إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مبحث الصيحة الجبرائيلية الثانية في النهار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مبحث الصيحة الجبرائيلية الثانية في النهار

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    [ مبحث الصيحة الاولى التي تكون في النهار ]

    نضع اولا ادناه الروايات ذات الصلة

    ١- غيبة الشيخ الطوسي: الفضل، عن ابن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خروج القائم من المحتوم، قلت: وكيف يكون النداء قال: ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن الحق في علي وشيعته ثم ينادي إبليس في آخر النهار ألا إن الحق في عثمان وشيعته، فعند ذلك يرتاب المبطلون

    ٢- عن الثمالي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام إن أبا جعفر عليه السلام كان يقول: خروج السفياني من المحتوم، والنداء من المحتوم، وطلوع الشمس من المغرب من المحتوم وأشياء كان يقولها من المحتوم، فقال أبو عبد الله عليه السلام: واختلاف بني فلان من المحتوم وقتل النفس الزكية من المحتوم، وخروج القائم من المحتوم.
    قلت: وكيف يكون النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار يسمعه كل قوم بألسنتهم: ألا إن الحق في علي وشيعته ثم ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض ألا إن الحق في عثمان وشيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون.

    ٣- الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد بن علي الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: اختلاف بني العباس من المحتوم، والنداء من المحتوم، وخروج القائم من المحتوم، قلت: وكيف النداء؟
    قال: ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن عليا وشيعته هم الفائزون قال:
    وينادي مناد آخر النهار ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون.

    ٤- الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن التيملي، عن عمرو بن عثمان، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسمعت رجلا من همدان يقول [له]: إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الامر، وكان متكئا فغضب وجلس ثم قال:
    لا ترووه عني وارووه عن أبي ولا حرج عليكم في ذلك أشهد أني سمعت أبي عليه السلام يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " . فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إن الحق في علي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته فإذا كان الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض ثم ينادي ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته، فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه، قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول، ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرؤون منا ويتناولونا فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت، ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام قول الله عز وجل: " وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر " .
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    يتبع ، تكملة الروايات الباقية

    - الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي، عن أبيه، ووهيب بن حفص، عن ناجية العطار أنه سمع أبا جعفر عليه السلام يقول: إن المنادي ينادي: أن المهدي فلان بن فلان باسمه واسم أبيه، فينادي الشيطان إن فلانا وشيعته على الحق يعني رجلا من بني أمية.

    ٦- الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن، عن العباس بن عامر، عن ابن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ينادي مناد من السماء إن فلانا هو الأمير، وينادي مناد إن عليا وشيعته [هم] الفائزون.
    قلت: فمن يقاتل المهدي بعد هذا؟ فقال: إن الشيطان ينادي: إن فلانا وشيعته [هم] الفائزون لرجل من بني أمية قلت: فمن يعرف الصادق من الكاذب؟ قال: يعرفه الذين كانوا يروون ويقولون إنه يكون قبل أن يكون، ويعلمون أنهم هم المحقون الصادقون.

    يتبع لاحقا​
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى ، السلام عليكم


      [ مبحث الصيحة الاولى التي تكون في النهار ]

      معلوم لدى المطلعين على روايات علامات الظهور سواء الباحثين أو المتابعين أن النداء او الصوت او الصيحة الجبرائيلية انها تكون في شهر رمضان وفي ليلة ثلاث وعشرين وانها ليلة جمعة .
      وعلى أثر هذه الصيحة أو النداء يتحقق ظهور الإمام المهدي ع وتنكسر الغيبة التامة ، ويكون قبلها أيضا قد تحقق خروج السفياني الحتمي في شهر رجب من نفس السنة .
      هذه الحقائق الروائية مشهورة معلومة متداولة كما بينا ولذلك لا اريد الدخول في بحث الإثبات اختصارا للمباحث.

