السلام عليكم ورحمة الله وبركاتها
للهم صل على محمد وال محمد
----------------------------
{اسمه}(عليه السلام)
الإمام القاسم بن الإمام موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأخوه الإمام الثامن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وأخته السيدة الجليلة الفاضلة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) المعروفة بمعصومة قم المقدسة
{ولادته}(عليه السلام)
ولد الإمام القاسم (عليه السلام) عام 150 في المدينة المنورة على رواية يزيد بن السليط عن ابي الحكم الارمني و كما جاء في عيون أخبار الرضا
{الخلفاء الذين عاصرهم}
عاصر خلال حياته الشريفة أربعة من خلفاء بني العباس وهم المنصور ، المهدي ، الهادي و الرشيد لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه من مواليد القرن الثاني الهجري ، وأُمّه أُمّ ولد ، تكنّى بأُمّ البنين .
{كراماته}(عليه السلام)
ظهرت من الامام القاسم (عليه السلام) كرامات وصفات لم تجتمع لشخص خلال وجوده في الحي فقد وفرت مياههم وزادت غلتهم وبورك في مجهوداتهم إضافة إلى ما تمتع به (عليه السلام) من حسن شمائل وطيب معشر وسمو أخلاق وغزارة علم أفاضت على أهل الحي
{شجاعته}(عليه السلام)
ناهيك عن شجاعة القاسم (عليه السلام) التي وصلت أن يرد بمفرده ما سلبه الغزاة من الحي بعد ان قاتلهم وشتت جمعهم إذا وقعت الحادثة بغياب رجال الحي واستنجاد النسوة بالقاسم (عليه السلام) الذي تبع الغزاة واسترجع ما بأيديهم لتقص النساء ما حدث للرجال عند عودتهم وما كان من شجاعته ونخوته فاكبروا مقامه وأجلّوا شخصه أكثر .
{مكانته ومنزلته}(عليه السلام)
نبعةٌ طيّبةٌ أخرى من الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ، ومن سلالةٍ هي أشرف سلالات الخَلق ، محمّدٍ وآل محمّد (عليه السلام) فأخوه الإمام علي الرضا (عليه السلام) ، وأخته فاطمة المعصومة (عليها السلام) . أمه السيدة الجليلة تكتم الملقبة بأم البنين وهي من أهل المغرب. وهي أم ولد كانت مملوكة لحميدة أم الإمام الكاظم كماجاء في رواية الحاكم أبي علي الحسين بن احمد البهيقي وذكرت لها أسماء كثيرة ( نجمة و سمانة و خيزران .. )وابن أخيه الإمام التاسع من أئمة الهدى التقي محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
وقال فيه أبوه الإمام الكاظم (عليه السلام) لأبي عُمارة : ( أُخبرك يا أبا عُمارة أنّي خرجتُ من منزلي فأوصيتُ إلى ابني علي ـ أي الإمام الرضا ـ وأشركتُ معه بَنِيَّ في الظاهر وأوصَيته في الباطن وأفرَدته وحدَه ، ولو كان الأمر إليّ جعلتُه ـ أي أمر الإمامة ـ في القاسم ابني ، لحبّي إيّاه ورأفتي عليه ، ولكنّ ذلك إلى الله تعالى يجعله حيث يشاء
{استحباب زيارته}(عليه السلام)
ذكر السيّد ابن طاووس ( قدس سره ) في كتابه مصباح الزائرين : استحباب زيارة القاسم بن الإمام الكاظم (عليه السلام) ، ثمّ قرن استحباب زيارته بزيارة أبي الفضل العباس بن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)
ولا تقل منزلته (عليه السلام) شأنا عن أخيه الإمام الرضا (عليه السلام) فقد ورد عنه (عليه السلام) من لم يستطع زيارتي لبعد مسافتي فليزر أخي القاسم(عليه السلام)
