بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هي أم البنين ؟
هي فاطمة بنت حزام بنت خالد بن ربيعة الكلابية العامرية ، وهي من بيت عريق في العروبة والشجاعة ، وليس في العرب أشجع من أبائها وأصل كريم ، على تعبير عقيل بن أبي طالب رضوان الله عليه .
فهي زوجة سيدنا ومولانا بطل الإسلام الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام . وكانت أم البنين شاعرة فصيحة لاحت بوادر شاعريتها في الأفق ، بشعرها السهل الممتنع ، والإيماني ، فقد كانت تعوذ ولدها أبا الفضل العباس وهو رضيع صغير ، فقد كانت له الأم الحانية ، تخاف وتخشى عليه من أعين الحساد من أن تصيبه بأذى أو مكروه ، وكانت تعوذه بالله تعالى ، وتقول هذه الأبيات :
أعيـذه بـالـواحــد من عين كل حاسد قائـمـهـم والقاعـد مسلمهم والجاحـد صادرهم والوارد مولـدهـم والـوالـد ـ
سؤال : ما سبب إشتهارها بالكنية (أم البنين) عن إسمها (فاطمة) ؟ الجواب : لحسها العاطفي الرفيع ، ولحبها الكبير للحسن والحسين سلام الله عليهما ، فقد روت بعض الأخبار ، أنها طلبت من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، أن يعهد إلى أهل بيته بأن لا يدعوها أحداً بعد ذلك ـ تقصد بعد زواجها من الإمام ـ بإسمها (فاطمة) مخافة أن يتذكر أبناء الزهراء عليها السلام أمهم ، فيتجدد لهم حزنهم ، ويعود عليهم مصابهم ، ويتذكروا غصصهم وأشجانهم ، وإنما أرادت من الإمام عليه السلام أن يدعوها بكنيتها (أم البنين) وكذلك فعل .
ـ ** أولادها ** الأول : العباس الثاني : عبد الله الثالث : عثمان الرابع : جعفر وكان بين العباس وعبد الله قرابة تسع سنوات ، وبين عبد الله وأخيه عثمان سنة واحدة ، وبين عثمان وجعفر خمس سنوات . ـ وذهب المحقق الطبرسي أن العباس قد إستشهد بالطف وله 34 سنة وقيل 38 سنة ، وأن عبد الله كان له 25 سنة ، وأن جعفر قتل وله 19 سنة . ـ ويذهب المؤرخ مؤلف كتاب العباس بن علي (المقرم) أن عثمان بن علي كان له يوم الطف أربعة وعشرون عاما .
وإذ نحن نتحدث عن حياة هذه السيدة الجليلة ، نثير هذا التساؤل التالي : السؤال : كيف تتعامل المرأة المسلمة مع مشاكل مجتمعها ؟
الجواب : تنقسم النساء في الغالب إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول/ لا ترى لنفسها أي دخل أو شأن في ما يقع من أحداث ومشاكل في المجتمع . أي أن هذا القسم من النساء يمارسن الدور السلبي الكامل وعدم الإهتمام بالشأن العام .
القسم الثاني/ ترى نفسها أنها لا تختلف عن الرجل لا من حيث العقل ولا التفكير ، ولا من حيث التأمل ودراسة أحوال الأمم السابقة ، وأن الخطابات القرأنية تشملها كما الرجل ، فهي بهذا تفكر في نفسها ، وتحافظ على الفضيلة والصلاح في حدود بيتها وأولادها ، وتسعى في مواجهة الإنحراف والفساد الذي يقترب منها ومن بيتها وأولادها فقط . أي يبقى هذا القسم من النساء أيضاً ، ينطلق بتحرك محدود لا يبتعد عن السلبية المحدودة والأنانية وحب الذات ، وعدم تحمل المسؤولية الإجتماعية الكاملة ، وينطلق هؤلاء بالتفسير الضيق لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة) . ولكن هل يمكن عزل التأثير الخارجي عن الأسرة اليوم ؟
الواقع يقول كلا ، لا الإنعزال ولا الهروب من تحمل المسؤولية يحمي الأسرة والأولاد من تأثير السلبيات عليهم .
