بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على المصطفى ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على المصطفى ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان من العلائم المحتومة لظهور الامام الحجة القائم المنتظر(عجل الله تعالى فرجه الشريف) هي الصيحة ، فما هي ؟؟
فهي ما في حديث الإمام الصادق عليه السلام:
(قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني، والسفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء)(کمال الدین :650/باب 57/ح7)
فلنشير إلى شيء من بيان العلائم الحتمية الخمسة للظهور المبارك:
*الصيحة السماوية*
ان الصيحة من الأمور المحتومة
لقد وردت روايات عديدة تؤكد على أن الصيحة شأنها شأن السفياني من الأمور الحتمية فعن أبي حمزة الثمالي قال: «إن أبا جعفر كان يقول: خروج السفياني من المحتوم والنداء من المحتوم» (كتاب الغيبة للشيخ الطوسي: ص435).
وعن محمد بن علي الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله الصادق صلوات الله وسلامه عليه يقول: «اختلاف بني العباس من المحتوم والنداء من المحتوم وخروج القائم من المحتوم…» (كتاب الكافي للشيخ الكليني: ج8، ص310).
*محتوى الصيحة ومضمونها*
أما محتوى هذه الصيحة ومضمونها فهو كما صرحت به الروايات الشريفة، فعن أبي حمزة الثمالي عن الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: «…ينادي مناد من السماء أول النهار يسمعه كل قوم بألسنتهم: ألا إن الحق في علي وشيعته…» (كتاب الغيبة للشيخ الطوسي: ص435).
وفي رواية ثانية قال صلوات الله وسلامه عليه: «ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء… قلت: بم ينادى؟ قال: باسمه واسم أبيه، ألا إن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطيعوه، فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلا يسمع الصيحة» (كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني: ص301).
*في أن الصيحة صيحتان صيحة حق وصيحة باطل*
وينبغي على المؤمن المنتظر أن يكون معلوما لديه، أن الصيحة المذكورة في الروايات الشريفة صيحتان، صيحة حق ينادي بها جبرائيل ــ عليه السلام ــ، بهدف إعلان وقت الظهور وتمهيد النفوس والأجواء لاستقبال هذا الحدث العظيم، وهي بشارة للمؤمنين وتطمينا لقلوبهم، والصيحة الأخرى باطلة، وهي صيحة ضلال، ينادي بها إبليس اللعين يهدف من خلالها بث الشك في قلوب أوليائه، وإبطال تأثير صيحة جبرائيل، والتعمية والتشويش على محتوى الصيحة الحقة التي ينادي بها جبرائيل ومضمونها، فعن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: «قلت: وكيف يكون النداء؟ قال:
ينادي مناد من السماء أول النهار يسمعه كل قوم بألسنتهم: ألا إن الحق في علي وشيعته. ثم ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض: ألا إن الحق في عثمان وشيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون» (كتاب الغيبة للشيخ الطوسي: ص435).
وعن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله صلوات الله وسلامه عليه يقول: «هما صيحتان صيحة في أول الليل، وصيحة في آخر الليلة الثانية قال: فقلت: كيف ذلك؟ قال: فقال: واحدة من السماء، وواحدة من إبليس فقلت: وكيف تعرف هذه من هذه؟ فقال: يعرفها من كان سمع بها قبل أن تكون» (كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني: ص273 – 274).
وعن زرارة عن أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه قال: «ينادي مناد باسم القائم عليه السلام، قلت: خاص أو عام؟ قال: عام يسمع كل قوم بلسانهم، قلت: فمن يخالف القائم عليه السلام وقد نودي باسمه؟ قال: لا يدعهم إبليس حتى ينادي في آخر الليل ويشكك الناس» (كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص650 – 651).
وعن أبي عبد الله الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: «صوت جبرائيل من السماء، وصوت إبليس من الأرض، فاتبعوا الصوت الأول وإياكم والأخير أن تفتتنوا به» (المصدر السابق: ص652).
اللهم عجل لوليك الفرج ، واجعلنا من انصاره واعوانه ياكريم يا ارحم الراحمين.
تعليق