{سبب اختفاؤه}(عليه السلام)
إن اختفاء القاسم لم يكن بسبب الظلم والاضطهاد الذي كان يعاني منه العلويون في ذلك الوقت على ما قيل وإنما من اجل شغل السلطات بالبحث عنه لأنهم كانوا يتصورون إن الإمام بعد موسى ابن جعفر هو القاسم فعندما تنشغل السلطة بالبحث عنه تخف وطأتهم على الإمام الرضا ويكون في مأمن منهم نوعاً ما.واعتقد إن هذا الدور الذي قام به القاسم هو بوصية من الإمام الكاظم لان الإمام وكما جاء في رواية يزيد ابن السليط (أخبرك يا أبا عمارة أني خرجت من منزلي فأوصيت لولدي الرضا و أشركت معه ولدي القاسم )فهذا الحديث فيه دلالة واضحة إن الإمام أوصى ولده القاسم وحمْله مسؤولية عظيمة.فإذا بحثنا عن الدور الذي قام به القاسم خصوصا في السنين العشر الأولى من إمامة الإمام الرضا باعتباره شريكا في الوصية.فلا نجد شيئاً لأنه مختف طيلة هذه الفترة .إذن كان دوره هو الاختفاء عن أعين الناس والسلطات خاصة لأنه شريك الإمام الرضا بالحفاظ على الإمام المعصوم
{هجرة القاسم}(عليه السلام)وقصته المشهورة
هاجر من مدينة جده المصطفى (ص) صوب العراق مع القوافل التجارية التي فارقها عند مشارف الكوفة ليسير بمحاذاة نهر الفرات قاطعاً المسافات الطوال تاركا كل قرية أو مدينة يمر بها حتى وصل إلى منطقة سورى إذ وجد بنتين تستقيان الماء فقالت أحداهن للأخرى ( لا وحق صاحب بيعة الغدير ما كان الأمر كذا وكذا فسر لسماع هذا القسم وتقدم باستحياء ليسأل التي أقسمت (من تعنين بصاحب بيعة الغدير ؟)فأجابته انه سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام ) عندها أطمأن قلبه وهفت نفسه لأهل هذا الحي الذي يسمى (حي باخمرا ) نسبة الى كثرة خمار الطين (وهو التراب المخلوط بالماء والتبن المستخدم في البناء والملج واللبخ ) . طلب القاسم (ع) من البنت صاحبة القسم ان تدله على مضيف رئيس الحي واستجابت لطلبه قائلة (إن رئيس الحي هو أبي ) والذي رحب بدوره بالقاسم (ع) وأحسن ضيافته وانتظر القاسم (ع) حتى مضت ثلاثة أيام فبادره بقوله (ياعم ما عبد الله بأفضل من العمل فهلا وجدت لي عملا يكون لي مغنماً؟ فقد طاب لي العيش بين ظهرانيكم ) أبدى الشيخ استعداده لاستضافة القاسم (ع) مدى عمره ، إلا انه أمام إصراره (ع) طلب إليه أن يختار عملا بنفسه عندها اختار الإمام القاسم (ع) أن يكون ساقيا للماء لما في سقاية الماء من اجر عظيم ولما للماء من أهمية في الحياة (وجعلنا من الماء كل شيء حي ).
فجذب الإمام القاسم(ع) بورعه وتقواه وعبادته وعلمه أنظار اهل الحي وفي مقدمتهم رئيسهم الذي يوليه اهتماما بالغا وكان كلما تفقده ليلا وجده صافا قدميه قائما قاعدا راكعا ساجدا ونوره ساطع الى عنان السماء ثم انه يمضي نهاره صائما غالب الأيام ، لذا استقر في نفسه أن يزوجه إحدى بناته فعرض الأمر على قومه فأنكروا عليه ذلك لأنهم لم يعرفوا له حسبا ونسبا (إذ إن القاسم (ع) لم يعرفهم بنفسه سوى انه الغريب ) ولم يوقفهم على نسبه الشريف مخافة بطش السلطة الغاشمة 0
لم يكترث الشيخ لاعتراض قومه فمضى في مشيئته ليعرض أمر الزواج على القاسم (ع) .
كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محموده عن النسب
استجاب الامام القاسم (ع) لعرض الشيخ مفضلا البنت صاحبة القسم التي دلته على مضيف أبيها يوم قدومه الحي وبهذا تشبه قصة الامام القاسم (ع) قصة نبي الله موسى (ع) في خروجه من المدينة المنورة وتوجهه الى صوب العراق ولقائه البنتين عند سقاية الماء والدلالة على البيت ثم الزواج من إحداهن .
تجتمع الروايات تقريبا على عدم وجود عقب للقاسم (ع) من الذكور فيما تشير أخرى إلى انه أعقب بنتا اسمها (فاطمة ).
أوصى الإمام القاسم (ع) شيخ با خمرا ان يقوم بتغسيله وتكفينه ودفنه بالمكان الحالي الذي أختاره بنفسه . تشير بعض الروايات إن الإمام القاسم أعقب بنتا كما مضى وتذكر هذه الروايات انه أوصى الشيخ بأن يذهب بها مع أمها لأداء فريضة الحج ويجعل طريقه المدينة عند عودته من مكة وما إن يدخل بعض طرقاتها (المدينة ) حتى يترك البنت تسير بإرادتها لتقف أخيرا على باب دار عالية فهي دارهم وهكذا كان, ففي السنة التالية بعد أن فرغ الشيخ وابنته من أداء فريضة الحج قصدا المدينة وطفلة القاسم (ع) معهما وفعلا مثلما أوصى الإمام القاسم لتصل الطفلة إلى باب دار عالية مجللة بالهيبة والوقار فتدخل وتجتمع حولها النسوة - إذ لا رجال في البيت - يسألنها ابنة من أنت؟ فتكتفي بالبكاء والنحيب جوابا حتى تخرج امرأة وقور على صوت الجلبة في الدار لتمعن النظر في البنت ما لبثت أن نادت هذه ولله شمائل ولدي القاسم فصدقتها الطفلة مخبرة إياها بوفاة والدها غريبا ووقوف جدها وأمها على باب الدار كما تشير الروايات إلى إن أم القاسم (ع) لم تلبث بعد وصول الطفلة طويلا حتى لحقت بولدها في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
وقبره معروف يزار بين الحلّة والديوانية في ناحية القاسم.
للهم صل على محمد وال محمد
----------------------------
{اسمه}(عليه السلام)
الإمام القاسم بن الإمام موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأخوه الإمام الثامن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وأخته السيدة الجليلة الفاضلة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) المعروفة بمعصومة قم المقدسة
{ولادته}(عليه السلام)
ولد الإمام القاسم (عليه السلام) عام 150 في المدينة المنورة على رواية يزيد بن السليط عن ابي الحكم الارمني و كما جاء في عيون أخبار الرضا
{الخلفاء الذين عاصرهم}
عاصر خلال حياته الشريفة أربعة من خلفاء بني العباس وهم المنصور ، المهدي ، الهادي و الرشيد لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه من مواليد القرن الثاني الهجري ، وأُمّه أُمّ ولد ، تكنّى بأُمّ البنين .
{كراماته}(عليه السلام)
ظهرت من الامام القاسم (عليه السلام) كرامات وصفات لم تجتمع لشخص خلال وجوده في الحي فقد وفرت مياههم وزادت غلتهم وبورك في مجهوداتهم إضافة إلى ما تمتع به (عليه السلام) من حسن شمائل وطيب معشر وسمو أخلاق وغزارة علم أفاضت على أهل الحي
{شجاعته}(عليه السلام)
ناهيك عن شجاعة القاسم (عليه السلام) التي وصلت أن يرد بمفرده ما سلبه الغزاة من الحي بعد ان قاتلهم وشتت جمعهم إذا وقعت الحادثة بغياب رجال الحي واستنجاد النسوة بالقاسم (عليه السلام) الذي تبع الغزاة واسترجع ما بأيديهم لتقص النساء ما حدث للرجال عند عودتهم وما كان من شجاعته ونخوته فاكبروا مقامه وأجلّوا شخصه أكثر .
