اللهم صل على محمد وآل محمد
الآية: ( وَ اتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلی مُلْكِ سُلَيْمانَ وَ ما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَ لكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَ ما أُنْزِلَ عَلَی الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَ مارُوتَ وَ ما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّی يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ... )
- سورة البقرة (2): آية 102.
الرواية:
قال الصادق عليه السلام : و كان بعد نوح عليه السلام قد كثر السحرة و المموهون، فبعث الله تعالى ملكين إلى نبي ذلك الزمان بذكر ما يسحر به السحرة، و ذكر ما يبطل به سحرهم، و يرد به كيدهم، فتلقاه النبي عن الملكين، و أداه إلى عباد الله بأمر الله، و أمرهم أن يقفوا به على السحر و أن يبطلوه، و نهاهم أن يسحروا به الناس، و هذا كما يدل على السم ما هو، و على ما يدفع به غائلة السم، ثم يقال لمتعلم ذلك: هذا السم فمن رأيته سم فادفع غائلته بكذا، و إياك أن تقتل بالسم أحدا.
ثم قال: وَ مََا يُعَلِّمََانِ مِنْ أَحَدٍ و هو أن ذلك النبي أمر الملكين أن يظهرا للناس بصورة بشرين، و يعلماهم ما علمهما الله تعالى من ذلك و يعظاهم؛ فقال الله تعالى: وَ مََا يُعَلِّمََانِ مِنْ أَحَدٍ ذلك السحر و إبطاله حَتََّى يَقُولاََ للمتعلم: إِنَّمََا نَحْنُ فِتْنَةٌ امتحان للعباد؛ ليطيعوا الله تعالى فيما يتعلمون من هذا، و يبطلوا به كيد السحرة، فلا يسحرونهم .
-------------------------------------------------------
البرهان في تفسير القرآن ؛ هاشم بن سليمان البحراني: ج1 ؛ ص 296 - 297.
تعليق