إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موعدكم الأربعاء مع برنامج (خبايا العقول)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موعدكم الأربعاء مع برنامج (خبايا العقول)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد




    مستمعاتنا الكريمات أنتن على موعد مع برنامج (خبايا العقول) يأتيكن عند العاشرة والنصف صباحا من مكتب النجف الاشرف.


    محور الحلقة:

    نضوج العقل وعدمه: الرشد والحكمة والوعي والسفه






    سؤال المستمعات:
    ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام أن ممارسة بعض الأعمال والصفات والاستمرار عليها يوجب الحكمة، اذكري تلك الأعمال والصفات؟





    ونود أن ننوه الى أن هناك جائزة مخصصة من أسرة البرنامج لأفضل إجابة
    والمجال متاح لاستقبال الإجابات على سؤال الحلقة حتى يوم الثلاثاء من الأسبوع التالي لبث الحلقة
    ترسل الإجابات على حساب التلغرام للرقم التالي:
    07601679652



    اعداد:
    منال الخزرجي



    تقديم:
    هند الفتلاوي




    اخراج:
    فاطمة الزهراء الموسوي







    نتمنى لكن وقتا مليئا بالفائدة.

  • #2
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
    الحكمة في نظر أهل البيت
    عليهم السلام ؟؟؟؟

    ⚠️تعتبر الحكمة من الغايات التي يسعى الإنسان للوصول إليها فقد امتدحها القران الكريم يقول تعالى (يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ)[البقرة / 269].

    ولأجل هذه الرغبة في الوصول إلى حالة التكامل والصعود إلى تكوين شخصية قوية ومتوازنة عليه أن يكون حكيماً وفي سلوكه في تفكيره واستنتاجاته وأفضل تعبير نطلقه على الإنسان المتكامل هو إنسان حكيم.


    ​🌺 هناك عدة خصال🌺
    على الإنسان أن يتصف بها لكي يصبح حكيما فهي اكتسابية وكل إنسان لدية القدرة على ذلك وهنا سنذكر بعض الخصال التي يجب أن نتحلى بها حتى نستطيع أن نتوصل إليها وكما قال أمير المؤمنين

    ( عليه السلام ) " مارام امرأ شئ إلا بلغه أو دونه " ولهذا نحاول أن نصل إلى درجة الحكماء أو قريب منهم...!!!
    1_ معرفة الله : إن معرفة الله تعتبر أهم الغايات للوصول إلى الحكمة وهى من علامات الحكمة واهم الأهداف، يقول الإمام علي ( عليه السلام) "معرفة الله سبحانه أعلى المعارف" وهذا من ثمار العلم ومعرفة الله يكون بتعلم العقائد الصحيحة ومعرفة سنن الله في الكون ونستطيع القول أنها الحكمة النظرية التي أشرنا إليها.

    2_خشية الله : وهي الدعامة الكبرى في مسيرة الإنسان نحو الحكمة بأن يكون تحت وازع الخوف والتقوى من الله لذلك يقول الإمام علي بن الحسين( عليه السلام) " رأس الحكمة مخافة الله".

    3_ الإخلاص: أن عمل الإنسان بدون إخلاص تقضي على أعماله ولذلك عليه أن يصفي سريرته من الرياء والنفاق وان يجعلها خالصة نقية لوجه الله تعالى ولذلك يقول الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله) " ما اخلص عبد لله أربعين صباحا إلا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه " [البحار، ج70، ص242]. وهى تنير قلب الإنسان يقول الإمام علي ( عليه السلام ) عند تحقق الإخلاص تستنير البصائر " [غرر الحكم]
    والإخلاص صفة تحتاج إلى كثير من الجهد ليحصل عليها الإنسان يقول الرسول( صلى الله عليه وآله) " العلماء كلهم هلكى إلا العاملون والعاملون كلهم هلكى إلا المخلصون والمخلصون على خطر " [تنبيه الخواطر للأمير ورام، ص358].

