إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بحث في رواية مهمة لعلامات الظهور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحث في رواية مهمة لعلامات الظهور

    الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن ابن مهران، عن ابن البطائني عن أبيه، ووهيب، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهروي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد عليهم السلام إن شاء الله عز وجل إن الله عزيز حكيم.
    ثم قال: الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان شهر الله وهي صيحة جبرئيل إلى هذا الخلق.
    ثم قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم عليه السلام فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب لا يبقى راقد إلا استيقظ، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب، فان الصوت الأول هو صوت جبرئيل الروح الأمين.
    وقال عليه السلام: الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت إبليس اللعين ينادي ألا إن فلانا قتل مظلوما ليشكك الناس ويفتنهم، فكم ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار، وإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا أنه صوت جبرئيل .
    وعلامة ذلك أنه ينادى باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج.
    وقال عليه السلام: لا بد من هذين الصوتين قبل خروج القائم عليه السلام: صوت من السماء وهو صوت جبرئيل، وصوت من الأرض، فهو صوت إبليس اللعين، ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما يريد الفتنة، فاتبعوا الصوت الأول وإياكم والأخير أن تفتتنوا به.
    وقال عليه السلام لا يقوم القائم إلا على خوف شديد من الناس، وزلازل، وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك ، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس ، وتشتيت في دينهم، وتغيير في حالهم ، حتى يتمنى المتمني [الموت] صباحا ومساء، من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا.
    فخروجه عليه السلام إذا خرج يكون عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا، فيا - طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمن ناواه وخالفه، وخالف أمره، وكان من أعدائه.
    وقال عليه السلام: يقوم بأمر جديد، وكتاب جديد، وسنة جديدة وقضاء [جديد] على العرب شديد، وليس شأنه إلا القتل، لا يستبقي أحدا، ولا يأخذه في الله لومة لائم.
    ثم قال عليه السلام: إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلك [فانتظروا] الفرج وليس فرجكم إلا في اختلاف [بني] فلان، فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان بخروج القائم، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان ذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة، وخرج السفياني وقال: لابد لبني فلان أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق كلهم ( ملكهم / كلمتهم ) .وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني: هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان: هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا.
    ثم قال عليه السلام: خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم.
    وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على [الناس و] كل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رأيته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
    ثم قال لي: إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فانكسرت، فقال حين سقطت:
    هاه - شبه الفزع، فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه.
    انتهى .

    بسمه تعالى
    رواية مهمة جدا في علامات الظهور
    لعل الكثير اطلع على مقاطع منها وليس بشكلها الكامل ، سوف نبحث فيها تدرجا قدر المستطاع وبشكل عام ولعله نتوقف اكثر في النقاط المهمة​
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    بسمه تعالى
    السلام عليكم
    نبدأ بعون الله وتوفيقه مع المقطع المقتبس التالي [ إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهروي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد عليهم السلام إن شاء الله عز وجل إن الله عزيز حكيم. ]

    اقول : العزيز في اللغة: القوي المنيع ، من العزة والمنعة التي هي ضد الذل والهوان
    ومعنى الحكيم: العالم المدبر للأمور المتقن لها .

    افتتح الإمام ع الكلام عن آخر الزمان بعلامة إذا تحقق شرطها للمتابع أمكن له بعدها توقع فرج آل محمد عليهم السلام وهي نارا تظهر من جهة المشرق تشبه الهردي العظيم ( الأصفر المحمر ) وهذه النار تطلع ثلاثة أيام أو سبعة ، والتردد هنا بين ٣ و٧ ايام إذا صح صدوره من الإمام ع فلعل ذلك يرجع إلى الموقع الجغرافي للذي يشاهد النار خاصة إذا كانت النار صادرة عن جسم متحرك .
    وختم الإمام ع هذه العلامة بذكر أسم الله العزيز الحكيم ، وهذا برأيي إذا صدر عن الإمام ع فله علاقة مقصودة بالعلامة وتفيد في فهمها وتفسيرها .
    وبينا اعلاه المعنى اللغوي والقصدي من اسم الله العزيز لذلك فلعل علامة النار التي ستظهر من المشرق هي علامة ربانية من علامات الظهور ولها مدخلية في علامات الظهور الاخرى ، بل لعل لها علاقة بنفس الظهور واسبابه وهذا لا يكون إلا بتدبير الله القوي القادر الحكيم الذي يحدث هذا الأثر لينبه البشر

