بسم الله الرحمن الرلاحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند مراجعة الروايات والنصوص الشرعية، لا شكَّ أنَّنا سنصل لنتيجة قطعيَّة تقول: إنَّ المطلوب من الأجيال في عصر الغيبة الكبرى لا يمكن أن يكون مجرَّد السكون والجلوس في البيت، والتخاذل عن الوظائف الشرعيَّة الممكنة، والتي فيها مصلحة الأمَّة، بل هناك العديد من الأدوار الأساسيَّة التي لا بدَّ من تنفيذها، يمكن أن نختصرها فيما يلي:
أولاً: طاعة الله وتنفيذ الأحكام الشرعيّة
عن الإمام الحجّة عجل الله فرجه الشريف: "... ولو أنَّ أشياعنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد لَما تأخَّر عنهم اليُمن بلقائنا، ولتعجَّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقِّ المعرفة وصدقها منهم بنا..."1
فاتِّحاد المؤمنين حول قضية الإمام المهديِّ هي سبب مباشر لتعجيل الظهور، وليس المطلوب مجرَّد الاتِّحاد العقائديّ، لأنَّ ذلك حاصل منذ زمن بعيد، وإنَّما المطلوب الاتِّحاد على المستوى العمليِّ، وعندما نتحدَّث عن اتِّحاد، فهذا يعني أنَّهم كالجسد الواحد الذي له رأس واحد يديره ويقوده، هذا الرأس الذي عبَّرت عنه مكاتبته عجل الله فرجه الشريف: "وأمَّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنَّهم حجَّتي عليكم وأنا حجَّة الله"2، وهو الوليُّ الفقيه.
ويكون همُّ المؤمنين تطبيق أحكام الله تعالى والتمسّك بطاعته، كما طلب وأكَّد عليه الإمام الحجّة عجل الله فرجه الشريف في ما ورد عنه: "فاتَّقوا الله جلّّ جلاله، وظاهرونا على انتياشكم3 من فتنة قد أنافت4 عليكم، يهلك فيها من حمَّ أجله، ويحمى عنها من أدرك أمله، وهي إمارة لأزوف5 حركتنا ومباثتكم بأمرنا ونهينا، ﴿وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾"6،7.
وكذلك عنه عجل الله فرجه الشريف:
"ولو أنَّ أشياعنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخَّر عنهم اليُمْن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقِّ المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا ممَّا نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلواته على سيّدنا البشير النذير محمَّد وآله الطاهرين وسلّم"8.
ثانياً: توحيد الأُمَّة وتنظيمها بالشكل المطلوب
فالإمام الصادق عليه السلام يتحدَّث بشكل واضح أنَّ حفيده المهديّ المنتظر عجل الله فرجه الشريف "ما يخرج إلا في أولي قوَّة"9.
والقوَّة لها جانبان، قوَّة ماديَّة تأتي من خلال التجهيز والاستعداد والتدرُّب... وهذا يفترض أنَّ هناك تحرُّكاً قويَّاً في هذا الاتجاه قبيل ظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف، وقوَّة في القلب والإرادة، وهذه تنتج عن الثبات أمام الابتلاءات، وهناك رواية تصفهم: "إنَّ قلب رجل منهم أشدّ من زبر الحديد لو مرُّوا بالجبال الحديد لتدكَّدكت، لا يكفُّون سيوفهم حتى يرضى الله عزَّ وجلَّ"10.
ثالثاً: التمهيد للظهور
هناك العديد من الروايات التي تتحدَّث عن أشخاص ورايات تظهر قبيل ظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف وتقوم بتهيئة الأرض له والتمهيد لظهوره، كالرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله:
"يخرج ناس من المشرق فيوطِّئون للمهديِّ"11.