    4 _ الزهـد : على الإنسان الحكيم أن يبتعد عن العوارض الدنيوية ولا يرتبط بها ولا يجعلها اكبر همه. يقول الإمام الصادق ( عليه السلام )" من زهد في الدنيا اثبت الله الحكمة في قلبه وانطق بها لسانه" [ميزان الحكمة، ج2، ص497]. وعندما يزهد عنها ويبتعد عن التفكير في أمورها تبصره بحقائق الأمور وعواقبها ، والطريق لاكتساب الزهد هي ذكر الموت يقول الإمام الباقر( عليه السلام) اكثر من ذكر الموت فأنه لم يكثر الإنسان ذكر الموت إلا زهد في الدنيا" [وسائل الشيعة للحر العاملي، ج2، ص148].

    5_ غلبة الشهوة: الإنسان في تركيبته النفسية قد جعل الله له شهوة وعلى الإنسان أن يصارعها حتى يستطيع أن يبعد نفسه عن القيود النفسية وقد ذكرها الله في القرآن الكريم ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب) [آل عمران / 14] . ولذلك عليه بالمواجهة يقول الإمام علي (عليه السلام )" اغلب الشهوة تكمل لك الحكمة" [ميزان الحكمة، ج2، ص497]. لأنه عندما تسيطر عليك شهواتك تزول منك الحكمة كما يقول الإمام علي ( عليه السلام " لا تجتمع الشهوة والحكمة" [نفس المصدر].


    6_ مقاومة الشيطان : أن كثيراً من الانحرافات التي يقع فيها الإنسان ترجع إلى سيطرة القوة الشيطانية على عقل الإنسان لأن الشيطان يزين للإنسان المعصية ويوسوس له يقول الأمام علي (عليه السلام )" صافوا الشيطان بالمجاهدة واغلبوه بالمخالفة تزكوا أنفسكم وتعلوا عند الله درجاتكم " [غرر الحكم].

    7_ الجوع : يعتبر الجوع من الدعامات الرئيسية للحكيم فهو يفتح الخيرات كما ورد في حديث المعراج " يا رب ما ميراث الجوع قال : الحكمة وحفظ القلب والتقرب إلى الله والحزن الدائم وخفة المؤونة بين الناس وقول الحق ولا يبالي عاش بيسر أو بعسر " [بحار الأنوار، ج77، ص23]. حيث يكون في حالة الجوع اكثر قدرة على الاستيعاب وتحريك العقل بينما في حالة الشبع يكون في حالة كسل وخمول لذلك يقول الرسول ( صلى الله عليه وآله)" التخمة تفسد الحكمة والبطنة تحجب الفطنة"[ميزان الحكمة 2/498] ويقول أيضا " لا تشبعوا فيطفئ نور المعرفة من قلوبكم " [مستدرك الوسائل 3/18]. ويقول الإمام علي(عليه السلام) " القلب يتحمل الحكمة عند خلو البطن ، القلب يمج الحكمة عند امتلاء البطن" [نفس المصدر].

    8_ الصمت : يعتبر الصمت من مواطن تلقي الحكمة لأن فكره يكون مشغولا يقول الرسول ( صلى الله عليه وآله)" إذا رأيتم العبد صموتا وقورا فادنوا منه فانه يلقن الحكمة " فهو طريق الوصول إلى الاستنتاج السليم، طبعا يجب أن يكون صمته لمعنى وحكمة وليست سكوت....!!!
    قال الإمام علي( عليه السلام )" لاخير في الصمت عن الحكم " [خصائص الائمة]

    ويقول الصادق ( عليه السلام)" إن الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت"
    [بحار الأنوار، ج36، ص403].

    وأيضا كلامه يجب أن يكون في محله لأنه كما في الحديث الشريف " الحكمة شجرة تنبت في القلوب وتثمر في اللسان"
    فيجب أن يظهر عليه اثر الحكمة في كلامه ويزن ما يقوله ويفكر بها قبل أن يتلفظ بكلمة يقول الإمام علي( عليه السلام)" قلب الأحمق في فمه وفم الحكيم في قلبه"

    ⚠️⚠️ غرر الكلم



    9_ الحلم : يقول الإمام علي( عليه السلام) " الحلم تمام العقل" [غرر الحكم] لأن الإنسان عند الغضب والانفعال لايملك نفسه ولا يسيطر على أعصابه، فتذهب زمام الأمور من يديه وهذا يستتبع الندامة والخسران . يقول الإمام علي (عليه السلام)" الغضب ممحقة لقلب الحكيم ومن لم يملك غضبه لم يملك عقله" ولكي تتصف بهذه الصفة عليك أن تتصنع الحلم يقول الإمام علي (عليه السلام)" إن لم تكن حليما فتحلم فأنه قل من تشبه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم " [ميزان احكمة 2/513] فعليك أن تقسر نفسك عليه حتى تتعلم الحلم ومصاحبة أهل الحلم تكسبك ذلك.