    ونحن إذا تتبعنا ما وصل الينا من روايات العلامات الكونية والطبيعة ذات الصلة نجد انها تتمحور حول علامة ظهور نجم مذنب قبيل الظهور وفي سنته ونعتقد انه السبب في أن يحدث آيات وعلامات متنوعة كعلامة عمود النار وهذه النار الشرقية وعلامة الأمطار التي لم تشهد الأرض مثلها وتغيرات مناخية وزلازل وخسوف وكسوف وخسوف في غير أوانهما ولعله يختم ذلك بطلوع الشمس من مغربها التي ورد عنها في بعض الروايات انها تأويل قوله تعالى
    (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا )
    وهذه كلها للمتأمل تجعله يفهم لماذا الامام الصادق ع ختم هذه العلامة بالعزيز الحكيم ، والله أعلم .

    يتبع لاحقا​
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى
      يتبع

      تكملة لما سبق نعرج بتفصيل اكثر على عنوان ورد مرات عديدة في روايات علامات الظهور وهو عنوان التوقع .

      ألتوقع هو التنبأ بحصول أمور في المستقبل . وهذا إما يكون بشكل او طريق صحيح علمي أو يكون بشكل خاطئ أو غير مستند إلى علم ومقدمات .
      والتوقع الممكن والمقبول المستند إلى علم فإما خاضع إلى تجارب وحسابات وخبرات متراكمة وبها يستطيع المتوقع تكوين توقعه ( كما مثلا توقع الحالة الجوية ) أو أنه اخبار عن الغيب بالواسطة عن الله كما هي في اخبارات الأنبياء والرسل والائمة عليهم السلام .
      والتوقع الذي بصدده نحن وهذه الرواية واضح انه إخبار عن الغيب بالواسطة .

      اذا كان هذا واضحا فهنا يطرح سؤال فكري ومنطقي وهو ما الحاجة إلى أن المعصوم ع يطرح هذا المفهوم ( التوقع ) وهل يفترق عن العلامة ؟

      الجواب بنظري : مقدمتا نحن والقضية المهدوية بصدد أمر وقضية أساس عمرها كعمر وجود الإنسان على الأرض ، وحجمها وغايتها بحجم الدنيا وغاية الخليقة . فالمنطق ان تكون مشحونة بكل ما يحيط فيها ويفصل احداثها ، وينبه إليها بالعلامات الدالة وما يمكن به توقع اقتراب الفرج .
      وهذا بالفعل وجدناه مفعل متحقق في الروايات وهذا بدوره يعكس انه هناك حاجة مهمة وضرورية لتنبيه الناس عامة والمؤمنين خاصة لما هو قادم .

      والملاحظ في الروايات يبين ان هذا التوقع المرتبط بحدث ما كما وهذه الرواية مثلا وغيرها أن بينه وبين تحقق غايته ليس فترة طويلة ! اي وجدنا ان الإشارة الروائية أو العلامة المشار إليها والتي بتحققها يمكن توقع اقتراب الفرج لا تكون بعيدة زمنيا عن تحقق الظهور ومن ثم خروج القائم ع .
      وكان ممكن مثلا للمعصوم ع ان يعطي علامة يكون بينها وبين تحقق الظهور زمن ابعد ولكن لم يحصل وهنا لا يوجد عندي تعليل قاطع إلا مثلا بفرض ان العلامات التي أريد منها اذا تحققت ان تعطي إشارة للمتلقي التوقع باقتراب الفرج لعلة أن هناك استحقاق يتطلب اتخاذه والاستعداد له وهذا منطقيا مقبول وعمليا وفق نصوص ومضامين الروايات موجود والله أعلم.
      اما الفرق بين عنواني العلامة والتوقع فاظن ان المراد من علامات الظهور هي احداث متنوعة مختلفة الماهية تقع في طريق تحقق الظهور وغالبا قبله ولكن لا يمنع ان تذكر الأحداث التي تكون بعده .
      في حين ان المراد بالتوقع كتوقع الفرج هو استحصال إشارة أو نوع علم على اقتراب الظهور وذلك من خلال حصول وتحقق علامة ما ويضاف إليها احتمال التنبيه والاستعداد للقادم من الاستحقاقات المترتبة على الاحداث المختلفة التي ذكرتها الروايات .
      والله أعلم
      يتبع لاحقا
      ،،،​
      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق


