إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا قالت ام البنين (لا تَدعـونِّي ويـكِ اُم ّ البنين)؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا قالت ام البنين (لا تَدعـونِّي ويـكِ اُم ّ البنين)؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كانت ام ابنين(عليها السلام) امراة عظيمة وجليلة القدر ، فهي زوجة امامنا امير المؤمنين (عليه السلام) ، وكانت علاقتها بالله (سبحانه وتعالى) قوية جدا ، ولها علاقة انسانية واجتماعية متميزة مع الامام علي والامامين الحسنين وزينب(عليهم السلام) ، حتى انها ضحت باربعة اولادها لاجل الامام الحسين(ع) ،
    فمن مراثيها
    لا تَدعـونِّي ويـكِ اُم ّ البنين *** تُـذكّرينـي بليـوث العَرين
    كانت بنـون لـي اُدعى بهم *** و اليوم أصبحتُ و لا من بنين
    أربعـةُ مـثل نسـور الرُبـى *** قد واصلوا الموت بقطع الوتين
    تُنـازع الخرصـان أشـلاءَ‌هم *** فكلُّهـم أمـسى صريعاً طعين
    يـا ليت شعـري أ كما أخبروا *** بـأن عبّـاساً قطيـع اليميـن


    موقفها البطولي الرائع
    لم تحضر أم البنين واقعة الطف ، إلاّ أنّها واست أهل البيت ( عليهم السلام ) و ضحَّت من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي بتقديم أولادها الأبطال الأربعة فداءً للحسين ( عليه السَّلام ) و لأهدافه السامية .
    ثم واصلت جهادها الإعلامي بعد مقتل سيد الشهداء و وصول أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى المدينة المنورة ، فكانت تخرج كل يوم إلى مقبرة البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس ، فتندب أبناءها الأربعة أشجى ندبة ، فيجتمع الناس إليها فيسمعون بكاءها و ندبتها و يشاركوها العزاء ، كما كانت تقيم مجالس العزاء في بيتها فتنوح و تبكي على الحسين ( عليه السَّلام ) و على أبنائها الشهداء الأربعة ، و لم تزل حالتها هذه حتى التحقت بالرفيق الأعلى .


    وفاتها
    تُوفيت هذه السيدة الجليلة في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة : 64 هـجرية في المدينة المنورة و دُفنت بالجانب الغربي من جنة البقيع حيث يتوافد الزائرون لزيارة مرقدها الطاهر.

    ولائها للإمام الحسين ( عليه السَّلام )
    كانت أم البنين تحب الحسين ( عليه السَّلام ) و تتولاه إلى حدّ كبير يفوق المألوف ، و مما يدلّ على ذلك موقفها البطولي لدى وصول خبر إستشهاد الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) إلى المدينة ، الموقف الذي لا ينمحي من ذاكرة التاريخ أبداً ، هذا الموقف الذي رفع من شأنها و منحها منزلة رفيعة في قلوب المؤمنين .
    يقول المامقاني في تنقيح المقال : و يستفاد قوّة إيمانها و تشيّعها من أنّ بشراً بعد وروده المدينة نعى إليها أحد أولادها الأربعة .

    فقالت ما معناه :
    أخبرني عن أبي عبد الله الحسين ( عليه السَّلام ) ، فلمّا نعى إليها الأربعة .
    قالت : قطّعت نياط قلبي ، أولادي و مَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي عبد الله الحسين ( عليه السَّلام ) ، فإنّ عُلْقَتِها بالحسين ليس إلاّ لإمامته ( عليه السَّلام ) ، و تهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ الحسين ( عليه السَّلام ) يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة ، و إنّي اعتبرها لذلك من الحسان إن لم نعتبرها من الثقات .​


    فالسلام عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حيا.

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​​​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X