    10_ مجالسة الحكماء : من العوامل التي تساعد في اكتساب الحلم مجالسة الحكماء حتى نكتسب منهم هذه الصفة يقول الإمام علي ( عليه السلام)" سائلوا العلماء وخاطبوا الحكماء) [بحار الأنوار، 1/198] وقال أيضاً " نعم المجلس مجلس تنتشر فيه الحكمة" فهذه المجالس تفتح عقل الإنسان وتتدارس فيها الإسلام وتعتبر من مجالس العلم والمنفعة .

    11 _ العـلم : يعتبر العلم هو المصدر الرئيسي الذي يعتمد عليه الإنسان في سلوكه وتصرفاته ويستدل به على حكمة الإنسان كما يقول الإمام علي( عليه السلام ) " بالعلم تعرف الحكمة " فهو الذي يقوده إلى الخيرات، ويسوقه التصرف الحكيم يقول الإمام علي (عليه السلام)" العلم مصباح العقل ، العلم لقاح المعرفة " [ميزان لحكمة 6/448] فهو يدرك الحكمة بالعلم ولا بد مع العلم أن يعمل، فلا ينفعه علمه إذا لم يقرنه بالعمل يقول الإمام علي( عليه السلام ) " العلم مقرون بالعمل فمن علم عمل والعلم يهتف بالعمل فان أجابه وإلا ارتحل" [نفس المصدر] فهي مرتبطة ببعضها وإلا افسد نفسه يقول الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله)" من عمل على غير علم كان ما يفسده اكثر مما يصلح " [نفس المصدر]

    12_ التفكر : وهذا هو مفتاح الحصول على الحكمة لأنه بالتفكير يحصل على الإلهام حيث إن الإنسان عندما يفكر في عجيب مخلوقات الله ويتعلم سنن الكون ويأخذ العبرة من الغير، يستطيع اكتشاف الأسرار الكونية والتشريعية وبذلك يكون قلبه مستنيراً. يقول الأمام الحسن ( عليه السلام )" التفكر حياة قلب البصير "

    🍒🍒🍒🍒🍒🍒
    [البحار للمجلسي 92/32]
    🔹️🕊ومن اثار الحكمة على السلوك :ـ
    وقد نبّهت الروايات الى عدد من السلوكيات التي تعتبر من آثار وجود مرتبة من مراتب الحكمة لدى الانسان، اي ان الحكمة لابد ان تظهر لها آثار على صاحبها،عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال (ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لابد له من معاشرته، حتى يجعل الله له من ذلك مخرجا)، وعن امير المؤمنين (عليه السلام) قال (ليس الحكيم من لم يدارِ من لا يجدُ بداً من مداراته) وعنه (عليه السلام) قال (ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه، ولا بحكيم من رضّي بثناء الجاهل عليه)
    وعنه (عليه السلام) (الحكماء اشرف الناس انفساً، واكثرهم صبرا، واسرعهم عفوا واوسعهم اخلاقاً)

