بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
سألت وفقك اللَّه عن المراد ب «مُخلّقة وغير مُخلَّقة)
من قوله سبحانه في سورة الحج: (يَأَيُّهَا الّناسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُطْفَةِ ثُمَّ مِنْ عَلَقَة ثُمَّ مِن مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةِ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ)(1)
فاصغ إلى الجواب
وهو أنه يحتمل
وجوه :
أحدها: إن مُخَلَّقة مأخوذة من الخلق، بفتح الخاء، بإرادة التّامّة الخلقة بكمال الجَوَارح والأعضاء واستوائها،
وغير المخلقة: غير التّامة، كزائد اليد أو ناقصها، والخصيّ والأعلم والأفلح(2) والأطلس، وغير ذلك ممّن لا تتمّ فيه الخلقة المعتدلة .
ثانيها: إنه يُراد بالمخلّقة، المنقولة من خلقة إلى أخرى، فإنها تنتقل من المَضغة إلى العظم ثم إلى كسوة العظام لحماً، ثم إلى الصورة، ثم إلى ولوج الروح فيها، ثم إلى الولادة، ثم إلى ما بعدها من التّخَلّقات.
وغير المَخلَّقة ما أسقطه الرحم ولم ينتقل من خلقةٍ إلى خلقة.
ثالثها: إنّ المُراد بمُخلّقة، ما تقدم خلقها في الذرّ الذين خلقهم اللَّه في صلب آدم وأخذ عليهم الميثاق، ثم أجراهم في أصلاب الرجال وأرحام النساء، وهم الذين يخرجون إلى الدنيا حتى يُسألوا عن الميثاق.
وغير المُخلّقة، كل ما لم يُخلق ولم يُقدَّر في الذرّ من النُّطف التي تخرج في الحُلُم والتي تُعزل عن فرج المرأة، أو تسقط وماشابه ذلك .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
سألت وفقك اللَّه عن المراد ب «مُخلّقة وغير مُخلَّقة)
من قوله سبحانه في سورة الحج: (يَأَيُّهَا الّناسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُطْفَةِ ثُمَّ مِنْ عَلَقَة ثُمَّ مِن مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةِ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ)(1)
فاصغ إلى الجواب
وهو أنه يحتمل
وجوه :
أحدها: إن مُخَلَّقة مأخوذة من الخلق، بفتح الخاء، بإرادة التّامّة الخلقة بكمال الجَوَارح والأعضاء واستوائها،
وغير المخلقة: غير التّامة، كزائد اليد أو ناقصها، والخصيّ والأعلم والأفلح(2) والأطلس، وغير ذلك ممّن لا تتمّ فيه الخلقة المعتدلة .
ثانيها: إنه يُراد بالمخلّقة، المنقولة من خلقة إلى أخرى، فإنها تنتقل من المَضغة إلى العظم ثم إلى كسوة العظام لحماً، ثم إلى الصورة، ثم إلى ولوج الروح فيها، ثم إلى الولادة، ثم إلى ما بعدها من التّخَلّقات.
وغير المَخلَّقة ما أسقطه الرحم ولم ينتقل من خلقةٍ إلى خلقة.
ثالثها: إنّ المُراد بمُخلّقة، ما تقدم خلقها في الذرّ الذين خلقهم اللَّه في صلب آدم وأخذ عليهم الميثاق، ثم أجراهم في أصلاب الرجال وأرحام النساء، وهم الذين يخرجون إلى الدنيا حتى يُسألوا عن الميثاق.
وغير المُخلّقة، كل ما لم يُخلق ولم يُقدَّر في الذرّ من النُّطف التي تخرج في الحُلُم والتي تُعزل عن فرج المرأة، أو تسقط وماشابه ذلك .
- سورة الحج، الآية: 1.
- الأعلمُ، من معانيه مشقوق الشَّفة العُليا،
- الأفلحُ، من معانيه: مَنْ تعلو أسنانَه صُفرةً.
تعليق