{مكانته ومنزلته}(عليه السلام)
نبعةٌ طيّبةٌ أخرى من الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ، ومن سلالةٍ هي أشرف سلالات الخَلق ، محمّدٍ وآل محمّد (عليه السلام) فأخوه الإمام علي الرضا (عليه السلام) ، وأخته فاطمة المعصومة (عليها السلام) . أمه السيدة الجليلة تكتم الملقبة بأم البنين وهي من أهل المغرب. وهي أم ولد كانت مملوكة لحميدة أم الإمام الكاظم كماجاء في رواية الحاكم أبي علي الحسين بن احمد البهيقي وذكرت لها أسماء كثيرة ( نجمة و سمانة و خيزران .. )وابن أخيه الإمام التاسع من أئمة الهدى التقي محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
وقال فيه أبوه الإمام الكاظم (عليه السلام) لأبي عُمارة : ( أُخبرك يا أبا عُمارة أنّي خرجتُ من منزلي فأوصيتُ إلى ابني علي ـ أي الإمام الرضا ـ وأشركتُ معه بَنِيَّ في الظاهر وأوصَيته في الباطن وأفرَدته وحدَه ، ولو كان الأمر إليّ جعلتُه ـ أي أمر الإمامة ـ في القاسم ابني ، لحبّي إيّاه ورأفتي عليه ، ولكنّ ذلك إلى الله تعالى يجعله حيث يشاء
{استحباب زيارته}(عليه السلام)
ذكر السيّد ابن طاووس ( قدس سره ) في كتابه مصباح الزائرين : استحباب زيارة القاسم بن الإمام الكاظم (عليه السلام) ، ثمّ قرن استحباب زيارته بزيارة أبي الفضل العباس بن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)
ولا تقل منزلته (عليه السلام) شأنا عن أخيه الإمام الرضا (عليه السلام) فقد ورد عنه (عليه السلام) من لم يستطع زيارتي لبعد مسافتي فليزر أخي القاسم(عليه السلام)
{سبب اختفاؤه}(عليه السلام)
إن اختفاء القاسم لم يكن بسبب الظلم والاضطهاد الذي كان يعاني منه العلويون في ذلك الوقت على ما قيل وإنما من اجل شغل السلطات بالبحث عنه لأنهم كانوا يتصورون إن الإمام بعد موسى ابن جعفر هو القاسم فعندما تنشغل السلطة بالبحث عنه تخف وطأتهم على الإمام الرضا ويكون في مأمن منهم نوعاً ما.واعتقد إن هذا الدور الذي قام به القاسم هو بوصية من الإمام الكاظم لان الإمام وكما جاء في رواية يزيد ابن السليط (أخبرك يا أبا عمارة أني خرجت من منزلي فأوصيت لولدي الرضا و أشركت معه ولدي القاسم )فهذا الحديث فيه دلالة واضحة إن الإمام أوصى ولده القاسم وحمْله مسؤولية عظيمة.فإذا بحثنا عن الدور الذي قام به القاسم خصوصا في السنين العشر الأولى من إمامة الإمام الرضا باعتباره شريكا في الوصية.فلا نجد شيئاً لأنه مختف طيلة هذه الفترة .إذن كان دوره هو الاختفاء عن أعين الناس والسلطات خاصة لأنه شريك الإمام الرضا بالحفاظ على الإمام المعصوم
{هجرة القاسم}(عليه السلام)وقصته المشهورة
هاجر من مدينة جده المصطفى (ص) صوب العراق مع القوافل التجارية التي فارقها عند مشارف الكوفة ليسير بمحاذاة نهر الفرات قاطعاً المسافات الطوال تاركا كل قرية أو مدينة يمر بها حتى وصل إلى منطقة سورى إذ وجد بنتين تستقيان الماء فقالت أحداهن للأخرى ( لا وحق صاحب بيعة الغدير ما كان الأمر كذا وكذا فسر لسماع هذا القسم وتقدم باستحياء ليسأل التي أقسمت (من تعنين بصاحب بيعة الغدير ؟)فأجابته انه سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام ) عندها أطمأن قلبه وهفت نفسه لأهل هذا الحي الذي يسمى (حي باخمرا ) نسبة الى كثرة خمار الطين (وهو التراب المخلوط بالماء والتبن المستخدم في البناء والملج واللبخ ) . طلب القاسم (ع) من البنت صاحبة القسم ان تدله على مضيف رئيس الحي واستجابت لطلبه قائلة (إن رئيس الحي هو أبي ) والذي رحب بدوره بالقاسم (ع) وأحسن ضيافته وانتظر القاسم (ع) حتى مضت ثلاثة أيام فبادره بقوله (ياعم ما عبد الله بأفضل من العمل فهلا وجدت لي عملا يكون لي مغنماً؟ فقد طاب لي العيش بين ظهرانيكم ) أبدى الشيخ استعداده لاستضافة القاسم (ع) مدى عمره ، إلا انه أمام إصراره (ع) طلب إليه أن يختار عملا بنفسه عندها اختار الإمام القاسم (ع) أن يكون ساقيا للماء لما في سقاية الماء من اجر عظيم ولما للماء من أهمية في الحياة (وجعلنا من الماء كل شيء حي ).