      ولكن المهم هنا في بحث الصيحة او النداء هو هذا الذي أشرنا إليه مقدما في عنوان المبحث ومتعلقه الصيحة التي تكون في النهار وليس في الليل .

      او بتوضيح اكثر - هي الصيحة او النداء الجبرائيلي الثاني ويكون في نهار يوم ٢٣ رمضان الذي يعقب ندائه الاول في ليلة ثلاث وعشرين شهر رمضان .

      وهذا النداء الثاني ترتيبا ( باعتبار النداء ليلة ٢٣ رمضان الاول ) والأول توصيفا ( كما تصفه بعض الروايات بالنداء الأول مثله مثل النداء ليلة ٢٣ رمضان ) بحسب الروايات أشكل على كثير من المطلعين والباحثين قبل سنوات ولعله مازال غير واضح عند الكثير ولكن بحمد الله وتوفيقه استطعنا قبل سنوات ان نفهم المقاصد ونفرق بينهما .
      والمائز بينهما بنظري هما أمرين

      الأول : وقت النداء - فالنداء الجبرائيلي الاول يكون ليلة ٢٣ ( الجمعة ) من شهر رمضان .
      بينما النداء الجبرائيلي الثاني يكون في أول النهار ( وهذا بتقديرنا وفهمنا للروايات يكون نهار يوم ٢٣ شهر رمضان وهو نفس النهار الذي يشهد ركود الشمس من بعد الزوال إلى المغرب ومن ثم طلوعها من المغرب )

      الثاني : الصيغة او المضمون - فالنداء الجبرائيلي ليلة ٢٣ رمضان هو بالعموم ( إن إمامكم فلان بن فلان فأسمعوا له وأطيعوا ) . اي المهدي ع .
      بينما صيغة النداء الجبرائيلي نهار يوم ٢٣ رمضان عموما هو ( الحق في علي وشيعته )

      وكثير من المطلعين على روايات علامات الظهور وكما اسلفت يعتقدون أن النداء الجبرائيلي هو نداء واحد فقط وهو الذي يكون في ليلة الجمعة ليلة ٢٣ من شهر رمضان ولكن التدقيق في الروايات يبين خلاف ذلك ويبين انهما ندائين او صيحتين وكلاهما يوصف روائيا بالنداء الاول ، ولعل هذا هو السبب في الأشكال عند الباحثين وسوء الفهم المترتبة على مضامين كلا الروايات ذات الخصوص.
      ولدينا رواية واحدة فقط بحسب تتبعنا بينت هذا الامر الذي أشرنا إليه وهي الرواية التي نقلناه سابقا تحت رقم (٦) كما يلي : ( عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ينادي مناد من السماء إن فلانا هو الأمير، وينادي مناد إن عليا وشيعته [هم] الفائزون )

      اقول : أنظر فهناك تصريح بندائين وليس نداء واحد فقط يحمل كل منهما مضمون يختلف عن الآخر ،
      فعبارة ( إن فلانا هو الأمير ) نعتقد أنه إشارة إلى النداء الجبرائيلي في ليلة ٢٣ رمضان وصيغته إن إمامكم فلانا بن فلان فأسمعوا له وأطيعوا( اي المهدي ع )

      بينما النداء الاخر وعبارته ( وينادي مناد إن عليا وشيعته [هم] الفائزون ) فهذا نعتقد إشارة إلى النداء الجبرائيلي الثاني نهار يوم ٢٣ رمضان .
      ولعل هذه اهم رواية لدينا فيها قرينة مهمة واضحة تؤيد الذي نقول ، والله أعلم .

