السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
---------------------------
عن أبا عبد الله (ع) انه قال: إن رسول الله (ص) خرج في غزاة فلما انصرف راجعا نزل في بعض الطريق، فبينا رسول الله (ص) يطعم والناس معه إذ أتاه جبرئيل (ع) فقال: يا محمد قم فاركب. فقام النبي (ص) فركب، وجبرئيل معه فطويت له الأرض كطي الثوب حتى انتهى إلى فدك, فلما سمع أهل فدك وقع الخيل ظنوا أن عدوهم قد جاءهم، فغلقوا أبواب المدينة، ودفعوا المفاتيح إلى عجوز لهم في بيت لهم خارج المدينة، ولحقوا برؤوس الجبال، فأتى جبرئيل العجوز حتى أخذ المفاتيح، ثم فتح أبواب المدينة ودار النبي (ص) في بيوتها وقراها، فقال جبرئيل (ع): يا محمد هذا ما خصك الله به وأعطاك دون الناس، وهو قوله: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى} وذلك في قوله {فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط على من يشاء}. ولم يغزوا المسلمون ولم يطؤوها ولكن الله أفاءها على رسوله، وطوف به جبرائيل في دورها وحيطانها وغلق الباب ودفع المفاتيح إليه, فجعلها رسول الله (ص) في غلاف سيفه وهو معلق بالرحل. ثم ركب وطويت له الأرض كطي الثوب، فأتاهم رسول الله (ص) وهم على مجالسهم لم يتفرقوا ولم يبرحوا, فقال رسول الله (ص) للناس: قد انتهيت إلى فدك، وإني قد أفاءها الله علي. فغمز المنافقون بعضهم بعضا. فقال رسول الله (ص): هذه مفاتيح فدك. ثم أخرجها من غلاف سيفه، ثم ركب رسول الله (ص) وركب معه الناس فلما دخل على فاطمة (ع) فقال: يا بنية إن الله قد أفاء على أبيك بفدك واختصه بها فهي لي خاصة دون المسلمين، أفعل بها ما أشاء، وإنه قد كان لامك خديجة على أبيك مهر، وإن أباك قد جعلها لك بذلك، ونحلتكها تكون لك ولولدك بعدك. قال: فدعا بأديم عكاظي ودعا علي بن أبي طالب (ع) فقال: أكتب لفاطمة بفدك نحلة من رسول الله (ص). وشهد على ذلك علي بن أبي طالب (ع)، ومولى لرسول الله، وأم أيمن. فقال رسول الله (ص): إن أم أيمن امرأة من أهل الجنة وجاء أهل فدك إلى النبي (ص) فقاطعهم على أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة. وفي رواية أخرى سبعين ألف دينار.
--------------
(1) الخرائج ج 1 ص 112, بحار الأنوار ج 17 ص 378, العوالم ج 11 ص 617, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 277, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 163, إثبات الهداة ج 1 ص 396 بعضه
اللهم صل على محمد وال محمد
---------------------------
عن أبا عبد الله (ع) انه قال: إن رسول الله (ص) خرج في غزاة فلما انصرف راجعا نزل في بعض الطريق، فبينا رسول الله (ص) يطعم والناس معه إذ أتاه جبرئيل (ع) فقال: يا محمد قم فاركب. فقام النبي (ص) فركب، وجبرئيل معه فطويت له الأرض كطي الثوب حتى انتهى إلى فدك, فلما سمع أهل فدك وقع الخيل ظنوا أن عدوهم قد جاءهم، فغلقوا أبواب المدينة، ودفعوا المفاتيح إلى عجوز لهم في بيت لهم خارج المدينة، ولحقوا برؤوس الجبال، فأتى جبرئيل العجوز حتى أخذ المفاتيح، ثم فتح أبواب المدينة ودار النبي (ص) في بيوتها وقراها، فقال جبرئيل (ع): يا محمد هذا ما خصك الله به وأعطاك دون الناس، وهو قوله: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى} وذلك في قوله {فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط على من يشاء}. ولم يغزوا المسلمون ولم يطؤوها ولكن الله أفاءها على رسوله، وطوف به جبرائيل في دورها وحيطانها وغلق الباب ودفع المفاتيح إليه, فجعلها رسول الله (ص) في غلاف سيفه وهو معلق بالرحل. ثم ركب وطويت له الأرض كطي الثوب، فأتاهم رسول الله (ص) وهم على مجالسهم لم يتفرقوا ولم يبرحوا, فقال رسول الله (ص) للناس: قد انتهيت إلى فدك، وإني قد أفاءها الله علي. فغمز المنافقون بعضهم بعضا. فقال رسول الله (ص): هذه مفاتيح فدك. ثم أخرجها من غلاف سيفه، ثم ركب رسول الله (ص) وركب معه الناس فلما دخل على فاطمة (ع) فقال: يا بنية إن الله قد أفاء على أبيك بفدك واختصه بها فهي لي خاصة دون المسلمين، أفعل بها ما أشاء، وإنه قد كان لامك خديجة على أبيك مهر، وإن أباك قد جعلها لك بذلك، ونحلتكها تكون لك ولولدك بعدك. قال: فدعا بأديم عكاظي ودعا علي بن أبي طالب (ع) فقال: أكتب لفاطمة بفدك نحلة من رسول الله (ص). وشهد على ذلك علي بن أبي طالب (ع)، ومولى لرسول الله، وأم أيمن. فقال رسول الله (ص): إن أم أيمن امرأة من أهل الجنة وجاء أهل فدك إلى النبي (ص) فقاطعهم على أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة. وفي رواية أخرى سبعين ألف دينار.
--------------
(1) الخرائج ج 1 ص 112, بحار الأنوار ج 17 ص 378, العوالم ج 11 ص 617, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 277, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 163, إثبات الهداة ج 1 ص 396 بعضه
تعليق