    🍒🍒🍒🍒🍒🍒
    🍒🍒🍒






    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
      وقد اكتسبت الحكمة أهمية كبرى في حياة الساعين الى الكمال والراغبين في رضوان الله عز وجل، لما ورد فيها من الفضل والشرف حيث وصفتها الآية الكريمة بانها خير كثير، وجعل تحصيلها الغرض من بعث النبيين (صلوات الله عليهم أجمعين) قال تعالى (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ) (آل عمران : 81) وعن نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) قال تعالى (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) (آل عمران164) (الجمعة2) وفي الحديث النبوي الشريف (كلمة الحكمة يسمعها المؤمن خير من عبادة سنة)[5]وفي مواعظ عيسى (عليه السلام) (إن الحكمة نور كل قلب)[6] وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال (كاد الحكيم أن يكون نبياً)[7]، وفي كتاب منية المريد للشهيد الاول (قدس سره) أنه مكتوب في التوراة قول الله تبارك وتعالى (عظّم الحكمة فأني لا أجعل الحكمة في قلب أحد إلا و أردت أن أغفر له فتعلمها ثم أعمل بها ثم ابذلها كي تنال بذلك كرامتي في الدنيا والآخرة)[8]، لانها كما وصفها الامام الصادق (عليه السلام) (الحكمة ضياء المعرفة وميزان التقوى وثمرة الصدق، وما انعم الله على عبد من عباده نعمة انعم واعظم وأرفع اجزل وابهى من الحكمة للقلب، قال الله عز وجل (يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ) (البقرة269)، أي لا يعلم ما أودعت وهُيأت في الحكمة إلا من استخلصته لنفسي وخصصته بها، والحكمة هي النجاة وصفة الحكمة الثبات عند اوائل الامور والوقوف عند عواقبها، وهو هادي خلق الله الى الله تعالى، قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لعلي (عليه السلام) (لأن يهدي الله على يديك عبداً من عباد الله خير لك مما طلعت عليه الشمس من مشارقها الى مغاربها)[9].
      ولأهمية طلب الحكمة الموصلة الى الله تعالى التي فسرتها بعض الروايات بالتفقه بالدين لم يجد الأئمة (عليهم السلام) عذراً لتارك طلبها، روى البرقي في المحاسن عن الامامين الصادقين (عليهما السلام) (لو اتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدّبته) قال وكان أبو جعفر (عليه السلام) يقول :تفقّهوا وإلا فأنتم اعراب)[10].
      الحكمة ضالة المؤمن .

      ​المصادر :.
      [2] ) بحار الانوار :1/215.
      [3] ) نقلها عن مصادرها في البرهان :2/174.
      [4] ) نور الثقلين : 1/287.
      [5] ) ميزان الحكمة :2/431.
      [6] ) ميزان الحكمة :2/431.
      [7] ) ميزان الحكمة :2/431.
      [8] ) بحار الانوار :1/220 ح57.

      تعليق


      • #4
        ​​​​​​
        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

        @على الإنسان أن يتصف بها لكي يصبح حكيما فهي اكتسابية وكل إنسان لدية القدرة على ذلك وهنا سنذكر بعض الخصال التي يجب أن نتحلى بها حتى نستطيع أن نتوصل إليها وكما قال أمير المؤمنين

        ( عليه السلام ) " مارام امرأ شئ إلا بلغه أو دونه " ولهذا نحاول أن نصل إلى درجة الحكماء أو قريب منهم...!!!
        1_ معرفة الله : إن معرفة الله تعتبر أهم الغايات للوصول إلى الحكمة وهى من علامات الحكمة واهم الأهداف، يقول الإمام علي ( عليه السلام) "معرفة الله سبحانه أعلى المعارف" وهذا من ثمار العلم ومعرفة الله يكون بتعلم العقائد الصحيحة ومعرفة سنن الله في الكون ونستطيع القول أنها الحكمة النظرية التي أشرنا إليها.

        2_خشية الله : وهي الدعامة الكبرى في مسيرة الإنسان نحو الحكمة بأن يكون تحت وازع الخوف والتقوى من الله لذلك يقول الإمام علي بن الحسين( عليه السلام) " رأس الحكمة مخافة الله".

        3_ الإخلاص: أن عمل الإنسان بدون إخلاص تقضي على أعماله ولذلك عليه أن يصفي سريرته من الرياء والنفاق وان يجعلها خالصة نقية لوجه الله تعالى ولذلك يقول الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله) " ما اخلص عبد لله أربعين صباحا إلا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه " [البحار، ج70، ص242]. وهى تنير قلب الإنسان يقول الإمام علي ( عليه السلام ) عند تحقق الإخلاص تستنير البصائر " [غرر الحكم]
        والإخلاص صفة تحتاج إلى كثير من الجهد ليحصل عليها الإنسان يقول الرسول( صلى الله عليه وآله) " العلماء كلهم هلكى إلا العاملون والعاملون كلهم هلكى إلا المخلصون والمخلصون على خطر " [تنبيه الخواطر للأمير ورام، ص358].