      يتبع لاحقا
      ،،،​
      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق


      • #4
        بسمه تعالى ، السلام عليكم

        نكمل مبحث الصيحة الاولى التي تكون في النهار ونركز في هذه التكملة على فتنة السفياني .
        لعل من اهم علامات الظهور كما يظهر لكل مطلع ومتابع للروايات هي علامة السفياني ولقد شغلت حيزا كبيرا في الروايات من حيث العدد وايضا تعتبر من العلامات الأكثر أهمية في مرحلة الظهور ،
        ولعل الانطباع السائد المتحصل عن روايات السفياني يظهر منه الجانب السياسي والعسكري كراية تظهر وتقاتل وتشكل خطر على شيعة واتباع آل البيت ع.
        ولكن المهم الآخر من علامة السفياني إذا لم يكن الاهم هو الفتنة الدينية وما يترتب عليها من واقع على الأرض ينعكس في حركته السياسية والعسكرية هو ومن خلفه .
        ولعل مبحث الصيحة او النداء الجبرائيلي عند الظهور يتضمن رغم اختصاره في التفاصيل مضمون مهم وخطير ينبأ إلى هذا الشأن الذي أشرنا إليه
        نأخذ المقطع التالي من الرواية السابقة رقم (٤) : [ فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إن الحق في علي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته ، فإذا كان الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض ثم ينادي ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته، فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه، قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول، ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرؤون منا ويتناولونا فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت، ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام قول الله عز وجل: " وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر " . ]

        اقول : هناك أمور مهمة نستظهرها من المقطع الروائي اعلاه

        ١- إن إبليس الملعون يظهر من صيغة العبارة التي سينادي بها وهي ( الحق في عثمان وشيعته ) انها مقابل النداء الجبرائيلي الثاني ( وليس الاول ) الذي يكون أول النهار والذي مضمونه ( الحق في علي وشيعته ) . وهذا يفهم منه على الاقل والواضح فيه انه رد فعل على النداء الجبرائيلي .
        وهذا يعني تعمقا في الفهم إن النداء الجبرائيلي الاول في ليلة ثلاث وعشرين شهر رمضان والذي نقلنا عبارته بانه ( إن إمامكم فلان بن فلان فأسمعوا له وأطيعوا ) لعله لم يحرك إبليس اللعين بأن ينادي بأي نداء ، ولكن لما يصدر النداء الجبرائيلي الثاني أول نهار يوم ٢٣ بأن الحق في علي وشيعته فهنا يظهر ان السماء يقينا قد حسمت الامر اعجازيا بما لا مجال للشك فيه بأن المهدي ع الموعود هو المهدي الذي يؤمن ويقول به اتباع مذهب آل البيت ع ، ويجب الاستماع والطاعة له ، وأن الحق في علي ع وشيعته
        وهذا يعني ان خط المسلمين السنة جميعا هم واسيادهم من الخلفاء السابقين ابو بكر وعمر وعثمان وآل أبي سفيان وآل بني العباس هم ليسوا على الحق !
        فهنا يتصدى إبليس اللعين وينادي أن الحق في عثمان وشيعته يريد الفتنة !

        ٢- وهنا سوف نحاول التعمق اكثر في فهم ملابسات صوت / نداء إبليس لعنه الله لاهميته .
        حيث كما نقلنا لكم من الروايات أن نداء إبليس سيكون ( الحق في عثمان وشيعته ) أو ( إن فلانا وشيعته على الحق يعني رجلا من بني أمية ) أو ( ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته، فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه ) .

        فمضمون هذه العبارات أن أبليس اللعين سيحرك الفتنة الدينية السياسية التي تمتد جذورها إلى عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان ، ومعلوم تأريخيا إن فتنة قتل عثمان وقتها حركتها زوجة الرسول ص عائشة واتهمت فيها بعض أصحاب علي بدم عثمان وخرجت للمطالبة بالحق ودم عثمان وهذا ظاهر الامر وباطنه هو انقلاب على خلافة الإمام علي ع .
        وسيعيد التاريخ نفسه وسيكون أبليس اللعين هو المحرك هذه المرة للفتنة كي ينقلب على خط المهدي ع واتباعه . من خلال محاولته صنع صوت أو نداء يشبه النداء الجبرائيلي الاعجازي كي يوهم الناس والمسلمين ويحرفهم عن الحق ويعزز جبهة الباطل .