فجذب الإمام القاسم(ع) بورعه وتقواه وعبادته وعلمه أنظار اهل الحي وفي مقدمتهم رئيسهم الذي يوليه اهتماما بالغا وكان كلما تفقده ليلا وجده صافا قدميه قائما قاعدا راكعا ساجدا ونوره ساطع الى عنان السماء ثم انه يمضي نهاره صائما غالب الأيام ، لذا استقر في نفسه أن يزوجه إحدى بناته فعرض الأمر على قومه فأنكروا عليه ذلك لأنهم لم يعرفوا له حسبا ونسبا (إذ إن القاسم (ع) لم يعرفهم بنفسه سوى انه الغريب ) ولم يوقفهم على نسبه الشريف مخافة بطش السلطة الغاشمة 0
لم يكترث الشيخ لاعتراض قومه فمضى في مشيئته ليعرض أمر الزواج على القاسم (ع) .
كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محموده عن النسب
استجاب الامام القاسم (ع) لعرض الشيخ مفضلا البنت صاحبة القسم التي دلته على مضيف أبيها يوم قدومه الحي وبهذا تشبه قصة الامام القاسم (ع) قصة نبي الله موسى (ع) في خروجه من المدينة المنورة وتوجهه الى صوب العراق ولقائه البنتين عند سقاية الماء والدلالة على البيت ثم الزواج من إحداهن .
تجتمع الروايات تقريبا على عدم وجود عقب للقاسم (ع) من الذكور فيما تشير أخرى إلى انه أعقب بنتا اسمها (فاطمة ).
أوصى الإمام القاسم (ع) شيخ با خمرا ان يقوم بتغسيله وتكفينه ودفنه بالمكان الحالي الذي أختاره بنفسه . تشير بعض الروايات إن الإمام القاسم أعقب بنتا كما مضى وتذكر هذه الروايات انه أوصى الشيخ بأن يذهب بها مع أمها لأداء فريضة الحج ويجعل طريقه المدينة عند عودته من مكة وما إن يدخل بعض طرقاتها (المدينة ) حتى يترك البنت تسير بإرادتها لتقف أخيرا على باب دار عالية فهي دارهم وهكذا كان, ففي السنة التالية بعد أن فرغ الشيخ وابنته من أداء فريضة الحج قصدا المدينة وطفلة القاسم (ع) معهما وفعلا مثلما أوصى الإمام القاسم لتصل الطفلة إلى باب دار عالية مجللة بالهيبة والوقار فتدخل وتجتمع حولها النسوة - إذ لا رجال في البيت - يسألنها ابنة من أنت؟ فتكتفي بالبكاء والنحيب جوابا حتى تخرج امرأة وقور على صوت الجلبة في الدار لتمعن النظر في البنت ما لبثت أن نادت هذه ولله شمائل ولدي القاسم فصدقتها الطفلة مخبرة إياها بوفاة والدها غريبا ووقوف جدها وأمها على باب الدار كما تشير الروايات إلى إن أم القاسم (ع) لم تلبث بعد وصول الطفلة طويلا حتى لحقت بولدها في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
وقبره معروف يزار بين الحلّة والديوانية في ناحية القاسم.
تعليق