        4 _ الزهـد : على الإنسان الحكيم أن يبتعد عن العوارض الدنيوية ولا يرتبط بها ولا يجعلها اكبر همه. يقول الإمام الصادق ( عليه السلام )" من زهد في الدنيا اثبت الله الحكمة في قلبه وانطق بها لسانه" [ميزان الحكمة، ج2، ص497]. وعندما يزهد عنها ويبتعد عن التفكير في أمورها تبصره بحقائق الأمور وعواقبها ، والطريق لاكتساب الزهد هي ذكر الموت يقول الإمام الباقر( عليه السلام) اكثر من ذكر الموت فأنه لم يكثر الإنسان ذكر الموت إلا زهد في الدنيا" [وسائل الشيعة للحر العاملي، ج2، ص148].

        5_ غلبة الشهوة: الإنسان في تركيبته النفسية قد جعل الله له شهوة وعلى الإنسان أن يصارعها حتى يستطيع أن يبعد نفسه عن القيود النفسية وقد ذكرها الله في القرآن الكريم ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب) [آل عمران / 14] . ولذلك عليه بالمواجهة يقول الإمام علي (عليه السلام )" اغلب الشهوة تكمل لك الحكمة" [ميزان الحكمة، ج2، ص497]. لأنه عندما تسيطر عليك شهواتك تزول منك الحكمة كما يقول الإمام علي ( عليه السلام " لا تجتمع الشهوة والحكمة" [نفس المصدر].


        6_ مقاومة الشيطان : أن كثيراً من الانحرافات التي يقع فيها الإنسان ترجع إلى سيطرة القوة الشيطانية على عقل الإنسان لأن الشيطان يزين للإنسان المعصية ويوسوس له يقول الأمام علي (عليه السلام )" صافوا الشيطان بالمجاهدة واغلبوه بالمخالفة تزكوا أنفسكم وتعلوا عند الله درجاتكم " [غرر الحكم].

        7_ الجوع : يعتبر الجوع من الدعامات الرئيسية للحكيم فهو يفتح الخيرات كما ورد في حديث المعراج " يا رب ما ميراث الجوع قال : الحكمة وحفظ القلب والتقرب إلى الله والحزن الدائم وخفة المؤونة بين الناس وقول الحق ولا يبالي عاش بيسر أو بعسر " [بحار الأنوار، ج77، ص23]. حيث يكون في حالة الجوع اكثر قدرة على الاستيعاب وتحريك العقل بينما في حالة الشبع يكون في حالة كسل وخمول لذلك يقول الرسول ( صلى الله عليه وآله)" التخمة تفسد الحكمة والبطنة تحجب الفطنة"[ميزان الحكمة 2/498] ويقول أيضا " لا تشبعوا فيطفئ نور المعرفة من قلوبكم " [مستدرك الوسائل 3/18]. ويقول الإمام علي(عليه السلام) " القلب يتحمل الحكمة عند خلو البطن ، القلب يمج الحكمة عند امتلاء البطن" [نفس المصدر].

        8_ الصمت : يعتبر الصمت من مواطن تلقي الحكمة لأن فكره يكون مشغولا يقول الرسول ( صلى الله عليه وآله)" إذا رأيتم العبد صموتا وقورا فادنوا منه فانه يلقن الحكمة " فهو طريق الوصول إلى الاستنتاج السليم، طبعا يجب أن يكون صمته لمعنى وحكمة وليست سكوت....!!!
        قال الإمام علي( عليه السلام )" لاخير في الصمت عن الحكم " [خصائص الائمة]

        ويقول الصادق ( عليه السلام)" إن الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت"
        [بحار الأنوار، ج36، ص403].