        ٣- ونطرح على فهم هذا الفعل و النداء الابليسي هنا نظريتين

        الأولى : أن إبليس اللعين لما ينادي بأن ( الحق في عثمان وشيعته وإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه ) يفعل هذا ابتدائا دون مقدمات مؤثرة او مهمة كثيرا على ارض الواقع زمن الظهور كون قضية عثمان وقتله وحرب الجمل هي قضية تاريخية وبقيت لزمن الظهور كخلاف متمثل بين اتباع الخطين ، ولكن بسببه سوف يخلق الفتنة بندائه وتتحرك العصبية والطائفية وتتكون جبهة مضادة للإمام المهدي واتباع مذهب آل البيت ع وسينتهز السفياني هذا الدعم المعنوي العقائدي في تقوية شوكة رايته ويستفيد ابليس اللعين ليرتد الناس عن الحق وما جاء في النداء الجبرائيلي الاعجازي الذي نادى باسم القائم ع وباسم علي ع وإن الحق معه .

        الثانية : النظرية الثانية نقول فيها انه معلوم روائيا إن خروج السفياني الحتمي يكون في شهر رجب وهذا يسبق النداء الجبرائيلي بشهرين تقريبا.
        يتبع 👇​
        لا إله إلا الله محمد رسول الله
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
        الباحــ الطائي ـث

        تعليق


        • #5
          👆يتبع
          ونعتقد إن مشروع السفياني هو واجهة رئيسية لمخطط اليهود والمشركين الذين يعتبرون بنص القرآن أشد الأعداء للمؤمنين اي خط المهدي ع ( النهاية ) وخط اتباع أمير المؤمنين ع ( البداية والاساس ) كما في قوله تعالى ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا )
          وعليه فإن الشيعة اتباع آل البيت في آخر الزمان سيكونوا هم من يمثل جبهة الحق والتصدي ( خط الرحمن / جبهة المقاومة الإسلامية الحقيقي ضد اعداء الدين الاسلامي عموما ومذهب الحق من آل البيت ع ) ، وهذا ليس أمر آنيا بل تراكميا فانتبه .
          بمعنى - انه كلما اقترب زمن الظهور اشتد الصراع ، واصبح الغربال ادق ، وازداد تطرف المسلمين إلى أحد الطرفين فإما يقترب من خط اتباع آل البيت ع أو من خط اعدائهم ( السفيانيين واليهود والذين اشركوا ) وكلما اقترب زمن الظهور وبمقتضى شدة الصراع بين الخطين وعمق جذوره المتأصل تأريخيا وعقائديا فإن اعداء خط واتباع آل البيت ع سوف يحتاجون إلى طمس الحقائق وتضعيف جبهة الحق والإلتفاف عليها والتآمر بشتى الطرق ومنها أو اهما هو الفتنة العقائدية وهذا كمثال عليه نشهده حسيا في زماننا الحالي كيف تم تقوية خط التكفيريين من داعش وجبهة النصرة وغيرهما في تكفير الشيعة ، ووقود هذه الفتنة ان الشيعة يسبون ويشتمون ام المؤمنين عائشة ، وإن الروافض انقلبوا على خط السنة والجماعة وأنهم يشركون بالله ويعبدون القبور ، وكثير غيرها ، والظاهر ان خط الاعداء ( السفيانيين واليهود والذين اشركوا ) سوف يتمخضون عن جبهة عقائدية اساسية في مجابهة خط آل البيت ع التي ستشكل القوة الرئيسية ضدهم في المنطقة وهذه الجبهة هي راية السفياني ومشروعها القضاء على جبهة اتباع آل البيت ع .
          وهذا يتطلب دعم خط السفياني عقائديا وسياسيا وعسكريا ، ومن اهم ركائز الدعم العقائدي للسفيانيين هو تثبيت الجذور التاريخية لخط السفيانيين وتمجيدهم وبيان احقيتهم وجعلهم هم الخط الحق للاسلام الصحيح . وان عثمان قتل مظلوما والحق فيه وآل بني سفيان بمعنى خط معاوية ويزيد لا خط علي ع والحسن والحسين ؟ وهنا وهذا الحال على الأرض لما يأتي النداء من السماء بان الحق في علي وشيعته سيدخل إبليس اللعين على الخط في اللحظة المناسبة والأهم والفرصة الأخيرة بأن ينادي الحق في عثمان وشيعته انه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه ؟
          والطلب بدم عثمان زمن الظهور يعني عمليا التصدي لاتباع شيعة آل البيت ع بل كل من لا يكون على مبدأ السفيانيين أو يخالف توجههم سيكون هدف ويستاصل حتى وإن كان محسوب مذهبيا على اهل السنة والجماعة لان مشروع السفياني بنظري المستفاد من الروايات له واجهة تمثل خط الانحراف الداخلي في الاسلام وهذا ينعكس في محاربة السفياني لخط اتباع آل البيت ع ، وخط يمثل ويضمر مشروع ومصالح اليهود والذين اشركوا وهذا ينعكس في مواجهة وقتال السفياني كل راية واتجاه آخر حتى وإن كان ليس شيعيا كما سيفعل في قتاله في الشام طوال ٦ أشهر حتى يستوي على الكور الخمس ثم معركة قرقيسيا قبيل دخوله العراق . فتأمل .