      • #4
        بسمه تعالى
        السلام عليكم
        يتبع ،،،

        اقتبس المقطع التالي : [ ثم قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم عليه السلام فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب لا يبقى راقد إلا استيقظ، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب، فان الصوت الأول هو صوت جبرئيل الروح الأمين.
        وقال عليه السلام: الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت إبليس اللعين ينادي ألا إن فلانا قتل مظلوما ليشكك الناس ويفتنهم، فكم ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار، وإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا أنه صوت جبرئيل .
        وعلامة ذلك أنه ينادى باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج.
        وقال عليه السلام: لا بد من هذين الصوتين قبل خروج القائم عليه السلام: صوت من السماء وهو صوت جبرئيل، وصوت من الأرض، فهو صوت إبليس اللعين، ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما يريد الفتنة، فاتبعوا الصوت الأول وإياكم والأخير أن تفتتنوا به. ]
        انتهى .

        اقول: واضح من مضمون الاقتباس إن الإمام يتحدث عن نداء الظهور وهو النداء الذي به تنكسر الغيبة التامة للإمام الحجة ع ويتحقق ظهوره وطبعا وفق رواية أخرى يكون هذا الامر بتحقق الشرط المزدوج وهو خروج السفياني والصيحة .
        ولقد عبر عن النداء الجبرائيلي بصيغ مختلفة في هذه الرواية .
        فأول ما عبر عنه بالصيحة فقال ( الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان )
        والصيحة لغتا : هي الصوت إذا أشتد .
        والظاهر ان من أهم ما يميز هذه العلامة اثرها المتمثل بشدته .
        ثم عبر الإمام ع عنها بالنداء ( يناد مناد من السماء باسم القائم )
        والنداء لغتا : هو الصوت إذا امتد . وهنا يتضمن الصوت المفهوم بمعنى معين لدى المنادى عليه .
        وعبر أيضا عنه بالصوت ( ولا قاعد ألا قام فزعا من ذلك الصوت ،،، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت ،،، فإن الصوت الأول صوت جبرائيل ) .
        والصوت لغتا : هو كل ما تناله حاسة السمع . والظاهر انه صوت مفزع أو قل صوت شديد مفزع ممتد جهته السماء ومصدره جبرائيل وهيئته نداء مفهوم لكل من يصل إليه ، وماهيته عبارة تحمل أمرا إلهيا هو : ( إن إمامكم محمد بن الحسن ، فأسمعوا له وأطيعوا ) .
        وبين الإمام ع ان الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان وعلل ذلك لأنه " شهر الله "
        ولعل القصد من ذلك التعليل ونسبته إلى شهر الله أنه مستمد من مضمون القرآن الكريم ، لان الله يقول : وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ .

        وقال تعالى : حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ .

        وقال تعالى : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ .

        فالمتحصل من جميع ما سبق أن كل شيء يحصل ويكون في عالم الدنيا إنما هو مصدره من خزائن الله ، ومن هذه الخزائن تنزل في كل سنة وفي شهر رمضان وتحديدا في ليلة القدر ما قضى الله تعالى أن ينزل ويكون ، وهذا أمر مختص بالله وحده ( العزيز الحكيم )
        ولذلك لعل هذا السبب أن الإمام ع علل أن الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان ، ومضامين روايات آخرى بينت انه تحديدا ليلة ٢٣ رمضان التي هي على الارجح ليلة القدر ( الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة، لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان " / الرواية )

        بل وأضاف الإمام ع صفة تفضيل أخرى وهي انها ستكون " ليلة جمعة " وهذه اغلب الظن ليست مصادفات بل الارجح لها أسرار تكوينية وصل الينا تعليل بعضها والآخر لم يصل ولكن يمكن تقديره بالاستنتاج والقرآئن مثلا .
        والله أعلم

        يتبع لاحقا
        ،،،​
        لا إله إلا الله محمد رسول الله
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
        الباحــ الطائي ـث

        تعليق


        • #5
          بسمه تعالى
          يتبع

          نقف في هذه المتابعة على نقطة تخص صوت إبليس اللعين من خلال المقطع التالي : [ وقال عليه السلام: لا بد من هذين الصوتين قبل خروج القائم عليه السلام: صوت من السماء وهو صوت جبرئيل، وصوت من الأرض، فهو صوت إبليس اللعين، ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما يريد الفتنة، فاتبعوا الصوت الأول وإياكم والأخير أن تفتتنوا به. ]

