إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصةآية(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّـهِ أَنْ يُذْكَرَفِيهَااسْمُهُ..)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصةآية(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّـهِ أَنْ يُذْكَرَفِيهَااسْمُهُ..)


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    ( وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّـهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَ سَعی فِي خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلاَّ خائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ) - سورة البقرة (2): آية 114.
    الإمام العسكري عليه السلام : قال الحسن بن علي عليه السلام : لما بعث الله محمدا « صلى الله عليه وآله » بمكة و أظهر بها دعوته، و نشر بها كلمته، و عاب أديانهم في عبادتهم الأصنام، و أخذوه و أساءوا معاشرته، و سعوا في خراب المساجد المبنية، كانت لقوم من خيار أصحاب محمد « صلى الله عليه وآله » و شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام ،
    كان بفناء الكعبة مساجد يحيون فيها ما أماته المبطلون، فسعى هؤلاء المشركون في خرابها، و أذى محمد « صلى الله عليه وآله » و سائر أصحابه، و ألجؤوه إلى الخروج من مكة نحو المدينة، التفت خلفه إليها، فقال: الله يعلم أني أحبك، و لولا أن أهلك أخرجوني عنك لما آثرت عليك بلدا، و لا ابتغيت عنك بدلا، و إني لمغتم على مفارقتك.
    فأوحى الله تعالى إليه: يا محمد، إن العلي الأعلى يقرأ عليك السلام، و يقول: سأردك إلى هذا البلد ظافرا غانما سالما قادرا قاهرا،
    و ذلك قوله تعالى: إِنَّ اَلَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ اَلْقُرْآنَ لَرََادُّكَ إِلى‏ََ مَعََادٍ يعني إلى مكة ظافرا غانما،
    و أخبر بذلك رسول الله « صلى الله عليه وآله » أصحابه، فاتصل بأهل مكة، فسخروا منه.
    فقال الله تعالى لرسوله « صلى الله عليه وآله » : سوف أظفرك‏ بمكة، و أجري‏ عليهم حكمي، و سوف أمنع من‏ دخولها المشركين حتى لا يدخلها أحد منهم إلا خائفا، أو دخلها مستخفيا من أنه إن عثر عليه قتل.
    فلما حتم قضاء الله بفتح مكة و استوسقت‏ له، أمر عليهم عتاب بن أسيد ، فلما اتصل بهم خبره، قالوا: إن محمدا لا يزال يستخف بنا حتى ولى علينا غلاما حدث السن ابن ثماني عشرة سنة، و نحن مشايخ ذوو الأسنان، و خدام بيت الله الحرام، و جيران حرمه الآمن، و خير بقعة له على وجه الأرض.
    و كتب رسول الله « صلى الله عليه وآله » لعتاب بن أسيد عهدا على‏[أهل‏]مكة، و كتب في أوله:
    بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى جيران بيت الله، و سكان حرم الله. أما بعد» و ذكر العهد و قرأه عتاب بن أسيد على أهل مكة.
    ثم قال الإمام عليه السلام بعد ذلك: «ثم بعث رسول الله « صلى الله عليه وآله » بعشر آيات من سورة براءة مع أبي بكر بن أبي قحافة، و فيها ذكر نبذ العهود إلى الكافرين، و تحريم قرب مكة على المشركين،
    و أمر أبا بكر على الحج، ليحج بمن ضمه الموسم، و يقرأ الآيات عليهم، فلما صدر عنه أبو بكر جاءه المطوق بالنور جبرئيل عليه السلام ، فقال: يا محمد، إن العلي الأعلى يقرأ عليك السلام، و يقول:
    يا محمد، إنه لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك، فابعث عليا ليتناول الآيات، فيكون هو الذي ينبذ العهود و يقرأ الآيات.
    و قال جبرئيل: يا محمد، ما أمرك ربك بدفعها إلى علي عليه السلام و نزعها من أبي بكر سهوا و لا شكا، و لا استدراكا على نفسه غلطا، و لكن أراد أن يبين لضعفاء المسلمين أن المقام الذي يقومه أخوك علي عليه السلام لن يقومه غيره سواك-يا محمد-و إن جلت في عيون هؤلاء الضعفاء مرتبته، و عرفت‏ عندهم منزلته.
    فلما انتزع علي عليه السلام الآيات من يده، لقي أبو بكر بعد ذلك رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فقال: بأبي أنت و أمي-يا رسول الله-أنت أمرت عليا أن يأخذ هذه الآيات من يدي؟
    فقال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : لا، و لكن العلي العظيم أمرني أن لا ينوب عني إلا من هو مني، و أما أنت فقد عوضك الله بما حملك من آياته، و كلفك من طاعاته الدرجات الرفيعة، و المراتب الشريفة،
    أما إنك إن دمت على موالاتنا، و وافيتنا في عرصات القيامة، وفيا بما أخذنا به عليك من العهود و المواثيق، [فأنت‏]من خيار شيعتنا، و كرام أهل مودتنا، فسري‏ بذلك عن أبي بكر» .
    قال: «فمضى علي عليه السلام لأمر الله، و نبذ العهود إلى أعداء الله، و أيس المشركون من الدخول بعد عامهم ذلك إلى حرم الله، و كانوا عددا كثيرا و جما غفيرا؛ غشاه الله نوره، و كساه فيهم هيبة و جلالا، لم يجسروا معها على إظهار خلاف و لا قصد بسوء
    -قال-: و ذلك قوله: وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسََاجِدَ اَللََّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ .
    و هي مساجد خيار المؤمنين بمكة، لما منعوهم من التعبد فيها بأن ألجؤوا رسول الله « صلى الله عليه وآله » إلى الخروج عن مكة وَ سَعى‏ََ فِي خَرََابِهََا خراب تلك المساجد لئلا تعمر بطاعة الله، قال الله تعالى: أُولََئِكَ مََا كََانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهََا إِلاََّ خََائِفِينَ أن يدخلوا بقاع تلك المساجد في الحرم إلا خائفين من عذابه‏ و حكمه النافذ عليهم، إن يدخلوها كافرين، بسيوفه و سياطه لَهُمْ فِي اَلدُّنْيََا خِزْيٌ و هو طرده إياهم عن الحرم، و منعهم أن يعودوا إليه وَ لَهُمْ فِي اَلْآخِرَةِ عَذََابٌ عَظِيمٌ » .

    ------------------------------------------------
    البرهان في تفسير القرآن ؛ هاشم بن سليمان البحراني: ج1 ؛ ص 310 - 312 .


    أين استقرت بك النوى
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X