- كتب أحدهم و هو من سكان مكة المكرمة :
- إنفصلت أمي عن والدي وسافرت إلى أهلها مسافة 1200 كم وكان عمري 4 سنوات عشت الضياع متنقلا بين بيوت أعمامي إلى أن وصلت سن 16 سنة وانفصلت من المدرسة بسبب سلوكي الإجرامي وبعدها حصلت على لقب(داشر , صايع)
- أتعبت والدتي بالمشاكل ..
قدمت في دورة عسكرية وتخرجت برتبة جندي فقط , وبدأ وضعي يتحسن ..
- خطب لي والدي بنت عمي دون أن يستشيرني وهي معلمة دين طبعاً وافقت لأني لازلت أحمل لقب(داشر) ومن يزوج داشر؟...
- ماصدقت أحد يزوجني , ولا أخفيكم كنت طمعان في راتبها ..
- المهم تم الزواج ودخّلوا علي زوجتي قبل الفجر بساعتين تقريباً , سلمت علي وسألتني عن حالي وهذه أول مرة يسألني أحد عن حالي !
- بدلت ملابس الزفة وتوضأت وطلبت مني اتوضأ , توضأت ورحنا المجلس , طلبت مني أن أصلي بها وتلعثمت آخر صلاة صليتها قبل 7 أشهر في شهر رمضان , المهم الله ساعدني وصليت بها ركعتين ..
- قالت لي : باقي ساعة ونص عن الفجر ما رأيك نروح نصلي في الحرم وبعدها نأخذ فطور ونفطر وننام !
- طبعا وافقت ولو تطلب اي شيء راح أوافق من تتزوج (داشر) وعندها راتب الله يسرها وصلينا الفجر وهذي الصلاة اللي قلبت حياتي 180 درجة
- صلى بنا شيخ انا لا اعرفه هي قالت لي باسمه
قرأ في الركعة الأولى(قل ياعبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)
- رحت في عالم ثاني وقلت في نفسي : والله انا المقصود
خلصنا صلاة أخذنا فطور ونمنا ..
- بعد أسبوعين قالت : ما رأيك اراجع معك القرآن
- اي قرآن يابنت الحلال؟
كل اللي حافظه 4 سور , الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وقراءة مكسرة ..
- حفظتني جزاها الله خيراً عدد من قصار السور بعدها عرفت أنه في حلقة تحفيظ في الحرم بين المغرب والعشاء وطلبت مني اسجل فيها , طبعا وافقت لو تطلب اي شي راح أوافق
- زوجة مثالية في كل شي ..
كنت أقول هذي حرام يأخذها واحد داشر مثلي كل ما يبحث عنه الرجل فيها عقل دين جمال بنت ناس راتب ,
- صرنا نروح كل يوم قبل المغرب نصلي المغرب
أنا اروح حلقة التحفيظ وهي في قسم النساء ,
- استمرينا على هذه الحالة حتى حفظت 13 جزء , كنت سريع الحفظ وصوتي حلو ... جاتني ترقية في مدينة أخرى بعيدة عن مكة
- كنت أتحين فرصة غياب إمام مسجدنا واصلي بدلاً عنه إماماً للمسجد ..
- في فترة زواجي ألحت علي حتى اكملت الثانوية ليلي ثم ألحت علي وقدمت في الجامعة منتسب في كلية الشريعة
- تفاجأت في أحد الأيام إعلان وظيفة إمام وخطيب جامع
تم بحمد الله تعيني امام وخطيب في مسجد صغير وكان هذا عام ١٤٣٣ه
وفيه تفاصيل كثيرة جداً اختصرتها !
أصبحت زوجتي بالدنيا لو تطلب عيوني اعطيها , تحولت من (داشر) مشرد في الشوارع إلى خريج كلية شريعة إمام وخطيب من يصدق هذا ؟
الصدمة التي لا أنساها عام ١٤٣٨ه كانت تشتكي من صداع شديد تبين بعد ذلك أنه ورم في الدماغ لم تكمل سنة وانتقلت الى رحمة الله ..
لي منها ٣ بنات نسخة من أمهم , بعدها بسنة طلبوا اخواتي ان يبحثوا لي عن زوجة ... رفضت رفضاً قاطعاً وقفلت هذا الباب لأني ساظلم الزوجة الجديدة !
وقلت لهم : راحت وعوضني الله بثلاث ..
" باختصار زوجتي احيتني ثم ماتت “
حولتني من داشر إلى رب اسرة جامعي و محل تقدير في عملي .
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً )
علموا بناتكم كيف يصنعن الرجال
تعليق