          اقول : إبليس من الجن ، والمنحرف من الجن يطلق عليه شيطان .
          والارجح إن الصوت الثاني كما وصفت الرواية انه صوت إبليس وليس أي شيطان من الجن أو حتى يتعدى كما فهم البعض انه ممكن صوت صادر عن شياطين البشر كون ان القرآن اطلق وصف الشيطان على كلا المنحرفين منهما .
          ولذلك بنظري دقة القول المنسوب للإمام تقتضي دقة المقصد وابليس لا تطلق إلا على إبليس وحده ذلك نفسه الذي عصى الله في السجود لآدم وذكر بالقرآن .
          أما ماذا قصد الإمام أن إبليس ( ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما يريد الفتنة، فاتبعوا الصوت الأول وإياكم والأخير أن تفتتنوا به )
          اقول : فلان ورد في روايات آخرى أنه عثمان بن عفان الخليفة الاموي الثالث والارجح بنظري ان الفتنة التي يريدها إبليس هي كالفتنة التي حصلت يوم الجمل حيث المعروف ان واقعة الجمل كان سببها خروج عائشة مع طلحة والزبير للمطالبة بدم عثمان . وادعت أن منهم من أصحاب علي ع . وهذا ظاهر الامر والغاية المخفية هو الانقلاب على خلافة أمير المؤمنين .
          هذا المشهد التاريخي والفتنة سيعيده التاريخ ولكن هذه المرة على يد إبليس الملعون ليعطي شرعية لراية السفياني ضد شيعة آل البيت ع وضد ألإمام الحجة ع ، ولعل المستقبل سيبين كيف سيوضف الأعداء هذه الفتنة على أرض الواقع .
          والله أعلم​
          يتبع
          لا إله إلا الله محمد رسول الله
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
          الباحــ الطائي ـث

          تعليق


          • #6
            بسمه تعالى ، السلام عليكم

            [ وإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا أنه صوت جبرئيل .
            وعلامة ذلك أنه ينادى باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج. ]

            نتناول المقطع اعلاه بنوع تفصيل وتوضيح حسب رؤيتنا له
            والملاحظة فيه أن الإمام ع ينبه الناس إلى أمر الصيحة ويؤكد وقوعها ويضع علامتين لها خاصة بها لتأكيد تمييزها للمستمع وهما :
            ١- أنه ينادى باسم القائم واسم أبيه .
            وهذا التحديد و الشق الأول من علامة الصيحة ، ومعلوم ان المهدي المنتظر ع ثابت عند جميع المسلمين ولكن اختلف اسمه بينهم ، فالشيعة عندهم محمد بن الحسن وأهل السنة عندهم محمد بن عبدالله .
            وهنا سيكون يوم النداء الجبرائيلي حاسما فاصلا مبينا لا يمكن التلاعب فيه وسيبين من هو حقيقتا المهدي المنتظر وما هو اسمه واسم أبيه وبالتأكيد هذا سوف يبين جهة الحق ومن كان عليها لأنها علامة اعجازية ، فتأمل .
            ٢- الصوت / النداء تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج .
            وهذه علامة وصفة مرافقة للعلامة وناتجة كأثر واضح بعد وقوعها ، بينها الإمام ع وسيشهدها الناس ويرى أثرها بشكل واضح ذلك اليوم فيلتفتون الى ما سبق وأن وصل اليهم من امر تمييز هذه العلامة ، وخاصة أهل الحق الذين سيوافق ايمانهم وعقيدتهم السابقة بما ختمت وحسمت وبينت باليقين السماء أمرها فيه .

            ولقد ورد عندنا في التأويل آية مهمة في سورة ق نقل عن أئمتنا انها تخص الإمام المهدي ع والنداء الجبرائيلي في يوم الظهور وهي : وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ .

            تفسير القمي : ( واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب) قال ينادي المنادي باسم القائم عليه السلام واسم أبيه عليه السلام ، قوله (يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج) قال صيحة القائم من السماء ، ذلك يوم الخروج قال هي الرجعة .

            والله أعلم​
            لا إله إلا الله محمد رسول الله
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
            الباحــ الطائي ـث

            تعليق


            • #7
              بسمه تعالى ، السلام عليكم

              يتبع ،،،
              اقتبس [ وقال عليه السلام : لا يقوم القائم إلا على خوف شديد من الناس، وزلازل، وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك ، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس ، وتشتيت في دينهم، وتغيير في حالهم ، حتى يتمنى المتمني [الموت] صباحا ومساء، من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا.
              فخروجه عليه السلام إذا خرج يكون عند اليأس والقنوط من أن يروا فرج ]

