بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
1/ المعارك المنتخبة : من الطبيعي أن يدخل الانسان معارك في سبيل ما يعتقد ، ولكن لا يمكن لانسان أن يدخل في معارك مع الجميع ، القريب والبعيد ، في البيت حتى يثبت لزوجته أنها على خطأ في كل شيء وأنه على صواب في كل الأمور ، وفي العمل مع موظفيه ، أو رفاقه في العمل وهو مستعد أن يبقى مجادلا وصائحا إلى نهاية الدوام حتى يثبت انتصاره في هذه المعركة ، أو من يتفق معك في كل شيء وإلا فهو بالنسبة لك عدو ! المعارك الوهمية ، تنهي حياة الانسان .
2/ لا تتخذ قراراتك وأنت في حالة غير طبيعية : المرأة والدورة الشهرية لا يدرك بعض الأزواج مثل هذا الأمر وأنه يؤثر غالبا على كيان زوجته فتتصرف بشكل غير طبيعي .. ( لعل من حكم عدم صحة الطلاق عندنا والمرأة في مثل هذه الحالة هذا الأمر ) .. ( في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله : لا يقضي القاضي وهو غضبان مهموم ولا مصاب محزون ) . إذا ذهبت إلى مكان ولقيت مشكلة معينة لا تتخذ قرارا بعدم الذهاب مرة أخرى .. كما يقول بعضهم أن أقسمت أن لا أذهب المكان الفلاني ، أو عاهدت الله على ذلك .. هذا خطأ بالإضافة إلى أنه لا ينعقد ذلك القسم أو العهد أو النذر . بالعكس ينبغي أن تخاطب نفسك بأنني في حال غير طبيعية وما دمت كذلك فلماذا أتعجل في اتخاذ قرار ؟ أجّل ذلك إلى ما بعد ثلاثة أيام . فـ ( الغضب شر إن أطعته دمر ) كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام . ( والحدة ضرب من الجنون ، لأن صاحبه يندم فإن لم يندم فجنونه مستحكم ) .
3/ اعتبر الحياة اختبارا والمواقف فيها تجربة : عندما تذهب إلى مكان يتهجم فيه أحد عليك كيف سيكون رد فعلك .. تصور أنك تخوض اختبارا وأن الكاميرا الخفية تسجل عليك ذلك . عندما يتحداك شخص ما تصور أنك تخوض تجربة تريد التعلم منها ، وقلب الأمر من وجوهه المختلفة .. كيف تستفيد منها ؟ ما نقل عن المولى النراقي شيخ محمد مهدي ، صاحب جامع السعادات .. أنه لما وفد العراق لم يذهب لزيارته بحر العلوم جريا على العادة ، فقام النراقي بزيارة بحر العلوم الذي لم يعتن به ولم يقم له ... فجلس مدة وتباسط معه في الحديث ، ثم لما قام لم يشيعه .. وبعد أيام ذهب لزيارته بحر العلوم .. وقال له حقا أنت معلم الأخلاق عملا .
.4/ فتش عن عذر للآخرين : تماما مثلما أنك في بعض الأحيان لا تقوم بمساعدة الغير لأنك متعب ، ولا تعطي المحتاج لأنك لا تملك سيولة ، أو أنك لا تلتفت إليهم لأنك مشغول بمشكلة خاصة قد سيطرت عليك .. اعط للآخرين نفس الحق ، وقل : لعله كان كذا .. وهذا مقتضى الحمل على الصحة في فعل المسلم . ( احمل عمل أخيك على أحسنه ) بين أن تحمل ذلك على عداوته لك ، ( اقبل عذر أخيك فإن لم يكن له عذر فالتمس له عذرا ) واطرح سوء الظن بالنسبة للاخرين كما ورد في الحديث . ( اجتنبوا كثيرا من الظن ) . ( الشهيد الثاني يقول : من شم من فمه رائحة الخمر فلا يجوز أن تشهد عليه بشربها .. فمن الممكن أن يكون قد وضعه في فمه ومجه ، أو أكره عليه ..) . ( من عرف من أخيه وثيقة دين وسداد طريق فلا يسمعن أقاويل الرجال فيه )
تعليق