ماذا نسمّي من كانت طاعته مفروضة (1) على جميع من خلق الله، بما في ذلك الأنبياء و الملائكة طرّاً، و بما في ذلك أولي العزم من الرّسل ؟! بل ماذا نسمّي من كان حجّةً على الأئمّة التّسعة المعصومين من الحسن المجتبى إلى الحجّة بن الحسن ؟
ماذا تقول روح محمّد حين تحدّثنا عن الله مباشرة هكذا "فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا مَلاَئِكَتِي وَيَا سُكَّانَ سَمَاوَاتِي إِنِّي مَا خَلَقْتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً وَلاَ أَرْضاً مَدْحِيَّةً وَلاَ قَمَراً مُنِيراً وَلاَ شَمْساً مُضِيئَةً وَلاَ فَلَكاً يَدُورُ وَلاَ بَحْراً يَجْرِي وَلاَ فُلْكاً يَسْرِي إِلاَّ فِي مَحَبَّةِ هٰؤُلاَءِ الْخَمْسَةِ..."(2) أمّا أولو العزم، الذين فرض عليهم طاعة فاطمة، ما كان ليكلّمهم الله إلّا وحياً أو من وراء حجاب، وما ينبغي لبشر أن يكلّمه الله إلّا وحياً أو يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء كذلك قال الله تعالى قد كان الرسول يوحي إليه رسل السماء فتبلغ رسل السماء إلى رسل الأرض وقد كان الكلام بين رسل أهل الأرض وبينه من غير أن يرسل بالكلام مع رسل أهل السماء. (3)
فاطمة هي معدن الرّسالة، مركزها و أصلها، و ما خلق الله الخلق إلّا لأجلهم، لأجل فاطمة، فمن شاء أن يعترض على الله فليفعل
أحد أولي العزم، وهو إبراهيم الخليل، إتّخذه الله عبداً، ثمّ اتّخذه نبيّاً، ثمّ رسولاّ، ثمّ خليلاً، ثمّ بعد ذلك "إماماً" (4)، فماذا نسمّي من فرض الله طاعته على إبراهيم ؟!!
عندما نزور الزّهراء في إحدى الزّيارات، نسألها إن كنّا صدّقناها أن تلحقنا بمحمّد و عليّ إذا صادقت القيّمة على الدّين ، و إلّا فلا يكون لتشيّعنا من قيمة و لا معنى، وحينئذ هنيئاً لنا بعدم طهرنا
اللهمّ صلّ على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السّرّ المستودع فيها عدد ما أحصاه كتابه و أحاط به علمك
سلام الله على فاطمة وجه الله و بابه الذي منه يؤتى
اللّهم إني أشهدك واشهد ملائكتك المقرّبين وحملة عرشك المصطفين أنّك أنت الله لا إله إلا أنت الرّحمن الرّحيم وأن محمّداً عبدك و رسولك وأنّ الحجّة بن الحسن العسكريّ إمامي ووليّي وأنّ أباه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وعليًّا و فاطمة والحسن والحسين و عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ و جعفر بن محمّد و موسى بن جعفر و عليّ بن موسى و محمّد بن عليّ و عليّ بن محمّد و الحسن بن عليّ و الحجّة المهديّ بن الحسن العسكريّ أئمّتي وأوليائي، على ذلك أحيا وعليه أموت وعليه ابعث يوم القيامة وأبرأ من أبي بكر و عمر و عثمان
1. الأسرار الفاطميّة
2. حديث الكساء الفاطمي
3. بحار الأنوار
4. سورة البقرة الآية 125
تعليق