        وأيضا كلامه يجب أن يكون في محله لأنه كما في الحديث الشريف " الحكمة شجرة تنبت في القلوب وتثمر في اللسان"
        فيجب أن يظهر عليه اثر الحكمة في كلامه ويزن ما يقوله ويفكر بها قبل أن يتلفظ بكلمة يقول الإمام علي( عليه السلام)" قلب الأحمق في فمه وفم الحكيم في قلبه"


        قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لعلي (عليه السلام) (لأن يهدي الله على يديك عبداً من عباد الله خير لك مما طلعت عليه الشمس من مشارقها الى مغاربها)[9].
        ولأهمية طلب الحكمة الموصلة الى الله تعالى التي فسرتها بعض الروايات بالتفقه بالدين لم يجد الأئمة (عليهم السلام) عذراً لتارك طلبها، روى البرقي في المحاسن عن الامامين الصادقين (عليهما السلام) (لو اتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدّبته) قال وكان أبو جعفر (عليه السلام) يقول :تفقّهوا وإلا فأنتم اعراب)​





        تعليق


        • #5
          نعم، ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام أن التحلي ببعض الصفات والمداومة على بعض الأعمال يورث الحكمة في القلب. من هذه الأعمال والصفات:

          1. تقوى الله:
          قال الإمام الصادق عليه السلام: "من اتقى الله عز وجل أراه الله كل شيءٍ حسنًا، وجعل له من أمره يسرًا، وأسبغ عليه الحكمة، وجعله من أوليائه."
          التقوى هي مفتاح الحكمة، لأنها توجه الإنسان إلى الطاعة والبعد عن المعاصي.


          2. الصمت وحفظ اللسان:
          ورد عن الإمام علي عليه السلام: "إذا تم العقل نقص الكلام، وبالصمت تكون الحكمة."
          الصمت يفتح أبواب التأمل ويجنب الإنسان الوقوع في الزلل.


          3. التواضع:
          قال الإمام الصادق عليه السلام: "ما من عبدٍ إلا وعليه حكمةٌ، فإذا تواضع لله جل وعلا أنماه الله."
          التواضع يجعل القلب أكثر استعدادًا لتلقي الحكمة.


          4. الإخلاص في العبادة:
          الإخلاص لله يطهر القلب من الشوائب ويجعله مستعدًا لتلقي نور الحكمة. قال الإمام الصادق عليه السلام: "من أخلص لله أربعين صباحًا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه."


          5. العمل الصالح والإحسان للآخرين:
          قال الإمام علي عليه السلام: "من أحسن إلى الناس ملك قلوبهم، وملك القلوب مفتاح الحكمة."
          الإحسان يجلب محبة الله والناس، ويزيد الإنسان بصيرة.


          6. التدبر في القرآن والعمل به:
          قال الإمام علي عليه السلام: "ألا لا خير في علمٍ ليس فيه تفهم، ألا لا خير في قراءةٍ ليس فيها تدبر."
          التدبر في كتاب الله والعمل بما فيه يفتح أبواب الحكمة.


          7. الزهد في الدنيا:
          ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: "من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه."
          الزهد يجعل الإنسان يبتعد عن المغريات ويقترب من الحقائق الإلهية.


          8. طلب العلم:
          قال الإمام علي عليه السلام: "العلم مصباح العقل، والعقل مصباح الحكمة."
          التعلم والسعي وراء المعرفة يورثان الحكمة.



          خلاصة:

          الحكمة ليست هبة بلا مقدمات، بل نتيجة للتقوى، والتواضع، والعمل الصالح، والصمت، والإخلاص، والزهد، وتدبر القرآن. هذه الصفات تجعل القلب وعاءً صالحًا لاستقبال نور الحكمة.

          تعليق


          • #6
            تعتبر الحكمة من الغايات التي يسعى الإنسان للوصول إليها فقد امتدحها القران الكريم يقول تعالى (يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ)[البقرة / 269].