          وبنظري فإن النظرية الثانية هي الارجح

          والله أعلم

          يتبع لاحقا [ توقيت نداء إبليس لعنه الله ]

          ،،،​
          لا إله إلا الله محمد رسول الله
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
          الباحــ الطائي ـث

          تعليق


          • #6
            بسمه تعالى ، السلام عليكم
            يتبع
            وصلنا في هذا المبحث إلى مناقشة في توقيت صيحة او نداء إبليس اللعين .
            وقبل الدخول فيها لعله نحتاج أيضا تغطية بعض ما يتصل بهذه الصيحة

            وهو ورد فيها : ( فإذا كان الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض ثم ينادي )
            وورد أيضا: ( ينادي مناد من السماء أول النهار يسمعه كل قوم بألسنتهم: ألا إن الحق في علي وشيعته ثم ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض ألا إن الحق في عثمان وشيعته )

            مضمون هذين المقطعين يفهم منه إن صيحة او نداء أبليس اللعين هي من الأرض وبتفصيل اكثر يبين الإمام ع كيفيتها وهو ان أبليس يصعد في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض ثم يناد .
            وهذا أيضا يحتاج وقفة تفكر لفهمه
            فأبليس من الجن وهو مخلق موجود ولكن ماهيته لطيفة غير مرئية ولا محسوسة لنا نحن البشر ، وعليه فإن قول المعصوم ع فيه انه يتوارى عن أهل الأرض فيها محتملين
            الأول: انه له القدرة على التشكل بهيئة جسم ما وهذا يجعله منظور او محسوس او كليهما مما يجعله يصعد إلى طبقات الهواء فوق الارض عاليا حتى يتوارى عن الأعين.
            الثاني : ان إبليس صحيح انه غير ممكن للعين البشرية رؤيته ولا لحواس البشر إن تحسه ولكن غيره من المخلوقات قد يمكنها رؤيته والاستشعار به ولهذا يلجئ إلى الصعود في الهواء حتى يختفي عنها وهنا سيكون معنى ( أهل الأرض ) الذين يريد إبليس التواري عنهم هو عنوان عام يشمل البشر وغيرهم من المخلوقات على الأرض.
            المسألة الأخرى والتي فيها تأمل إنه رغم ما ورد بان إبليس يصعد في الهواء حتى يتوارى ثم ينادي فهو يعبر عنه من الأرض في حين ان التعبير عن النداء الجبرائيلي جاء فيه انه من السماء .
            وهذا بنظري يفهم منه إن السماء المشار إليها في النداء الجبرائيلي اوسع وابعد حقيقتا ومضمونا من السماء التي يصعد إليها إبليس،
            بمعنى آخر إبليس يصعد في طبقات هواء سماء الأرض ، وطالما ذكر الهواء هنا فهو من اغلفة الأرض وخاص بها وهذه حقيقة الآن معروفة علميا ، فيكون المعنى إن إبليس تصدر صيحته من الأرض ناظرة إلى إلى كوكب بهيئته كجسك كروي صلب وطبقات الهواء التي تغلفه فهذه بمجموعها وحدة واحدة تاخذ صفة الارض ، وهنا نحتمل او نتوقع إن النداء الجبرائيلي سيكون مصدره خارج الاغلفة الغازية للارض وهي كما تسمى علميا منطقة الفراغ التي تفصل بين الكواكب والمجرات .