أولاً: طاعة الله وتنفيذ الأحكام الشرعيّة
عن الإمام الحجّة عجل الله فرجه الشريف: "... ولو أنَّ أشياعنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد لَما تأخَّر عنهم اليُمن بلقائنا، ولتعجَّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقِّ المعرفة وصدقها منهم بنا..."1
فاتِّحاد المؤمنين حول قضية الإمام المهديِّ هي سبب مباشر لتعجيل الظهور، وليس المطلوب مجرَّد الاتِّحاد العقائديّ، لأنَّ ذلك حاصل منذ زمن بعيد، وإنَّما المطلوب الاتِّحاد على المستوى العمليِّ، وعندما نتحدَّث عن اتِّحاد، فهذا يعني أنَّهم كالجسد الواحد الذي له رأس واحد يديره ويقوده، هذا الرأس الذي عبَّرت عنه مكاتبته عجل الله فرجه الشريف: "وأمَّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنَّهم حجَّتي عليكم وأنا حجَّة الله"2، وهو الوليُّ الفقيه.
ويكون همُّ المؤمنين تطبيق أحكام الله تعالى والتمسّك بطاعته، كما طلب وأكَّد عليه الإمام الحجّة عجل الله فرجه الشريف في ما ورد عنه: "فاتَّقوا الله جلّّ جلاله، وظاهرونا على انتياشكم3 من فتنة قد أنافت4 عليكم، يهلك فيها من حمَّ أجله، ويحمى عنها من أدرك أمله، وهي إمارة لأزوف5 حركتنا ومباثتكم بأمرنا ونهينا، ﴿وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾"6،7.
وكذلك عنه عجل الله فرجه الشريف:
"ولو أنَّ أشياعنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخَّر عنهم اليُمْن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقِّ المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا ممَّا نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلواته على سيّدنا البشير النذير محمَّد وآله الطاهرين وسلّم"8.
ثانياً: توحيد الأُمَّة وتنظيمها بالشكل المطلوب
فالإمام الصادق عليه السلام يتحدَّث بشكل واضح أنَّ حفيده المهديّ المنتظر عجل الله فرجه الشريف "ما يخرج إلا في أولي قوَّة"9.
والقوَّة لها جانبان، قوَّة ماديَّة تأتي من خلال التجهيز والاستعداد والتدرُّب... وهذا يفترض أنَّ هناك تحرُّكاً قويَّاً في هذا الاتجاه قبيل ظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف، وقوَّة في القلب والإرادة، وهذه تنتج عن الثبات أمام الابتلاءات، وهناك رواية تصفهم: "إنَّ قلب رجل منهم أشدّ من زبر الحديد لو مرُّوا بالجبال الحديد لتدكَّدكت، لا يكفُّون سيوفهم حتى يرضى الله عزَّ وجلَّ"10.
ثالثاً: التمهيد للظهور
هناك العديد من الروايات التي تتحدَّث عن أشخاص ورايات تظهر قبيل ظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف وتقوم بتهيئة الأرض له والتمهيد لظهوره، كالرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله:
"يخرج ناس من المشرق فيوطِّئون للمهديِّ"11.
-------------------------------------------
1- العلاّمة المجلسي، بحار الأنوار، ج 53، ص 177
2- الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 27، ص 140
3- انتياشكم: انتشالكم
4- أناف على الشيء: طال وارتفع عليه
5- الأزوف: الاقتراب
6- سورة الصف: 8
7- خاتمة المستدرك، ج 3، ص 225، من رسالة للشيخ المفيد
8- خاتمة المستدرك، ج 3، ص 225، من رسالة للشيخ المفيد
9- العلاّمة المجلسي، بحار الأنوار، ج 52، ص 323
10- القندوزي، ينابيع المودَّة لذوي القربى، ج 3، ص 87
11- العلاّمة المجلسي، بحار الأنوار، ج 51، ص 87
1- العلاّمة المجلسي، بحار الأنوار، ج 53، ص 177
2- الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 27، ص 140
3- انتياشكم: انتشالكم
4- أناف على الشيء: طال وارتفع عليه
5- الأزوف: الاقتراب
6- سورة الصف: 8
7- خاتمة المستدرك، ج 3، ص 225، من رسالة للشيخ المفيد
8- خاتمة المستدرك، ج 3، ص 225، من رسالة للشيخ المفيد
9- العلاّمة المجلسي، بحار الأنوار، ج 52، ص 323
10- القندوزي، ينابيع المودَّة لذوي القربى، ج 3، ص 87
11- العلاّمة المجلسي، بحار الأنوار، ج 51، ص 87
تعليق