            ولأجل هذه الرغبة في الوصول إلى حالة التكامل والصعود إلى تكوين شخصية قوية ومتوازنة عليه أن يكون حكيماً في سلوكه في تفكيره واستنتاجاته وأفضل تعبير نطلقه على الإنسان المتكامل هو إنسان حكيم.​وهناك عدة خصال على الإنسان أن يتصف بها لكي يصبح حكيما فهي اكتسابية وكل إنسان لدية القدرة على ذلك وهنا سنذكر بعض الخصال التي يجب أن نتحلى بها حتى نستطيع أن نتوصل إليها وكما قال أمير المؤمنين
            ( عليه السلام ) " مارام امرأ شئ إلا بلغه أو دونه "​​​ وهي: معرفة الله : إن معرفة الله تعتبر أهم الغايات للوصول إلى الحكمة وهى من علامات الحكمة واهم الأهداف، يقول الإمام علي ( عليه السلام) "معرفة الله سبحانه أعلى المعارف" وهذا من ثمار العلم ومعرفة الله يكون بتعلم العقائد الصحيحة ومعرفة سنن الله في الكون 2_خشية الله : وهي الدعامة الكبرى في مسيرة الإنسان نحو الحكمة بأن يكون تحت وازع الخوف والتقوى من الله لذلك يقول الإمام علي بن الحسين( عليه السلام) " رأس الحكمة مخافة الله".

            3_ الإخلاص: أن عمل الإنسان بدون إخلاص تقضي على أعماله ولذلك عليه أن يصفي سريرته من الرياء والنفاق وان يجعلها خالصة نقية لوجه الله تعالى ولذلك يقول الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله) " ما اخلص عبد لله أربعين صباحا إلا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه " [البحار، ج70، ص242]. وهى تنير قلب الإنسان يقول الإمام علي ( عليه السلام ) عند تحقق الإخلاص تستنير البصائر " [غرر الحكم]ن العوارض الدنيوية ولا يرتبط بها ولا يجعلها اكبر همه. يقول الإمام الصادق ( عليه السلام )" من زهد في الدنيا اثبت الله الحكمة في قلبه وانطق بها لسانه" [ميزان الحكمة، ج2، ص497]. وعندما يزهد عنها ويبتعد عن التفكير في أمورها تبصره بحقائق الأمور وعواقبها ، والطريق لاكتساب الزهد هي ذكر الموت يقول الإمام الباقر( عليه السلام) اكثر من ذكر الموت فأنه لم يكثر الإنسان ذكر الموت إلا زهد في الدنيا" [وسائل الشيعة للحر العاملي، ج2، ص148].

            5_ غلبة الشهوة: الإنسان في تركيبته النفسية قد جعل الله له شهوة وعلى الإنسان أن يصارعها حتى يستطيع أن يبعد نفسه عن القيود النفسية وقد ذكرها الله في القرآن الكريم ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب) [آل عمران / 14] . ولذلك عليه بالمواجهة يقول الإمام علي (عليه السلام )" اغلب الشهوة تكمل لك الحكمة" [ميزان الحكمة، ج2، ص497].
            6_ مقاومة الشيطان : أن كثيراً من الانحرافات التي يقع فيها الإنسان ترجع إلى سيطرة القوة الشيطانية على عقل الإنسان لأن الشيطان يزين للإنسان المعصية ويوسوس له يقول الأمام علي (عليه السلام )" صافوا الشيطان بالمجاهدة واغلبوه بالمخالفة تزكوا أنفسكم وتعلوا عند الله درجاتكم " [غرر الحكم].

            7_ الجوع : يعتبر الجوع من الدعامات الرئيسية للحكيم فهو يفتح الخيرات كما ورد في حديث المعراج " يا رب ما ميراث الجوع قال : الحكمة وحفظ القلب والتقرب إلى الله والحزن الدائم وخفة المؤونة بين الناس وقول الحق ولا يبالي عاش بيسر أو بعسر " [بحار الأنوار، ج77، ص23].
            8_ الصمت : يعتبر الصمت من مواطن تلقي الحكمة لأن فكره يكون مشغولا يقول الرسول ( صلى الله عليه وآله)" إذا رأيتم العبد صموتا وقورا فادنوا منه فانه يلقن الحكمة " فهو طريق الوصول إلى الاستنتاج السليم، طبعا يجب أن يكون صمته لمعنى وحكمة وليست سكوت يقول الإمام علي( عليه السلام )" لاخير في الصمت عن الحكم " [خصائص الائمة] ويقول الصادق ( عليه السلام)" إن الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت" [بحار الأنوار، ج36، ص403​ الحلم تمام العقل" [غرر الحكم] لأن الإنسان عند الغضب والانفعال لايملك نفسه ولا يسيطر على أعصابه، فتذهب زمام الأمور من يديه وهذا يستتبع الندامة والخسران .
            10_ مجالسة الحكماء : من العوامل التي تساعد في اكتساب الحلم مجالسة الحكماء حتى نكتسب منهم هذه الصفة يقول الإمام علي ( عليه السلام)" سائلوا العلماء وخاطبوا الحكماء) [بحار الأنوار، 1/198] وقال أيضاً " نعم المجلس مجلس تنتشر فيه الحكمة" فهذه المجالس تفتح عقل الإنسان وتتدارس فيها الإسلام وتعتبر من مجالس العلم والمنفعة .