            ومسألة أخرى مهمة في المطلب وهي إن الصيحة الجبرائيلية يفهم انها اعجازية ومصدرها مخلوق من خارج عالم الطبيعة وإن كل ذي نفس على الأرض جميعا سوف يسمعها ويفهما بلغته وفي وقت واحد .
            في حين تفتقر صيحة إبليس إلى هذه القوة والامكان الاعجازي ولذلك نعتقد انها تكون محدودة بقدرة إبليس وهي :
            اولا - ستكون من جهة ما من سماء الأرض
            وثانيا - انها قد تكون محدودة التغطية وفقط تشمل منطقة من الأرض والارجح وفق هذا التصور ستكون منطقة الظهور خاصة حيث يصعد الملعون في الهواء لارتفاع معين وهنا سيغطي دائرة بقطر محدد تحته من الأرض تشمل منطقة الظهور غالبا حيث يريد بث الفتنة .
            وثالثا - انها غير مرجح فيها القدرة الاعجازية بان يسمع كل قوم بلغتهم ، وعليه سيكون الارجح انها باللغة العربية خاصة مع اعتبار محدودية المنطقة الجغرافية التي أشرنا إليها حيث يقطنها أهل الاسلام ، واللغة العربية هي لغة القرآن ولغة التداول بينهم . وإن الفتنة التي يريد اشعالها تتعلق بقضية وأمر يخص هذه المنطقة وأهلها بالتحديد .

            والله أعلم
            يتبع لاحقا
            ،،،​
            لا إله إلا الله محمد رسول الله
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
            الباحــ الطائي ـث