القسم الثالث/ هي من ترى نفسها إلى جانب الرجل في الهم العام وحمل روح المسؤولية العامة المشتركة ، وتسعى إلى تغيير الفساد والإصلاح بالثقافة والوعي الديني . وهذا القسم هو الأهم من حيث الإيجابية ، والعمل بالتكاليف الشرعية التي إنطلقت من قول خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله في الحديث المروي (كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته) . ـحيث فُسرت المسؤلية تجاه الرعية ، يشمل الأسرة والأولاد والمجتمع .
ونحن في هذه الذكرى ، والتي نحلق بها في سماء العظمة والأجواء العطرة ، نتسائل هل يمكن للمرأة أن تتفوق على الرجل ؟؟
قبل الإجابة أود توضيح أن الإسلام جعل معايير وموازين للتفاضل بين الناس أجمعين وليست مقيدة بين الرجل والمرأة وهي :
التفاضل الأول : التقوى
التفاضل الثاني :العلم
التفاضل الثالث : العمل الصالح التفاضل الرابع : النفع لعباد الله ـ هذه المعايير والمميزات هي التي تميز الرجل عن المرأة ، أو المرأة عن الرجل دون سواها . نعود للإجابة عن التساؤل : هل يمكن أن تتفوق المرأة على الرجل ؟ الجواب : نعم وذلك بالعوامل التالية بإيجاز : 1ـ الوعي بنظرة الاسلام إلى المرأة .. وهذا يتطلب التعلم والتسلح ضد تيارات التشكيك والتحرر . 2ـ العمل على تغيير النظرة الدونية والسلبية تجاه المرأة . 3ـ الثقة بالنفس . 4ـ الإصرار على النجاح .. والإنجاز . **
فالسلام عليها يو م ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حيا.
هي فاطمة بنت حزام بنت خالد بن ربيعة الكلابية العامرية ، وهي من بيت عريق في العروبة والشجاعة ، وليس في العرب أشجع من أبائها وأصل كريم ، على تعبير عقيل بن أبي طالب رضوان الله عليه .
فهي زوجة سيدنا ومولانا بطل الإسلام الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام . وكانت أم البنين شاعرة فصيحة لاحت بوادر شاعريتها في الأفق ، بشعرها السهل الممتنع ، والإيماني ، فقد كانت تعوذ ولدها أبا الفضل العباس وهو رضيع صغير ، فقد كانت له الأم الحانية ، تخاف وتخشى عليه من أعين الحساد من أن تصيبه بأذى أو مكروه ، وكانت تعوذه بالله تعالى ، وتقول هذه الأبيات :
أعيـذه بـالـواحــد من عين كل حاسد قائـمـهـم والقاعـد مسلمهم والجاحـد صادرهم والوارد مولـدهـم والـوالـد ـ
سؤال : ما سبب إشتهارها بالكنية (أم البنين) عن إسمها (فاطمة) ؟ الجواب : لحسها العاطفي الرفيع ، ولحبها الكبير للحسن والحسين سلام الله عليهما ، فقد روت بعض الأخبار ، أنها طلبت من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، أن يعهد إلى أهل بيته بأن لا يدعوها أحداً بعد ذلك ـ تقصد بعد زواجها من الإمام ـ بإسمها (فاطمة) مخافة أن يتذكر أبناء الزهراء عليها السلام أمهم ، فيتجدد لهم حزنهم ، ويعود عليهم مصابهم ، ويتذكروا غصصهم وأشجانهم ، وإنما أرادت من الإمام عليه السلام أن يدعوها بكنيتها (أم البنين) وكذلك فعل .