              انتهى ،،،
              اقول : يبين الإمام ع الحالة العامة التي يعيشها الناس قبيل قيام القائم ع وهي ظاهر فيها معالم الضروف الصعبة القاسية من جوانب عديدة .
              والملاحظ في عبارته انه عليه السلام قال
              ( لا يقوم القائم إلا على ... ) ولم يكن التعبير مثلا ( يقوم القائم على ... ) والفرق بنظري أن هذا الضرف الصعب الذي سيعيشه الناس قدام قيامه وخروجه واقع كاحتمال تحت التخطيط الإلهي ومقصود منه لحكمة ما ، وإنه ليس مصادفة وتم الإشارة إليها كعلامة لوصف الحالة . ونظيره في القرآن كسنة أو قاعدة بينها القرآن على لسان رسوله موسى ع فقال : وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ ۖ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ .

              فالشدة تفيد احيانا بخلق رد فعل قد يخرج الإنسان من غفلته واعادته إلى الحق . وهكذا لعلها ضروف يوم الظهور فهذه الشدة التي سيشهدها الناس تضمر في داخلها رحمة يمكن بها أن يرجع البعض إلى جادة الصواب خاصة مع وصول الإنسان إلى حالة اليأس ولذلك عقب الإمام ع في الاخير بقوله : ( فخروجه عليه السلام إذا خرج يكون عند اليأس والقنوط من أن يروا فرج )
              وفي هذه المرحلة الحرجة يأتي الفرج وتنادي السماء باسم المنقذ وهو الإمام الحجة ع.

              وقول الإمام ع ( وطاعون قبل ذلك )
              فإذا كان القصد منه نفس الطاعون الذي ذكرته الروايات الأخرى ووصفته بالموت الأبيض مقابل الموت الأحمر فهو يأتي بالترتيب بعد الموت الأحمر .
              كالامثلة التالية :
              عن أمير المؤمنين عليه السلام: ( بين يدي القائم موت أحمر وموت أبيض ، وجراد في حينه وجراد في غير حينه كألوان الدم ، فأما الموت الأحمر فالسيف ، وأما الموت الأبيض فالطاعون )

              عن أبا عبد الله عليه السلام يقول : قدام القائم عليه السلام موتان : موت أحمر وموت أبيض ، حتى يذهب من كل سبعة خمسة فالموت الأحمر السيف ، والموت الأبيض الطاعون .

              وعن علي ع : ( لا يخرج المهدي حتى حتى يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث )

              ومحصلة ذلك أن هناك حربا كبرى سيشهدها العالم قبل قيام القائم ع تذهب بثلث الناس ، يعقبها طاعون يذهب بالثلث الثاني . ويبقى فقط ثلث من الناس وبينت رواية أخرى من هم الناجين

              الإمام الصادق (عليه السلام) : لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس ، فقلنا - محمد بن مسلم وأبو بصير -: إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى؟ فقال: أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي؟ انتهى ،،،

              اقول : فالثلث الباقي الناجي ليس فقط الذين أشار إليهم الإمام ع بل هم فيهم ( تكونوا في الثلث الباقي ) وإذن هناك غيرهم ولكن لم يأتي ذكرهم بالتحديد ، فتأمل .
              ويظهر أو يفهم أيضا أن الثلث الناجي وعلى الاقل منطقة الظهور المشار إليها تنجوا من الطاعونين الأحمر والابيض بشكل عام وهذا يعطي نوع إشارة إلى أن الطاعون الأبيض الذي يعقب الطاعون الأحمر ويؤديان إلى ذهاب ثلثي ألناس فيهما نوع علاقة ما بسبب الارتباط الجغرافي الموقعي للأثرين ، واقرب ما يمكن ان يفسر هذا الامر هو الأسلحة الذرية التي تسبب الهلاك الكبير والموت الأحمر ثم نتائج الاشعاعات والتلوثات النووية التي تسبب الطون الأبيض المرافق وهنا يجتمع ويرتبط الطاعونين في تحصيل الأثر ( ذهاب ثلثي ألناس ) وفي المحل الجغرافي نفسه والله أعلم.

              أما إذا كان القصد من عبارة ( وطاعون قبل ذلك ) هو طاعون يسبق الموتين الأحمر والابيض المشار اليهما فهذا يعني انها علامة أخرى . وتحت فرضية عصر الظهور احتملنا أن يكون وباء الكرونا الذي شهده العالم هو أحد المحتملات والله أعلم

              والله أعلم

              يتبع لاحقا
              ،،،​
              لا إله إلا الله محمد رسول الله
              اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
              الباحــ الطائي ـث

              تعليق


              • #8
                بسمه تعالى ، السلام عليكم

                نكمل مع المقطع المقتبس التالي من الرواية : ثم قال عليه السلام: [ إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلك [فانتظروا] الفرج وليس فرجكم إلا في اختلاف [بني] فلان، فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان بخروج القائم، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان ذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة، وخرج السفياني وقال: لابد لبني فلان أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق كلهم ( ملكهم / كلمتهم ) .وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني: هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان: هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا.]

