اللهم صل على محمد وآل محمد
قوله تعالى
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَ قُولُوا انْظُرْنا وَ اسْمَعُوا وَ لِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ (104)
- سورة البقرة (2): آية 104.
قال موسى بن جعفر عليه السلام : و كانت هذه اللفظة رََاعِنََا من ألفاظ المسلمين الذين يخاطبون بها رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، يقولون: راعنا، أي ارع أحوالنا، و اسمع منا كما نسمع منك،
- و كان في لغة اليهود معناها:
اسمع، لا سمعت.
فلما سمع اليهود المسلمين يخاطبون بها رسول الله « صلى الله عليه وآله » يقولون: راعنا، و يخاطبون بها، قالوا :
كنا نشتم محمدا إلى الآن سرا، فتعالوا الآن نشتمه جهرا، و كانوا يخاطبون رسول الله « صلى الله عليه وآله » و يقولون: راعنا، يريدون شتمه.
ففطن لهم سعد بن معاذ الأنصاري ، فقال: يا أعداء الله، عليكم لعنة الله، أراكم تريدون سب رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، توهمونا أنكم تجرون في مخاطبته مجرانا،
و الله، لا أسمعها من أحد منكم إلا ضربت عنقه، و لولا أني أكره أن أقدم عليكم قبل التقدم و الاستئذان له و لأخيه و وصيه علي بن أبي طالب عليه السلام ، القيم بأمور الأمة نائبا عنه فيها، لضربت عنق من قد سمعته منكم يقول هذا.
-----------------------------------
البرهان في تفسير القرآن ؛ هاشم بن سليمان البحراني: ج1 ؛ ص 298.
تعليق