ـ ** أولادها ** الأول : العباس الثاني : عبد الله الثالث : عثمان الرابع : جعفر وكان بين العباس وعبد الله قرابة تسع سنوات ، وبين عبد الله وأخيه عثمان سنة واحدة ، وبين عثمان وجعفر خمس سنوات . ـ وذهب المحقق الطبرسي أن العباس قد إستشهد بالطف وله 34 سنة وقيل 38 سنة ، وأن عبد الله كان له 25 سنة ، وأن جعفر قتل وله 19 سنة . ـ ويذهب المؤرخ مؤلف كتاب العباس بن علي (المقرم) أن عثمان بن علي كان له يوم الطف أربعة وعشرون عاما .
وإذ نحن نتحدث عن حياة هذه السيدة الجليلة ، نثير هذا التساؤل التالي : السؤال : كيف تتعامل المرأة المسلمة مع مشاكل مجتمعها ؟
الجواب : تنقسم النساء في الغالب إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول/ لا ترى لنفسها أي دخل أو شأن في ما يقع من أحداث ومشاكل في المجتمع . أي أن هذا القسم من النساء يمارسن الدور السلبي الكامل وعدم الإهتمام بالشأن العام .
القسم الثاني/ ترى نفسها أنها لا تختلف عن الرجل لا من حيث العقل ولا التفكير ، ولا من حيث التأمل ودراسة أحوال الأمم السابقة ، وأن الخطابات القرأنية تشملها كما الرجل ، فهي بهذا تفكر في نفسها ، وتحافظ على الفضيلة والصلاح في حدود بيتها وأولادها ، وتسعى في مواجهة الإنحراف والفساد الذي يقترب منها ومن بيتها وأولادها فقط . أي يبقى هذا القسم من النساء أيضاً ، ينطلق بتحرك محدود لا يبتعد عن السلبية المحدودة والأنانية وحب الذات ، وعدم تحمل المسؤولية الإجتماعية الكاملة ، وينطلق هؤلاء بالتفسير الضيق لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة) . ولكن هل يمكن عزل التأثير الخارجي عن الأسرة اليوم ؟
الواقع يقول كلا ، لا الإنعزال ولا الهروب من تحمل المسؤولية يحمي الأسرة والأولاد من تأثير السلبيات عليهم .
القسم الثالث/ هي من ترى نفسها إلى جانب الرجل في الهم العام وحمل روح المسؤولية العامة المشتركة ، وتسعى إلى تغيير الفساد والإصلاح بالثقافة والوعي الديني . وهذا القسم هو الأهم من حيث الإيجابية ، والعمل بالتكاليف الشرعية التي إنطلقت من قول خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله في الحديث المروي (كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته) . ـحيث فُسرت المسؤلية تجاه الرعية ، يشمل الأسرة والأولاد والمجتمع .
ونحن في هذه الذكرى ، والتي نحلق بها في سماء العظمة والأجواء العطرة ، نتسائل هل يمكن للمرأة أن تتفوق على الرجل ؟؟
قبل الإجابة أود توضيح أن الإسلام جعل معايير وموازين للتفاضل بين الناس أجمعين وليست مقيدة بين الرجل والمرأة وهي :
التفاضل الأول : التقوى
التفاضل الثاني :العلم
التفاضل الثالث : العمل الصالح التفاضل الرابع : النفع لعباد الله ـ هذه المعايير والمميزات هي التي تميز الرجل عن المرأة ، أو المرأة عن الرجل دون سواها . نعود للإجابة عن التساؤل : هل يمكن أن تتفوق المرأة على الرجل ؟ الجواب : نعم وذلك بالعوامل التالية بإيجاز : 1ـ الوعي بنظرة الاسلام إلى المرأة .. وهذا يتطلب التعلم والتسلح ضد تيارات التشكيك والتحرر . 2ـ العمل على تغيير النظرة الدونية والسلبية تجاه المرأة . 3ـ الثقة بالنفس . 4ـ الإصرار على النجاح .. والإنجاز . **
فالسلام عليها يو م ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حيا.
تعليق