                اقول : مرة أخرى يظهر عنوان التوقع لنا في هذه الرواية ولكن في هذا المقطع ارتبط بعلامة مهمة أخرى وهي اختلاف بني فلان ! ولقد ذكرنا آنفا نظرية مهمة المطلب بخصوص عبارة التوقع وبينا انها في الارجح تخص التنبيه للاستعداد خاص لتلبية استحقاق يوم الظهور ومن ثم قيام القائم وخروجه .

                في هذه الرواية يظهر واضحا لنا هذا التأكيد البليغ والمتكرر عن الإمام ع في هذه العلامة التي بها يمكن تحصيل التوقع بظهور الإمام ع

                فبدأ اولا - إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلك فانتظروا الفرج .

                وثانيا - وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان .

                وثالثا - ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم .

                اذن هذه التأكيدات على هذه العلامة تبين أهميتها كحدث ومقدمة لتوقع الظهور
                وبني فلان من خلال تتبع الروايات عندنا وبقية الباحثين الارجح هو عنوان يقصد به بني العباس فالروايات صدرت في عهد بني العباس والارجح التعبير استخدم للتقية .
                والمهم أيضا بهذا الصدد ان اختلاف بني فلان ( بني العباس ) ورد في رواية أخرى انه من العلامات الحتمية .

                كتاب الارشاد للشيخ المفيد / عن أبي حمزة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: خروج السفياني من المحتوم؟ قال نعم ، والنداء من المحتوم ، وطلوع الشمس من مغربها محتوم ، واختلاف بني العباس في الدولة محتوم ، وقتل النفس الزكية محتوم، وخروج القائم من آل محمد محتوم .

                ماذا سيترتب على اختلاف بني العباس ؟
                الجواب - طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة !
                وكلمة الناس عنوان عام قد يكون في الداخل أو خارج بلادهم .
                وطمع الناس فيهم لعله يحمل إشارة إلى أن هناك ما هو مهم أو ثمين يتعلق ببلادهم أو فيهم اي بمعنى آخر حسب الفهم المعاصر أهمية استراتيجية من الناحية السياسية والجغرافية أو أهمية اقتصادية أو كلاهما .

                وقوله ( واختلفت الكلمة ) لعله يفهم منها سبب اختلاف بني العباس فيما بينهم كان يطرأ أمر مهم وخطير يخص وجودهم وملكهم ويختلفون عليه فلا يصلون إلى حل مما يؤدي إلى تشتتهم وضعهم وطمع الناس فيهم .


                والسؤال المهم الذي نطرحه الآن هو أين محلهم الجغرافي وفق هذه الرواية ؟

                الجواب : لعل المقطع التالي فيه التحديد :
                (لابد لبني فلان أن يملكوا ، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم . وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني: هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان: هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا. )

                اقول : قول الإمام ع ( لا بد لبني فلان أن يملكوا ) وربط نهاية ملكهم باختلافهم ثم نهايتهم في احداث سنة الظهور يفهم منه انه ملك متأخر قريب من عصر الظهور واحداثه الكبرى لاتصاله به كما هو واضح .

                وخروج الخرساني والسفياني يستبقان إلى الكوفة ( العراق ) وهناك يتم القضاء على بني فلان ( بني العباس ) فواضح فيه أن محل ملكهم هو العراق / الكوفة .

                هذه العلامة المهمة جدا لأختلاف بني فلان في العراق وأثرها على الاحداث والتغيرات التي ستكون بعدها لعل لها ربط يمكن تحصيله من رواية أخرى يمكن ان تكون ذات صلة وهذا طرح جديد نعرضه اول مرة هنا .
                الرواية : عن أمير المؤمنين عليه السلام : ( يا مالك بن ضمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا - وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض - فقلت : يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير ، قال : الخير كله عند ذلك ، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله ، فيقتلهم ، ثم يجمعهم الله على أمر واحد )

