تويت
الآية الشريفة ( ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلی كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) )- سورة البقرة (2): آية 106.
الرّسول (صلی الله علیه و آله):
- وَ ذَلِکَ أَنَّ رَسُولَ اللَّـهِ (صلی الله علیه و آله) لَمَّا کَانَ بِمَکَّةَ أَمَرَهُ اللَّـهُ تَعَالَی أَنْ یَتَوَجَّهَ نَحْوَ الْبَیْتِ الْمُقَدَّسِ فِی صَلَاتِهِ وَ یَجْعَلَ الْکَعْبَةَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَهَا إِذَا أَمْکَنَ وَ إِذَا لَمْ یَتَمَکَّنْ اسْتَقْبَلَ الْبَیْتَ الْمُقَدَّسَ کَیْفَ کَانَ
فَکَانَ رَسُولُ اللَّـهِ (صلی الله علیه و آله) یَفْعَلُ ذَلِکَ طُولَ مُقَامِهِ بِهَا ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً
فَلَمَّا کَانَ بِالْمَدِینَةِ وَ کَانَ مُتَعَبِّداً بِاسْتِقْبَالِ بَیْتِ الْمَقْدِسِ اسْتَقْبَلَهُ وَ انْحَرَفَ عَنِ الْکَعْبَةِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْراً أَوْ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْراً وَ جَعَلَ قَوْمٌ مِنْ مَرَدَةِ الْیَهُودِ یَقُولُونَ وَ اللَّـهِ مَا دَرَی محمد (صلی الله علیه و آله) کَیْفَ صَلَّی حَتَّی صَارَ یَتَوَجَّهُ إِلَی قِبْلَتِنَا وَ یَأْخُذُ فِی صَلَاتِهِ بِهُدَانَا وَ نُسُکِنَا , فَاشْتَدَّ ذَلِکَ عَلَی رَسُولِ اللَّـهِ (صلی الله علیه و آله) لِمَا اتَّصَلَ بِهِ عَنْهُمْ وَ کَرِهَ قِبْلَتَهُمْ وَ أَحَبَّ الْکَعْبَةَ فَجَاءَهُ جَبْرَئِیلُ (علیه السلام) فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّـهِ (صلی الله علیه و آله) یَا جَبْرَئِیلُ لَوَدِدْتُ لَوْ صَرَفَنِیَ اللَّـهُ تَعَالَی عَنْ بَیْتِ الْمَقْدِسِ إِلَی الْکَعْبَةِ فَقَدْ تَأَذَّیْتُ بِمَا یَتَّصِلُ بِی مِنْ قِبَلِ الْیَهُودِ مِنْ قِبْلَتِهِمْ
فَقَالَ جَبْرَئِیلُ: فَاسْأَلْ رَبَّکَ أَنْ یُحَوِّلَکَ إِلَیْهَا فَإِنَّهُ لَا یَرُدُّکَ عَنْ طَلِبَتِکَ وَ لَا یُخَیِّبُکَ مِنْ بُغْیَتِکَ فَلَمَّا اسْتَتَمَّ دُعَاؤُهُ صَعِدَ جَبْرَئِیلُ ثُمَّ عَادَ مِنْ سَاعَتِهِ فَقَالَ: اقْرَأْ یَا مُحَمَّدُ (صلی الله علیه و آله) قَدْ نَری تَقَلُّبَ وَجْهِکَ فِی السَّماءِ فَلَنُوَلِّیَنَّکَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَکَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ حَیْثُ ما کُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَکُمْ شَطْرَهُ الْآیَاتِ.
---------------
المصادر
[تفسير اهل البيت عليهم السلام ج 1، ص 596 - بحارالأنوار، ج 4، ص 104/ الإمام العسکری، ص 491/ البرهان].
تعليق