            تعليق


            • #7
              بسمه تعالى ، السلام عليكم

              توقيت صيحة إبليس اللعين

              بحسب تفحصنا للروايات نجد ان توقيت صيحة إبليس اللعين يقع في توقيت خطير وحرج جدا من حياة البشرية بل لعله لم تواجه البشرية جمعاء في يوم الظهور تحدي خطير على مصيرها في الدنيا والآخرة مثلما ستواجهه يوم الظهور ، فتأمل وفق هذه النظرة كم هو مهم هذا التوقيت كما سنبين تفاصيله الآن بعون الله وسنحاول وضع صورة لكم يمكن من خلالها تخيل الموقف والحال ذلك اليوم .
              فلما يحين وقت الظهور وتقترب ارهاصاته وتبدأ الأحداث المهمة والكبرى بالتحقق على الارض ابتدائا من بداية سنة الظهور يكون الوضع العالمي والاقليمي في حالة من التوتر والغليان على المستوى السياسي والعسكري حتى إذا كنا في الشهور الأولى منه تقريبا بدأت الحرب الكبرى بين اهل المشرق والمغرب (هرج الروم ) وسينتج عنها ذهاب ثلث البشر وهذا ما تصفه الروايات بالموت الأحمر ، ثم تبد مرحلة الموت الأبيض مباشرتا بعدها وسينتج عنها ذهاب الثلث الثاني من البشرية .
              ولحسن الحظ وبرحمة الله سوف تكون منطقة الظهور من المناطق الناجية من هذين الموتين الأحمر والابيض ، ولكن المنطقة ذاتها هي في صراع داخلي اصلا ومرتبط بشكل او بآخر بالصراع العالمي ولذلك نجد الروايات تصف هذه المرحلة مثلا ( وسيف قاطع بين العرب ) هذا اذا اضفنا إليها اختلاف بني فلان في الحجاز والتقاتل واختلاف بني فلان في العراق واختلاف الشيعة وخروج أهل خرسان وقيامهم بعد ان طلبوا الحق فلا يعطونه ، وفتنة الشام الطويلة الشائكة والمتصاعدة الأحداث حتى يخرج السفياني في شهر رجب وخراب الشام وما بعدها في كل أرض من ناحية المغرب .
              فإذا وصلنا لشهر رمضان المبارك حيث سيتوقع أهل الإيمان خاصة تحقق الصيحة فيه بحسب ما وصلهم من علم في الروايات وما شاهدوه من علامات تتحقق على أرض الواقع .
              ففي ليلة الجمعة ، ليلة ٢٣ شهر رمضان سينادي جبرئيل ع بان إمامكم فلان بن فلان أبن فلانة فأسمعوا له وأطيعوا . وسيرافق هذا الزمن والاشهر التي قبله علامات كونية مرافقة تبدأ بأول إشارات قدوم النجم المذنب وعلامة عمود النار الساطع من جهة المشرق وكلما اقترب اخذت الأرض تظهر عليها آثار اقترابه كالمطر الذي لم تشهد الخلائق مثله لمدة ٤٥ يوما ما بين جمادي الآخرة ورجب ، وفي شهر رمضان تحصل العلامة المهمة وهي كسوف الشمس وخسوف القمر في غير اوانهما .
              حتى إذا وصلنا إلى ليلة يوم الثالث والعشرين من رمضان حيث يصل تقريبا النجم المذنب ذروته سيكون النداء الجبرائيلي الاول الذي أشرنا إليه.
              وفي اليوم الثاني وابتدائا من بعد الزوال يبدأ سكان العالم بالشعور بطول النهار وهذه بداية العلامة التي ذكرتها الروايات ( ركود الشمس من بعد الزوال إلى المغرب وطلوعها من مغربها ) وفي هذا المرحلة سيأتي النداء الجبرائيلي الثاني فينادي بأن الحق في علي وشيعته ، ويترتب على هذين الندائين كما تصف الرواية : ( فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء ) .
              هذه العلامة الكبرى التي ستتسبب بركود الشمس تدريجيا من بعد الزوال إلى أن تشرق من المغرب هي كما ورد في الروايات تأويل قوله تعالى : ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ )
              وسيترتب عليها انه اذا طلعت الشمس من مغربها سوف لا تقبل توبة الإنسان بعدها اي سيخسر آخرته فضلا عن دنياه .
              لذلك سوف ينتهز إبليس اللعين هذه الفترة الحرجة من الحدث والاختبار وفي آخر النهار كما تصف الروايات اي في آخر فترة نهار ذلك اليوم الذي ستبدأ الشمس بالركود تدريجيا حتى إذا وصلنا إلى آخر النهار يصعد إبليس في الهواء ويتوارى في السماء وينادي أن الحق في السفياني وشيعته أو الحق في عثمان وشيعته انه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه .

              فماذا ينتج على أثر ذلك
              تقول الرواية: ( فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول، ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرؤون منا ويتناولونا فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت، ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام قول الله عز وجل: " وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر " . )

              وهنا سيكون خط السفياني واتباعه ومن خلفه من اليهود والذين اشركوا احد اهم مصاديق المتكبرين الاعداء للحق الذين في قلوبهم مرض ، وسيحاولون ان يجدوا لأنفسهم من نداء ابليس ودعمه عذرا يناسب أهداف عداوتهم ورفضهم لخط السماء فيرتدون ويتبعون الصوت الثاني صوت إبليس ، وتشتغل الماكنة الاعلامية بالتأكيد ، فسيتهمون جبهة الحق من اتباع آل البيت ع انهم صنعوا هذا السحر وانها فبركة وخدعة وما إلى غيرها من وسائل التشويه . والله أعلم​

