تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
هذه مراسلة في احد وسائل التواصل الاجتماعي مع بعض اصدقائي ، سألني بسؤال مهم جداً ، لكنني لم اعط الجواب حقه ، احببت نقله اليكم ، فالتمسكم العذر على الخلل فان اجابتي كانت سريعة وما كنت احفظه في ذهني وخاطرتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الغالي كيف على الشخص ان يبني انسانا حقيقيا واقعيا يستطيع مواجهة الحياة وتحمل مشاقها وصعابها والثبات على الدين كالجبل الشامخ لا تهزه الريح والعواصف مهما كانت قوتها وكيف يثقف نفسه بالثقافه الصحيحة مع كثرة هذه الثقافات الموجودة والدخيلة التي تؤدي بأنهيار الشاب واسقاطه وشكرا لكم
اذن نبدأ على بركة الله
ان ثبات الانسان على ايمانه ينبع من يقينه والعلم الذي يمتلكه والرؤية الواضحة
دعني اقرب ذلك بمثالٍ
نعم
هل فكر احدنا ان يظهر خارجاً امام الناس عارياً وهو يضحك؟
كلا لا يفكر احد بذلك لماذا ؟
لان كل واحد منا يعلم جزماً بعاقبة هذا الفعل
بكل تأكيد
وهذا العلم بقباحة الفعل هو الذي عصمنا من الوقوع بمثل هذا الفعل
اذن العلم واليقين هو احد اهم الاسلحة التي يجب ان يتمتع بها الانسان المؤمن
جيد
وكلما ازداد يقين الانسان ازداد معه الثبات
لان الثبات يرتكز على العلم
فاذا ارتكز الثبات على الوهم
فانه سينهار عند ادنى شبهة تحصل
ولذلك تجد المؤمن الذي يرتفع علمه سيزداد تمسكه بالدين
كيف للانسان ان يزيد يقينه الى ابعد الحدود بحيث لا يشوبه شك ابدا؟
احسنتم
اليقين يزداد بتقوى الله اولاً
والعمل بما نعلم
والتواضع
وبقية الاخلاق الحسنة
والتدبر
والتعلم
والتفكر والتأمل
فان هذه الاشياء كلها مفاتيح لزيادة اليقين
مثلاً اذا اراد احدنا ان يرفع يقينه بالله سبحانه
عليه ان ينظر ويتأمل في صنع الله وخلقه
الجبال والبحار ويتعمق في دراسة بدن الانسان
يصل الى مرحلة يتقين بوجود الله
فاذا تيقن بان الله موجود ينتقل الى مرحلة تشريع الله
من خلال التفكر
طبعاُ التفكر احد الابواب
لذلك نجد القران الكريم والروايات تحث بشدة على التفكر والتأمل والتدبر
ماهي طرق التفكر وماهي الابواب الاخرى التي تزيد من يقينه بالله
طرق التفكر
هي ان نفعِّل العقل
وننظر جداً في القضية التي يُراد التفكر بها
ومن طرق التفكر ان نربط بين عدة قضايا وهي عملية ذهنية خالصة
مثلاً نربط بين التواضع والسماحة
فيكف يكون الانسان متواضعاً وهل له ربط بالسماحة والغفران
من ذلك نهتدي الى ان السماحة والغفران لا تأتي الا من شخص تواضع ثم سامح
فان السماحة تحتاج الى التنازل عن بعض الحقوق ، والمتكبر لا يمكن له ان يتنازل ، فمن ذلك نكتشف تواضع المتسامح
اما الابواب التي تزيد من يقيننا بالله فهي كثيرة
احسنتم
1ـ السعي لمعرفة الله
2ـ العزيمة على حب الله
3ـ الالتجاء الى الله
4ـ عدم رؤية غير الله
5ـ معرفة ربوبية الله
هل تقصد بالنقطه الرابعه ان كل شئ من الله وإلى الله
وما معنى الخامسه؟
اقصد بها : ان الله هو المهيمن والقادر على كل شيء وكل ما في الوجود تابع له وليس خارجاً عن ارداته حتى اكبر القوى
اما الخامسة فاقصد بها: ان الله هو المربي للانسان ، فنطلب منه ان يهدينا ويربينا ، فان تربية الله وتأديبه لا يعادلها شيء
واضح
والثبات بحاجة الى العمل
فان الانسان اذا ترك العمل
فانه سيقع في وتيرة الضعف
واكبر مضعفات الانسان هو الوسواس
فاننا امرنا بالقران الكريم ان نعوذ بالله من شر الوسواس الحناس
فانه يقطع علينا لذة الاتصال مع الله
بلا شك
فيذكرنا بكل شيء قبيح او يصعب علينا الحياة ويجعلنا نفكر بكل شيء تافه
كيف نحث انفسنا على الاستمرار بالعمل وزيادته
الحث يأتي من رؤية الحق
وان الباطل زائل
فاذا عرفنا ان كل شيء سينتهي ويزول وان الاخرة بحاجة الى عمل وجد واجتهاد
صرنا اقوياء نعمل بلا توقف
واعظم شيء رأيته في هذا المجال
هو الحب
فان الحب هو من يجعلنا نبدع ونعمل ونجد ونجتهد ولا نتوقف
من احب وعشق فانه لا ينام الليل
حب العمل
ام ماذا؟
يذكر لنا القران الكريم حالات رائعة بهذا الامر
حب الله وقربه
جيد
(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ( 191 ) ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار )
حب الله شغل قلوبهم
هنيئا لكل من شغل قلبه بحب الله
في قيامهم وفي قعودهم وفي تقلبهم وحركتهم لا يستقرون الا وهم يذكرون الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
