسين . *كل اللذين يكتبون عن الحسين تواجههم مشكلة واحدة : كيف يمكن ان يحمل احدنا المحيط في كفه ، او يضع الشمس في حضنه ، او يلخص التاريخ في كلمته ؟ *مهما قست الظروف ، ومهما تطاول الزمان ، ومهما تجبر العدو فإن الحسين وعد الهي بالنصر ، وهو تفسير قوله تعالى : ( كتب الله لأغلبن انا ورسلي ) * قطرات دمه لم تسقط لتسكن في التراب ، وانما اريقت لتسكن الخلد ... انها من حول العرش نزلت في الأرض ، والى العرش عادت في السماء " اشهد ان دمك سكن الخلد " . * لو شاء الحسين ان يعتذر عن الجهاد ، لوجد كل الأعذار التي يتوسل ببعضها الناس للتقاعس عنه ، وجدها مجتمعة ، لكنه رأى الموت له عادة وكرامته من الله الشهادة . فأعلن الجهاد ، وكان ذلك من اعظم انجازاته . * في يوم عاشوراء تلتهب السماوات في عالم الغيب حزناً على الحسين ، فتنبعث منها حرارة في قلوب المؤمنين لا تنطفيء ابداً ، وهذا يفسر لماذا تعاد الذكرى كل عام اكثر حرارة ، واوسع دائرة ، واقوى شرارة . (2) * من لم يتعلم من الحسين عليه السلام روح الجهاد والاستقامة ، فإنه لم يتعلم منه اي شيء . * كل من يموت يأخذ سره معه . ولكن هؤلاء ماتوا ، ليكشفوا ااناس عن اسرار الناموس . * هم ذبحوه .. وتركوا بقايا جثته على الرمال .. وهو دمرهم ، وجمع اشلائهم .. فقذف بها في مزبلة التاريخ وطمها . * ما من امة تقتدي بالحسين الا وتنتصر به على اعدائها . وذلك بعض ما عوض الله به الحسين جزاء ما قدمه . * دماء الحسين سدت على اعدائه آفاق الحياة واطراف الأرض ، فبعد الف عام لا تجد احداً يجرأ ان يقول : انا من بني امية . او انا معهم . * لقد برهن الحسين واصحابه ، ان الموت في سبيل الله يساوي زلزلة الأرض زلزالها . * كلمته هيهات من الذلة ليست شعاراً للرفض والمواجهة فحسب .. بل هي خطة متكاملة للنهوض والثورة ايضاً . __________________ |
|
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
كلمات في الامام الحسين عليه السلام
تقليص
X
-
كلمات في الامام الحسين عليه السلام
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
تعليق