قوانين المعرفة
سعد عطية الساعدي
من بديهيات حكمة الخلق والجعل الإلهية في كل مخلوق ومجعول حي ساعي أو مفاهيم ومعاني ومسائل علمية أو معرفية بما جمعت وأدلت بهاالحقيقة بكل أدلتها وحججهاوبيناتها وبراهينها وهي كل ذلك محكوم بماهو وبما دل وارتبط وكان وبما جعل وهذا الارتباط الجامع هو مرتكز لكل قوانين المعرفة المؤكدة على عدم وجود التفكك أو الاختلاف أو التناقض فيها والذي لوكان لبان الخلل الكبير والعظيم والواضح في كل متلازمات دقائق ومسائل الحقيقة واستنتاجات المعرفة فيها والتي يطمئن بها ولها العقل البشري ويتزود من دقائق مسائل المعرفة والعلم والتي من خلالها يتطور نحو المستجداللامنتهي ما دامت الحقيقة لن ولن تنتهي مهما دام وجد وسعي الإنسان بكل طاقاته وممكناته العقلية ومحاصله الدرسية والتجريبية والفكرية والعلمية والعملية عبر كل أزمنته وعصوره وأجياله وحضاراته من خلال تلك القوانين الحاكمة على العقل كونها أمان له من الوهم والخطأ والأشتباه .
ولو تمعنا في ماهية هذه القوانين وماهي احكامها لوجدناها تغطي كل وسائل المعرفة حيال سعى وطلب العقل لها لكونها قواعدها الأمينة وقوانينها الرصينة التي انبثقت من كل متعلقات ولوازم وأحكام ثوابت الحقيقة وعليه سندخل في صلب الموضوع شرح وتعريف :
القوانين :
نحن نرى أن هذه القوانين على أهميتها وسعتها تنقسم إلى قسمين رئيسين وهما :
القسم الأول : قوانين التعريف
وهي ما عرفت وحددت المفاهيم والمصطلحات الملائمة بصحة الدلاله والبيان الدال على حقيقة المعرف أو الدال عليه أو المسمى به ضمن حاكمية الحقيقة والتي تلغي كل تعاريف الوهم والتراكيب المخطوءة من ناتج قصر الفهم والأشتباه والجهل ٠
وهذه الضوابط المعرفية هي من حاكمية الحقيقة كي لا تتشتت تلك التعاريف والدلالات والمفاهيم والمسميات والمعرفة عينها عن الحقيقة وكذلك من أجل حمايةحركة العقول فيها كي لا تضل عنها ولهذا تكون ملزمة لها وحاكمة عليها حتى لاتكون تعاريف المعرفة فوضوية كيفية لا تحكمها ضوابط وأحكام الحقيقة لكي تجعل لها قواعد معرفية ملزمة للعقول وحاكمة عليها ولو كان الأمر غير ذلك لما اتفقت العقول وتشتت وتبعثرت مفاهيمها ولأصبحت كلها تصورات ظنيةغير ثابتة مستقرة ولأبتعدت وشوهت بمعرفتها عن أصول وثوابت الحقيقة في كل منها بتعدد الظنون والشكوك وأختلاف وتعدد الآراء والتصورات
القسم الثاني : قوانين الأرتباط والتفرع :
ويتفرع هذا القسم إلى فرعين رئيسين يحملان كل أحكام وثوابت قوانين تفرعات مسائل وحقائق المعرفة في منطقية التفكر وسلامة تنمية وتطورالعقول ومنها المجتمع الإنساني في تلك مسائل ٠
وسنذكر مسائل خصوص أحكام كل فرع منها حتى نغطي جهد المستطاع ضروريات متطلبات حقيقة الموضوع على أهميته ودقته٠٠٠
له تكملة
له تكملة