            11 _ العـلم : يعتبر العلم هو المصدر الرئيسي الذي يعتمد عليه الإنسان في سلوكه وتصرفاته ويستدل به على حكمة الإنسان كما يقول الإمام علي( عليه السلام ) " بالعلم تعرف الحكمة " فهو الذي يقوده إلى الخيرات، ويسوقه التصرف الحكيم يقول الإمام علي (عليه السلام)" العلم مصباح العقل ، العلم لقاح المعرفة " [ميزان لحكمة 6/448]

            12_ التفكر : وهذا هو مفتاح الحصول على الحكمة لأنه بالتفكير يحصل على الإلهام حيث إن الإنسان عندما يفكر في عجيب مخلوقات الله ويتعلم سنن الكون ويأخذ العبرة من الغير، يستطيع اكتشاف الأسرار الكونية والتشريعية وبذلك يكون قلبه مستنيراً. يقول الأمام الحسن ( عليه السلام )" التفكر حياة قلب البصير " [البحار للمجلسي 92/32]

            تعليق


            • #7
              نعم، ورد في روايات أهل البيت (عليهم السلام) ذكر العديد من الأعمال والصفات التي يوجب الاستمرار عليها تحصيل الحكمة. من أبرزها:

              1. التقوى والورع:
              قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "لا حكمة كالتدبير، ولا ورع كالكف عن المحارم."
              التقوى وترك المحرمات تُنير العقل والقلب، وتفتح أبواب الحكمة.


              2. التفكر والتأمل:
              عن الإمام الصادق (عليه السلام): "التفكر يدعو إلى البر والعمل به."
              التفكر في خلق الله، وفي الآيات الكونية والشرعية، يُنمي العقل ويقود إلى الحكمة.


              3. الصمت وضبط اللسان:
              قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "إذا رأيتم المؤمن صموتاً فادنوا منه، فإنه يُلقي الحكمة."
              الصمت يمنح الإنسان فرصة للتأمل والتعلم، ويجنب الوقوع في الأخطاء.


              4. التواضع:
              قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "ثمرة التواضع الحكمة."
              التواضع يُهيئ النفس لتقبل الحقائق، ويبعدها عن الغرور.


              5. طلب العلم والعمل به:
              قال الإمام علي (عليه السلام): "العلم مقرون بالحكمة، فمن طلب العلم أصاب الحكمة."
              العلم النافع والعمل به يؤديان إلى تحصيل الحكمة.


              6. الزهد في الدنيا:
              قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه."
              الزهد في ملذات الدنيا يجعل القلب صافياً ومتقبلاً للمعارف الإلهية.


              7. العدل والإحسان:
              ورد عن الإمام علي (عليه السلام): "من عمل بالعدل حكم في قلبه الحكمة."
              العدل يجعل الإنسان قريباً من الله وحكيماً في قراراته.


              8. الإخلاص لله:
              قال الإمام الصادق (عليه السلام): "من أخلص لله أربعين صباحاً جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه."
              الإخلاص لله يفتح أبواب الفهم والبصيرة.



              خلاصة:

              تحصيل الحكمة يتطلب صفاء القلب، وتقوى النفس، والعمل بما أمر الله به، والابتعاد عن المحرمات، والتفكر في عظمة الله.​

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X