                اقول : لعل اختلاف الشيعة له علاقة باختلاف بني فلان في العراق الذين يكون ملكهم هناك قبيل الظهور ، فإذا كان كذلك فإن هذا الاختلاف سيصيب الشيعة بشكل خاص ، ولعل فتنة الاختلاف أو ما سيترتب عليها تحمل طابع الاختلاف الديني وهذا يمكن استحصاله من موقف الإمام الحجة ع لما يقوم لاحقا ويصل إلى العراق ويتخذ الإجراء المناسب فيه كما وصفت الرواية كالتالي : ( عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله ، فيقتلهم ، ثم يجمعهم الله على أمر واحد )​

                👆يتبع

                إذا اريد ان اضع سيناريوا محتمل تحت فرضية عصر الظهور فإنه كالتالي : سوف تتاح فرصة لبني فلان ( بني العباس ) قبل الظهور بمدة من الزمن أن يملكوا في العراق ، وبني العباس هنا ليس بالضرورة ان يكونوا عباسيي النسب بل عباسي المبدأ والسلوك ، اي وصلوا للملك من خلال عنوان الحق وشعار نصرة آل البيت ع وشيعتهم ، ومثالهم ( بلا جزم ) في حال العراق أنه بعد ان اطاح الاحتلال الأمريكي بنظام البعث عام 2003 , واصبح حكم العراق من خلال نظام صنعه المحتل الامريكي ضم مختلف الطوائف العراقية في اتجاهاتها السياسية والقومية والمذهبية وكان اهمها قيادات تمثل شيعة العراق حيث يشكلون النسبة الأكبر من تعداد شعب العراق . ولكن للأسف انحرف هؤلاء السياسيين والقادة الذين يمثلون الطائفة الشيعية وكانوا سابقا هم يعلنون ولائهم للمذهب والقاعدة الشعبية الشيعية التي ينتمون إليها ، حتى إذا وصلوا للحكم انقلبوا عليهم واصبحوا كأعدائهم !

                أو لعل عموم أطياف الحكم في العراق سنة وشيعة واكراد مصداق لبني العباس وأنهم في اصل تصديهم للحكم كان في خدمة الشعب وانحرفوا عن شعاراتهم بعد وصولهم للحكم .

                فإذا اقترب موعد الظهور سيحصل اختلاف مهم وخطير لملك بني العباس في العراق ولعله يدخل فيه الجانب الفتنة الدينية فضلا عن الاختلاف السياسي فيطيح بهم ويضعفهم ويدخل شيعة العراق على أثر ذلك في اختلاف كبير ، وحيث ان العراق يمثل موقع استراتيجي مهم في العالم وبلد ذو ثروات اقتصادية فسيطمع الناس فيه ويكون هدف لهم وسيتصاحب هذا الامر توقيت خروج رايتي السفياني والخراسني المتسابقتين إلى العراق وسيقومان كليهما بالقضاء التام على ملك بني العباس وهذا لعله اشارة للقضاء على كل قيادات الحكم فيهم .

                وهنا لا بد من التنبيه والملاحظة أن عنوان بني فلان ( بني العباس ) في الروايات ليس مختص ملكهم في العراق فقط فهناك روايات نفهم منها ان لهم ملك في الحجاز أيضا قبل الظهور وايضا يختلفون ويضعفون ويتقاتلون على أثر هلال آخر حكامهم .
                وعنوان بني فلان / بني العباس يعتبر واحد من أصعب العناوين في البحث في علامات الظهور

                والله أعلم

                يتبع لاحقا
                ،،،​
                لا إله إلا الله محمد رسول الله
                اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                الباحــ الطائي ـث

                تعليق


                • #9
                  بسمه تعالى ، السلام عليكم

                  يتبع ما سبق ومن نفس المقطع الأخير نقتطع العبارة التالية :
                  [ فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان ]

                  اقول : بعد ان أكد الإمام ع انه يمكن انتظار الفرج إذا تحققت علامة اختلاف بني فلان .
                  يبين في هذا المقطع انهم يمكنهم توقع الصيحة في شهر رمضان ثم يؤكد مرة أخرى ان تحقق الفرج مرتهن باختلاف بني فلان فإذا تحققت العلامة يطمع الناس فيهم ويخرج السفياني .

                  هذا الأمر يأخذنا إلى سؤال مهم وهو هل يعني ان توقع الصيحة في شهر رمضان يفهم على انها في رمضان التالي مباشرتا بعد تحقق علامة اختلاف بني فلان أو لا .

