بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الشبه التي يرددها غير المسلمين حيث يقولون جاء في القرآن الكريم أن الناس طالبوا نبي الإسلام صلى الله عليه وآله مرارا ببعض المعجزات، وخوارق العادات وإمتنع النبي صلى الله عليه وآله عن الإستجابة لطلبهم ( وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ)(الأنعام:37) فإذا كان الاتيان بالمعجزات طريقا لإثبات النبوة، إذن فلماذا لم يستفد النبي صلى الله عليه وآله من هذا الطريق لإثبات نبوته؟.
والجواب:
أن هذه الآيات مرتبطة بالطلب الذي صدر منهم عنادا، أو لأهداف أخرى غير طلب الحقيقة {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ}(الأنعام:35)، بعد إتمام الحجة عليهم، وإثبات نبوته صلى الله عليه وآله بالطرق الثلاث (دلائل الصدق، وبشارات الأنبياء السابقين، وإظهار المعجزة) والحكمة الإلهية اقتضت عدم الإستجابة لهم.
وتوضيحه: إن الهدف من إظهار المعجزة وهي أمر استثنائي في النظام الحاكم في الكون وتصدر أحيانا استجابة لمطالبة الناس (مثال ناقة صالح عليه السلام) وأخرى تصدر إبتداء ومن دون مطالبتهم (كمعجزات عيسى عليه السلام) إنما هو التعريف بأنبياء الله، وإتمام الحجة على الناس، لا إلزامهم وقهر هم على قبول دعوة الأنبياء ولا إجبارهم على التسليم والإنقياد الجبري لهم، ولا توفير مشاهد اللهو والتسلية لهم، والتلاعب بنظام الأسباب والمسببات العادية.
ومثل هذا الهدف لا يقتضي الإستجابة لكل رغبة وطلب، بل إن الإستجابة احيانا مخالفة للحكمة ونقض للغرض، أمثال المطالبة ببعض الأعمال التي تسد طريق الإختيار، وتقهر الناس على تقبل دعوة الأنبياء عليهم السلام، أو الطلب الصادر عن دافع العناد، أو لأهداف أخرى غير البحث عن الحقيقة، وذلك لأنها من ناحية ستؤدي بالمعاجز للإبتذال، ويتجة الناس لمشاهدتها من أجل قضاء وقتهم في اللهو والتسلية، أو أنهم يلتفون حول الأنبياء مستهدفين تحقيق بعض المنافع الشخصية، ومن ناحية أخرى، ستزول أجواء الإمتحان والإختبار والإختيار الحر، وسيتبع الناس الأنبياء عن إكراه، خاضعين لتأثير عوامل الضغط والقهر، وكلا الناحيتين مخالف للحكمة والهدف من إظهار المعجزات.وأما في غير هذه المجالات، وحين تقتضي الحكمة الإلهية فان الأنبياء سيستجيبون لطلب الناس، كالمعاجز الكثيرة التي أتي بها نبي الإسلام صلى الله عليه وآله، وقد ثبت نقل بعضها بالتواتر، وفي مقدمتها معجزته الخالدة أي القرآن الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الشبه التي يرددها غير المسلمين حيث يقولون جاء في القرآن الكريم أن الناس طالبوا نبي الإسلام صلى الله عليه وآله مرارا ببعض المعجزات، وخوارق العادات وإمتنع النبي صلى الله عليه وآله عن الإستجابة لطلبهم ( وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ)(الأنعام:37) فإذا كان الاتيان بالمعجزات طريقا لإثبات النبوة، إذن فلماذا لم يستفد النبي صلى الله عليه وآله من هذا الطريق لإثبات نبوته؟.
والجواب:
أن هذه الآيات مرتبطة بالطلب الذي صدر منهم عنادا، أو لأهداف أخرى غير طلب الحقيقة {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ}(الأنعام:35)، بعد إتمام الحجة عليهم، وإثبات نبوته صلى الله عليه وآله بالطرق الثلاث (دلائل الصدق، وبشارات الأنبياء السابقين، وإظهار المعجزة) والحكمة الإلهية اقتضت عدم الإستجابة لهم.
وتوضيحه: إن الهدف من إظهار المعجزة وهي أمر استثنائي في النظام الحاكم في الكون وتصدر أحيانا استجابة لمطالبة الناس (مثال ناقة صالح عليه السلام) وأخرى تصدر إبتداء ومن دون مطالبتهم (كمعجزات عيسى عليه السلام) إنما هو التعريف بأنبياء الله، وإتمام الحجة على الناس، لا إلزامهم وقهر هم على قبول دعوة الأنبياء ولا إجبارهم على التسليم والإنقياد الجبري لهم، ولا توفير مشاهد اللهو والتسلية لهم، والتلاعب بنظام الأسباب والمسببات العادية.
ومثل هذا الهدف لا يقتضي الإستجابة لكل رغبة وطلب، بل إن الإستجابة احيانا مخالفة للحكمة ونقض للغرض، أمثال المطالبة ببعض الأعمال التي تسد طريق الإختيار، وتقهر الناس على تقبل دعوة الأنبياء عليهم السلام، أو الطلب الصادر عن دافع العناد، أو لأهداف أخرى غير البحث عن الحقيقة، وذلك لأنها من ناحية ستؤدي بالمعاجز للإبتذال، ويتجة الناس لمشاهدتها من أجل قضاء وقتهم في اللهو والتسلية، أو أنهم يلتفون حول الأنبياء مستهدفين تحقيق بعض المنافع الشخصية، ومن ناحية أخرى، ستزول أجواء الإمتحان والإختبار والإختيار الحر، وسيتبع الناس الأنبياء عن إكراه، خاضعين لتأثير عوامل الضغط والقهر، وكلا الناحيتين مخالف للحكمة والهدف من إظهار المعجزات.وأما في غير هذه المجالات، وحين تقتضي الحكمة الإلهية فان الأنبياء سيستجيبون لطلب الناس، كالمعاجز الكثيرة التي أتي بها نبي الإسلام صلى الله عليه وآله، وقد ثبت نقل بعضها بالتواتر، وفي مقدمتها معجزته الخالدة أي القرآن الكريم.
تعليق