هذه مراسلة في احد وسائل التواصل الاجتماعي مع بعض اصدقائي ، سألني بسؤال مهم جداً ، لكنني لم اعط الجواب حقه ، احببت نقله اليكم ، فالتمسكم العذر على الخلل فان اجابتي كانت سريعة وما كنت احفظه في ذهني وخاطرتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الغالي كيف على الشخص ان يبني انسانا حقيقيا واقعيا يستطيع مواجهة الحياة وتحمل مشاقها وصعابها والثبات على الدين كالجبل الشامخ لا تهزه الريح والعواصف مهما كانت قوتها وكيف يثقف نفسه بالثقافه الصحيحة مع كثرة هذه الثقافات الموجودة والدخيلة التي تؤدي بأنهيار الشاب واسقاطه وشكرا لكم
اذن نبدأ على بركة الله
ان ثبات الانسان على ايمانه ينبع من يقينه والعلم الذي يمتلكه والرؤية الواضحة
دعني اقرب ذلك بمثالٍ
نعم
هل فكر احدنا ان يظهر خارجاً امام الناس عارياً وهو يضحك؟
كلا لا يفكر احد بذلك لماذا ؟
لان كل واحد منا يعلم جزماً بعاقبة هذا الفعل
بكل تأكيد
وهذا العلم بقباحة الفعل هو الذي عصمنا من الوقوع بمثل هذا الفعل
اذن العلم واليقين هو احد اهم الاسلحة التي يجب ان يتمتع بها الانسان المؤمن
جيد
وكلما ازداد يقين الانسان ازداد معه الثبات
لان الثبات يرتكز على العلم
فاذا ارتكز الثبات على الوهم
فانه سينهار عند ادنى شبهة تحصل
ولذلك تجد المؤمن الذي يرتفع علمه سيزداد تمسكه بالدين
كيف للانسان ان يزيد يقينه الى ابعد الحدود بحيث لا يشوبه شك ابدا؟
احسنتم
اليقين يزداد بتقوى الله اولاً
والعمل بما نعلم
والتواضع
وبقية الاخلاق الحسنة
والتدبر
والتعلم
والتفكر والتأمل
فان هذه الاشياء كلها مفاتيح لزيادة اليقين
مثلاً اذا اراد احدنا ان يرفع يقينه بالله سبحانه
عليه ان ينظر ويتأمل في صنع الله وخلقه
الجبال والبحار ويتعمق في دراسة بدن الانسان
يصل الى مرحلة يتقين بوجود الله
فاذا تيقن بان الله موجود ينتقل الى مرحلة تشريع الله
من خلال التفكر
طبعاُ التفكر احد الابواب
لذلك نجد القران الكريم والروايات تحث بشدة على التفكر والتأمل والتدبر
ماهي طرق التفكر وماهي الابواب الاخرى التي تزيد من يقينه بالله
طرق التفكر
هي ان نفعِّل العقل
وننظر جداً في القضية التي يُراد التفكر بها
ومن طرق التفكر ان نربط بين عدة قضايا وهي عملية ذهنية خالصة
مثلاً نربط بين التواضع والسماحة
فيكف يكون الانسان متواضعاً وهل له ربط بالسماحة والغفران
من ذلك نهتدي الى ان السماحة والغفران لا تأتي الا من شخص تواضع ثم سامح
فان السماحة تحتاج الى التنازل عن بعض الحقوق ، والمتكبر لا يمكن له ان يتنازل ، فمن ذلك نكتشف تواضع المتسامح
اما الابواب التي تزيد من يقيننا بالله فهي كثيرة
احسنتم
1ـ السعي لمعرفة الله
2ـ العزيمة على حب الله
3ـ الالتجاء الى الله
4ـ عدم رؤية غير الله
5ـ معرفة ربوبية الله
هل تقصد بالنقطه الرابعه ان كل شئ من الله وإلى الله
وما معنى الخامسه؟
اقصد بها : ان الله هو المهيمن والقادر على كل شيء وكل ما في الوجود تابع له وليس خارجاً عن ارداته حتى اكبر القوى
اما الخامسة فاقصد بها: ان الله هو المربي للانسان ، فنطلب منه ان يهدينا ويربينا ، فان تربية الله وتأديبه لا يعادلها شيء
واضح
والثبات بحاجة الى العمل
فان الانسان اذا ترك العمل
فانه سيقع في وتيرة الضعف
واكبر مضعفات الانسان هو الوسواس
فاننا امرنا بالقران الكريم ان نعوذ بالله من شر الوسواس الحناس
فانه يقطع علينا لذة الاتصال مع الله
بلا شك
فيذكرنا بكل شيء قبيح او يصعب علينا الحياة ويجعلنا نفكر بكل شيء تافه
كيف نحث انفسنا على الاستمرار بالعمل وزيادته
الحث يأتي من رؤية الحق
وان الباطل زائل
فاذا عرفنا ان كل شيء سينتهي ويزول وان الاخرة بحاجة الى عمل وجد واجتهاد
صرنا اقوياء نعمل بلا توقف
واعظم شيء رأيته في هذا المجال
هو الحب
فان الحب هو من يجعلنا نبدع ونعمل ونجد ونجتهد ولا نتوقف
من احب وعشق فانه لا ينام الليل
حب العمل
ام ماذا؟
يذكر لنا القران الكريم حالات رائعة بهذا الامر
حب الله وقربه
جيد
(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ( 191 ) ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار )
حب الله شغل قلوبهم
هنيئا لكل من شغل قلبه بحب الله
في قيامهم وفي قعودهم وفي تقلبهم وحركتهم لا يستقرون الا وهم يذكرون الله
تعليق