                  الجواب - ظاهرا الرواية واول ما يفهم منها او حتى الارجح هو نعم رمضان التالي مباشرتا . ولكن لا نكتفي بذلك ، وهنا سنستعين برواية مهمة في فهم هذه التفاصيل ، وهي الرواية الصحيحة عن جابر الجعفي عن الباقر ع ناخذ المقطع التالي :

                  يا جابر، الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:
                  أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني، ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم صوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية ((1))، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، ومارقة تمرق من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وسيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة - يا جابر - فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه، ثم يقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق . انتهى ،،،

                  اقول : مضمون بعض الأحداث في الرواية يشابه الرواية محل البحث ، وهنا سيكون عندنا التالي : ( فتلك السنة ياجابر ) تجمع اول علامة وهي ( أولها اختلاف بني العباس ) وحتى خروج السفياني الحتمي في شهر رجب . وبالتأكيد ما بعدها .
                  وعليه سيكون ما بينه الإمام ع في روايتنا محل البحث وهو توقع الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان سيكون في نفس السنة .
                  ولذلك نتوقع ان علامة اختلاف بني فلان( بني العباس ) سيكون في بداية السنة الهجرية وهي أول العلامات الحتمية في سنة الظهور وهي واقعة في نظام الخرز الذي يتبع بعضه بعضا . وعلى اثرها تستمر الأحداث تباعا إلى أن يخرج السفياني في شهر رجب ثم الصيحة المتوقعة في شهر رمضان .
                  ولذلك أيضا نرى مضامين العديد من الروايات الأخرى توجه المنتظرين المترقبين إلى البدأ بالتوجه الى مكة لنصرة إمامهم اذا تحقق لهم خروج السفياني في شهر رجب فما بعده من الاشهر .
                  وهنا أيضا لابد من الإشارة إلى أنه يجب ان نفهم أن أحد اهم الأسباب التي ينبه الإئمة ع فيها بعبارة فتوقعوا الفرج أو انتظروا الفرج ، توقعوا الصيحة وغيرها هو التنبيه إلى استحقاقات يوم الظهور بالنسبة لمناصري آل البيت عليهم السلام وخاصة موافقة إمامهم للقيام بثورته من مكة .

                  ملاحظة : كان لنا طرح ورأي سابق اعتقدنا فيه أن المقصود في رواية جابر الجعفي عن الباقر ع لما ذكر ( أولها اختلاف بني العباس ) تعني علامة اختلافهم في الحجاز على أثر موت الحاكم العباسي.
                  ولكن معطيات الرواية التي نحن بصددها اذا لم نخطأ في الفهم يشير إلى أن المقصود منهم بني فلان في العراق . وعلى كل حال اصل الحدث ثابت والأيام والواقع هو الذي سيكشف حقيقته . وهناك اختلاف وتقاتل وضعف سيشهدهما حكام الحجاز والعراق .
                  وآلله أعلم

                  يتبع لاحقا
                  ،،،​
                  لا إله إلا الله محمد رسول الله
                  اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                  الباحــ الطائي ـث

                  تعليق


                  • #10
                    بسمه تعالى ، السلام عليكم
                    يتبع ،،،

                    نكمل مرة أخرى مع نفس جزء المقطع السابق مع النظر إليه من زاوية أخرى

                    [ فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان بخروج القائم ، إن الله يفعل ما يشاء ]

                    قد علمنا فيما سبق ذلك التأكيد الكبير والمتكرر الذي صدر عن الإمام ع بخصوص هذه العلامة وهي اختلاف بني فلان وإن بها يمكن انتظار الفرج بل وتوقع الصيحة بظهور القائم ع في شهر رمضان .
                    ولقد عقب الإمام ع بعدها بقوله ( إن الله يفعل ما يشاء )
                    وردت مثل هذه العبارة في القرآن في عدة سور ، والذي اظنه من ذلك بعد التأمل هو ان بعض العلامات ورد انها حتمية الوقوع كالسفياني واليماني والخسف في البيداء ... الخ
                    ولكن ليس كل ما لم يتصف بالحتمي يكون كحال العلامات الأخرى كأن يمكن ان لا يحصل أو يتغير بالبداء مثلا .
                    وذلك لانه هناك احداث وأمور تجري وفق سنن الله وهي لا تتغير أو ترتبط بحكمة لأمر في علم الله ولذلك يفعل الله ما يشاء لانه لا يسأل عما يفعل ، ولذلك اظن ان هذا التأكيد على توقع الصيحة على أثر اختلاف بني فلان لعل فيه نوع من هذا الفهم والله أعلم​
                    لا إله إلا الله محمد رسول الله
                    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                    الباحــ الطائي ـث

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X