              ولذلك وفق هذا التصور لاحوال أهل الأرض عموما ومنطقة الظهور خصوصا وما تشهد من دمار وقتل كبيرين ، وآثار وعلامات كونية متعددة ، وتحدي مصيري على أثر النداء الجبرائيلي ، والفترة المحدودة ما بين الاستجابة والنجاة وبين الرفض والهلاك كل ذلك يبين ان توقيت النداء الابليسي وخطورته هو توقيت مهم وخطر جدا في مصير الناس .
              وآلله أعلم

              لعله يتبع لاحقا
              ،،،​
              لا إله إلا الله محمد رسول الله
              اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
              الباحــ الطائي ـث

              تعليق


              • #8
                بسمه تعالى ، السلام عليكم

                في هذا المبحث نناقش العبارة التالية : [ فعند ذلك يرتاب المبطلون ] .

                حيث نتعمق اكثر فيها وهي ماخوذة من المقطع التالي ( ثم ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض ألا إن الحق في عثمان وشيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون. )

                الريبة لغتا هي الشك .
                والمبطلون جمع مبطل وهو الذي يأتي بالباطل من القول ، ويقال أيضا للذي يبطل الحق أي يدعى بطلانه .

                ومحصلة ذلك تكون عبارة ( فعند ذلك يرتاب المبطلون ) ان أهل الباطل سوف يبطلون الحق الذي جاء في النداء الاعجازي الجبرائيلي بدعوى الشك فيها على أثر صيحة إبليس اللعين التي اعطتهم فرصة وعذر لدحض الحق واحقاق الباطل

                والمبطلون هنا بحسب الرواية هم من في قلوبهم مرض ، والمرض عداوة خط آل البيت ع اي أئمتهم وشيعتهم واتباعهم : ( ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرؤون منا ويتناولونا )
                ومعلوم عقائديا أو دينيا عندنا ان من يعادي آل البيت ع ومتبعيهم من شيعتهم ومواليهم هم بحكم النواصب !؟

                ولذلك يفهم من هذا النص الروائي ان هؤلاء النواصب الذين في قلوبهم مرض هم اعداء آل البيت ع واتباعهم سوف تخضع رقابهم لنداء الحق المبين الذي يأتي به جبرائيل ع اول الامر ولكن بسبب نصبهم العداء وتفشي المرض القلبي ( النفسي ) فيهم لا يثبت عندهم ذلك فيؤمنون ( بَلْ ۜرَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) .
                فيستغل إبليس اللعين هذه النقطة فيهم فينادي بصوته ليفتنهم وتخرج بذلك حقيقة موقفهم فيشكون في النداء الجبرائيلي فيبطلون الحق ويحقون الباطل ( وذلك بقرينة يتبرؤون منا ) وهو كفرهم بان الإمام المهدي ع هو الأمير ، وإن الحق في علي وشيعته
                بل سيعلنون ان الحق في خط عثمان بن عفان وإنه قتل مظلوما وإن الحق في آل أبي سفيان سابقا ، والسفياني الحالي هو الإمام الحق الذي يجب اتباعه والاستماع والطاعة له .
                ولذلك ومن هنا نفهم ان السفياني خطورته تكمن في انه فتنة في الدين فضلا عن انه راية معادية اساسية تشكل الخطر على حياة الشيعة وثورة الإمام الحجة ع يوم الظهور ، فتأمل .

                والله أعلم

                انتهى بعون الله وتوفيقه
                الباحث الطائي

                ،،،​
                لا إله إلا الله محمد رسول الله
                اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                الباحــ الطائي ـث

                تعليق


                • #9
                  شكرا اخي الطائي انا دائم القراءة لك ومن المستفيدين من ابحاثك لك من المودة والمحبة وبارك الله في علمك

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X